أخفق اتحاد البليدة في إحراز الفوز على ضيفه مولودية العلمة الذي عرف كيف يعود بنقطة ثمينة تبقي على حظوظه في ضمان البقاء، في وقت تتقلّص حظوظ الاتحاد البليدي، الذي يكون بفضل هذا التّعثر قد وضع قدما في القسم الثاني. بداية بليدية ودفنون يفعلها برأسية المباراة عرفت في مرحلتها الأولى وجهين مختلفين، حيث سيطر المحليون في شطرها الأول، قبل أن يتحكّم الزوار في زمام الأمور خلال شطرها الثاني. والبداية كانت لصالح أشبال إفتسان الذين فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى بوطريق منذ أن أعطى الحكم غربال صفارة الانطلاقة، حيث خلقوا عددا معتبرا من الفرص السانحة للتهديف قبل أن يتكفل دفنون في الدقيقة (14) بتحويل واحدة منها إلى هدف السبق برأسية محكمة بعد توزيعة جميلة من حريزي. وكان بإمكان حريزي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 18 بعدما نفذ مخالفة قوية من بعد 20 مترا، غير أن الكرة جانبت القائم الأيمن ببضع سنتمترات. قاراوي وبولمدايس يردّان دون جدوى وبداية من الدقيقة 23 دخل الزوار في المباراة وأتيحت لهم أول فرصة للتهديف بواسطة قاراوي، الذي قام بعمل فردي من على الجهة اليمنى للحارس ڤاواوي، قبل أن يصوّب بقوة غير أن كرته جانبت القائم. بعدها وفي الدقيقة 34 بن أمقران ينفرد ويوزّع ناحية بولمدايس الذي كاد يُعادل النتيجة برأسية محكمة لولا تألق الحارس قاراوي الذي تصدّى لها ببراعة كبيرة منقذا فريقه من هدف محقق. بقية فترات هذا الشوط لم نشاهد فيها الكثير، وحاول خلالها الزوار أن يصلوا إلى مرمى قاراوي لكن دون جدوى. كما أن المحليين حاولوا بدورهم من خلال الهجمات المعاكسة أن يعمّقوا الفارق لكن محاولاتهم باءت بالفشل. العلمة تدخل بقوّة وتضيّع التعادل بداية الشوط الثاني كانت مغايرة لبداية المرحلة الأولى، حيث كانت السيطرة لصالح الزوار الذين راحوا يبحثون عن تعديل النتيجة، وأتيحت لهم بعض الفرص السانحة للتهديف غير أنهم أهدروها. وقاد بن أمقران في (د48) هجمة منسّقة قبل أن يتوغل ويمرّر على طبق ناحية قاراوي غير أن تسديدة هذا الأخير أبعدها قاواوي ببراعة إلى الركنية. وواصل العلميون ضغطهم، واستغلّ بن أمقران خطأ فادحا من دفاع البليدة في الدقيقة 58 ووزّع ناحية بولمدايس، غير أن قذفة هذا الأخير جانبت القائم بقليل. قاراوي يجسّد السيطرة ردّ البليديين على تلك الفرص كان محتشما، حيث اكتفى حريزي في الدقيقة 66 بتصويب تسديدة ضعيفة مرّت فوق الإطار، قبل أن تتجسّد سيطرة الزوار بهدف التعادل إثر حصولهم على ركلة جزاء شرعية في الدقيقة 70 بعدما لمست الكرة يد شبيرة، نفذها قاراوي بنجاح معادلا النتيجة لفريقه ومانحا إياه الأمل في العودة بنتيجة جيّدة من حجوط. البليديون لم يتمكّنوا من العودة هدف التعادل الذي وقّعه الزوار أخلط أوراق أشبال المدرب إفتسان الذين حاولوا أن يعودوا في النتيجة، غير أنّ التّكتل الدفاعي لرفاق قاراوي حال دون ذلك. لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الخسارة للاتحاد البليدي الذي رهن حظوظه في البقاء ووضع قدما في القسم الثاني، لاسيما أن المهمة التي تنتظره في الجولة القادمة أمام مولودية الجزائر أشبه بالمهمة الانتحارية، بعد خسارة “العميد” في سعيدة أمس. ملعب حجوط، جمهور قليل، طقس حارّ، أرضية صالحة، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: غربال - سراج - لعريبي. الإنذارات: بوطريق (د16) من العلمة. شبيرة (د70)، خيثر (د85) من البليدة. الأهداف: دفنون (د14) للبليدة. قاراوي (د70) من (ر.