تخوض شبيبة بجاية على الساعة الرابعة من مساء اليوم مباراة في غاية الأهمية والصعوبة، تجمعها في ملعب 13 أفريل بسعيدة أمام المولودية المحلية لحساب الجولة 23 من بطولة الرابطة الأولى المحترفة. وسيسعى البجاويون في هذه المواجهة جاهدين إلى تحقيق نتيجة ايجابية، يؤكدون من خلالها الفوز الثمين والتاريخي المحقق على حساب وفاق سطيف وعودتهم مجددا إلى الواجهة، رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم فيها، باعتبار أنهم سيواجهون فريقا سيوظف كل أوراقه لتحقيق الفوز الذي يحتاج إليه لتأكيد التعادل الذي عاد به نهاية الأسبوع الماضي من الشلف، وتعزيز وضعيته في جدول الترتيب ضمن أندية المقدمة، والتنافس على المركز الثالث المؤهل للعب منافسة إفريقية الموسم المقبل. المعنويات في السماء وتفاؤل كبير برفع التحدي من جديد ورغم أن المباراة ستلعب خارج القواعد وأمام فريق سيرمي بكل ثقله لتحقيق الفوز، إلا أن البجاويين متفائلون برفع التحدي من جديد وتحقيق الهدف الذي تنقلوا من أجله إلى سعيدة، بعد الفوز الكبير المحقق في المباراة المتأخرة أمام الوفاق، الذي جعل معنوياتهم في السماء. كما فتح هذا الفوز شهية البجاويين لتحقيق ثاني نتيجة ايجابية على التوالي يعززون بها حظوظهم في احتلال المركز الثالث، وانتزاع تأشيرة المشاركة في منافسة كأس "الكاف" عند نهاية الموسم. سعيدة في أحسن أحوالها وستلعب بعقيلة الثأر ولن تكون مهمة زملاء بودار في موعد اليوم سهلة، لأنهم سيلعبون أمام فريق يوجد في أحسن أحواله بعد النتائج المسجلة في بطولة هذا الموسم، وآخرها التعادل الذي عاد به في الجولة الفارطة من الشلف، كما أن المولودية ستدخل مباراة هذا المساء بعقلية الثأر من الشبيبة، بعد الهزيمة الثقيلة (4- 0) التي ألحقتها به في لقاء الذهاب. وفي ظل هذه المعطيات، فإن البجاويين مطالبون بالحذر والعمل على تسيير اللقاء بطريقة ذكية وبأكثر عزيمة وإرادة، حتى يتسنى لهم تجاوز عقبة الفريق السعيدي والعودة بنتيجة مرضية تسعد بها أنصارها الذين ينتظرون منها الكثير، بعد تألقها في المباراة المؤجلة عن الجولة 18 أمام وفاق سطيف التي حققت فيها فوزا تاريخيا. الفريق الذي فاز في بولوغين وسطيف قادر على الفوز في سعيدة ورغم أن المهمة تبدو صعبة للغاية باعتبار أن اللقاء يلعب خارج القواعد وأمام منافس يوجد في وضعية جيدة، إلا أن هذه المعطيات لن تقلل من حظوظ الشبيبة في تخطي عقبة المنافس، وتدعيم رصيدها بثلاث نقاط جديد. لأن الفريق الذي فاز خارج القواعد على حساب اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، قادر على العودة بالفوز من سعيدة. ويتوجب فقط على حملاوي وزملائه أخذ الأمور بجدية، واللعب بنفس الروح القتالية التي واجهوا بها الوفاق السطايفي الثلاثاء الماضي. الشبيبة تحسن التفاوض خارج القواعد وتعد الشبيبة من الفرق القلائل التي تحسن التفاوض خارج القواعد، حيث تمكنت من حصد 12 نقطة بفضل الفوزين المحققين أمام اتحاد العاصمة (3- 2) ووفاق سطيف (2- 1)، وكذا التعادلات الأربعة التي فرضتها على اتحاد الحراش (3- 3)، مولودية الجزائر (0- 0)، أهلي البرج (2- 2) ووداد تلمسان (1- 1). كما أن