عقد رئيس شباب باتنة فريد نزار ندوة صحفية بفندق “أوزو“ أول أمس دعا إليها الوفد الصحفي المتنقل مع الفريق إلى جانب المدرب بوفنارة والمناجير فرحي والمسير جمال بوعبد الله.. حيث تطرق رئيس “الكاب“ في حديث الندوة إلى تقييم المشاركة الإفريقية الأولى بالنسبة ل”الكاب“ والتي وصفها بالمشرفة للغاية، ليؤكد أن كل التركيز خلال المدة القادمة سيكون منصبا على البطولة. واستغل رئيس “الكاب“ المناسبة ليطلب من رجال الإعلام مساعدة الفريق خلال الفترة القادمة التي تبقى أكثر من هامة ومصيرية. “نفتخر بما قدمناه وراضون كل الرضا عن مستوانا“ وفي تقييمه لمشاركة “الكاب“ في كأس إفريقيا لأول مرة منذ تأسيسه وخروجه من الدور الأول، قال رئيس الكاب: “في الحقيقة كانت مشاركة مشرفة للغاية وربما لا أحد كان ينتظر أن نكشف الوجه الطيب الذي أظهرناه في مقابلتي النصر ذهابا وإيابا وإقصائنا بركلات الترجيح. لقد تلقيت الكثير من المكالمات من الجزائر من محبي النادي يتقدمون بتشكراتهم على تمكننا من إعطاء صورة جميلة وحضارية عن الجزائر، كما عبرت إدارة النصر الليبي عن انبهارها بفريقنا والوجه الطيب الذي قدمه وهو ما يزيدنا فخرا”. “منذ أكثر من 20 سنة لم نر الكاب بالوجه الذي قدمه في الكاف“ وأضاف رئيس “الكاب“ في حديثه عن أول مشاركة افريقية للفريق وتمكنه من لفت جميع الأنظار بفضل المستوى الرائع الذي قدمه اللاعبون: “لم نشاهد المستوى الذي قدمه الكاب في منافسة الكاف منذ قرابة 20 سنة أو أكثر، وحتى في البطولة تمكن فريقنا من لفت الأنظار مثل لقاءات المدية، الموك، مولودية قسنطينة وبلعباس، وهو أمر يبشر بالخير بما أن 17 لاعبا كاملا في صفوف الفريق لديهم عقود طويلة المدى ب 3 أو 4 ولو يستطيع فريقنا أن يضمن عودته إلى مكانته الطبيعية هذا الموسم فسيكون كلاما آخر مستقبلا”. “سنركز الاهتمام على البطولة والكأس في المقام الثاني“ وبعد الخروج المشرف من منافسة كأس إفريقيا، أكد نزار أن كل التركيز خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من البطولة سيكون على البطولة التي يهدف فيها “الكاب“ إلى تحقيق الصعود إلى حظيرة الكبار، وفي هذا الصدد أكد رئيس الشباب: “بعد خروجنا مرفوعي الرأس من منافسة كأس الكاف ستكون كل اهتماماتنا منصبة على البطولة التي نسعى فيها إلى البقاء ضمن مراتب المقدمة وإحداث الفارق عن صاحب المركز الرابع على أن تكون منافسة كأس الجمهورية هدفا ثانويا، لكن هذا لا يعني أننا سنسمح فيها لأننا سنلعب أمام بارادو في الدور القادم من أجل التأهل ويجب أن لا ننسى أنه بفضل كأس الجمهورية تنقل الفريق إلى هنا ليبيا ولعب كأس الكاف“. “السقوط أفسد حساباتنا وسياسة الفريق“ ورد رئيس “الكاب“ على سؤال تعلق بنوايا إدارة فريقه خلال المرحلة المستقبلية وهل تفكر في تغيير سياسة الفريق من الاكتفاء بالصعود ثم السقوط في الموسم الموالي إلى التنافس على لعب الأدوار الأولى في حظيرة الكبار: “كان هدفنا هذا الموسم هو تشكيل فريق قوي يتنافس على احتلال المراتب الأولى لكن السقوط الذي كان مفاجئا أخلط جميع الحسابات وأجبرنا على العمل لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية وبعدها أؤكد لكم أن شباب باتنة سيكون له كلاما آخر في البطولة المحترفة الأولى وستتغيّر أهدافه من ضمان البقاء إلى اللعب على احتلال إحدى المراتب الأولى المؤهلة إلى مشاركة افريقية“. “قبل 7 سنوات كنا أحسن من وفاق سطيف” وضرب