نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 03 مارس 2016 14:02 اهتزت صبيحة أمس، المنطقة الغربية بورقلة، على وقع جريمة نكراء، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 عاما، يدعى "ب.ع"، بعد أن تلقى طعنات قاتلة على مستوى القلب والذقن، نفذها رعية من النيجر يبلغ 22 عاما، بعد أن حاول السطو على منزل بذات المنطقة، وحسب شهود عيان فإن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مستشفى محمد بوضياف بورقلة . تفاصيل الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة محافظة، تعود إلى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، عندما تسلل الجاني الموقوف لدى مصالح الشرطة، إلى أحد المنازل، غير أن صاحبة المنزل تفطنت له، بعد أن طلبت النجدة من أحد شباب المنطقة، مما جعل الضحية يندفع نحو بيت الجيران لإلقاء القبض على الجاني الذي وجه له طعنات قاتلة، في أعضاء متفرقة من الجسم، وتمكن من سرقة جهاز هاتف الضحية ولاذ بالفرار، بعد أن ترك الضحية يتخبط في دمائه، حيث قطع الجاني حولي 12 كلم فارا نحو وجهة مجهولة تقع بمنطقة ذامنديل، بينما طوقت مصالح الشرطة المنطقة على مسافة كبيرة، وهو ما مكنها من توقيف الجاني الذي اعترف بفعلته، حيث عثر بحوزته على غمد سلاح أبيض الذي نفذ به العملية، وأربعة هواتف مسروقة، من بينهم هاتف المرأة صاحبة المنزل، إضافة إلى وجود بقع من دماء الضحية على حذاء وملابس الجاني . وحسب شهود عيان، فإن الرعية الإفريقية استغل فرصة غياب زوج المرأة ليتسلل ويقفز من نافذة البيت لسرقة بعض الأغراض، وبعد أن دخل الضحية إلى الغرفة لإلقاء القبض عليه، بعد أن أغلق الباب، سارع الجاني إلى استخراج سلاحه الأبيض ووجه له طعنات عميقة، أدت إلى وقوع نزيف حاد ومنه فارق الحياة . من جهة أخرى، توجه حوالي 300 مواطن من ذات المنطقة نحو مركز إيواء الأفارقة الواقع في منطقة سعيد، وحاولوا إضرام النار بداخله، قبل أن يقوموا بالاعتداء على ثلاثة رعايا أفارقة، حالة أحدهم خطيرة، حيث يتلقى العلاج بمستشفى المدينة، كما قام المواطنون وسط أجواء غاضبة بقطع الطريق العام احتجاجا على الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر حاول إنقاذ امرأة. وكانت مصالح الشرطة قد تدخلت بأعداد هائلة لحماية مركز الأفارقة، وتهدئة السكان الذين طالبوا بضرورة ترحيل هؤلاء الأفارقة بسبب تصرفاتهم المشينة. وكشف رئيس أمن ولاية ورقلة، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الشرطة قضائية، أن مصالحه تمكنت من توقيف الجاني في وقت قياسي، بعد وضع مخطط أمني محكم، كما تم جمع أدلة وقرائن في مسرح الجريمة تظهر أن الرعية النيجري هو من نفذ الجريمة، مشيرا أنه من المرشح أن يتم عرض منفذ الجريمة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ورقلة. وحسب شهادة عمي علي، والد الضحية، فإن ابنه مقبل على الزواج، ويوم الحادثة كان يجري ترميمات على غرفته، قبل أن يسمع صرخات جارته التي طلبت النجدة بعد سطو الجاني على منزلها، معتبرا ابنه شهيدا، كونه دافع عن حرمة جارته، علما أن الضحية يعمل في شركة بترولية وكان في فترة عطلة. وقال والد الضحية بأن آخر اتصال بينه وبين ابنه كان يوم الحدث في حدود الساعة التاسعة صباحا، وان آخر كلمة قالها له "تبقى على خير".