كما كان منتظرا، لم تتمكن مولودية وهران من تحقيق نتيجة إيجابية خلال تنقلها إلى عنابة، عندما واجهت الإتحاد المحلي في مباراة الجولة ال 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. حيث ... أن تشكيلة المدرب سليماني لم تتمكن من الظهور بمستواها المعهود، بالنظر إلى السياسة التي تعتمدها الإدارة في الوقت الراهن، حيث دفعت الفريق للدخول في عطلة قبل نهاية البطولة بخمس جولات، عندما أبعدت عدة عناصر أساسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة. طردت الركائز وضربت استقرار الفريق ومن خلال السياسة التي تنتهجها إدارة المولودية خلال هذه الفترة، يمكن القول إنها طردت العناصر الأساسية التي كان لها وزن ثقيل في التشكيلة، سواء بطريقة مباشرة على غرار ما فعلته مع داود بوعبد الله وواسطي الزوبير، أو بطريقة مباشرة كما فعلت مع أكرم، بن عطية وبوكساسة التي دفعتهم لترك الفريق، وهو ضرب لاستقرار التشكيلة على حد تعبير المقربين من الفريق. لا تحفيزات مالية ولا هم يحزنون ومن بين الأمور التي جعلت عناصر المولودية تكون بعيدة عن مستواها المعهود، بالإضافة طبعا لطرد أبناء الفريق ممن يشكلون ركائز التشكيلة، هو نقص التحفيزات المالية. حيث تنقل الفريق إلى مدينة عنابة بمعنويات منحطة، بما أن الإدارة لم تمنح للاعبين منحة الفوز على وفاق سطيف، رغم الوعود التي تلقاها اللاعبون من قبل المسيرين. الاحتفال بتحقيق البقاء أدخل اللاعبين في عطلة وما يمكن الإشارة إليه، هو أن الاحتفال بتحقيق الصعود الذي نظم من قبل الإدارة مباشرة بعد أن تمكن “الحمراوة“ من تحقيق البقاء، أدخل التشكيلة في عطلة مبكرة وجعل اللاعبين يشعرون بأنهم قاموا بإنجاز كبير هذا الموسم. حيث أن المسيرون دفعوهم للاكتفاء بهذا الهدف وعدم تحفيزهم على بذل مجهودات إضافية، من اجل قيادة الفريق إلى حصد نتائج إيجابية في الجولات الأخيرة من البطولة. التشكيلة لعبت دون روح ومن خلال مباراة المولودية أمام الإتحاد، عجزت التشكيلة التي حددها الطاقم الفني بقيادة المدرب سيد أحمد سليماني، عن صناعة اللعب وكانت خطوطها الثلاثة هشة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وعدا عنصرين أو ثلاثة فإن بقية اللاعبين كانت خارج الإطار، والروح كانت غائبة عن التشكيلة. المستوى الذي ظهرت به المولودية لا يشرف سمعتها كل من تابع مجريات مباراة مولودية وهران أمام مستضيفها اتحاد عنابة، تأسف للوجه الشاحب الذي ظهرت به تشكيلة “الحمراوة“ خلال هذه المباراة. حيث أن المستوى كان ضعيفا وزيادة على ضعفه، فإنه لا يشرف أبدا سمعة وتقاليد مولودية وهران التي أصبحت تتدهور من يوم لآخر، فالمستوى الهزيل الذي لعبت به عناصر التشكيلة لا يبعث على الارتياح حسب من حضر اللقاء. ويمكن اعتبار هذه المباراة أسوأ مواجهة لمولودية وهران هذا الموسم، حيث كانت التشكيلة بعيدة كل البعد عن المستوى الحقيقي للفريق، ولم تقدم ما كان منتظرا منها خلال هذه الجولة. المسيرون يتحملون المسؤولية كاملة وأجمع الأنصار على أن إدارة رئيس الفرع العربي عبد الإله تتحمل المسؤولية كاملة، فيما وصلت إليه تشكيلة مولودية وهران بالنظر إلى السياسة التي