ستكون شبيبة بجاية عشية اليوم على موعد مع خوض مباراة في غاية الأهمية والصعوبة تجمعها في ملعب زبانة بمولودية وهران لحساب الجولة ال 32 من بطولة القسم الأول.. وهي المباراة التي سيسعى فيها رفاق بولمدايس جاهدين إلى تسجيل أحسن نتيجة ممكنة لمواصلة مسيرتهم الإيجابية والحفاظ على المركز الثالث رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم باعتبارهم سيلعبون أمام فريق سيوظف كل أوراقة لتحقيق الفوز الذي هو في أمس الحاجة إليه. وستكون المباراة شديدة التنافس بين الفريقين بالنظر إلى أهمية نقاطها في حساباتهما ورغبة كل واحد منهما في الظفر بها، فتشكيلة “الحمراوة“ التي تلعب فوق ميدانها وأمام جمهورها العريض ستسعى جاهدة لاستغلال هذين العاملين كما ينبغي لانتزاع الفوز الذي يسمح لها بتجديد العهد مع الانتصارات وتعزيز حظوظها في ضمان البقاء. وهو الطرح الذي ترفضه الشبيبة البجاوية مسبقا، حيث ستقدم بدورها كل ما لديها من أجل تسجيل نتيجة إيجابية تدعم بها حظوظها في الظفر بالمركز الثالث عند نهاية الموسم. بجاية قوية خارج القواعد وتريد إنهاء العودة دون هزيمة وتبدو حظوظ الشبيبة في تحقيق هدفها وفيرة بنسبة كبيرة لأنها تحسن التفاوض خارج القواعد، بدليل أنها لم تذق طعم الهزيمة خلال مرحلة العودة التي سجلت فيها 3 إنتصارات أمام مولوديتي العلمةوباتنة، البليدة و4 تعادلات أمام كل من القبائل، البرج، نصر حسين داي ومولودية الجزائر. ويسعى البجاويون إلى مواصلة تألقهم بعيدا عن بجاية في اللقاءين المتبقيين أمام مولودية وهران وجمعية الخروب، ومن ثم إنهاء الشطر الثاني من البطولة دون هزيمة. وحتى الرئيس طياب أعرب عن تفاؤله بقدرة فريقه على تسجيل نتيجة إيجابية في مباراة اليوم، حيث صرح بعد نهاية لقاء تلمسان: “صحيح أن مهمتنا أمام مولودية وهران تبدو صعبة للغاية لأننا سنلعب أمام منافس سيعمل كل ما في وسعه للفوز علينا بالنظر إلى وضعيته في الترتيب، لكن بإمكاننا العودة بنتيجة مرضية لأن فريقنا يحسن التفاوض خارج القواعد وقد أكد على ذلك في اللقاءات التي لعبها من قبل”. “الحمراوة” يُعانون في زبانة وما يزيد من حظوظ الفريق البجاوي في مواصلة تألقه والعودة بنتيجة إيجابية من زبانة هو أن نظيره الوهراني يواجه صعوبات كبيره فوق ميدانه الذي لم يعانق فيه الفوز منذ مباراة الجولة 19 أمام مولودية باتنة، حيث سجل أربعة تعثرات في اللقاءات الأخيرة. وقال بعض اللاعبين في سياق حديثنا معهم حول هذا الأمر إنهم يدركون جيدا المشاكل التي يواجهها الفريق الوهراني في ملعبه، لكن هذا لا يعني - على حد تعبيرهم- أن مهمتهم ستكون سهلة مثلما يعتقده البعض. مبررين ذلك بكون اللقاءات لا تتشابه فيما بينها، كما أن المعطيات تختلف من مباراة إلى أخرى، ومنه أكدوا على ضرورة وضع فكرة وهران تعاني في ملعبها جانبا وخوض المباراة بأكثر جدية وتسييرها بكيفية جيدة تمكنهم من فرض منطقهم وتحقيق ما يصبون إليه. البجاوية عادوا بانتصار وتعادل من وهران تقابل الفريقان البجاوي والوهراني15 مرة، وكانت الغلبة في ذات اللقاءات ل “الحمراوة” ب 8 إنتصارات مقابل 6، في حين تقاسموا النقاط مرة واحدة، وهو التعادل الوحيد المسجل في تاريخ المواجهات بين الفريقين في القسم الأول. وسبق للشبيبة أن عادت بانتصار (1/0) وتعادل (2/2) من وهران موسمي (2001/2002) و(2007/2008)، علما أن مباراة الذهاب التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية انتهت بفوز تشكيلة مناد بثنائية نظيفة من تسجيل نجونغ (د10) وبولمدايس (د75)، وهي مواجهة لعبها المنافس وهو رائد للبطولة. حملاوي وبلطرش مُعاقبان وبلخضر مُصاب ستلعب الشبيبة مرة أخرى بتشكيلة منقوصة، حيث سيغيب عنها 3 لاعبين: حملاوي، بلطرش وبلخضر، ولن يشارك الثنائي الأول بداعي العقوبة، في حين سيتخلف بلخضر عن الموعد بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ (تمزق عضلي) أمام وداد تلمسان. وبهذا سيغيب إبن عين الحجل عن