جدّد أسطورة لكرة الجزائرية رابح ماجر معارضته العلنية لقرار الاتحادية الجزائرية القاضي بإسناد العارضة الفنية ل”الخضر“ لمدرب أجنبي بعد استقالة المدرب السابق عبد الحق بن شيخة على خلفية الصفعة المدوية التي تلقاها رفقاء زياني أمام المنتخب المغربي برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012. ففي حديث خص به قناة “فرانس 24” الفرنسية لم يتوان ماجر في التعبير عن عدم رضاه على قرار هيئة روراوة القاضي بالإستنجاد بمدرب أجنبي لقيادة سفينة “الخضر“ خلال المرحلة القادمة، مؤكدا أن ما أقدمت عليه الإتحادية لا يشكل بالضرورة الحل الأمثل لإنقاذ المنتخب الوطني وإعادته إلى السكة الصحيحة خاصة بعدما أكدت الأيام - يقول صاحب الهدف الأسطوري في مرمى بايرن ميونيخ - أن الخلل ليس في العارضة الفنية للمنتخب الوطني بقدر ما هو كامن في أمور أخرى باتت تستلزم الإصلاح الفوري. “بن شيخة قدّم الكثير وهزيمة المغرب حطّمت كل ما بناه” وقد دافع ماجر في مستهل حديثه عن المنتخب الجزائري كثيرا وعلى المدرب المستقيل عبد الحق بن شيخة، مؤكدا أنه قدم الكثير للمنتخب الجزائري منذ تعيينه على رأس المنتخب المحلي ولا أحد يشك في كفاءته وقدرته التي برهن عليها قبل التحاقه ب”الخضر“، لكن الهزيمة الثقيلة التي مني بها “الخضر” أمام المغرب بملعب مراكش أفسدت كل شيء -يقول ماجر- وجعلت كل العمل الذي قدمه بن شيخة ينهار في رمشة عين بل ويعود إلى نقطة الصفر وهي ليست مسؤولية بن شيخة -يستطرد المتحدث- على اعتبار أن الهزيمة أمام المغرب لا يتحمّلها “الجنرال” وحده في ظل وجود مجموعة من العوامل ساهمت في هذه النتيجة. “ضعف المنتخب الجزائري ظهر في المونديال وليس اليوم“ واستمات ماجر في الدفاع عن عبد الحق بن شيخة من خلال قوله إن هزيمة المغرب لم تكن سوى تحصيل حاصل وأن ضعف “الخضر“ ظهر منذ فترة ليست بالقصيرة وكان الجزائريون يحاولون التغاضي عن هذا الضعف تحت غمرة الفرحة التي ألمت بهم بعد التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وأضاف ماجر أن المنتخب الجزائري ظهر بوجه سيئ في المونديال الأخير وكان عاجزا عن بلوغ مرمى المنافسين مقابل تلقيه لأهداف كثيرة، وهو ما يؤكد -يستطرد المتحدث- أن بن شيخة ليس هو من أوصل المنتخب إلى هذه الوضعية ولا يمكن تحميله كامل المسؤولية فيما حدث بالمغرب. “الفاف أدارت ظهرها للكفاءات المحلية والمدرب الأجنبي ليس الحل بالضرورة“ وفي تعليقه على قرار هيئة روراوة القاضي بإسناد العارضة الفنية ل”الخضر“ لمدرب أجنبي كبير، قال ماجر إن هذا الخيار لا يشك بالضرورة الحل الأمثل لإخراج المنتخب الوطني مما هو فيه، لأن الجزائر سبق لها أن استعانت بمدربين أجانب في السابق لكنها لم تحقق ما كانت تبحث عنه وراء التعاقد مع هؤلاء المدربين، مضيفا أن مسؤولي الكرة الجزائرية وعلى رأسهم “الفاف” لا يثقون في الكفاءات المحلية وينظرون إليها دائما بعين الريبة والشك مقابل تبجيل الإطار الأجنبي الذي لا يملك العصا السحرية ولن يأتي بالضرورة بالفرج الموعود. “من الخطأ الإعتقاد أن ڤيريتس هو من قاد المغرب إلى قهر الجزائر برباعية“ وحول ما إذا كان مسؤولو الكرة الجزائرية محقون عندما اقتدوا بالجيران المغاربة الذين تعاقدوا مع مدرب أوروبي كبير اسمه ايريك ڤيريتس وذلك من خلال الشروع في البحث عن مدرب عالمي بإمكانه إعادة قاطرة “الخضر“ إلى السكة السليمة، قال ماجر إنه من الخطأ الاعتقاد أن ڤيريتس هو من قاد أسود الأطلس للفوز على الجزائر وقهرها برباعية لأنه -يضيف ماجر- التحق بالعارضة الفنية للمنتخب المغربي منذ فترة قصيرة ولا يمكنه في كل الأحوال أن يقوم بعمل كبير خلال هذه الفترة المحدودة وكل ما في الأمر أن المنتخب المغربي يملك لاعبين كبار كانوا في الموعد خلال لقاء الرابع جوان وكانوا أكثر تصميما على الثأر من هزيمة عنابة قياسا بنظرائهم الجزائريين وهو ما ساعدهم على استغلال أخطاء “الخضر” والفوز عليهم بنتيجة عريضة.