تمكّن نصر حسين داي من تحقيق الفوز في لقائه المحلي أمام نادي بارادو بنتيجة هدف لصفر في مباراة تميّزت أكثر بالاندفاع البدني، بحيث أخرج الحكم سبع بطاقات صفراء كاملة وبطاقة حمراء. وكانت السيطرة في المرحلة الأولى لصالح الفريق الزائر، الذي حاول مباغتة الحارس بن مدور وإحراز التقدم في النتيجة ولكن دون جدوى، حيث أن مدافعي “الباك” كانوا منظّمين كما ينبغي وحالوا دون تسجيل زملاء الهداف حفيظ. ورغم ذلك فإن اللقاء لم يرق إلى ما كان منتظراً من الفريقين، خاصةً أنه كان من المفترض أن يكون مصيريا بالنسبة للفريقين، ف”الباك” يلعب ورقة البقاء في الرابطة الاحترافية الثانية، في حين أن النصرية تصارع من أجل افتكاك ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. وقد انتظر الحضور إلى غاية (د24) لنشاهد أو لقطة خطيرة في اللقاء، حيث أن درارجة نفّذ مخالفة محكمة من حوالي 25 م، ولكن كرته حوّلها الحارس، بن مدّور، بأعجوبة إلى الركنية. دقيقة بعدها كان رّد “الباك” عن طريق بن عاشور الذي توغّل داخل منطقة جزاء النصرية وحاول أن يرفع الكرة فوق رأس الحارس ناتاش غير أنها كانت بعيدة فوق العارضة ولم تشكّل أي خطر على النصرية. وعادت النصرية للسيطرة مرةً أخرى، وكانت لها محاولة خطيرة في (د35)، عن طريق هداف الفريق، حفيظ، الذي كان في وضعية جيّدة بعد تمريرة محكمة من عقبي ولكن قذفته مرت جانبية. وانتعش اللعب أكثر في المرحلة الثانية خاصةً من جانب النصرية التي حاولت الوصول في العديد من المرات إلى مرمى بن مدور، فكانت أول محاولة في (د50)، عن طريق درارجة، الذي يحاول القذف من بعيد ولكن كرته تمّر فوق العارضة بقليل. اللاعب نفس يمّرر أربع دقائق بعدها لزميله حفيظ بعد توغل على الجهة اليمنى ولكن رأسية هذا الأخير لم تأت بالجديد. وتتجسّد سيطرة النصرية أخيراً في (د68) حين منح صدقاوي كرة في العمق للبديل باي الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في الشباك. ورّدت “الباك” في (د70)، عن طريق بن عاشور الذي قاد هجمة ومنح كرة جيدة لزميله تواتي ولكن رأسية هذا الأخير تمّر فوق العارضة. وكانت أخطر محاولة ضيّعها هداف النصرية، حفيظ في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، فبعد توغله داخل منطقة جزاء النصرية، لم يتمكن من مخادعة الحارس، بن مدور الذي أنقذ مرماه. وينتهي اللقاء بفوز النصرية في الأخير بهدف يتيم وثلاث نقاط تعزّز بها مكانتها في الترتيب العام وتعتلي الريادة بنفس عدد النقاط، أي 46 مع شباب قسنطينة، بعد تعادل هذا الأخير فوق أرضية ميدانه أمام “الكاب”. ---------------------------------------- ملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي، طقس مشمس، أرضية صالحة، جمهور غفير، تحيكم للسادة بوهي، ناصري، دايرة. الإنذارات: دغماني (د27)، مداحي (د52)، بن مدور (د77)، براهم شاوش (د89) من بارادو. عباس (د35)، درارجة (د85) من حسين داي الأهداف: باي (د68) لحسين داي. ن. بارادو: بن مدّور، كودات (تواتي د57)، كيجور، كلاه النمر، دغماني، واعلي، شطيح (براهم شاوش د75)، بن عاشور، أوحدة (العڤون د57)، تيبوتين، مداحي. المدرب: بوهلال. ن. حسين داي: ناتاش، خيثر، عباس، بن عمري، ملولي (دوار د60)، علاڤ، مونجي (باي د60)، صدقاوي، حفيظ، عقبي (ڤانا 75)، درارجة. المدرب: هدّان. ------------------------------------- تنظيم سيء خارج الملعب وفي المنصة الشرفية كان التنظيم سيئا للغاية خارج الملعب حيث وجد أنصار النصرية وكذا رجال الإعلام صعوبات كبيرة من أجل الدخول إليه بعد الفوضى التي سادت خاصة أن الأنصار كانوا يتدافعون من أجل الدخول وهو الأمر الذي جعل أعوان الأمن يجدون صعوبات كبيرة في التحكم في ذلك العدد الهائل من المناصرين، خاصة أنها المرة الأولى التي يشهد فيها الملعب مثل هذا الحضور المكثّف. من جهة أخرى، شهدت المنصة الشرفية حالة من الفوضى بسبب دخول أي كان إليها. أنصار النصرية بقوة وبعض أنصار براقي استفزّوهم مثلما كان منتظرا تنقل عدد معتبر من مناصري النصرية إلى ملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي لمتابعة فريقهم المفضل ومناصرته في هذا اللقاء الهام