ج) للعلمة. البليدة: ڤاواوي ياغني شبيرة نعماني دفنون بلوصيف يانيس حريزي (خيثر د78) بلخير (إيلول د60) طواري (رواق د43) مختاري المدرب: إفتسان ---- العلمة: بوطريق محفوظي رنان حبايش مساني همامي بلحاج دغيش قاراوي بوملدايس (طيايبة د67) بن أمقران (بلخضر د67) المدرب: لشقر --- لقطة المباراة دفنون يقدّم درسا في الروح الرياضية قدّم مسجل الهدف الأول لإتحاد البليدة قلب الدفاع دفنون درسا في الروح الرياضية بلقطة تُحسب له عندما توجه نحو لاعب العلمة رنان في الدقيقة الأخيرة من التوقيت الرسمي للمباراة وساعده على النهوض بعد أن كان ملقيا على أرضية الميدان بسبب إصابة، وذلك في لقطة أكثر من رائعة خاصة بعد أن قام بتقبيله والاطمئنان على حالته الصحية في وقت كان فريقه في رحلة البحث عن تسجيل هدف ثان من أجل إنعاش حظوظه في البقاء. رجل المباراة قراوي يعود بقوة وينقذ فريقه كان وسط ميدان “البابية“ أمير قراوي أحسن لاعب في أرضية الميدان وقدّم مردودا كبيرا والأكثر من ذلك أنه أظهر شجاعة لا نظير لها عندما تقدم لتسديد ركلة الجزاء عوضا عن باقي زملائه في وقت حساس جدا، كما أنه لم يتوقف عن الركض واقتطاع الكرات من بين أرجل لاعبي البليدة وتمريرها لبقية رفاقه في الخط الهجومي وكان همزة الوصل المناسبة بين خطي الدفاع والهجوم. حدث اللقاء البليدة أول فريق يسقط إلى القسم الثاني سيكون يوم 28 جوان 2011 من أتعس الأيام التي عاشها البليدية بعد أن سقط فريقهم بشكل يكاد يكون نهائيا إلى بطولة القسم الثاني، حيث لم يستغل رفقاء الحارس ڤاواوي فرصة استقبالهم لمولودية العلمة من أجل تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة وإنعاش حظوظهم في تحقيق البقاء واكتفوا فقط بالتعادل في وقت حققت الفرق الأخرى التي تصارع من أجل البقاء نتائج إيجابية. النصرية مهتمة بخرباش كشف لنا مصدر مقرب من مدافع البليدة الأيسر خرباش، أن أحد مسيري نصر حسين داي تحدث مع مناجيره، وأكد له أن إدارة الصاعد الجديد إلى حظيرة النخبة، مهتمة بخدمات اللاعب تحسبا لضمه الموسم المقبل. وأضاف مصدرنا أن اتصال إدارة “النصرية” بخرباش سيكون خلال الأيام القادمة، بعد أن يتضح مستقبل البليدة إما بالسقوط أو البقاء في القسم الأول. اللاعب قد يغير الأجواء لأن وضعيته لا تساعده ورغم أن خرباش أكد لنا أنه حاليا لا يفكر في العروض بقدر ما يفكر في بقاء الفريق ضمن حظيرة القسم الأول، إلا أننا لا نستبعد أن يغير الأجواء الموسم المقبل، بما أن وضعيته في الفريق هذا الموسم لا تحفزه على البقاء. حيث يؤدي مباريات في القمة عندما يقحمه الطاقم الفني أساسيا، لكنه بعد ذلك يعود مجددا إلى الإحتياط أو يجد نفسه خارج خيارات الطاقم الفني تماما، مثلما حدث في المبارتين الأخيرتين أمام شبيبة القبائل ومولودية العلمة، حيث وجد نفسه خارج قائمة 18. المسيرون يؤكدون أن حميتي شتمهم في تيزي وزو إستغرب مسيرو إتحاد البليدة كلام حناشي الذي مفاده أنه نصح الطاقم الفني بعدم الإعتماد على خدمات المهاجم حميتي في لقاء الشبيبة والبليدة، بحجة أن حميتي لاعب سابق في البليدة. حيث أكد المسيرون أن حميتي لعب بكل قوة وأراد التسجيل في شباك البليدة، كما دخل في مناوشات مع المسيرين في نهاية المباراة وشتم المسير لمدين، وكانت العلاقة متوترة بين حميتي والمسيرين منذ أن غادر البليدة إلى الشبيبة. إفتيسان يستغني عن