توقفت مسيرة جمعية الخروب الإيجابية بقيادة مدربها اليامين بوغرارة أول أمس بعد هزيمتها بهدفين دون رد بتلمسان أمام الوداد المحلي في مباراة كانت التشكيلة الخروبية بعيدة كل البعد عن مستواها والمردود المقدم من طرفها في اللقاءات التي سبقت هذا اللقاء، خاصة في الشوط الأول، فكل من شاهد مباراة أول أمس لم يتعرف على رفقاء القائد جيل الذين مروا جانبا في هذا اللقاء الذي كان منقولا مباشرة على شاشة التلفزيون، وهي المرة الثالثة الذي تنهزم فيها التشكيلة الخروبية فيما تعلق بنقل مبارياتها على المباشر بعد العلمة وسعيدة. أخطاء دفاعية عديدة وانهزام بسذاجة وبالعودة إلى مجريات المواجهة يمكن القول إن أبناء الخروب خسروا لقاء أول أمس بسذاجة كبيرة رغم الآمال التي علقت عليهم للعودة على الأقل بنقطة التعادل أمام منافس لم يكن قويا بالشكل الكبير، حيث ارتكب لاعبو "لايسكا" العديد من الأخطاء خاصة على مستوى الدفاع الذي غاب عنه التنسيق والحرارة المعروفة عنه من قبل، حيث ارتكب أخطاء لا يرتكبها لاعبو الأصاغر، وبفضلها أهدت "لايسكا" منافسها الفوز وأعطته ثقة أكبر في كسب المباراة. التلمسانيون كانوا خائفين و"لايسكا ماعرفولهاش" ومواصلة لتحليل مباراة أول أمس لأشبال بوغرارة، فإن العناصر الخروبية دخلت المباراة بشكل جيد وكان بإمكانها التسجيل خلال ربع الساعة الأول خاصة من خلال المحاولات الخطيرة التي كانت لكل من لغزال، خلافي وكذا بوناب، والحقيقة تقال أن منافس جمعية الخروب وداد تلمسان دخل المواجهة خائفا من زملاء جيل إلا أن العديد من العناصر الخروبية أعطته الثقة أكثر وسمحت له بكسب نقاط مهمة، في حين أن مردود بعض لاعبي الجمعية فوق الميدان كان محيرا، حتى أن البعض كان يمشي على أرضية الميدان وكأن المباراة لا تعنيهم. بوغرارة "ما يتلامش" والتعب أثر في التشكيلة وتبقى خسارة أول أمس مسؤولية اللاعبين بالدرجة الأولى الذين لم يحسنوا التفاوض في هذه المواجهة التي كانت أمام منافس ليس بالقوي كما يتصوره العديد، في حين أن المدرب بوغرارة "مايتلامش" في هذه المواجهة في ظل الأخطاء البدائية التي ارتكبها مدافعوه الذين خيبوا ظنه، حيث لا يمكنه منع لاعبي "الوات" من التسجيل بتلك الكيفية السهلة هذا في الوقت الذي يوجد عامل أثر على مردود التشكيلة في مباراة أول أمس وهو التعب والإرهاق، حيث بات ظاهرا على العناصر الخروبية التي وجدت صعوبة في اتمام المباراة وأرضية ميدان ثقيلة وذلك نظرا لكثافة المباريات والتي كان نسقها عاليا أمام البرج والقبائل في ظرف أسبوع أثرت بشكل كبير على اللاعبين الذين أحسوا أنهم ثقال على أرضية الميدان حسب ما أكده لنا العديد من اللاعبين، وهو الأمر الوحيد الذي كان يخشاه الطاقم الفني. حتى الغيابات كان لها تأثيرها كما أن هناك عاملا آخر أثر في التشكيلة وساهم في خسارتها أول أمس، هو الغيابات التي سجلت على التشكيلة، وفي مقدمتها قلب الدفاع عرعار الذي كان غيابه واضحا للعيان وكان له الأثر الكبير في مردود التشكيلة، شأنه شأن رزيق المدافع الأيمن الذي كان متواجدا على دكة الاحتياط بسبب الإصابة ناهيك عن الغياب الإضطراري لنايت يحيى في آخر لحظة بسبب المرض الذي أصابه ليلة المباراة حين وجد صعوبة في السير، كما أن الغياب الذي سجله مصفار كان واضحا بدوره، وأجمع كل من شاهد المباراة أنه لو كان هذا الأخير لكان لفريقهم كلام آخر في خط الهجوم بعد الفرص الكثيرة التي وصلت لغزال الذي كان ظلا لنفسه في مباراة أول أمس. بن خوجة، جيل ومعنصر الاستثناء في هذه المواجهة وكانت العناصر الخروبية في مباراة أول أمس خارج