يبدو أن يوميات الشبيبة البجاوية هنا في تونس قد أصبحت تحمل الجديد من يوم لآخر بما لا يشتهيه لا المسيرون ولا المدرب جمال مناد، فبعد قضية اللص الذي انتهت حكايته بإلقاء القبض عليه وزجه في السجن، طفت على السطح خلال الساعات القليلة الماضية قضية أخرى بطلها المهاجم الكاميروني يانيك نجونغ الذي تغيرت تصرفاته فجأة واتضح فيما بعد أن مسؤولي الترجي التونسي هم الذين أفقدوه تركيزه تماما بعد أن قدموا له عرضا مغريا جعله يصر على الرحيل رغم أنه على متعاقد مع الشبيبة إلى غاية جوان 2010... وبعد أن جددت إدارة الشبيبة رفضها المطلق الاستغناء عن لاعبها -في الوقت الحالي على الأقل- غضب نجونغ كثيرا وقرر مقاطعة الحصة التدريبية لصبيحة أمس، ما جعل العلاقة بينه وبين مناد تصل إلى طريق مسدود. استغل نصف يوم راحة وخرج للتفاوض في سرية ورغم أن أعضاء الوفد البجاوي يتكتمون تماما عن القضية ويريدون إخفاءها على مبعوثي “الهداف“ و“لوبيتور“، إلا أننا علمنا من مصادرنا الموثوقة أن نجونغ قد استغل نصف يوم راحة الذي منحه الجهاز الفني للاعبين وتنقل في سرية إلى مكتب الترجي التونسي في قلب العاصمة تونس، أين تفاوض مع مسؤولي الفريق الذين أكدوا له أنهم مهتمون به وأن المدرب فوزي البنزرتي أعجب به كثيرا، ومازاد من إصرار إدارة الترجي على الفوز بصفقة نجونغ هو أنه مازال ينتمي إلى صنف الأمال ولا يدخل في الإجازات الإفريقية الثلاث التي تخصصها الرابطة التونسية لمختلف أندية القسمين الأول والثاني ولذلك فهم يعولون عليه كثيرا لخلافة “بيان فونو“ اللاعب الإيفواري الذي احترف مؤخرا في سويسرا. مناد تشاجر مع مسؤول الترجي وحسب مصادرنا فإن نجونغ وجد عند عودته إلى الفندق مفاجأة غير سارة في انتظاره بمجرد أن نزل من سيارة مسؤول الترجي، حيث التقاه المدرب جمال مناد رفقة رئيس الوفد البجاوي، وهنا سأله مناد عن هوية الشخص الذي كان معه لكن اللاعب لم ينطق قبل أن يقدم الشخص نفسه على أنه مسؤول في الترجي، وهنا ثارت ثائرة مناد الذي دخل معه في مناوشات كلامية حادة وطلب منه أن لا يتصل باللاعب مجددا لأنه مرتبط مع الشبيبة ويحتاج إلى وثيقة التسريح، كما أغلق مناد الباب الأمامي للسيارة في وجه الرجل وغادر. اتصل بإدارة الترجي، لكنها نفت اهتمامها باللاعب ولأن مناد “قدرو عالي“ في تونس مثلما وقفنا عليه بأنفسنا وله علاقات كثيرة مع مختلف الأندية والرؤساء، فقد سارع للاتصال برئيس فرع كرة القدم في الترجي وسأله إذا كان مهتما فعلا باللاعب فرد المسؤول بالنفي، ورغم أننا لا ندري إذا كان رئيس فرع الكرة في الترجي محقا في كلامه أو أنه يريد تمويه مناد فقط إلا أن مناد تحدث مجددا مع نجونغ وأكد له أن ذلك الشخص الذي جاء معه في السيارة لا يمثل إلا نفسه وهو الأمر الذي أثار غضب اللاعب الذي ظن أن البجاوية يريدون عرقلة تحويله إلى تونس بعد العرض المغري الذي وصله. مناد: “الذي يتفاوض معه نجونغ سمسار ولا علاقة له بالترجي” ولأن مناد يحترم نفسه جيدا ويقدّر عمل الصحفي فقد كان صريحا معنا لما حاولنا أن نفاتحه في الموضوع سهرة أول أمس في بهو الفندق، حيث صرح لنا في هذا السياق قائلا: “السماسرة وأشباه المناجرة لا يريدون ترك نجونغ وحاله، فالرجل جاء إليه وقدّم نفسه على أنه مسؤول في الترجي