وصل ناجم عناب الوناس صاحب الجنسيتين الجزائرية والبلجيكية إلى نهائي كأس بلجيكا، بعد تأهله ورفاقه على حساب ساركل بروج، حيث سيواجه ستندار دو لياج في النهائي. الجزائري المعروف بلقطاته الفنية وطريقة أدائه المميز والذي يشهد له بانتمائه القوي إلى بلده الأصلي، تحدث معنا عن النهائي الموعود أمام ستندار دو لياج وتأسف لأنه لن يواجه المغربي كارسيلا مهدي، الذي تعرض لإصابة خطيرة.. كيف تحضرون للنهائي، نتصور أنكم تعيشون تركيزا كبيرا؟ بطريقة عادية جدا، إذ هناك تركيز كبير من اللاعبين ورغبة في تحقيق اللقب وتتويج مجهوداتنا، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة لكن وصولنا إلى النهائي يجعلنا على بعد 90 دقيقة فقط من الكأس ولن نضيع الفرصة. تبدو في لياقة جيدة؟ أحس أنني في أفضل مستوى، الاثنين الماضي سجلت هدفا وخلال مرحلة “البلاي أوف” في 5 لقاءات سجلت 3، وأتمنى أن يسعفني الحظ هذه المرة كذلك. الجزائريون لا يعرفونك كثيرا رغم أنك متعلق ببلدك الأصل، هل ترى أنهم سيناصرونك في النهائي؟ نعم بطبيعة الحال، وأدعوهم لذلك يوم السبت أمام ستندار دو لياج، أتمنى أن يكون العلم الجزائري حاضرا في المدرجات. وعلى كل حال أنا سأحتفل به بملعب الملك بودوان ببروكسل إن توجنا بالكأس، مثلما يفعل بوڤرة مع رانجرز (يضحك) إذ سأقلده. كنت ستواجه المغربي كارسيلا لاعب ستندار دو لياج الذي تعرض لتدخل عنيف جدا على مستوى الوجه، كيف عشت ما وقع له؟ هو من أعز أصدقائي ونتكلم دائما عبر الهاتف، صراحة بكيت لما تعرض له فقد كان حادثا مروعا، رغبت في أن أزوره في المستشفى لكن الوقت لم يسمح ومع هذا أبغلته مواساتي القلبية، لم أتحمل حتى إعادة مشاهدة تلك الصورة، إنها حركة تهز الكيان وأتمنى له الشفاء، وصحته أولى من كل شيء. وهل أنت على اطلاع حول جديد إصابته؟ نعم أتابع مستجدات وضعه، وقد سمعت أنه استفاق والحمد لله، ويحتاج إلى عدة أسابيع لتجاوز الارتجاج الذي وقع له. من يعرفونك على علم لأنك تضع العلم الجزائري في معصمك في كل اللقاءات، هل هي رسالة لأحد؟ أنا لا أفعل ذلك لألفت الأنظار، فقط أريد أن أقول للجميع إنني جزائري وأحب بلدي، وفي هذه المشاعر لا أنافق ومن يعرفونني يؤكدون أنها أحاسيس صادقة. أنا أعرف الجزائر والمنتخب الوطني وأتابع كل جديده وعائلتي متعلقة ب “البلاد”، والدتي تعرف كل شيء أيضا عن المنتخب وتحلم أن تراني في يوم ما أحمل ألوانه. لو يصلك استدعاء من منتخب بلجيكا كيف سيكون موقفك؟ أنا انتظر الجزائر، إذا استدعوني للمنتخب البلجيكي لن ألتحق وهذا شيء واضح، كان هناك اهتمام في الفئات الصغرى ولم أبد أي تحمس (يضحك). ماذا يمكن أن تقدم للمنتخب الجزائري؟ كل ما عندي، أنا أساسي منذ موسمين في فريقي لعبت خلالهما أكثر من 55 مباراة، سجلت أهدافا عديدة ومررت كرات حاسمة، وأعتقد أنني في لياقة تنافسية تسمح لي بأن أقدم شيئا لمنتخب بلادي على مستوى صناعة اللعب والتنشيط الهجومي، وكذا من ناحية الاندفاع وحب الألوان. قلت إنك تتابع المنتخب الجزائري، هل شاهدت مباراة المغرب الأخير؟ بالفعل شاهدت المباراة، وكنت سعيدا بالفوز الذي حققه المنتخب الوطني. الجمهور كان رائا للغاية والأجواء كانت خيالية، ظروف كتلك محيطة بالمباراة تحفز أي لاعب على تقديم كل ما عنده لأنها كروية 100 بالمئة. من هو لاعبك المفضل في المنتخب الجزائري؟ لاعبان وليس واحد، هما كريم زياني والظهير الأيسر بلحاج. من أي مدينة تنحدر في الجزائر؟ من مروانة في ولاية باتنة، فأنا شاوي ومعتز كثيرا بأصولي ومتعود على زيارة هذه المنطقة، آخر فرصة كانت مرتين متتاليتين سنتي 2007 و2008 لكن منذ أن أصبحت محترفا في واسترلو صارت زيارة مروانة صعبة لأن الوقت ضيق، لكن بإذن الله سأستغل أول فرصة لأفعل ذلك فقد اشتقت إلى الأهل. أنت في نهاية عقدك، هل ستغادر أم ستواصل للموسم الرابع في واسترلو؟ لدي اتصالات كثيرة من عدة فرق في الوقت الحالي وأنا بصدد التفكير ودراسة العروض، ولكن المدرب تكلم معي قبل أيام وطلب مني التريث، حيث قال لي: “من مصلحتك البقاء لموسم آخر، لن تجد أفضل من فريق تعرفه”. كلامه دفعني للتفكير من جديد وإعادة الحسابات، ربما قد أبقى لموسم آخر، لأنني ما زالت صغيرا والمستقبل أمامي للعب في فريق أوربي كبير. الجمهور الجزائري لا يعرفك كثيرا، هل يمكن أن تقدم له نفسك؟ عناب ناجم الوناس، 22 سنة لاعب واسترلو في ثالث موسم لي في الاحتراف مع هذا الفريق، لعبت هذا الموسم أكثر من 30 لقاء أساسيا، سجلت 6 أهداف وأحمل الرقم 10، أنا لاعب وسط ميدان هجومي وصانع ألعاب. ماذا تقول للجمهور الجزائري؟ أتمنى تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس إفريقيا والالتحاق به، وأطلب منهم أن يبقوا مع منتخبهم إلى الأخير. فأنا أعرف مدى تحمسهم ورغبتهم في رؤية منتخبهم الأفضل والأحسن، وإذا توجنا سأهدي الكأس للجزائريين أينما كانوا.