تعتمدها في الوقت الحالي، من طرد للاعبين والكيل بمكيالين. حيث أن اللاعبين لا يعاملون حسب الأنصار بطريقة واحدة وهناك اختلاف كبير أثر على معنويات اللاعبين فيما يخص القرارات المتخذة، حيث أنها ساهمت في التراجع الرهيب لمستوى التشكيلة. المولودية تنقلت بمسير واحد فقط وما يثير استغراب محيط المولودية هو أن الفريق تنقل إلى مدينة عنابة الجمعة الماضي بمسير واحد فقط، هو المناجير العام للفريق الحبيب بن ميمون، حيث كانت المولودية يتيمة في هذه المواجهة. فرئيس الفريق الطيب محياوي موجود منذ مدة عشرة أيام خارج الوطن، ورئيس الفرع توجه نحو فرنسا في حين رفض بقية المسيرين التنقل إلى عنابة. أما الكاتب العام حفيظ بلعباس “المستقيل من منصبه”، فأكد أنه تنقل لعنابة لمرافقة زميله فقط؟. السياسة المنتهجة أدخلت الشك في نفوس الأنصار ومن خلال السياسة التي تنتهجها الإدارة في الوقت الحالي، فإن الشك تسرب إلى نفوس الأنصار الذين سئموا الوضعية التي يمر بها فريقهم في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث قال أحد المناصرين وهو يشاهد مباراة عنابة: “أعتقد أن لاعبي المولودية منحت لهم توجيهات بعدم الاقتراب من مرمى الفريق المنافس خلال هذه المواجهة، حيث لم نشاهد فرصا خطيرة خاصة في المرحلة الأولى”. البعض أصبح يشكك في نزاهة المولودية وقد بدأت بعض الأطراف تشكك في نزاهة المولودية خلال المباريات التي لعبتها مؤخرا خاصة خارج الديار، ومنها المواجهات التي جمعتها بأهلي البرج، إتحاد الجزائر وأخيرا إتحاد عنابة. حيث أن التشكيلة لم تقدم ما كان منتظرا منها، وظهرت بعيدة عن مستواها المعهود وكأن نتائج المباريات لا تهمها في الوقت الحالي، وهو ما جعل بعض الأطراف تأخذ نظرة سيئة عن المولودية، التي كان يضرب بها المثل في النزاهة. حذار من التلاعب بسمعة الفريق ويبقى من الواجب على إدارة المولودية تحسيس اللاعبين بخطورة الوضع الحالي، وعدم الدخول في عطلة مبكرة خلال بقية مشوار الفريق. حيث من الواجب أن يدركوا بأن المولودية لا تلعب من أجل البقاء، واللعب على احتلال مرتبة متقدمة يبقى ضروري رغم أن هذا الهدف يبقى من الصعب الوصول إليه، في ظل السياسة المنتهجة حاليا من قبل المسيرين. ------- خيارات وخطة سليماني لم تكن في محلها رغم أن مدرب مولودية وهران سيد أحمد سليماني حاول تبرير هذه الهزيمة، بالنظر إلى الطريقة التي فاز بها الإتحاد على الحمراوة، وأكد أن الهدف من هذه المواجهة هو تجريب العناصر الشابة، إلا أن الحقيقة تقال إن سليماني عجز عن ضبط التشكيلة المناسبةوخياراته ولم تكن خياراته في محلها بالنظر إلى المستوى الشاحب لعناصر المولودية حسب الأنصار. أقصى عدة لاعبين دون مبرر وكان بإمكان المدرب سيد أحمد سليماني أن يعتمد على عناصر أخرى، غير التي أقحمها في مباراة عنابة ولم تقدم الإضافة اللازمة، حيث أقصى عدة عناصر من التشكيلة الأساسية بداية من اللاعب داود بوعبد الله الذي أكد أنه ليس بحاجة إليه، ليأتي دور واسطي الذي لم يوجه له الدعوة أمام الوفاق، لتجد الإدارة الحجة في طرد ابن الفريق، وبعدها أكرم الذي أبعد دون مبرر من التشكيلة رغم أنه يتدرب بانتظام. لم