ولما اتصلنا برئيس فرع كرة القدم للترجي نفى ذلك نفيا مطلقا، لقد تأكدت بنفسي أنه سمسار ويريد أن يستعمل سياراته الفخمة لإغراء يانيك. تحدثت مطولا مع لاعبي وأكدت له ما قاله لي مسؤولو الترجي لكنه لم يصدقني، لذلك فلن أكثر الحديث معه لأنه مرتبط معنا إلى غاية 2011“. نجونغ لم يتدرب أمس ويتحجج بالصداع وفي خطوة غير منتظرة ومفاجئة إطلاقا، قاطع نجونغ الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس في حديقة الفندق احتجاجا منه على الطريقة التي تعامل بها مناد مع مسؤول الترجي (لا ندري إذا كان فعلا مسؤول الترجي) وهو الأمر الذي أغضب الجميع وخاصة مناد الذي طلب من المسيرين الاتصال بالرئيس بوعلام طياب ليتخذ القرار النهائي بخصوص اللاعب، الذي وعلى ما يبدو يفكر في مصلحته الشخصية أكثر من مصلحة الشبيبة. ورغم أن نجونع لم يكلم أحدا أمس إلا أننا تنقلنا إلى غرفته في محاولة لفهم ما يدور، لكنه قال إنه لم يتدرب بسبب الصداع، وعلى ما يبدو فإن نجونغ يعاني من صداع من نوع خاص سببه له العرض المغري الذي تقدمت به إدارة الترجي. حكاية المناجير الليبي ومونشنغلادباخ تتكرر وبالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن حكاية الاتصالات التي يربطها نجونغ مع المناجرة ومسؤولي الأندية التونسية ليس بالجديدة عليه، حيث سبق له أن عاش تجربة مشابهة الصائفة الماضية لما أجرت الشبيبة تربصها في مدينة قمرت الساحلية، حيث كان يلتقي يوميا أحد السماسرة الليبيين في سرية وظل يوهمه هذا الأخير أنه مناجير معتمد من “الفيفا” ومعترف به في ألمانيا ووعد بتحويله إلى فريق مونشنغلادباخ الألماني رفقة مطمور، وحتى مسؤولو الملعب التونسي اتصلوا به رسميا آنذاك. -------------------------------------- الشبيبة تضرب بثلاثية فرضت شبيبة بجاية منطقها أمام الملعب التونسي في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس، حيث تغلب أشبال جمال مناد بنتيجة (3-1). وكانت الشبيبة متأخرة في النتيجة، قبل أن ينجح أوراس في معادلة النتيجة برأسية. لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وفي المرحلة الثانية ومع التغييرات التي قام بها مناد، نجح لعراف من جلب ركلة جزاء لفريقه بعد عرقلة واضحة عليه، نفذها وسجلها زميله بورابة. ليضيف في الدقيقة الأخيرة وسط ميدان بجاية نسيم حملاوي الهدف الثالث. مناد بدأ المباراة بالاحتياطيين بعد أن كان جمال مناد في كلّ لقاء ودي يعتمد في بدايته على التشكيلة الأساسية، فضّل هذه المرة أمام الملعب التونسي الاعتماد على الاحتياطيين ليمنحهم الثقة، كما أن مناد وجدها فرصة مادام أن الملعب التونسي هو الآخر دخل اللقاء بالتشكيلة الاحتياطية. .. واعتمد على 19 لاعبا كما اعتمد مناد على 18 لاعبا في لقاء أمس، وهذا ليمنح عناصره نوعا من المنافسة وكسب مباريات في أرجلهم. حيث شارك في الشوط الأول كل من: شويح، كراوش، بن عسو، ميباراكو، خياري، بوقماشة، آيت واعراب، بودراجي، زرداب، تواتي، أوراس. أما المرحلة الثانية فقد اعتمد مناد على التشكيلة الأساسية: سيدريك، بوقماشة، ميڤاتلي، معيزة، زافور، خياري، معروسي، حملاوي، بورابة، تواتي وأوراس (مفتاح). أربعة لاعبين غابوا عن اللقاء عرف لقاء مساء أمس غياب أربعة عناصر بارزة في