اتضح لنا من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجرتها تشكيلة مولودية سعيدة خلال الأسبوع الجاري، أن معنويات اللاعبين مرتفعة كثيرا بعد فوزهم في الجولة الأخيرة أمام اتحاد البليدة. كما تحضر التشكيلة في أجواء مميزة للغاية وبجد للمباريات المتبقية، التي تسعى من خلالها لكسب المزيد من النقاط قصد تعويض مرحلة الفراغ التي مر بها الفريق في الكثير من الجولات الماضية، إذ لم يحقق الفوز في خمس مباريات سواء داخل الديار أو خارجها. وهو الأمر الذي انعكس سلبا عليه بعد أن ضيعت التشكيلة الكثير من النقاط، التي كانت في متناولها وتقهقرت بذلك في جدول الترتيب، بعد أن كانت في مقدمة الترتيب. الفوز أمام البليدة حرر الجميع ولاشك أن الفوز الثمين الذي حققه عكوش وزملاؤه أمام اتحاد البليدة في الجولة الماضية، حرر الجميع لأن التشكيلة تمكنت من كسب ثلاث نقاط ثمينة للغاية في تلك المواجهة الصعبة، التي جمعتها بفريق جريح يعاني في ذيل الترتيب، ورمى بكل ثقلهم لتحقيق نتيجة ايجابية تمكنه من الهروب نوعا ما من منطقة الخطر. لكن اتحاد البليدة لم يتمكن من الوصول إلى مبتغاه في ظل الوجه القوي الذي ظهر به نهاري وزملاؤه، الذين تمكنوا من وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلوها سابقا، وعادوا لتحقيق الانتصارات من جديد وضمنوا بذلك البقاء في القسم الأول، وهو الهدف الذي حددته إدارة الفريق في بداية الموسم. التشكيلة حضرت جيدا لمباراة الشبيبة ورغم أن التشكيلة تمكنت من بلوغ هدفها وضمان البقاء في حظيرة الكبار الموسوم القادم، إلا أن اللاعبين يعلمون جيدا أنهم ليسوا في عطلة بعد، لأن البطولة لم تنته ولا تزال تنتظرهم العديد من المباريات الصعبة والقوية، من بينها مباراة الغد التي ستجمعهم بمضيفهم شبيبة القبائل، وهي المواجهة التي سيكون فيها حتما الصراع شديدا على النقاط الثلاث، لان الفريقين في نفس المرتبة تقريبا وبنفس الرصيد من النقاط، ومن سيفوز سيرتقي أكثر في جدول الترتيب. لذلك كثف المدرب روابح من حصصه التدريبية في الآونة الأخيرة سواء بملعب 13 أفريل أو بملعب الإخوة برانسي المعشوشب اصطناعيا، مثلما هو عليه الحال في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الذي سيكون مسرحا لمباراة الغد، على أمل الظهور بوجه يمكّن الفريق من تحقيق نتيجة ايجابية، ولو العودة إلى الديار بنقطة تعادل ثمينة مثلما فعل سابقا أمام رائد الترتيب جمعية الشلف. اللاعبون يريدون حصد المزيد من النقاط كما أكد لنا العديد من اللاعبين في حديث جمعنا بهم مؤخرا، أنهم عازمون على مواصلة التألق في الجولات القادمة وسيرمون بكل ثقلهم لكسب أكبر عدد من النقاط من مجمل 15 نقطة متاحة. لكن ذلك لا يكون إلا بالتحضير الجيد والتركيز في الخمس مباريات المتبقية، سواء داخل الديار أين ستواجه التشكيلة فريقا يعاني في مؤخرة الترتيب وسيرمي بكل ثقله لتحقيق نتيجة ايجابية وهو فريق مولودية الجزائر، وكذلك مواجهة "الداربي" في الجولة الأخيرة أمام مولودية وهران. أو في المباريات التي ستجريها التشكيلة في ميادين الفرق الأخرى، من بينها المقابلة المتأخرة أمام شبيبة القبائل