أغلبية العناصر التي تشكل تعداد الشبيبة تملك ما يكفيها من الخبرة والتجربة، التي تسمح لها بالوقوف الند للند أمام المنافس، وتجسيد الهدف الذي تنقلت لأجله إلى سعيدة ميدانيا. وتسعى الشبيبة البجاوية إلى مواصلة المشوار على المنوال نفسه في اللقاءات الخمسة المتبقية خارج القواعد، بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط رغم صعوبة المهمة التي تنتظرها، على اعتبار أنها ستلعب أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم وهي مولودية سعيدة، مولودية العلمة، شبيبة القبائل، جمعية الخروب وشباب بلوزداد. الطاقم الفني يطالب لاعبيه بتوخي الحذر الإنجاز الكبير الذي عادت به الشبيبة من ملعب 8 ماي بسطيف، جعل طاقمها الفني يركز على الجانب النفسي ويحرص كثيرا على عدم وقوع لاعبيه في فخ الغرور والسهولة، وفي هذا السياق ظل الطاقم الفني منذ الأربعاء الفارط يطلب من لاعبيه ضرورة التحضير بشكل جيد لمباراة سعيدة، مع خوضها بأكثر جدية والحذر من المنافس الذي أكد لهم بأنه يوجد في أحسن أحواله، وسيسعى جاهدا إلى توظيف عاملي الملعب والجمهور للظفر بنقاط الفوز. كما أكد الطاقم الفني للاعبين أن جميع الفرق ستنتظر الشبيبة في المنعرج بعد فوز سطيف، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون الذين أكدوا أنهم وضعوا هذا الإنجاز جانبا، وتركيزهم أصبح منصبا على مواجهة مساء اليوم التي سيخوضونها على حد تعبيرهم بجدية كبيرة، مع الحذر من المنافس طيلة فترات اللقاء مثلما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة. نجونغ تألق بثنائية في الذهاب وعرفت مباراة الذهاب التي جمعت شبيبة بجاية بمولودية سعيدة بملعب الوحدة المغاربية، تألق المهاجم الكامروني يانيك نجونغ. حيث سجل ثنائية في مرمى الحارس السعيدي كيال، عزز بها تفوق فريقه وإنهاء اللقاء بفوز عريض (4- 0)، ساهم فيه المدافع معيزة والمهاجم ڤاسمي بفضل الهدفين المسجلين في (د5 و65). كل الآمال معلقة عليه لهز شباك كيال ويعلق البجاويون في لقاء هذا المساء آمالا كبيرة على المهاجم نجونغ، لهز شباك الحارس كيال وقيادة الفريق إلى العودة بنقاط الفوز، خاصة أنه يوجد هذه الأيام في أحسن أحواله، بعدما جدد في مباراة سطيف العهد مع الشباك التي لم يزرها في مواجهتي تلمسان والحراش، بفضل الهدف الذي وقعه في مرمى بن مالك. -------------------------------------------- بوعلي يلتحق بالشبيبة في سعيدة وسيعاينها مساء اليوم كما ذكرناه من قبل، التحق المدرب فؤاد بوعلي أمسية أول أمس الخميس بتشكيلة الشبيبة في سعيدة، وحضر الحصتين التدريبيتين اللتين أجرهما الفريق يومي الخميس والجمعة تحسبا للقاء المقرر إجراؤه مساء اليوم السبت أمام المولودية المحلية، الذي سيتابعه من مدرجات ملعب 13 أفريل، لأنه لا يحق له الجلوس على مقعد الاحتياطيين وتوجيه الفريق من على خط التماس، بسبب عدم حيازته على إجازة "الكاف" مثلما تطرقت إليه "الهداف" في أعدادها السابقة. وهو المشكل الذي يسعى مجلس إدارة الشبيبة جاهدا إلى تسويته في أقرب وقت ممكن بالحصول على رخصة استثنائية من "الفاف"، تسمح للتقني التلمساني بقيادة الفريق في اللقاءات