مولودية سعيدة ... التشكيلة ستبقى ثلاثة أسابيع دون منافسة وروابح في ورطة

سيبقى لاعبو مولودية سعيدة بعيدين عن أجواء المنافسة طيلة ثلاثة أسابيع، حيث لن يلعبوا أي مواجهة طيلة هذه الفترة سواء اليوم أو غد وحتى الأسبوع القادم الذي ستلعب فيه العديد من المواجهات لحساب الجولة 21 من البطولة
والتي ستكون فيها تشكيلة سعيدة غير معنية نظرا لتأجيل المواجهة التي ستجمعها مع وفاق سطيف لوقت لاحق لأن الفريق السطايفي سيكون معنيا بالمنافسة الإفريقية، وسينتظر مادوني وزملاؤه حتى يوم 15 ماي القادم للعودة إلى المنافسة مجددا، حيث سيتنقلون إلى الشلف لمواجهة فريقها المحلي، ولاشك أن المدرب روابح سيجد نفسه أمام مشكل حقيقي لأن البقاء مدة طويلة بعيدا عن الميادين سيؤثر حتما على لاعبيه الذين سيجرون ثلاث مباريات خلال أسبوع واحد بعد انتهاء مرحلة العطلة المحتمة على التشكيلة، فبعد التنقل إلى الشلف ستستقبل التشكيلة السعيدية شبيبة بجاية وبعدها ستتنقل على مرتين إلى كل من ملعب المحمدية الذي ستواجه فيه اتحاد الحراش وبعده ستتنقل كذلك إلى مدينة تيزي وزو لمواجهة الشبيبة المحلية، لذلك يبقى الطاقم الفني مطالبا بحسن تسيير مرحلة الراحة ولا شك أن المدرب روابح سيجد البرنامج المناسب لإبقاء لاعبيه في المنافسة وتحضيرهم جيدا للدخول بقوة في المباريات القادمة على أمل تحقيق نتائج جيدة فيها والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات.
ثلاث مواجهات ودية برمجت للقضاء على الفراغ
برمج الطاقم الفني للمولودية بقيادة المدرب روابح ثلاث مباريات ودية سيجريها الفريق خلال الأسابيع الثلاثة القادمة التي سيتوقف فيها الفريق عن المنافسة، كما أكدت لنا بعض المصادر القريبة من محيط المولودية أن المواجهة الودية الأولى التي ستلعب أمام فريق لم يحدد بعدما كانت مبرمجة يوم الأحد المقبل لكنها أجلت إلى يوم الثلاثاء القادم نظرا لتزامن ذلك اليوم وعيد العمال، والمواجهتان الوديتان الثانية والثالثة ستلعبان بداية من الأسبوع القادم ولم تحدد بعد هوية الناديين اللذين سيواجهها رفقاء كيال، ويسعى المدرب روابح من وراء برمجته لهذه المقابلات الودية إلى إبقاء لاعبيه في جو المنافسة وتحضيرهم جيدا لما ينتظرهم من مواجهات حاسمة مستقبلا لتحقيق نتائج جيدة فيها تمكنهم من تغطية التعثرات الكثيرة التي سجلوها خارج الديار في الجولات الأخيرة وكسب نقاط تمكن الفريق من العودة مجددا إلى الواجهة في جدول الترتيب.
الراحة ستخدم التشكيلة بعودة اللاعبين المصابين
لا يختلف اثنان أن مرحلة العطلة والبقاء بعيدا عن المنافسة لمدة 21 يوما سيؤثر على التشكيلة كثيرا، ولا شك أن المدرب روابح سيجد العديد من الصعوبات لتغطية مرحلة الفراغ وإبقاء لاعبيه في جو المنافسة، لكم من جهة أخرى فإن مرحلة التوقف عن المنافسة ستخدم التشكيلة نوعا ما خاصة أنها ستكون فرصة سانحة لاسترجاع بعض اللاعبين المصابين الذين لم يشاركوا مع الفريق في الجولات السابقة، ومن بين اللاعبين الذين سيسترجعهم الفريق نجد المهاجم وهداف التشكيلة حديوش، كما أن هناك لاعبا آخر سيعود وهو المهاجم عكوش الذي يعاني من إصابة في الركبة وسيكون حاضرا بنسبة كبيرة في المواجهة المقبلة التي ستجمع الفريق بالرائد جمعية الشلف والتي ستكون حتما صعبة وقوية لأن الجمعية من الفرق القوية والشرسة فوق قواعدها وستسعى حتما للإبقاء على النقاط الثلاث بملعبها لتحقيق هدفها، واللاعب الأخير الذي سيعود هو زاوي الذي رجع مؤخرا إلى أجواء التدريبات مع التشكيلة وسيكون بنسبة كبيرة في القائمة التي سيوجه لها المدرب روابح الدعوة للمشاركة في اللقاء القادم.