ومباراتي مولودية العلمة وجمعية الخروب. ومصممون على إنهاء الموسوم في مرتبة مشرفة ومن خلال حديثنا كذلك مع مختلف العناصر والمدرب روابح وحتى الرئيس الخالدي مؤخرا، تبين لنا أن الجميع عازم على مواصلة الظهور بقوة فيما تبقى من جولات، لمواصلة الارتقاء أكثر في جدول الترتيب حتى يتمكن الفريق من ختم الموسم في مرتبة مشرفة، مثلما بدأه بقوة حيث تألق في مباريات مرحلة الذهاب وسجل فيها الانتصار تلو الآخر، وحتى في مرحلة الإياب رغم أن النادي مر بمرحلة فراغ في بعض الجولات. وذلك حتى لا تذهب المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون والطاقم الفني والمسيرون سدى، وليتمكنوا من ختم الموسم بالمسك في إحدى المراتب الأولى التي تشرف سمعة النادي. ----------------------------- شرايطية: "سنرمي بكل ثقلنا في الهجوم أمام الشبيبة" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الحمد لله الأمور تسير معنا بشكل جيد في الآونة الأخيرة، كما أن معنوياتنا مرتفعة بعد أن خرجنا من مرحلة الفراغ التي مررنا بها، في وعدنا مجددا إلى سكة الانتصارات، ونحن نعمل بجد لنواصل الظهور بوجه قوي في المباريات المتبقية داخل الديار وخارجها، حتى نرتقي في جدول الترتيب. لاشك أن الفوز الأخير الذي حققتموه أمام البليدة رفع معنوياتكم هذا صحيح، فوزنا الأخير أمام اتحاد البليدة رفع معنوياتنا كثيرا، بعد معاناة طويلة في الجولات الأخيرة التي سجلنا فيها عدة تعثرات، حيث ضمن لنا الفوز البقاء بنسبة كبيرة، كما أننا حققناه في مباراة صعبة للغاية وأمام منافس جريح لعب كل أوراقه لتحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من الهروب من منطقة الخطر. هل هذا يعني أنكم تحررتم من الضغط الذي شعرتم به مؤخرا؟ أكيد بعد فوزنا الأخير ارتحنا كثيرا وشعرنا بأن الضغط الذي كان مفروضا علينا في الجولات الأخيرة زال نهائيا، حيث في خمس مباريات لم نحقق الفوز بل تعثرنا في الديار وخارجها، وكلفنا ذلك تضييع نقاط كثيرة وتراجعنا في جدول الترتيب، لكننا عرفنا كيف نصمد ونخرج من مرحلة الفراغ التي مررنا بها والعودة من جديد لحصد النقاط، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا وسنواصل على المنوال نفسه فيما تبقى من مشوار. ما هو سبب دخولكم في مرحلة الفراغ؟ أظن أن سبب النتائج السلبية التي سجلناها في البطولة، ومرحلة الفراغ الطويلة التي مررنا بها هو غياب العديد من العناصر الأساسية عن المباريات داخل الديار وخارجها، بسبب الإصابات التي تعرضت لها، تصوروا أننا نلعب دائما منقوصين من خدمات لاعبين أو ثلاثة، وذلك أثر كثيرا في مردود التشكيلة، لكن بفضل لله تمكن باقي اللاعبون من سد الفراغ الذي تركه الغائبون، فالإرادة والعزيمة هما قوة فريقنا إضافة إلى الانسجام الموجود بين العناصر الشابة والأساسية ذات الخبرة، دون أن ننسى أن المدرب الذي يشرف علينا من طينة الكبار. ستواجهون شبيبة القبائل هذا السبت (الحوار أجري أمس)، كيف ترى هذه المباراة؟ شبيبة القبائل فريق قوي ومنافس شرس لا يتسامح على أرضه، وستحاول الشبيبة الفوز علينا وإبقاء النقاط الثلاث بملعبها حتى ترتقي أكثر في الترتيب، لذلك أرى أن هذه المباراة بست نقاط وستكون صعبة، كما وسيشتد الصراع فيها خاصة في وسط الميدان، لذلك لابد علينا أن نظهر بوجه في المستوى ونركز على ربح الصراعات الثنائية التي تعتبر من مفاتيح الفوز. هل ستركزون على الدفاع أم أنكم ستغامرون في الهجوم؟ نحن نلعب كرة عصرية والجميع يعلم بذلك، فسواء داخل الديار أو خارجها لا نركز كثيرا على الدفاع بل نلعب دائما بثلاثة مهاجمين، لأننا نبحث دائما عن الفوز والمواجهة التي لعبناها في الشلف أمام الجمعية المحلية خير دليل على ذلك، ورغم أن منافسنا يملك مهاجمين أقوياء إلا أننا لم نلعب ورقة الدفاع بل رمينا بكل ثقلنا في الهجوم، وفي الأخير عدنا إلى الديار بنقطة ثمينة، وسنفعل الشيء نفسه في تيزي وزو، لأنه في كرة القدم الحديثة إذا أردت أن تحقق نتائج إيجابية يجب أن تهاجم، وإذا ركزت على الدفاع فإن لاعبي هذا الخط سيرتكب هفوات تكلفك غاليا. كيف ترى بقية المشوار؟ تنتظرنا مباريات صعبة يجب التحضير لها جيدا ونسيرها مباراة بمباراة، واضعين في أذهاننا أن هناك 15 نقطة للتفاوض سنعمل المستحيل لكسب أكبر عدد منها، لذلك يجب أن نواصل الظهور بقوة على ميداننا وسنحاول فرض أنفسنا خارج الديار لأننا نملك كل الإمكانات لتحقيق نتائج إيجابية بغض النظر عن منافسينا القادمين ووضعيتهم في الترتيب، وهمنا هو إنهاء المنافسة في مرتبة تشرف سمعة الفريق. قبل أن نختم الحوار متى سينتهي عقدك؟ سأكون حرا نهاية هذا الموسم، لأنني أمضيت الموسوم الماضي على عقد مع الفريق لسنتين فقط. هل تريد البقاء في سعيدة أم لديك اتصالات من فرق أخرى؟ لدي اتصالات من عدة أندية تريد الظفر بخدماتي، لكنني وجدت راحتي في سعيدة وأريد البقاء موسما آخر مع النادي، سأتفاوض مع المسيرين في الأيام القادمة وأتمنى أن نتوصل إلى اتفاق وأن تسير الأمور بما يرضي الجميع. لكن الفريق لا يزال يعاني من أزمة مالية، ماذا ستفعل إن تواصلت الأزمة؟ لله أعلم أنا لا أريد أن أتسرع، وأفضل الصبر والتريث حتى تتضح الأمور جيدا، أتمنى أن تجد الإدارة حلا للازمة المالية التي عانينا كثيرا منها هذا الموسم، وأن تقدم الجهات المعنية المساعدات المالية للنادي. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أريد أن أشكر أنصار سعيدة الذين وقفوا معنا طيلة الموسم، وكانوا وراء الوجه الطيب والنتائج الإيجابية التي حققناها في منافستي الكأس والبطولة التي حققنا فيها هدفنا المنشود بعد مجهودات جبارة بذلها الجميع، ونتمنى أن يحضروا بقوة لمساندتنا في المواجهتين اللتين ستجمعنا بمولودية الجزائر ومولودية وهران في الديار، حتى نحقق انتصارين آخرين يمكناننا من احتلال مرتبة مشرفة. ----------------------------- روابح ركز على الهجوم ركز المدرب روابح في مختلف الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة بعد مباراة البليدة، على الهجوم كثيرا في محاولة لإيجاد حل لنقص الفعالية الذي يعاني منه الفريق أمام مرمى المنافسين، إذ لطالما ظهر بوجه قوي سواء في المباريات التي لعبها داخل الديار أو خارجها، لكن اللمسة الأخيرة أمام المرمى كانت تنقص دائما المهاجمين، الذين تمكنوا من التسجيل