سيلتقي المنتخب الوطني الجزائري للمحلين بنظيره التونسي يوم غد الثلاثاء ابتداءا من الساعة ال00ر15 بالتوقيت المحلي بالملعب الدولي بالخرطوم في مقابلة نصف نهائية واعدة سيسعى خلالها أبناء بن شيخة إلى اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائي الطبعة الثانية من بطولة افريقيا للاعبين المحليين (2011). وتعد هذه المقابلة المغاربية الحاسمة بالتنافس الشديد بين تشكيلتين تتعارفان جيدا لكنها تبقى مع هذا مفتوحة على جميع الاحتمالات باعتبار ان الفريقان متقاربان في المستوى ومتشابهان في طريقة لعبهما وكذا في رغبتهما المشتركة في الذهاب بعيدا في المنافسة. وبات المنتخب الوطني الجزائري الذي لم يتلقى اية هزيمة في اربع مقابلات (ثلاث انتصارات وتعادل واحد امام البلد المنظم السودان) يؤمن اكثر من اي وقت مضى بحظوظه في الذهاب بعيدا في المنافسة وهو الحلم الذي يلازم كل عناصر النخبة الوطنية منذ اجتيازها لعقبة جنوب افريقيا في الدور ربع النهائي . "نحن على بعد خطوة واحدة من المقابلة النهائية(...) المقابلة ستكون ساخنة بين تشكيلتين مغاربيتين تعرف كل واحدة منها ادنى التفاصيل عن الاخرى اتمنى ان نكون في يومنا وان تعود الكلمة الاخيرة لنا" على حد تاكيد قائد المنتخب الوطني عبد لاقادر العيفاوي . وتحسبا لهذا الموعد الهام استانف ابناء المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة يوم الاثنين مشوار التحضيرات باجراء حصة اولى خصصت للاسترجاع و طريقة الاحتفاظ وتمرير الكرة قبل الحصة الرئيسية المقررة لمساء اليوم الاثنين التي سيخصصها المدرب الوطني لاعداد وتجريب الخطة الفنية التي سيعتمدها في المواجهة. -- القوة البدنية و الذهنية ... المحدد الاكبر تحسبا لهذه المقابلة النصف نهائية التي يمكن ان تلعب خاصة على الجانب الذهني ركز المدرب الوطني بحكم معرفته الجيدة بالكرة التونسية العمل كثيرا على الصعيد المعنوي و الذهني من اجل اعداد اشباله جيدا للمقابلة الهامة. "تكلمت كثيرا مع اللاعبين و اكدت لهم اهمية التركيز في مثل هاته المقابلات وفي مثل هذه الادوار المتقدمة من المنافسة (...) المقابلة يمكن ان تلعب على اصغر التفاصيل"كما حرص بن شيخة على توضيحه. وبخصوص التشكيلة يمكن ان يعتمد الناخب الوطني على كل تعداده بعد استعادة خدمات المهاجم جاليت الذي تعرض لاصابة على مستوى الفخذ في مواجهة جنوب افريقيا و جابو الذي عتافى من الوعكة الصحية التي تعرص لها في نفس المقابلة. "الحمد لله لقد استعدت عافيتي (...) اتمنى ان استرجع من هنا الى يوم المقابلة كل امكانياتي" كما أوضحه ل"واج" صانع العاب وفاق سطيف . وتحسبا لهذه المقابلة من المتوقع ان يقحم المدرب الوطني نفس التشكيلة التي شاركت في مواجهة جنوب افريقيا ومن غير المستبعد ان يكون حاج عيسى الذي قدم مردودا مقنعا في كل المقابلات ضمن القائمة الرئيسية في مكان جاليت. وفي مواجهة تونس تعي العناصر الوطنية ان المهمة سوف لن تكون سهلة في مقابلة صعبة تتطلب النجاعة ز القوة على جميع الاصعدة و تحتاج الى التركيز من الدقيقة الاولى الى الدقيقة الاخيرة. -- المنتخب التونسي ...ينال الاعجاب ستكون مهمة رفاق عادل معيزةصعبة للغاية امام منافس استحوذ على اعجاب المتتبيعن لمنافسات هذع البطولة بدليل قطعه لحد الىن لمشوار خالي من الاخطاء . "نحن نعرف جيدا منافسنا في المقابلة المقبلة (...) انه منتخب عنيد يتمتع بانسجام كبير في وسط الميدان وخطير جدا في الهجوم هو يتشكل من خيرة عناصر الترجي التونسي و النادي الافريقي و النجم الساحلي "على حد توضيح حسين مترف الذي سبق له وان التقى الفرق التونسية في العديدي من المنافسات المغاربية و الافريقية. وقد تمكنت التشكيلة التونسية من تحقيق انجاز كبير بازاحتها لجامل اللقب منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية في الدور ربع النهائي وهو الانتصار الذي ينم عن الطموحات الكبيرة لابناء المدرب سامي الطرابلسي. "انتصارنا على منتخب الكونغو الديموقراطية مهم جدا لنا واعطانا شحنة معنوية اضافية رغم قناعتنا اننا لم نكن في المستوى على الصعيد الفني " كما صرح به المدرب التونسي الذي اكد افريقه يستحق المرور النهائي و لما التتويج باللقب. ومع هذا الطموح لم يخفي القائم على التشكيلة التونسية تخوفه من خشيته من المنتخب الوطني الجزائري الذي وصفه ب" الفريق المتكامل الذي يحسن التنسيق بين اللعب الهجومي و الدفاعي بالاضافة الى المعنويات الكبيرة التي تتمتع بها عناصره و التي تشكل نقطة قوة المجموعة الجزائرية" كما صرح به السيد طرابلسي ل"واج". - مشاركة اللاعب مساكني غير مؤكدة.... من أجل بلوغ هذا الهدف سيعتمد الناخب التونسي مرة اخرى على ذكاء خط وسطه و نجاعة خط هجومه .ففي مواجهة منتخب الكونغو الديموقراطية عان اشبال المدرب الطرابلسي من خروج اللاعبين مساكني و دراجي بسبب الاصابة وهما العنصران الاساسيان في التشكيلة و التي تبقى مشاركتهما غير مؤكدة في مواجهة الجزائر. أتمنى ان يتعافى هذان اللاعبان الاساسيان في الفريق من هنا الى يوم المقابلة فدراجي يعاني من اصابة على مستوى الفخذ و فضلنا عدم المغامرة به فيما لا نزال ننتظر رأي الطبيب بشان نشاركة مساكني "كما أوضح طرابلسي . ومهما كانت نتيجة هذه المقابلة وهوية المنتخب المتاهل عنها الى النهائي فان الامر الاكيد يبقى يتمثل في ان المنطقة الاولى في افريقيا التي يراسها الجزائري محمد راوراوة قد ضمنت مشاركتها في نهائي كاس افريقيا للاعبين المحليين 2011 .