اللاعبون مطالبون بتكثيف العمل لتحقيق البقاء
يوجد رفقاء سعدي أمام فرصة حقيقة خلال أسابيع الثلاثة القادمة التي لن يخوضوا فيها أي مواجهة رسمية لتكثيف العمل في التدريبات والعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في الجولات السابقة والتي ضيعوا فيها العديد من النقاط سواء داخل الديار حين تعادلوا أمام اتحاد العاصمة أو خارجها بعد أن انهزاموا أمام كل من شباب بلوزداد وأهلي البرج وأمام اتحاد عنابة في الجولة السابقة، كما أن هذه التعثرات انعكست سلبا على وضعية الفريق في الترتيب العام للبطولة حيث سقط سقوطا حرا إلى المراتب الوسطى بعد أن كان يتواجد في مقدمة الترتيب، وبذلك فإن الهدف المنشود الذي حددته الإدارة السعيدية في بداية الموسم والذي هو البقاء ضمن حظيرة القسم الأول في نهاية الموسم لم يحقق بعد، وما على اللاعبين إلى الظهور بقوة في العشر مباريات القادمة التي ستكون حتما صعبة وقوية لكسب نقاطها وتحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار.
----------------------------------
سعدي: "لا خيار لنا سوى التألق في المباريات القادمة وخطف نقاطها لتحقيق البقاء"
تعثرتم مرة أخرى خارج قواعدكم أمام اتحاد عنابة، كيف ترى ذلك؟
صحيح تعثرنا مرة أخرى خارج قواعدنا ولم نتمكن من العودة إلى الديار ولو بنقطة تعادل من رحلتنا إلى عنابة، ولا أخفي عنكم أن الهزيمة أثرت علينا كثيرا لأننا حضرنا لتلك المباراة طيلة أسبوع كامل وكثفنا التدريبات بقيادة الطاقم الفني وكنا كلنا عزم وإصرار على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق الفوز، لكن الأمر كان مغايرا بعد نهاية المباراة وتعثرنا بطريقة تافهة، حيث سجل علينا المحليون في الدقائق الأخيرة من المواجهة بعد أن ظهرنا بقوة خلال كل مجريات اللعب.
هذا يعني أن انهزامكم كان قاسيا في عنابة؟
أكيد أن الانهزام كان قاسيا لأننا لم نكن نستحق الهزيمة في تلك المباراة، ونظرا لمجريات اللعب والوجه الذي ظهرنا به خلال التسعين دقيقة من عمر اللقاء يمكن القول إننا كنا نستحق العودة إلى الديار ولو بنقطة تعادل وذلك لأننا سيطرنا على مجريات اللعب ونسبة احتفاظنا بالكرة كانت أكبر من المحليين رغم أن المواجهة لعبت فوق قواعدهم وأمام جمهورهم، كما أننا صنعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكن الفعالية والحظ خانانا أمام مرمى منافسنا، أضف إلى ذلك أننا كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول الذي سيطرنا فيه بالطول والعرض وشكلنا فيه العديد من الصعوبات للمحليين مثلما كان عليه الحال في الشوط الثاني، لكن الحظ ابتسم لأصحاب الأرض الذين سجلوا هدفا في الدقائق الأخيرة عن طريق مخالفة وسوء مراقبة في دفاعنا وأنهوا المواجهة لصالحهم واحتفظوا بنقاطها.
ما سبب انهزامكم في تلك المباراة؟
أظن أننا قدمنا مواجهة في القمة، حيث دخلنا في صلب الموضوع منذ الدقائق الأولى وسيطرنا بالطول والعرض على مجريات اللعب رغم أننا لعبنا خارج قواعدنا وأمام منافس شرس وقوي في ملعبه، كما أننا ومثلما سبق وذكرت صنعنا العديد من الفرص التي كان بإمكاننا تحويلها لأهداف محققة لكن الفاعلية خانتنا أمام شباك المنافس، بعدها المحليون كانوا أكثر واقعية في الدقائق الأخيرة وتمكنوا من مباغتتنا عن طريق مخالفة، ومثلما يقال في كرة القدم عندما تصنع فرصا كثيرة ولا تسجل يسجل عليك منافسك في الأخير وهذا ما حدث لنا في تلك المباراة.
سجلتم العديد من التعثرات خارج قواعدكم في الجولات الأخيرة، كيف ترى ذلك؟
صحيح ما تقول، سجلنا العديد من الإخفاقات والهزائم في المواجهات التي خضناها خارج قواعدنا، حيث أن آخر نتيجة إيجابية حققناها خارج الديار كانت أمام مولودية الجزائر التي فرضنا عليها التعادل في ملعب الرويبة، بعدها توالت النتائج السلبية وخسرنا كذلك أمام اتحاد الحراش في الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية في ملعب هذا الأخير، لكن هذا لا يعني أننا لم نلعب جيدا أو أننا ضعفاء خارج قواعدنا بل العكس لطالما أبنا عن وجه قوي ومردود جيد في التنقلات التي أجريناها سواء أمام شباب باوزداد أو أهلي البرج ومواجهتنا لاتحاد عنابة مؤخرا والتي خسرنا فيها في الدقائق الأخيرة، لكننا سنعمل على تصحيح العديد من الأخطاء للظهور بقوة مستقبلا وحصد النقاط سواء داخل الديار أو خارجها.