رئيس “الكاب“ مثالا حيا حول إمكانية وقدرة الفريق على تغيير سياسته، لكن شرط أن تقف السلطات المحلية إلى جانبه بتوفير الموارد المالية، بوفاق سطيف الذي كان “الكاب“ أحسن منه في وقت ليس ببعيد، حيث قال: “لا شيء صعب أو مستحيل في كرة القدم، فقبل 7 سنوات كنا أحسن من وفاق سطيف الذي يتربع على عرش البطولة الوطنية بفضل جهود السلطات ورغبة الفريق في التغيير حيث تمكن من تغيير سياسته من اللعب على البقاء في القسم الأول إلى التنافس في كل موسم على الحصول على لقب أو كأس أو اللقبين معا”. “فريق النصر استفاد من قطعة أرض ب 32 هكتار لبناء مركز للتكوين“ أعطى رئيس “الكاب“ الأمثلة بإمكانية تحقيق “الكاب” للنتائج لكن بشرط أن يجد دعم الدولة وخصّ فريق النصر الليبي الذي استفاد من قطعة أرض تقدر مساحتها ب 32 هكتار وسط مدينة بنغازي أهداها الرئيس العقيد معمر القذافي وهذا قصد بناء مركز للتكوين، وكان فريق الأهلي - قال نزار- حصل من قبل على قطعة أرض ب 100 هكتار ونأمل نحن أيضا -يضيف رئيس “الكاب”- أن نجد هذه التدعيمات التي تستفيد منها الفرق الكبيرة وهذا حتى يسهل لنا ذلك دخول عالم الاحتراف من بابه الواسع”. “لن نتلاعب بالانضباط وسنتعامل بحزم مع القضايا من هذا النوع” وكانت مناسبة عقد الندوة فرصة من أجل طرح بعض الأسئلة فيما يخص بعض النقاط مثل الجانب الانضباطي داخل المجموعة وطريقة التعامل معه خاصة بعد تسجيل حالات إخلال بالنظام الداخلي، وفي هذا الجانب قال رئيس الفريق: “إدارة الفريق لن تتلاعب بالجانب الانضباطي وأي محاولة للإخلال بالنظام الداخلي للفريق فإنها تعرض اللاعب إلى المثول أمام المجلس التأديبي الذي يبقى من صلاحياته الفصل في نوع العقوبة التي ستُسلّط على اللاعب“. “قضية فزاني حُلّت واللاعب نال العقوبة المستحقة“ كما تطرق رئيس “الكاب” إلى قضية فزاني التي أكد أن المجلس درسها وأصدر العقوبة المناسبة في حق اللاعب ليمنح الكلمة إلى رئيس المجلس التأديبي فرحي الذي أوضح أكثر قضية فزاني وقال: “هذا اللاعب بعد المشكلة التي أحدثها في لقاء الذهاب تنقل إلى العاصمة لدخول تربصه مع اللاعبين، لكن إدارة الفريق اتصلت باللاعب وطلبت منه العودة إلى باتنة أين مر على المجلس التأديبي الذي أصدر العقوبة في حقه. فرغم أنه لاعب أساسي في الفريق وسجل هدفين في ذهاب الكاف، إلا أننا تعاملنا مع قضيته بحزم وحرمناه من التنقل وهو ما يؤكد عدم تسامحنا مع أي لاعب في الفريق“. بوفنارة: “المشاركة الإفريقية أعطتنا الخبرة التي ستفيدنا في البطولة“ ومن جهته، قال المدرب عبد الحكيم بوفنارة في رده على سؤال يتعلق بإمكانية أن يكون لإقصاء الفريق من منافسة كأس “الكاف“ تأثيرا في اللاعبين: “لا بالعكس، فالمشاركة الإفريقية أعطتنا دعما معنويا واللاعبون فهموا جيدا ما معنى أن تلعب كأس إفريقيا وتمثل ألوان بلادك وسيكون ذلك بمثابة خبرة إضافية لهم، خاصة أنهم احتكوا بلاعبي المستوى العالي وصراحة أترقب أن يكون لذلك رد فعل ايجابي منهم في البطولة“. “سنلعب على البطولة ولن نفرط في الكأس” وعن ما إذا كان فريقه بعد الإقصاء في كأس “الكاف“ سيصب كل التركيز على البطولة أو الكأس أو المنافستين معا، قال مدرب “الكاب“: “الجميع يعرف أن الهدف الذي يتنافس الفريق من أجله هو الصعود وإعادة الفريق إلى حظيرة الكبار، أما بخصوص منافسة كأس الجمهورية فلا نقول إننا سنفرط فيها لأننا سنخوضها بكل جدية هي الأخرى وإذا سنحت لنا الفرصة