يستدع اللاعبين الجاهزين كما أن المدرب سليماني لم يوجه الدعوة للاعبين جاهزين من الناحية الفنية والبدنية لمواجهة إتحاد عنابة، ونقصد بهم بحاري نصر الدين ولاعب وسط الميدان الطاهر محمد اللذين تم تجاهلهما في هذه المباراة، وحتى أكرم كان بإمكانه اللعب لأنه لم يتلق أي وثيقة من الإدارة تؤكد أنه مبعد من التشكيلة خلال هذه الفترة، كما لم يستدع الحارس وامان الذي تدرب بانتظام. تخلَص من بوكساسة وأحبط معنوياته كما لا ننسى اللاعب المخضرم قويدر بوكساسة الذي تخلص منه الطاقم الفني بطريقة أو بأخرى خلال هذه الفترة، حيث لم يوجه له الدعوة للمشاركة في المباريات السابقة، فرغم أن ابن المولودية لم يشارك في الحصص التدريبية الماضية بسبب إصابته بالتهاب اللوزتين، إلا أن معنوياته أصبحت محبطة حاليا بسبب التهميش الذي يعاني منه. أقحم براجة مصابا كما قام المدرب السابق لاتحاد عنابة ووداد تلمسان بإقحام لاعب كان يرفض المشاركة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، إلا أن براجة استسلم للضغط الذي فرض عليه وتخوف من تحميله مسؤولية الهزيمة واتهامه بالتهرب من المسؤولية، حيث لعب اللقاء مصابا وهو ما جعله لا يقدم ما كان منتظرا منه أول أمس، حيث كان ظلا لنفسه بسبب الآلام التي كان يشعر بها. العنابيون “أشبعوه ضربا”، إصابته تتفاقم وقد يضيع “الداربي“ ومن تابع المباراة التي جمعت المولودية بالإتحاد، يكون قد وقف على اعتماد أشبال المدرب بسكري على التدخل بقوة على لاعب المولودية براجة، لأنهم يدركون أنه نقطة قوة التشكيلة حيث أنه كلما أمسك الكرة إلا وتدخل عليه لاعبو المنافس بقوة، وهو ما قد يجعل إصابته تتفاقم أكثر فهو معرض للغياب أمام وداد تلمسان في المباراة القادمة وهو ما يتمناه المنافس. الاعتماد على الشبان لا يكون بهذه الطريقة وما يعاب على الطاقم الفني لمولودية وهران خلال هذه الفترة بقيادة المدرب سليماني، هو أنه يعتمد على اللاعبين الشبان بطريقة عشوائية ولم تعط ثمارها، على غرار عواج وبلايلي اللذان تألقا مع المولودية هذا الموسم. كأن نتيجة مباراة عنابة لا تعني عناصر الحمراوة والطاقم الفني أداء باهت ومستوى ضعيف يثير التساؤل عن مصير المولودية الكل تساءل عن المردود الذي ظهرت بهم مولودية وهران في ملعب 19 ماي بعنابة، في المباراة التي جمعتها بالإتحاد المحلي أول أمس حيث كان أداء التشكيلة باهتا جدا ولا يشرف مستوى الفريق، كأن نتيجتها لا تعني اللاعبين والطاقم الفني الذي يتحمل مسؤولية الهزيمة. التشكيلة دخلت المباراة منهزمة والمتتبع مباراة مولودية وهران أمام أبناء مدينة “بونة”، يلاحظ أن عناصر “الحمراوة” دخلت المباراة كأنها منهزمة قبل أن يعطي حكم اللقاء بوستر إشارة انطلاقها، حيث كانت معنويات اللاعبين محبطة وبعيدا عن المستوى المنتظر لتشكيلة كانت تؤدي مباريات كبيرة خارج الديار، إلا أن مستواها تراجع بشكل ملحوظ وهو ما يثير التساؤل عن مصير الفريق. أخطاء بالجملة والتركيز كان غائبا ولاحظنا أن مولودية وهران ارتكبت أخطاء بالجملة خلال مباراة أول أمس، ما جعلها تتكبد هزيمة قاسية بالنظر إلى أن المنافس الذي واجهها كان في وضعية صعبة، حيث سجل الهدف