خرباش، أوسعد، عليوان ولعنصر استغنى المدرب إفتيسان في مواجهة أمس عن الرباعي أوسعد- عليوان- لعنصر- خرباش، لثاني مرة بعد أن استغنى عنها في المواجهة الفارطة أمام شبيبة القبائل. ورغم غياب بلخثير وجمعوني بسبب العقوبة، إلا أن إفتيسان فضل الإعتماد على لاعبي الأواسط وأقصى الرباعي المذكور. بطاقة حمراء لاعبو البليدة لعبوا بكل برودة لم يُظهر لاعبو إتحاد البليدة أي حرارة في أرضية الميدان بالرغم من أنّ المباراة كانت مصيرية لفريقهم حيث لم يكن ذلك كافيا ليقوموا بواجبهم على أكمل وجه وكانوا “باردين قلوب”، على عكس لاعبي العلمة الذين أظهروا إمكانات كبيرة وضحوا كثيرا في الملعب وصمدوا من الدقيقة الأولى إلى غاية نهاية المباراة واستطاعوا أن يقطعوا شوطا هاما نحو ضمان البقاء، ومن جانبه فإنّ المدرب إفتيسان يتحمّل بدوره مسؤولية الإخفاق نظرا للخيارات التكتيكية المحدودة التي كشف عنها إضافة إلى أنه قام بخطأ جسيم عندما قرر تغيير أحسن لاعب في التشكيلة بلخير الذي لم يكن يعاني من أية إصابة. مناوشات بين اللاعبين بدأها بولمدايس عرفت (د30) حدوث مناوشات بين اللاعبين كادت تتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل العقلاء من الجانبين لفض النزاع، وكان اللاعب بولمدايس سبب اندلاع تلك الشرارة بعدما احتج بشدة على الحارس الدولي السابق ڤاواوي في إحدى اللقطات فاختلطت الأمور بين جميع اللاعبين فيما بعد، وهو ما جعل المباراة تتوقف لبضعة دقائق قبل أن يستمر اللعب إثر هدوء الأوضاع بين الطرفين. لشڤر: “نقطة البليدة هامة للغاية في تحقيق البقاء” قال مدرب مولودية العلمة منصف لشڤر إنّ النقطة التي عاد بها فريقه من مباراة البليدة هامة للغاية من أجل تحقيق هدف البقاء مع نهاية الموسم، وأضاف أنّ أشباله تأثروا بعض الشيء بعد تلقيهم هدفا في ربع الساعة الأول لكنهم استطاعوا أن ينظموا أنفسهم أكثر وكانوا قادرين على معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول لكنهم أجّلوا ذلك إلى غاية المرحلة الثانية وتمكنوا من التعديل وكادوا أيضا أن يسجلوا الهدف الثاني لكن الحظ لم يحالفهم، وقال إنّ الأهم بالنسبة ل “البابية“ أنها عادت إلى ديارها بنتيجة إيجابية، وبخصوص المنافس إتحاد البليدة فإن لشڤر رفض الحديث عنه وقال: “حتى فريقي قبل هذه المباراة كانت وضعيته صعبة جدا لذا فإني أفضّل عدم الحديث عن الفرق الأخرى لأن ما يهمني الآن هو اقتناص أكبر عدد من النقاط في المباراتين المتبقيتين”. إفتيسان: “سنواصل اللعب بكل شرف في المبارتين المتبقيتين” أكد المدرب يونس إفتيسان أنّ أشباله هم الذين سهّلوا مهمة العلمة التي أكد أنها لم تكن قوية لدرجة تجعلها تنجح في العودة بالتعادل من ملعب حجوط، وقال إنه كان من الواجب على لاعبيه أن يلعبوا بكل راحة بعد نجاحهم في فتح باب التسجيل لكنهم عادوا إلى الوراء من أجل الحفاظ على النتيجة مما سمح للمنافس بمعادلة النتيجة في الشوط الثاني، وعن سقوط فريقه الأكيد إلى بطولة القسم الثاني قال إفتيسان إنّ فريقه سيواصل اللعب بكل شرف إلى غاية نهاية الموسم ويقصد بذلك المباراتين المتبقيتين أمام مولودية الجزائر وجمعية الخروب. بلخثير وجمعوني تابعا اللقاء مع الصحفيين والمسيرين رغم العقوبة الآلية المسلطة عليهما إلا أنّ بلخثير وجمعوني حضرا اللقاء وناصرا فريقهما إلى آخر دقيقة، حيث زارا الزملاء في غرف الملابس قبل انطلاق اللقاء وقاما بتشجيعهم على الظفر بالنقاط الثلاث للخروج من منطقة