تكلم الوزير الأول في حصة "حوار الساعة" التي بثت على التلفزيون الجزائري فأكد أن الكرة الجزائرية يجب أن تستعيد أمجادها بالسلعة المحلية، مؤكدا أسفه على رحيل سعدان ومعارضا في نفس الوقت فكرة جلب المدرب الأجنبي لقيادة "الخضر".. يظهر جيدا أن أوضاع المنتخب الجزائري غير المستقرة لا تعني فقط البسطاء من الشعب الجزائري الذي يجد في هذه الرياضة ملجأ للتنفيس عن صعوبات الحياة، فحتى الوزراء بل ورئيس الوزراء السيد أحمد أويحي تكلم عن هذا الوضع في برنامج "حوار الساعة" الذي بثه التلفزيون الجزائري مساء أمس مؤكدا أن نجاح المنتخب الوطني الجزائري لا يكون إلا بالتأطير المحلي على مستوى اللاعبين أو الإدارة الفنية. أويحي يعارض تكوين المنتخب من أغلبية محترفة وانتقد رئيس الحكومة سياسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تحت رئاسة السيد محمد روراوة المبنية على الاعتماد الكلي على اللاعبين المحترفين في الخارج كونهم يُشكلون الأفضلية فيما يخص العناصر التي تستحق أن تمثل ألوان المنتخب، كما عارض توجهه لتعيين مدرب أجنبي في منصب المدير الفني خلفا للمحلي عبد الحق بن شيخة الذي استقال من منصبه مباشرة بعد خسارة الفريق من نظيره المغربي برباعية نظيفة في المباراة التي جمعتهما في مراكش قبل أيام. "تأثرت بالخسارة أمام المغرب ككل الجزائريين" وأوضح السياسي المحنك أنه وعلى غرار كل الشعب الجزائري تألم كثيرا للخسارة أمام المنتخب المغربي بنتيجة 4-0 في وقت كانت كل الآمال معلقة على العودة بنتيجة إيجابية، إذ قال في ذات البرنامج المذكور: "ككل الجزائريين، تألمت كثيرا لخسارة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي"، وهو الأمر الذي جعل حظوظ "الخضر" في التأهل ضئيلة جدا. أويحي إلى جانب سعدان وعارض فكرة رحيله وأبدى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أسفه لرحيل رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري والذي – حسبه – إستعادت الكرة الجزائرية بعضا من أمجادها في وجوده ومن أبرز ما تحقق التأهل إلى المونديال على حساب مصر، حيث أكد أنه كان من المحبذ الإحتفاظ بسعدان لمواصلة تحقيق النتائج الجيدة وبعث الإستقرار في المنتخب الذي أعاد إليه الإهتمام الشعبي بعد فترة طويلة من الجمود. "سعدان هو المنقذ دوما لكنهم أشعلوا في النار حتى غادر منصبه" وتكلم أويحي عن سعدان فقال: "قبل سنوات استنجدنا بالمدرب سعدان الذي قاد المنتخب إلى نتائج جيدة في نهائيات كاس أمم أفريقيا بتونس 2004، وبعد عودة الفريق إلى الجزائر تمت تنحيته وتعيين مدرب أجنبي بدلا منه، لكن بعد وقت قصير عاد سعدان لتدريب المنتخب وصعد بالجزائر من جديد إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم بعد سنوات من الغياب، لكن للأسف بعد المونديال أشعلوا فيه نارا حتى غادر منصبه". "يجب الإعتماد على الخيار المحلي سواء في اللاعبين أو الفنيين" وفي ذات الشأن عارض أويحي خيار الإتحادية الجزائرية بإنتداب مدرب أجنبي عالمي لخلافة الملقب ب"الجنرال" حيث أوضح أنه ولنجاح الكرة في الجزائر يجب الإعتماد على السلعة المحلية بالنسبة للمدرب وحتى اللاعبين مع تدعيمهم ببعض العناصر المحترفة في أوروبا وهو الخيار الذي لن يكون ممكنا في الوقت الحالي بما أن النسبة الكبيرة في تشكيلة "الخضر" محترفة في القارة العجوز. م. بلقاسم