الإطار، باستثناء 3 منها حفظت ماء الوجه بالأداء المقدم من طرفها وفي مقدمتها الحارس نسيم بن خوجة الذي أكد مجددا أنه من طينة الحراس الكبار بعدما أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة، يليه الكاميروني وقائد الفريق جيل الذي لم يتوقف ولو للحظة إلا أن مجهوداته لم تجد من يستغلها، وهو الكلام الذي ينطبق على البديل معنصر هشام الذي سجل دخوله في المرحلة الثانية حين أعطى انتعاشا لخط الهجوم وساهم في عدة لقطات خطيرة بفضل تحركاته السريعة ومراوغاته القاتلة التي أكدت أنه يستحق مكانة أساسية وأن مكانته ب"السيقار" على حد تعبير العديد من الأنصار الذين راحوا يؤكدون أنه لو دخل منذ البداية لكان له كلام آخر مع الشباك عكس لغزال الذي لو كانت تلك الفرص المتاحة له لمعنصر لصنع الفارق على حد تعبيرهم وبدرجة أقل صانع الألعاب بوناب. هزيمة جاءت في وقتها و"تفطّن" ورغم أن خسارة أول أمس كانت مرة نظرا إلى مجريات اللقاء، ورغم الآمال التي علقت من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل، إلا أن العديد من محبي النادي الخروبي ومتتبعيه أكدوا أن هذه الخسارة جاءت في وقتها و"رايحة تفطن" اللاعبين إن صح التعبير وتجعلهم يضعون أرجلهم على الأرض قبل التحديات المقبلة والبداية بمواجهة عنابة في الجولة القادمة. يذكر أن هناك نتائج من هذه الجولة خدمت "لايسكا" خاصة فيما تعلق بهزيمة البليدة وسوسطارة، وهناك نتائج لم تخدمها فيما تعلق بفوز عنابة على القبائل. اللاعبون يعدون بالفوز على عنابة وفي السياق ذاته طالب المدرب بوغرارة لاعبيه بعد المباراة وفي غرف الملابس بضرورة طي صفحة هذه المباراة والخسارة المسجلة فيها رغم أنه من المنتظر أن "يبهدلهم" اليوم خلال حصة الاستئناف وسيطالب مجددا بالتفكير فيما هو قادم، هذا في الوقت الذي أكد اللاعبون على إلزامية التدارك في الجولة القادمة وأجمعوا على الفوز بمباراة عنابة التي تسمح بإعادة الأمور إلى نصابها، وأكدوا أن في هذه المواجهة سيكون هناك كلام آخر. -------------------------- الأواسط يعودون بالفوز عاد أواسط جمعية الخروب بقيادة المتألق حسيني أول أمس بفوز رائع على حساب وداد تلمسان في مباراة أبدع زملاء بلعابد وفرجيوي، فبعدما كانوا منهزمين عادوا بقوة بفضل الهدفين المسجلين عن طريق الفنان مناوي والمهاجم عيادي واللذين كانا بكيفية رائعة، هذا في الوقت الذي علمت "الهداف" أن هناك عناصر جلبت أنظار مسيري الوداد الذين تابعوا اللقاء ويتعلق الأمر بالقائد فرجيوي وبوفريس وكذا مناوي حيث طلبوا معلومات عن هذا الثلاثي. التشكيلة وصلت على السابعة صباحا إلى الخروب وصلت التشكيلة الخروبية إلى مدينة الخروب بعدما عادت برا من تلمسان على الساعة السابعة صباحا من نهار أمس، حيث وصلت التشكيلة منهكة ومتعبة جدا، هذا في الوقت الذي سيستأنف زملاء معنصر التدريبات عشية اليوم بداية من الرابعة بملعب عابد حمداني. إدارة "لايسكا" تشكر التلمسانيين على حسن الاستقبال تقدمت إدارة جمعية الخروب بكامل تشكراتها لإدارة "الوات" على حسن استقبالها للوفد الخروبي وتوفير كل وسائل الراحة له، وهو ما يؤكد حسن العلاقة بين الفريقين والتي ليست وليدة هذا الموسم. عرعار يستنفد العقوبة وزياد معاقب أمام عنابة بعد غيابه عن لقاء أول أمس أمام تلمسان بسبب إنذار الاحتجاج الذي تلقاه أمام القبائل، ستعرف المواجهة القادمة عودة المدافع عرعار بعد استنفاده العقوبة وسيكون حاضرا أمام فريقه السابق وفريق مسقط رأسه اتحاد عنابة فيما سيغيب زياد بداعي العقوبة نفسها كما أشرنا إليه في عدد أمس.