إلا نادرا. كما أن روابح ركز في الآونة الأخيرة على تمارين السرعة في التنفيذ والمخالفات والهجمات المعاكسة، على أمل أن يظهر الخط الأمامي بوجه قوي في الجولات المتبقية، ليقود الفرق لتحقيق النتائج الايجابية. حث اللاعبين على الفوز أمام القبائل كما تكلم المدرب روابح كثيرا مع لاعبيه في الحصص التدريبية الأخيرة، وأكد لهم أنهم ليسوا في عطلة رغم أنهم حققوا الهدف الذي سطرته الإدارة في بداية الموسم، والذي يتمثل في تحقيق البقاء في حظيرة الكبار، لان التشكيلة تنتظرها خمس مباريات هامة ومصيرية ابتداء من مواجهة الغد أمام شبيبة القبائل، التي يريد المدرب روابح الفوز فيها أو تحقيق التعادل. رغم أن المولودية ستلعب فوق قواعد منافس قوي وشرس، سيعمل المستحيل للإبقاء على الزاد كاملا في الديار، كما أكد روابح للاعبيه أنهم يملكون كل الإمكانات للعودة غانمين إلى الديار، وذلك ما حفز زملاء كيال كثيرا. ----------------------------- التنقل صبيحة اليوم إلى تيزي وزو برا ستتنقل التشكيلة إلى مدينة تيزي وزو صبيحة اليوم على الساعة الثامنة، في رحلة برية ستستغرق العديد من الساعات، ولاشك أنها ستكون طويلة وشاقة خاصة أن الحرارة ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وفور وصولهم إلى تيزي وزو سيقيم اللاعبون بفندق "لا لا خديجة" أين حجزت لهم الإدارة القابلئية، كما سيجرون حصة استرخاء في المساء، حتى يسترجعوا أنفاسهم نوعا ما وليرتاحوا من تعب السفر. حصة أمس في ملعب الإخوة برانسي أجرت التشكيلة عشية أمس حصتها التدريبية الأخيرة في مدينة سعيدة في ملعب الإخوة برانسي، المعشوشب اصطناعيا مثلما هو عليه الحال في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي سيكون مسرحا لمواجهة الغد. ويكون المدرب روابح قد ضبط التشكيلة الأساسية والخطة التي سيواجه بها الشبيبة غدا، في محاولة منه للصمود أمام هذه المنافس القوي فوق قواعده، ولم لا العودة إلى الديار ولو بنقطة تعادل ثمينة تمكن الفريق من الارتقاء أكثر في جدول الترتيب. روابح يستدعي سوداني وصوار من الأواسط استدعى المدرب روابح أول أمس لاعبين من الأواسط للمشاركة في مواجهة الغد أمام شبيبة القبائل، ويتعلق الأمر بوسط الميدان الهجومي سوداني ووسط الميدان الدفاعي صوار، اللذان أبانا عن إمكانيات كبيرة في مختلف المباريات السابقة، التي خاضاها مع فريق الأواسط وحتى في بعض المواجهات الودية التي لعباها مع الفريق الأول. ويعود سبب استدعاء المدرب روابح لثنائي الأواسط، إلى غياب العديد من العناصر الأساسية التي تعاني من إصابات مختلفة. إبراهيم خليل عازم على فتح عداد أهدافه أمام الشبيبة رغم تألقه في المباريات السابقة التي أجراها مع الفريق، سواء في مواجهات البطولة أو في المقابلات الودية، إلا أن المهاجم الغيني إبراهيم خليل لم يفتتح عداد أهدافه. لكن المهاجم السعيدي أكد لنا أنه سيحاول جاهدا فك عقدة الهجوم والتسجيل في مرمى شبيبة القبائل في مواجهة الغد، حتى يتسنى له مساعدة زملائه على تحقيق نتيجة ايجابية في تيزي وزو، والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث أو على الأقل بنقطة ثمينة.