من أجل التقدم نحو أدوار متقدمة فيها فسيكون ذلك في الفائدة وممكن أن تكون عاملا محفزا لنا في رحلة الصعود”. ------- رئيس مجلس إدارة النصر زار “الكاب“ بعد اللقاء حل رئيس مجلس إدارة نادي النصر الليبي بعد اللقاء بمقر إقامة “الكاب” بفندق “أوزو“ للتخفيف من حدة الإقصاء من منافسة “الكاف“ بركلات الترجيح مؤكدا لرئيس “الكاب“ نزار أن فريقه حقق مكسبا كبيرا بالظهور بتلك الصورة المشرفة جدا، إلى درجة إحراج الفريق النصراوي الذي لولا الحظ ما كان يحقق تأهله قبل أن يودع رئيس “الكاب“ متمنيا حظا موفقا لفريقه في البطولة. عضو إدارة النصر الورفلي كان في التوديع كان عضو إدارة النصر الليبي فتحي الورفلي الذي وضع تحت تصرف “الكاب“ طيلة مدة إقامته ببنغازي في توديع وفد “الكاب“ في مطار بنينا ببنغازي، حيث انتظر مدة أكثر من ساعة وهذا إلى غاية اطمئنانه على مغادرة الشباب المطار في أحسن الظروف، واستغل نزار المناسبة ليشكر الورفلي على وقفته مع الفريق قبل أن يتمنى أن يجمعه المكتوب به وبكل أسرة النصر الليبي. ------ مايدي: “تأثرت إلى درجة البكاء ويجب أن ننسى الكاف ونفكر في البطولة” تأثرتم كثيرا لإقصائكم من منافسة كأس “الكاف“ بعد الوجه الطيب الذي ظهرتم به، أليس كذلك؟ كنا نتمنى التأهل إلى الدور القادم من كأس “الكاف“ وهذا قصد إهدائه إلى أنصارنا لكن الله غالب الحظ لم يكن معنا وخسرنا بركلات الترجيح رغم أننا كنا قادرين على الحسم في 90 دقيقة من اللقاء. يجب أن لا نستحي من هذا الإقصاء فقد ظهرنا بوجه مشرف ولا أحد ربما كان ينتظر أن نقدمه ونحن فريق القسم الوطني الثاني. لعبت مقابلة جيدة والكل أجمع على أنك كنت رجل اللقاء، ما رأيك؟ الحمد لله كنت في يومي وكانت رغبتي في تأدية مقابلة جيدة شديدة وهذا قصد مساعدة الفريق في تحقيق الفوز والتأهل، لكن ذلك لم يكتب لنا ويجب أن نرضى. وفي هذا الصدد لا بد من أن أشيد بالجهود التي بذلها بقية زملائي اللاعبين الذين كانوا في مستوى التطلعات وكنا نستحق التأهل، لكن ركلات الترجيح لا تحترم المنطق واختارت النصر الذي يبقى بدوره فريقا محترما. لكن لماذا رفضت تنفيذ ركلة الترجيح؟ لم أستطع أن أتخيّل نفسي وأنا أضيع ركلة الترجيح في لقاء سيؤهلنا إلى الدور الثاني أو يقصينا، حيث طلبت من بقية اللاعبين أن يكونوا مستعدين جيدا ومركزين كذلك خلال تنفيذ الركلة ومن سوء الحظ ضيعنا ثلاث ركلات ويجب أن لا نلوم اللاعب الذي ضيع لأنه لا أحد يتمنى أن يضيع الركلة. الإقصاء أثر في نفسيتك وشاهدناك تبكي؟ “ما تزيدليش“ فربما من المرات القلائل التي يكون تأثري فيها بهذا الشكل، وكيف لا تبكي بعد الجهود التي تبذلها في اللقاء قبل أن يذهب كل شيء في ركلات الترجيح والله صراحة “تغيض بزاف“ فربما لو أقصينا من ال 90 دقيقة كان التأثر أقل لكن بتلك الطريقة “توجع صراحة“. الجميع أشاد بمشاركتكم في هذه المنافسة واعتبر أن الوجه المقدم فاق جميع التوقعات، فبماذا ترد؟ ربما الجميع كان يعتقد أننا سنخرج من الباب الضيق، لكن الحمد لله لقد فعلنا كل ما في وسعنا في هذه المنافسة من أجل إعطاء صورة حضارية عن “الكاب“ الذي ساهم الوجه الذي قدمه في مقابلتي كأس إفريقيا بالتعريف به على المستوى القاري، وهنا أريد إضافة أمر. ما هو؟ لم لا تكون هذه فرصة تغيير سياسة الفريق، فصراحة تواجد الفريق في القسم الثاني عيب ومكانته في القسم الأول ليس من أجل ضمان البقاء ولكن من أجل التنافس على مرتبة مشرفة. أعتقد أن الفريق اكتسب بعض الخبرة في هذه المنافسة وعرف على الأقل ما معنى تمثيل الجزائر ولم لا يصبح هذا الأمر تقليدا ل”الكاب“، خاصة بعد أن استطاع فرض نفسه بلاعبين معظمهم قدم في الأقسام السفلى. بعد هذا الإقصاء ستتفرغون الآن إلى البطولة. بعد الإقصاء المشرف سيكون هدفنا هو التركيز على البطولة التي تعد هدفنا الحقيقي، ومثلما كان الإقصاء مرا فربما “شاف ربي فيه الصلاح“ لأنه لو واصلنا كنا سنجد صعوبات في البطولة. كأس الجمهورية أيضا سنحاول خلالها أن نذهب بعيدا لكن ليس على حساب الصعود، فهذه المنافسة تعد أيضا تحفيزية كذلك ولا ننسى أنه بفضل منافسة كأس الجمهورية لعبنا كأس “الكاف“. هل من الممكن أن تشرح لنا كيف تفيد المنافسة الإفريقية الفريق؟ المشاركة في كأس “الكاف“ وخاصة بالنسبة لفريق مثل “الكاب“ الذي يلعبها لأول مرة ممكن أن تعطيه خبرة إضافية لتجعله يخوض ما تبقى من البطولة بكل ارتياح في سبيل تحقيق الهدف الذي نصبوا إليه وهو الصعود إلى حظيرة الكبار. بماذا تريد أن تختم؟ أتأسف لأنصارنا على الإقصاء من كأس “الكاف“ ونؤكد لهم أننا كنا ننوي تحقيق التأهل لأجلهم ونعدهم فيما تبقى من البطولة بمشوار مشرف نختمه بالصعود بحول الله. -------- اللاعبون تحصلوا على القرص الخاص باللقاء حل بالفندق دقائق قبل مغادرة الفريق فندق “أوزو“ باتجاه مطار بنغازي ومنه إلى طرابلس أحد الصحافيين الذي كان قد أجرى مع بوفنارة حوارا في السهرة ليسلم جميع أعضاء وفد “الكاب“ القرص الخاص باللقاء للاحتفاظ به للذكرى، وهو ما كان يتمناه اللاعبون ومنهم من بحث عن اقتنائه من وسط بنغازي لكنه لم يتمكن من ذلك. نزار اجتمع باللاعبين قبل رحلة بنغازي طرابلس استغل رئيس شباب باتنة نزار فرصة انتظار وصول موعد الرحلة الجوية من بنغازي إلى طرابلس ليجتمع ببعض لاعبي الفريق، وكان محور الحديث مقابلة النصر الليبي وما تبقى من مشوار البطولة إضافة إلى الحديث الذي يكون قاله لهم على هامش اجتماعه بهم سهرة أول أمس والذي تضمن ضرورة التركيز على ما تبقى من مقابلات في البطولة وهي الهدف الرئيسي للفريق. اللاعبون احتفلوا بعيد ميلاد بوفنارة في الطائرة احتفل لاعبو شباب باتنة بعدما استقلوا الطائرة المتجهة من بنغازي إلى طرابلس بعيد ميلاد مدربهم عبد الحكيم بوفنارة الذي أطفأ أمس شمعته ال 46 وهذا من خلال ترديدهم له “سنة حلوة يا حكيم“، وهي الأجواء التي لفتوا بها انتباه كل من كان في الطائرة على متن الرحلة وتواصلت الأجواء الحيوية إلى غاية وصولهم مطار طرابلس وهو ما يؤكد تجاوزهم صدمة الإقصاء. الرحلة لم تتأخر عن موعدها لم يتأخر وصول الطائرة التي تنقلت بعثة “الكاب“ على متنها من بنغازي إلى طرابلس حيث أقلعت في الوقت المحدد للرحلة في حدود منتصف النهار بتوقيت ليبيا، وكان الوصول إلى مطار طرابلس الدولي بعد ساعة وخمس دقائق من التحليق، ليبدأ اللاعبون رحلة “الميزيرية“ بانتظارهم طائرة طرابلسالجزائر المبرمجة في الثامنة وهو ما يعني قضائهم مدة 7 ساعات كاملة في المطار. بن رابح: “هذه السفرية ستزيدنا خبرة“ أكد اللاعب الشاب بن رابح أن السفرية التي قادت الفريق إلى ليبيا من أجل لعب مواجهة إياب كأس “الكاف“ ستفيد الفريق كثيرا خلال المحطات القادمة في البطولة. وأضاف ابن سكيكدة أن المشاركة في “الكاف“ بالنسبة إليه كانت رائعة وتمنى بالمناسبة أن يكون التوفيق حليفهم في البطولة خلال ما تبقى من مباريات من أجل تحقيق الصعود.