الذي يمكن اعتباره منعرج البطولة، واستفاد أنصار النصرية كما جرت عليه العادة من دعم أنصار الحراش الذين تربطهم بهم علاقة خاصة. من جهة أخرى قام بعض أنصار براقي باستفزاز أنصار النصرية بهتافهم للمولودية ولبارادو وهو الأمر الذي لم يعر له أنصار النصرية أي اعتبار حيث أنهم كانوا مركّزين فقط في كيفية تقديم الدعم المعنوي لفريقهم وللاعبيهم للفوز بهذه المباراة المصيرية بالنسبة لهم. مناصران للنصرية تعرضا لحادث مرور ونُقلا إلى المستشفى تعرض مناصران للنصرية كانا يهمّان بالتنقل إلى ملعب براقي لحادث مرور خطير نوعا ما حيث نُقلا على جناح السرعة إلى مستشفى سليم زميرلي لتلقي العلاج بعد إصابتهما على مستوى الرأس والرقبة على التوالي. وعن ظروف الحادث فقد علمنا بأنّ سيارة المناصرين كانت قد ضيّعت المحول في الطريق السريع المؤدي إلى براقي وهو ما جعلهما ينتظران بعدها للدخول عبر بن طلحة لكن السيارة اصطدمت بشاحنة من الوزن الثقيل وتعرضت لأضرار جسيمة كما اصطدمت بها حافلة كانت في الاتجاه نفسه لكن لحسن حظ مسافريها لم يصب أي منهم بأذى. عقبي تعافى وأُقحم في آخر لحظة بعد أن كانت مشاركته مستبعدة أُقحم لاعب وسط الميدان الهجومي هشام عقبي في هذه المباراة في التشكيلة الأساسية وهو ما يثبت أنه تعافى نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكعب. ولم يكن من الممكن بالنسبة للمدرب هدّان أن يستغني عن اللاعب عقبي خاصة بعد عودته القوية حيث كان قد تمكّن من تسجيل أهداف حاسمة لمصلحة النصرية رفقة زميله حفيظ. آيت بعزيز الوحيد من الأواسط الذي استدعي كان الشاب آيت بعزيز (حيمو) الوحيد من الأواسط الذي وجّه له المدرب هدّان الدعوة في هذه المباراة، حيث استغنى الطاقم الفني عن الشابين الآخرين نظرا لعدم حاجته لهما في هذه المباراة، خاصة بعودة كل من ڤانا وباي إلى قائمة المستدعين في هذه المباراة. ويذكر أن هذه المباراة الثالثة على التوالي التي يستدعى فيها حيمو بعد مباراتي سريع المحمدية وشبيبة سكيكدة. عودة كيجور وبن مدّور عاد اللاعب كيجور إلى التشكيلة الأساسية ل “الباك” بعد أن غاب عنها في اللقاءات السابقة لأنه كان يعيش بعض المشاكل الخاصة، كما كانت هذه المباراة المحلية أمام النصرية فرصة للحارس بن مدّور لتسجيل عودته مرة أخرى لحراسة المرمى بعد أن كان فرشيشي يحرس مرمى بارادو. للإشارة فقط فإن هذا خيار تكتيكي للطاقم الفني لبارادو الذي يختار في كل مرة أحد الحارسين في أي مباراة يخوضها الفريق. مسعودي مصاب ومباني يعود للاحتياط غاب اللاعب مسعودي عن “الداربي“ أمام النصرية بسبب معاناته من إصابة على مستوى الفخذ وهو ما تأسف عليه الطاقم الفني نظرا لوزن اللاعب في التشكيلة. من جهة أخرى عاد اللاعب ميباني إلى مقعد البدلاء في هذه المباراة بعدما كان قد لعب في التشكيلة الأساسية في اللقاء الماضي ويبقى ذلك خيارا تكتيكيا من المدرب بوهلال. زطشي يطرد في لقطة الهدف طرد الحكم بوهني، رئيس “الباك” خير الدين زطشي من الميدان، وهذا بعد أن احتّج كثيراً على عدم شرعية الهدف الذي أمضاه باي، بحيث يرى أن هذا الأخير كان في وضعية تسلل. ولم يتقبل صاحب البدلة السوداء تدخل المسؤول الأول عن بارادو، وهو ما جعله يطرده من دون تردد. تخلطت بين اللاعبين في د88 كادت الأمور تصل إلى ما لا يحمد عقباه في (د88)، بعد احتكاك بين مهاجم النصرية باي ومدافع” الباك”، كيجور، ليتدخل زملاؤهما وتتوّتر الأعصاب، وهذا ما استدعى تدخل الحكم لفّك النزاع بينهم وإعادة المباراة إلى مجراها الطبيعي، قبل أن يستأنف اللعب بصفة عادية، ورغم ذلك إلا أن الحكم، بوهني عاقب المتسبب في الشجار، كيجور، الذي طرده. الدخول إلى الملعب مجاني دخل الأنصار ملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي مجانا، حيث جاء القرار من مسؤولي الملعب الذين ربما أرادوا أن يضمنوا حضور أكبر عدد من المناصرين. وصّب هذا القرار في مصلحة أنصار النصرية خاصة أنهم كانوا أكثر عددا. وهذه المرة الثانية التي يستفيد فيها أنصار النصرية من مجانية الدخول إلى أحد ملاعب العاصمة بعد دخولهم مجانا لملعب الدارالبيضاء في مباراة “الصام” التي فاز بها الفريق بثلاثية نظيفة.