مواجهة وهران ذهابا وإيابا على اعتبار أنه لم يشارك في الذهاب بسبب العقوبة المسلطة عليه إثر احتجاجه على الحكم الذي أدار لقاء فريقه بوداد تلمسان. يحدث هذا في الوقت الذي سيغيب فيه حملاوي لأول مرة هذا الموسم والذي لعب كل لقاءاته، ما جعله ضمن قائمة العناصر الأكثر مشاركة والتي تضم كذلك الحارس سدريك والمدافع مڤاتلي. مڤاتلي ودحوش يستنفدان ويعودان إلى منصبيهما ويتزامن غياب هذا الثلاثي مع عودة اللاعبين مڤاتلي ودحوش الغائبين عن مباراة تلمسان بداعي العقوبة، وسيكونان ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد، حيث سيعود مڤاتلي إلى منصبه في الدفاع الذي شغله هاشم في المباراة الفارطة، على أن يعوض دحوش في وسط الميدان زميله حملاوي الذي سيغيب بسبب العقوبة. أما فيما يخص خليفة بلخضر في الجهة اليسرى من الدفاع فلم تتحدد هويته إلى غاية كتابة هذه السطور، ولو أن المعطيات الأولية تتوقع أن يلعب مناد بثلاثة لاعبين في المحور (مڤاتلي، زافور ومسالي)، ومن المنتظر أن تدخل الشبيبة المباراة بالتشكيلة التالية: سدريك، مڤاتلي، زافور، مسالي، بوقماشة، دحوش، دغيش، زرداب، بلخير، نجونغ وبولعينصر. الإدارة تُحفز اللاعبين بثلاثة ملايين قامت إدارة طياب قبل تنقل التشكيلة إلى العاصمة أين قضت ليلة الأحد بصرف علاوة التعادل المسجل قبل أسبوعين خارج الديار أمام مولودية الجزائر، حيث تحصل كل لاعب شارك في اللقاء على 3 ملايين، في حين نال البقية نصف المبلغ. وبهذا يبقى مسالي وزملاؤه يدينون بعلاوتي الفوزين المحققين في ملعب الوحدة المغاربية أمام شباب باتنة ووداد تلمسان واللتين تقدر قيمتهما الإجمالية بثمانية ملايين سنتيم. وستتحصل عناصر الشبيبة في حال تمكنها من العودة بكامل الزاد من وهران على منحة قدرها ستة ملايين سنتيم. ومن جهة أخرى علمنا أن الإدارة البجاوية أجلت تسوية الشطر الأخير من علاوات الإمضاء إلى غاية نهاية البطولة. التعداد يعرف ثلاثة تغييرات وبن عتسو لأول مرة عرف التعداد الذي تنقلت به الشبيبة إلى وهران ثلاثة تغييرات مقارنة بمباراة تلمسان، ويضم ذات التعداد اسما يستدعى لأول مرة، ويتعلق الأمر بلاعب الأواسط بن عتسو الذي استنجد به الطاقم الفني لتعويض بلخضر الغائب بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء السبت الماضي. وفيما يلي قائمة العناصر التي تنقلت بها الشبيبة: سدريك، مڤاتلي، زافور، مسالي، دحوش، بوقماشة، دغيش، زرداب، بلخير، نجونغ، بولعينصر، مهية، هاشم، ميباراكو، أوراس، بولمدايس، شافع، بن عتسو، جبارات. عاشوري أدار لقاء الذهاب نصبت لجنة التعيينات في المديرية الفنية للتحكيم الحكم عاشوري لإدارة اللقاء، وسيساعده من طامن وعريبي، وهو الثلاثي نفسه الذي أدار لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز البجاويين بثنائية نظيفة من تسجيل بولمدايس. وقبل ذلك كان عاشوري قد أدار لقاء الجولة السادسة بين اتحاد عنابة وشبيبة بجاية وعاد فيها الفوز للفريق العنابي بنتيجة(3/1). أما فيما يخص مباراة الأواسط المبرمجة في الملعب نفسه على الساعة الواحدة زوالا فسيديرها الثلاثي بولخرص- شريفي - بن عمارة. مناد: “مهمتنا صعبة، لكن مصرّون على رفع التحدّي من جديد“ قال المدرب مناد إن فريقه تنقل إلى وهران من أجل الدفاع عن حظوظه وتحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من تأكيد الصحوة الأخيرة والحفاظ على المركز الثالث، غير أن ذلك لن يتجسد - على حد تعبيره - سوى ببذل تضحيات كبيرة طيلة فترات اللقاء وتسييرها بالكيفية التي تسمح بفرض منطقهم ورفع التحدي من جديد. كما أصر محدثنا على ضرورة الحذر من المنافس لأن هذا الأخير يراهن حسبه كثيرا على لقاء اليوم لإحراز الفوز الذي هو في أمس الحاجة إليه لتعزيز حظوظه في ضمان البقاء. وخلص مدرب الشبيبة إلى التأكيد على أن عناصره لو تخوض مباراة اليوم بالكيفية نفسها التي لعبت بها اللقاءات السابقة خارج الديار ستعود من دون شك بنتيجة مرضية.