الثمانية المتبقية من البطولة، والبداية بمباراة الجولة 24 التي سيخوضها الفريق الجمعة المقبل أمام اتحاد البليدة. تحدث مع اللاعبين وطالبهم بمساعدته وعقد المدرب الجديد للفريق البجاوي سهرة أول الخميس، اجتماعا مع اللاعبين بفندق "حمام ربي" طالبهم فيه بضرورة مساعدته في مهامه ومضاعفة المجهودات في اللقاءات المتبقية من البطولة، لأجل قيادة الفريق إلى تحقيق هدفه المنشود. كما تطرق بوعلي خلال هذا اللقاء إلى مباراة وفاق سطيف والفوز الثمين المحقق الذي طالبهم بوضعه جانبا، والتفكير في المباراة الهامة التي تنتظرهم مساء اليوم أمام مولودية سعيدة، والبحث عن كيفية تحقيق أحسن نتيجة ممكنة يؤكدون بها انجاز الثلاثاء الماضي. وبعد الانتهاء من الحديث مع زملاء زرداب، عقد مدرب الشبيبة اجتماعا ثانيا جمعه بأعضاء الطاقم الفني المشكل كما هو معلوم، من المساعدين بوسكين وحموش، المحضر البدني سايح ومدرب الحراس حرب. بوعلي: "أنا في بجاية وسأمضي العقد الأسبوع القادم" وأكد المدرب فؤاد بوعلي توليه مهمة الإشراف على العارضة الفنية للشبية البجاوية، حيث صرح في هذا الإطار قائلا: "نعم لقد أصبحت مدربا جديدا للشبيبة، بعدما اتفقت مع الرئيس طياب حول كل النقاط خلال اللقاء الذي جمعنا الاثنين الماضي في بجاية، ولم يبق سوى إمضاء العقد لترسيم الأمور، وهي العملية التي ستتم بحر الأسبوع القادم". وكشف بوعلي في هذا السياق أنه اتفق مع طياب على تدريب الفريق إلى غاية نهاية الموسم الجاري، قبل الالتقاء مجددا للحديث بشأن الموسم المقبل. "اتفقنا على تحقيق الهدف المسطر قبل بداية الموسم" وبخصوص الهدف المتفق عليه مع الرجل الأول في الشبيبة، أكد المدرب السابق لوداد تلمسان أنه تم الاتفاق على مواصلة العمل المنجز من طرف المدرب مناد، وتجسيد الهدف المسطر قبل بداية الموسم المتمثل في انهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة، وخوض منافسة إفريقية الموسم القادم. مؤكدا في هذا الإطار أنه سيقدم كل ما لديه في اللقاءات المتبقية لقيادة الشبيبة إلى تحقيق هذا المبتغى، رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظره بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي سيلقاها من طرف الفرق التي تلعب من أجل تحقيق نفس المبتغى، وكذا صعوبة اللقاءات المتبقية من البطولة التي ستواجه فيها الشبيبة أندية معنية بحسابات نهاية الموسم. "سنجد حلا لمشكل إجازة الكاف" ولدى تطرقه إلى مشكل إجازة "الكاف" الذي يواجهه منذ بداية الموسم الجاري، مثلما تطرقنا إليه في وقت سابق، صرح المدرب التلمساني أن هذه القضية ستجد طريقها إلى الحل خلال الأسبوع القادم، من خلال الحصول على ترخيص يسمح لها بقيادة الشبيبة في اللقاءات المنتبقية من البطولة. على أن يشارك خلال هذه الصائفة في مسابقة لحصول على إجازة "الكاف"، وحل المشكل بصفة نهائية. "تحدثت مع مناد وشكرته على العمل المنجز" ومن جهة أخرى، كشف المدرب الجديد للفريق البجاوي خلال تدخله صبيحة أمس الجمعة عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية، أنه اتصل قبل تفاوضه مع الرئيس طياب بالمدرب مناد، وأخبره بالعرض الذي وصله من