الأول في وقت مبكر بعد خطأ فادح ونقص المراقبة، التي سمحت للاعب نعمون من إسكان كرته في شباك “الحمراوة” بطريقة جميلة، عندما تلاعب بعناصر المولودية التي فقدت للتركيز. واضح كان في عطلة وما يؤكد أن مولودية وهران كانت بعيدة عن المستوى المطلوب، أن حارس إتحاد عنابة واضح كان في عطلة مدفوعة الأجر طيلة المباراة، خاصة في المرحلة الأولى التي لم تصله فيها أي كرة واكتفى “الحمراوة” باللعب في وسط الميدان، وحتى في الشوط الثاني لم يتمكن زملاء اللاعب قادري من إقلاق دفاع المنافس. الإتحاد لم يكن قويا ليفوز كما لاحظنا من خلال المباراة الماضية أن إتحاد عنابة، لم يكن قويا ليفوز على مولودية وهران بالنظر إلى طريقة لعبه، بل ضعف أشبال المدرب سليماني هو الذي سمح له بحصد ثلاث نقاط ثمينة، لم يكن يتصور لاعبو الإتحاد أن يجدوا تلك السهولة من عناصر المولودية التي قالت إنها ستلعب من أجل احتلال مرتبة متقدمة. عدم استدعاء بحاري والطاهر يثير الاستياء من الأمور التي أدت إلى انهزام المولودية أول أمس، هو عدم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الذين تدربوا بانتظام خلال الأيام الماضية، على غرار الطاهر الذي قدم أداء طيبا في اللقاءات التي لعبها في الجولات السابقة، خاصة أن وسط الميدان كان يفتقد لخدمات بن عطية، وحتى اللاعب بحاري الذي لم يشارك كان سيساعد التشكيلة في الهجوم الذي لم يكن فعالا وهو ما أثار استياء الجميع. الطاهر: “كنت جاهزا لمباراة عنابة” أكد اللاعب المعروف بأخلاقه العالية الطاهر أنه كان جاهزا لمباراة السبت الماضي أمام إتحاد عنابة، وقال: “لقد تدربت بانتظام طيلة الأيام الماضية وحضرت بجدية لمباراة السبت أمام عنابة، وكنت أطمح للعودة إلى المباريات الرسمية من بوابة هذه الجولة، خاصة أني لعبت عدة مباريات ودية وكنت جاهزا بنسبة كبيرة لهذه المواجهة”. “سأواصل تحضيراتي بصفة عادية” وبعد التهميش الذي تعرض له اللاعب السابق لجمعية وهران في المدة الأخيرة دون سبب مقنع، رغم انظباطه في التدريبات وما سيقوم به في الأيام القادمة، قال الطاهر: “لا أحب المشاكل والبلبلة سأواصل تحضيراتي بصفة عادية مع الفريق، وأنا تحت تصرف الطاقم الفني ومتى يحتاجني أنا موجود لأني مرتبط بعقد مع المولودية”. بحاري: “سأستفسر من المدرب عن عدم استدعائي” فضل قلب هجوم مولودية وهران عدم الرد على قرار المدرب سليماني، الذي لم يوجه له الدعوة للمشاركة في المباراة السابقة أمام عنابة رغم أنه كان جاهزا لها حيث قال: “أفضل عدم الحديث عن عدم توجيه الدعوة لي للمشاركة في مباراة عنابة، لكنني سأطلب من المدرب سليماني أن يعطيني التفسيرات المقنعة التي جعلته يتخلى عن خدماتي”. “لست مصابا وتدربت بانتظام وخاطيني المشاكل” كما أكد المهاجم القوي في مولودية وهران الذي كان بإمكانه أن يقلق دفاع إتحاد عنابة، لأنه كان جاهزا لها ولم يكن يعاني من أي إصابة، حيث قال في هذا الشأن:” لا أجد أي مبرر مقنع لعدم توجيه الدعوة لي، حيث لم أكن مصابا وتدربت بانتظام خلال الحصص التدريبية السابقة دون مشاكل، كما لم أكن معاقبا حتى لا أشارك، وسأواصل تحضيراتي فأنا لاعب يرفض المشاكل وخاطيني التشويش”.