التشكيلة البجاوية وهم: بلخضر، بولعنصر، ڤاسمي و“نجونغ“. حيث يعاني الثلاثي الأول من إصابات، بينما “نجونغ“ غاب بسبب مقاطعته الفريق. ----------------------------------- حوحامو يعتز كثيرا بصداقة لموشية أكد لنا الحارس المغترب الثاني في شبيبة بجاية، عبد اللطيف حوحامو، أنه يعتز كثيرا بصداقة وسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشية بحكم أنهما ينتميان إلى منطقة واحدة (ضواحي ليون) ولعبا في فريق “دي لوشا” الذي ينشط في بطولة الهواة، وأكد حوحامو أنه على اتصال دائم بلموشية وأن هذا الأخير هو من نصحه باختيار شبيبة بجاية لأجراء التجارب لعدة عوامل. عامر جميل كان يريده في “الكاب“ وسنه 61سنة وكشف لنا حوحامو في دردشة خفيفة أن أصوله من خنشلة وأنه متعوّد على قضاء عطلته الصيفية فيها وسط الأهل والأقارب رغم الحرارة التي تميّزها، كما أكد لنا أنه تعود على التدرب في كل موسم مع “الكاب“ و“البوبية“ للمحافظة على لياقته منذ أن كان في صنف الأواسط. ويتذكر حوحامو لما تنقل في سن 16 مع شباب باتنة إلى حمام بورقيبة أين أجرى مع هذا الفريق التحضيرات للموسم الجديد من أمواله الخاصة، وحينها لفت أنظار المدرب العراقي عامر جميل الذي حاول إقناعه باللعب للفريق الأول ل “الكاب“ –حسب رواية اللاعب- لكن والده رفض بحجة أنه كان مرتبطا بالدراسة يومها ويستحيل بقاءه في أرض الوطن. شجار عنيف في فندق “الزهرة“ سهرة أول أمس مازالت صورة فندق “الزهرة“ تسوّد عند البجاوية وكل الفرق الرياضية التي تحضر هنا، فبعد حادثة السارقة التي اهتز لها الجميع، كان الفندق مسرحا لشجار عنيف جدا في حدود منتصف ليلة أول أمس بين بعض الشبان التوانسة الذين كانوا في حالة سكر، حيث استيقظ لاعبو الشبيبة وكل المقيمين على صوت الكراسي والصراخ. الأكثر من ذلك فإن الشاب الذي أصيب في الرقبة وقيل أنه تعرض للاعتداء بسكين صعد حتى الطابق الذي يقطن فيه اللاعبون وأحدث ضجة كبيرة، يحدث هذا في وقت أن أمن الفندق كان في عالم آخر ولم يكلف أعوانه أنفسهم حتى عناء الاتصال برجال الشرطة. مناد يتأسف لوضعية أولمبي العناصر في حديث مقتضب مع المدرب جمال مناد سهرة أول أمس في الفندق، أكد لنا أنه يتأسف كثيرا للوضعية التي آل إليها أولمبي العناصر في السنوات الأخيرة بعد أن كان يضرب به المثل في تكوين اللاعبين، وصرح لنا مناد أن هذا الفريق قد ذهب مع رحيل رئيسه الأسطوري عطية رحمه الله، كما اكتشفنا أن مناد مازال يحتفظ بذكريات جميلة مع هذا الفريق وخاصة الصعود التاريخي في موسم 2004 – 2005 إلى القسم الأول في المباراة التاريخية التي فاز فيها على إتحاد الحراش بملعب 20 أوت رغم أن الملعب كان مكتظا عن آخره ب “الكواسر“. اللاعبون يستفيدون من راحة أخيرة اليوم ينتظر أن يمنح المدرب جمال مناد آخر نصف يوم راحة للاعبيه عشية اليوم وذلك قبل العودة إلى أرض الوطن سهرة الغد، لذلك فإن اللاعبين سيستغلون الفرصة من أجل التجول في شوارع تونس لآخر مرة، وهناك من سيتوجه لاقتناء الهدايا للأهل والأقارب ولو أن الأغلبية قاموا بذلك أول أمس. حصة أمس في حديقة الفندق برمج الجهاز الفني لشبيبة بجاية حصة أمس الصباحية في الحديقة التابعة لفندق “الزهرة“ وبالضبط في ملعب التنس، حيث كانت الحصة خفيفة جدا ولم تدم سوى أربعين دقيقة نوّع خلالها المحضر البدني دحمان سايح بين تمارين السرعة والتحمل. وقد عرفت الحصة عودة بلخضر الذي اندمج مع المجموعة رغم أنه مازال غير قادر على ارتداء حذائه الرياضي. -------------------------- ڤاسمي: “الإصابة بدأت تقلقني وسأجرى فحصا بالأشعة بعد العودة إلى الجزائر” التربص يوشك على نهايته وأنت لم تتدرب مع المجموعة سوى في حصة واحدة، ألم يؤثر فيك هذا؟ وما عساي أفعل مادام الأمر ليس بيدي؟ كنت أعول على تربص تونس كثيرا لأقوم بتحضيرات في المستوى وأؤدي موسما كبيرا، لكن الإصابة “حاجة تاع ربي“ وعلينا أن نؤمن بالقضاء والقدر. أقول أحيانا في قرارة نفسي الحمد لله مادام أن الإصابة ليست خطيرة جدا وستختفي بعد وقت قصير كما قال لي طبيب الشبيبة وطبيب منتخب الأشبال، اللاعب الذي لا يتأثر بمثل هذه الظروف عليه أن يغيّر المهنة وسأكذب عليك إذا قلت أنني لم أتأثر لأنني لست هنا في تونس من أجل الأكل والنوم والعلاج وفقط. وماهو السر في توالي الإصابات التي تطاردك منذ التحاقك بالشبيبة؟ ليس هناك سر ولا هم يحزنون، الإصابة قدر وقضاء ولا يمكن لأي لاعب أن يكون في أمان منها، الإصابة التي عانيت منها في بادئ الأمر في ركبتي اليمنى قديمة وتعود إلى مباراتنا في البطولة أمام شبيبة القبائل لما كنت أدافع عن ألوان إتحاد عنابة، لكنني أطمئن الجمهور البجاوي أن هذه الإصابة قد اختفت نهائيا والإصابة التي أعاني منها حاليا جديدة وقد تعرضت لها في ركبتي اليسرى خلال الحصة الأولى والأخيرة لما اندمجت مع المجموعة ورغم أن الطبيب أكد لي أنني سأشفى بعد ثلاثة أيام فقط إلا أن الأمر طال وزاد تأثري أكثر فأكثر، خاصة أنني لا أعرف نوعية الإصابة بالتحديد. وما الذي تنوى فعله الآن؟ التربص يوشك على نهايته حيث لم يبق منه إلا يومان (الحوار أجرى أمس) لذلك قررت أن أواصل العلاج بمفردي على أن أتنقل يوم الأربعاء القادم إلى عيادة الدكتور زموري في العاصمة (مختص في طب العظام) خاصة أننا سنستفيد من ثلاثة أيام راحة مباشرة بعد العودة إلى الجزائر، سأجرى فحصا جديدا بالأشعة وإذا وجدت أن الإصابة خفيفة كما أكده لي طبيب منتخب الأشبال سأواصل نفس العلاج لكن لو يظهر شيء آخر لا قدر الله فسأواصل العلاج في العاصمة. موعد انطلاق البطولة لم يعد يفصلنا عنه سوى شهر ونصف، ألست متخوفا أن لا تكون في الموعد؟ أتمنى فقط أن لا تكون إصابتي الجديدة معقدة وإذا سارت الأمور كما أخطط له سأكون على نفس الجاهزية مع زملائي يوم 24 سبتمبر، مازال أمامي شهر ونصف وهو ما يعني ستة أسابيع كاملة وهي مدة كافية لتحضير اللاعب، كما أنني لم أضيّع حصص الجانب البدني وكنت أشارك فيها بانتظام خلال الأيام الأولى، من هذه الناحية لست قلقا تماما وأعد أنصارنا أنني سأكون في الموعد وأؤدي موسم كبيرا إن شاء الله. يظهر أنك تأقلمت جيدا في بيت الشبيبة، ما الذي ساعدك على ذلك؟ اختياري الشبيبة كان موفقا وازدادت قناعاتي بذلك بمجرد أن اكتشفت الأجواء الرائعة والأخوية التي تميز بيت الفريق، نحن الآن كأسرة واحدة وكل واحد منا يعمل على مساعدة الأخر، كما أن معرفتي الجيدة لأغلب اللاعبين وخاصة زملائي السابقين في المنتخب ساعدني كثيرا وأتمنى أن نستطيع تجسيد هذه الصورة الرائعة ميدانيا ونحقق لقبا ما للشبيبة.