الشبيبة احتراما له، على اعتبار أنه زميل في المهنة كما شكره على العمل المنجز خلال فترة إشرافه على التشكيلة، قبل أن يطلب منه بعض المعلومات بخوص التعداد. وأثنى بوعلي على مناد كثيرا، حيث قال إنه قام بعمل كبير خلال عودته الموسم الماضي إلى الشبيبة، ساهم من خلاله في إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي كان يوجد فيها. -------------------------------------------- مڤاتلي وبوشريط يستنفدان ويعودان ستستفيد تشكيلة الشبيبة في لقاء اليوم من عودة اللاعبين مڤاتلي وبوشريط، لأنها استنفدا عقوبتهما بغيابهما عن مباراة الجولة الفارطة أمام وفاق سطيف. وسيلعب مڤاتلي في محور الدفاع إلى جانب معيزة، على أن يعود بوشريط إلى منصبه على مستوى وسط الميدان، ليأخذ مكان بوقماشة أو حملاوي. بلخضر مصاب وزافور معاقب وتتزامن عودة الثنائي مڤاتلي- بوشريط مع غياب اللاعبين بلخضر وزافور، فالأول سيغيب بسبب الإصابة (تمزق عضلي) التي تعرض لها في لقاء وفاق سطيف على مستوى عضلة الفخذ. في حين لا يحق للمدافع المحوري زافور المشاركة في مباراة اليوم، بسبب العقوبة المسلطة عليه بعدما طرده الحكم بنوزة في اللقاء المؤجل عن الجولة 18 أمام وفاق سطيف. وتعد مباراة اليوم رابع مقابلة يغيب عنها قائد الشبيبة بسبب العقوبة، بعد لقاءات اتحاد الحراش، ومولودية سعيدة (الذهاب) وجمعية الشلف. زافور غير محظوظ مع سعيدة وليست هذه المرة الأولى التي سيغيب فيها القائد زافور عن لقاءات سعيدة منذ انضمامه إلى الشبيبة، إذ سبق له أن ضيع المقابلات الثلاث الأخيرة التي جمعت الفريقين. فخلال مباراة الذهاب التي جرت بملعب الوحدة المغاربية، لم يلعب بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه، بعد تلقيه الإنذار الثالث في مقابلة اتحاد البليدة، في حين لم يواجه الفريق السعيدي موسم 2008- 2009 ذهابا وإيابا لنفس السبب، حيث عوقب قبل مباراة الذهاب بمباراتين بعدما طرده الحكم في لقاء سطيف، في حين تم إقصاؤه بخمسة لقاءات قبل مواجهة العودة، إثر خروجه بالبطاقة الحمراء في مباراة الجولة 18 أمام اتحاد البليدة. التشكيلة الأساسية ستعرف ثلاثة تغييرات على الأقل وعلى غرار مباراة الوفاق، ينتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني للشبيبة في لقاء اليوم، ثلاثة تغييرات على الأقل تتمثل في إشراك ميباراكو، مڤاتلي وبوشريط مكان بلخضر، زافور وحملاوي أو بوقماشة، على أن يجدد الطاقم الفني الثقة في بقية العناصر التي واجهت الفريق السطايفي. ما يعنني أن الشبيبة ستدخل هذا المساء بالتشكيلة التالية: جبارات، مفتاح، ميباراكو، مڤاتلي، معيزة، بوشريط، بوقماشة (حملاوي)، بودار، زرداب، ڤاسمي ونجونغ. حموش يستنفد العقوبة وسيكون حاضرا على التماس استنفد المدرب أحسن حموش العقوبة المسلطة عليه، بعدما طرده الحكم الذي أدار لقاء فريقه بوداد تلمسان، وعليه بإمكانه الجلوس على مقعد الاحتياطيين في لقاء سعيدة، إلى جانب مدرب الأواسط غيموز الذي سيتم الاستنجاد به لمساعدته. لأن بوسكين لا يحق له التواجد على خط التماس، بسبب عدم حيازته على إجازة "الكاف"، وهو المشكل نفسه الذي يواجهه المدرب الجديد بوعلي.