الخطر، قبل أن يلتحقا بمقصورة صغيرة خُصّصت للصحفيين والمسيرين أين تابعا اللقاء إلى جانبنا. طواري غادر مصابا لم يتمكن المهاجم طواري من مواصلة المباراة واضطرّ إلى ترك مكانه في (د43) لزميله رواڤ بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى العضلة المقربة، وهي الإصابة التي لم تكن إثر تدخل مع أحد اللاعبين بل اللاعب سقط لوحده، قبل أن يقرّر الطاقم الطبي استبداله بعد التأكد من إصابته وعدم قدرته على مواصلة اللعب. بوطريڤ كان يستحق البطاقة الحمراء كان الحارس العلمي بوطريڤ يستحق البطاقة الحمراء في (د16) بعد أن خرج من منطقة العمليات وانقض على كرة بلخير بيده، وعوض أن يمنحه الحكم غربال البطاقة الحمراء راح يمنحه بطاقة صفراء فقط، وهو القرار الذي أثار احتجاج البليدية الذين التفوا بالحكم لكي يضغطوا عليه حتى يخرج بوطريڤ بما أن هذا الأخير استحق الطرد. دفنون واصل اللقاء مضمّد الرأس بسبب الاصطدام الذي وقع بينه وبين أحد لاعبي العلمة لدى ارتقائهما من أجل الحصول على الكرة في إحدى لقطات المرحلة الأولى، تعرض مسجل الهدف البليدي الأول دفنون إلى إصابة على مستوى الرأس تطلبت خضوعه للإسعافات على الفور قبل أن يقوم طبيب الفريق بتضميد رأسه، وهو ما سمح للاعب بمواصلة المباراة دون أية مشكلة. الحجوطيون ناصروا البليدة بدل البليديين عرفت المباراة حضور حوالي 1000 إلى 1500 مناصر أغلبيتهم إن لم نقل كلّهم يناصرون حجوط، حيث أبى الحجوطيون إلا أن يحضروا بقوة من أجل الوقوف إلى جانب جيرانهم ومساعدتهم على الفوز والإبقاء على حظوظهم في ضمان البقاء، غير أن مفاجأتهم كانت كبيرة بغياب الجيران، فوجد الحجوطيون أنفسهم مجبرين على التكفل بالمهمة لوحدهم. زعيم حفّز لاعبيه قبل الانطلاقة إدراكا منه بأهمية نقاط اللقاء قام رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم بتحفيز لاعبيه قبل الانطلاقة، حيث زارهم في غرف الملابس وتحدّث معهم وظل يحدث الجميع فور مغادرة لاعبيه غرف حفظ الملابس وظل ينفرد بكل واحد يلتقي به وهو في طريقه إلى الملعب، وهو ما يؤكد أن الرجل لا زال يؤمن بتحقيق البقاء ضمن مصاف الكبار. سليمان وحاج ساعد زارا فريقهما السابق عرفت المباراة حضور اللاعبين السابقين للإتحاد الطيب سليمان وحاج ساعد اللذين يلعبان في إتحاد حجوط، حيث استغلا الفرصة وحضرا من أجل تشجيع فريقهما السابق. الأواسط تعادلوا بهدفين مقابل هدفين انتهت مباراة أواسط الفريقين التي احتضنها ملعب بلدية العفرون بنتيجة هدفين مقابل هدفين، وهي نتيجة تعتبر بالنسبة لأشبال المدرب كتاف إيجابية إلى حد بعيد نظرا لأنهم واجهوا منافسا من العيار الثقيل، والأكثر من ذلك يمكن القول إنهم ثأروا من نتيجة مباراة الذهاب التي فاز فيها أبناء مدينة الورود بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في الملعب البلدي عمار حارش بالعلمة. بوذن تحدث مع اللاعبين ما بين الشوطين مباشرة بعد إعلان الحكم غربال نهاية المرحلة الأولى نزل الرئيس العلمي بوذن من المدرجات إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بفريقه بغية الحديث مع لاعبيه ومطالبتهم بمضاعفة جهودهم أكثر في المرحلة الثانية، خاصة أنّ الفريق المحلي لم يُظهر إمكانات كبيرة في الشوط الأول وكان في متناول رفقاء بولمدايس، وقد حددت الإدارة العلمية مبلغ 20 مليون سنتيم لكل لاعب في حال العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث من هذه المباراة.