نشرت : الهداف السبت 30 يناير 2016 08:30 اللقاء يكتسي أهمية كبيرة لكلا الفريقين، حيث يبحث المحليون عن الفوز الأول لهم في العام الجديد وفي مستهل مرحلة الإياب، وهذا بعد تعادلين أمام نصر حسين داي ووفاق سطيف، داخل وخارج الديار على التوالي، فيما يراهن الزوار على تحقيق نتيجة إيجابية يعوّضون بها التعثر الأخير على أرضهم أمام مولودية بجاية، وتأكيد الفوز الأول أمام شباب قسنطينة خارج الدّيار، وعليه فإن الإثارة مضمونة في عمر حمادي ببولوغين. الاتحاد يراهن على تأكيد السيطرة على الشبيبة يراهن الاتحاد على مباراة اليوم لتأكيد سيطرته على الشبيبة القبائلية في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث سبق للاتحاد أن فاز على الشبيبة في ثلاث مناسبات من بين خمس مباريات في البطولة، اثنتان في تيزي وزو، فيما الفوز الآخر في بولوغين، كما كان التعادل في لقاءين أحدهما ببولوغين وآخر بتيزي وزو، أمّا المباراة الوحيدة التي فازت بها الشبيبة فكانت في منافسة الكأس بركلات الترجيح في الموسم قبل الماضي. لم ينس أزمة الموسم الماضي ورغم أن الاتحاد سيدخل المباراة بنية التأكيد، إلا أن ما حدث الموسم الماضي يجعل أصحاب الزي الأحمر والأسود يرغبون في الثأر لأنفسهم، لأن الشبيبة سجلت تعادلا بطعم الفوز في بولوغين، وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يدخل أزمة أدت إلى رحيل المدرب "فيلود" في المباراة الموالية أمام شباب بلوزداد، ما جعل الاتحاد ينتظر الجولة الأخيرة لضمان البقاء. حمدي يبحث عن اللقاء رقم 17 دون هزيمة من ناحية الحسابات، نجد أن الاتحاد قد حقق مشوارا استثنائيا من حيث الأرقام، فرغم أنه لم يحرز الفوز في اللقاءين الأول والثاني من مرحلة الإياب، إلا أنه تفادى الخسارة، بالإضافة إلى المشوار الرائع في مرحلة الذهاب والذي يجعل المسيرة قد وصلت إلى المباراة 16 دون هزيمة، وهو رقم استثنائي يجعل الكل يراهن على إضافة مباراة أخرى دون هزيمة، وبطبيعة الحال لن يرضى الجميع بالتعادل، بل سيرضون بالفوز وفقط. الأجساد في بولوغين والعقول في 5 جويلية ورغم أن الاتحاد يحتل الصدارة وعلى بعد 8 نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين، إلا أن الضغط بدأ يزداد بعد فوز الشباب في الجولة الأولى وعودته بالتعادل من خارج الديار في الجولة الثانية، لذا فإن عقول محبي الاتحاد ستكون موجهة نحو "الداربي" العاصمي بين شباب بلوزداد ونصر حسين داي بملعب 5 جويلية، والذي سيكون له تأثير مباشر على الترتيب العام، ففي حال الفوز فإن الفارق سيتسع في حالتين وهي هزيمة أو تعادل الشباب، أما في حال فوز هذا الأخير فإن الفارق سيبقى على حاله. الفوز أولا قبل البحث عن تعميق الفارق وإذا كان كل محبي الاتحاد يريدون تعميق الفارق، فإن ما ركّز عليه اللاعبون والطاقم الفني هو أنه يتعيّن عليهم الفوز ولا غير، خاصة وأن المباراة لها أهمية كبيرة مقارنة ببقية المباريات، لذا فإن الفوز على القبائل سيكون أهم من توسيع الفارق بنقطة التعادل، فالكل يرغب في إحراز النقاط الثلاث حتى ولو يكن ذلك مقابل فوز بلوزداد. "الكناري" يؤمن بالفوز والإطاحة بالمتصدر وفي المقابل، فإن التشكيلة القبائلية ستهدف في هذا "الكلاسيكو" أمام اتحاد العاصمة إلى جمع أكبر عدد ممكن من النّقاط في مرحلة العودة، والاقتراب قدر الإمكان من مقدمة التّرتيب بعد الانطلاقة الموفقة المحققة منذ أول جولة أمام شباب قسنطينة. وتعتبر هذه المواجهة في غاية الأهمية بالنسبة ل "الكناري"، الذي يصرّ على تدارك تعثر "الموب" وتحقيق نتيجة إيجابية، لرفع المعنويات واسترجاع الثقة بالنفس بالدرجة الأولى، مع الإشارة أن المدرب بيجوتا يؤمن بتحقيق نتيجة إيجابية حتى وإن كان الأمر متعلق بمواجهة متصدر الترتيب. تعثر "الموب" سحابة عابرة وإصرار على التأكيد خارج الديار ورغم أن الشبيبة عجزت في تأكيد انطلاقتها في الجولة الماضية وسجلت تعثرا بطعم الهزيمة في "الداربي" القبائلي أمام "الموب"، إلا أن زملاء القائد برشيش متفائلون من إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد العاصمة، وذلك بالنظر إلى المردود الذي قدموه في المواجهة الأخيرة. حيث أنهم يعتبرون أن تعثر "الموب" كان مجرد سحابة عابرة ولم يؤثر كثيرا في نفسية اللاعبين، الذين يصرون على تأكيد قوة "الكناري" خارج الديار، مثلما فعلوا في عدة مناسبات في مرحلة الذهاب، الأمر الذي يجعل المدرب بيجوتا يعوّل كثيرا على إرادتهم لتحقيق الفوز. هزيمة الذهاب في الأذهان وبلايلي الغائب الأكبر كما تصرّ التشكيلة القبائلية على فك عقدة الاتحاد الذي فرض منطقه عليه في السنوات الأخيرة، خاصة في المبارايات التي تجري في بولوغين، باعتبار أن الشبيبة لم تفز على الاتحاد في عقر داره منذ 26 سنة. كما أن زملاء فراحي يتذكرون جيدا الهزيمة الأخيرة التي سجلوها أمام الاتحاد في لقاء الذهاب في تيزي وزو، والذي كان التعثر الثاني في عقر الديار بعد هزيمة الشبيبة أمام شباب قسنطينة. غير أن الفرق الوحيد يكمن في غياب اللاعب بلايلي الذي كان مسجل الهدف الوحيد في مباراة الذهاب، وهو اللاعب الذي كان يعتبر هاجسا ل "الكناري".