التعثرات الأخيرة انعكست سلبا على وضعيتكم في جدول الترتيب..
صحيح تراجعنا كثيرا في جدول الترتيب العام للبطولة، فبالأمس القريب كنا نحتل المرتبة الثانية والثالثة لكننا اليوم في وسط المجموعة ولا شك أن ذلك راجع لتضيعنا الكثير من النقاط خارج قواعدنا وحتى التعثر الذي سجلناه سابقا أمام اتحاد العاصمة فوق قواعدنا بعد أن تعادلنا وضيعنا نقطتين ثمينتين أثر فينا، لكننا بصدد العمل على القضاء على الأخطاء على مستوى خطوطنا الثلاثة وسنعمل جاهدين في التدريبات لتحسين مردودنا ومن ثم التألق مستقبلا لكسب نقاط أخرى تمكننا من الارتقاء أكثر في جدول الرتيب والهروب من منقطة الخطر وتحقيق هدفنا المنشود الذي هو البقاء ضمن حظيرة الكبار في نهاية الموسم.
التعثرات الأخيرة أقلقت كثيرا أنصاركم وأدخلت الشك في أنفسهم، ما قولك؟
شيء طبيعي أن يقلق الأنصار بعد التعثرات الأخيرة التي سجلها فريقهم المحبوب في الجولات الأخيرة ونحن نتفهم جيدا الأمر، وذلك لأننا دخلنا بقوة في المنافسة منذ انطلاق الموسم ولطالما تواجدنا مع فرق المقدمة في جدول الترتيب بعدها دخلنا مرحلة فراغ رهيبة وانهزمنا في العديد من المباريات وضيعنا الكثير من النقاط ما أثر علينا سلبا، ولعل السبب في ذلك هو أننا خضنا المباراة تلوى الأخرى خارج الديار، اليوم ليس لدينا خيار سوى تحسين وجهنا ومردودنا للعودة إلى سكة الانتصارات وإسعاد جمهورنا الذهبي الذي نجده دائما واقفا وراءنا.
كيف ترى بقية المشوار و المباريات العشر التي ستخوضونها؟
لاشك أن مهمتنا ستكون صعبة للغاية في ما تبقى من المشوار في البطولة، كما أن مأموريتنا لن تكون سهلة إطلاقا في المباريات العشر التي سنجريها سواء في الخمس التي سنخوضها فوق قواعدنا وأمام جمهورنا، أو في الخمس المتبقية التي سنتنقل فيها للعب في ملاعب الفرق الأخرى، وذلك لأن الصراع سيشتد ويحتدم بين مختلف الأندية، فكلها في حاجة ماسة للنقاط سواء من تريد البقاء في الريادة وإنهاء الموسم في المراتب الأولى لخوض منافسات قارية مستقبلا، أو تلك التي ستسعى جاهدة لكسب نقاط تمكنها من الهروب من منطقة الخطر، ونحن مهمتنا هي تحقيق البقاء في القسم الأول وسنبذل مجهودات مضاعفة لتحقيق ذلك.
البقاء ثلاثة أسابيع دون منافسة رسمية، ألن يؤثر ذلك على مردودكم؟
أكيد أن ذلك سيؤثر فينا كثيرا، فالبقاء بعيدا عن المنافسة لثلاثة أسابيع يؤثر على أي فريق وليس علينا فقط، لكننا سنسعى لتسيير هذه العطلة المحتمة علينا لصالحنا وسنستغلها للتحضير جيدا للمباريات القادمة من خلال التكثيف من الحصص التدريبية وإجراء بعض المواجهات الودية، وفي سياق آخر يمكن القول إن التوقف سيخدمنا نوعا ما لأننا في حاجة لالتقاط أنفاسنا نوعا ما والعمل على تحسين مردود التشكيلة ككل وتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في الجولات السابقة للظهور بقوة ساعة استئناف المباريات لتحقيق نتائج إيجابية فيها وكسب نقاط تمكننا من الارتقاء في جدول الرتيب وتحقيق هدفنا.
نتتركك تختتم هذا الحوار بما شئت؟
التعثرات التي سجلناها في الجولات الأخيرة وخاصة أمام اتحاد عنابة كانت قاسية كثيرا علينا لأننا لم نكن نستحق الانهزام في معظمها لأننا لعبنا جيدا وأبنا عن وجه حسن فيها، واليوم سنعمل المستحيل لتحسين مردودنا والظهور بقوة في المباريات العشر المتبقية لنا سواء خارج قواعدنا أو داخلها لكسب المزيد من النقاط التي تمكننا من تحقيق هدفنا المنشود الذي هو البقاء في القسم الوطني الأول وإسعاد جمهورنا الذهبي الذي لطالما وقف وراءنا ومدنا بيد المساعدة.