عاد مدرب شباب باتنة عبد الحكيم بوفنارة في الحديث الذي جمعنا به، إلى الخسارة التي مني بها الفريق في مقابلة الجولة الفارطة أمام ترجي مستغانم، موضحا الأسباب التي جعلت الشباب ينهزم رغم أنه تنقل من أجل العودة بالنقاط الثلاث، بدليل الخطة الهجومية.. التي لعب بها. كما أكد محدثنا أن الفريق يجب ألا يتأثر بمثل هذه الهزائم، لأن البطولة لا تزال طويلة وأمامه الفرصة من أجل التدارك. ودافع مدرب “الكاب“ عن خياراته وبدا منزعجا من انتقاد البعض لها، واعتبر مقابلة الوفاق غدا لحساب كأس الجمهورية صعبة لكن فريقه لن يدخلها بثوب الضحية، ليختم حديثه معنا بطمأنة الأنصار بأن فريقهم سيصعب في نهاية الموسم أحب من أحب وكره من كره على حد تعبيره. “الخسارة أمام مستغانم عادية لأنها سجلت خارج الديار“ وكان أول سؤال طرحناه على مدرب “الكاب“ هو الأسباب الجوهرية لخسارة مستغانم، رغم أن الفريق كان يراهن على العودة بالنقاط الثلاث فأجابنا قائلا: “لقد تنقلنا إلى مستغانم من أجل العودة بنتيجة ايجابية، لكن بعض العوامل حالت دون تحقيق ذلك. حيث اصطدمنا بفريق أكثر إرادة منا وخاصة خلال الشوط الثاني، كما أن درجة الحرارة التي وصلت إلى خمسة وعشرين أثرت كثيرا في اللاعبين، ويضاف إلى ذلك التعب كون الفريق لم يتوقف عن المنافسة منذ شهر أوت الفارط، وهو ما يجعل خسارتنا لللقاء عادية ما دام أنها سجلت خارج الديار“. “لابد أن نحارب فيما تبقى من مقابلات بملعبنا“ وإذا كان بوفنارة قد وصف الخسارة أمام مستغانم بالعادية، مادام أن الفريق حسبه في حال ضمانه نقاط كل اللقاءات التي ستلعب بباتنة فقط بالإضافة إلى انتصارين أو ثلاثة من خارج الديار سيحقق الصعود في نهاية الموسم، فإنه رد عن سؤال تعلق بمن يضمن بأن فريقه سيظفر بجميع نقاط المباريات التي ستلعب في باتنة قائلا: “علينا أن نحارب من أجل الظفر بكل نقاط اللقاءات التي تبقت لنا داخل الديار، فلو ظفرنا بالنقاط التي ضيعناها فوق ملعبنا أمام المحمدية لكنا اليوم في المركز الثاني“. “اللاعبون ضعاف نفسيا وعلينا مساعدتهم“ بعدها عرج بوفنارة إلى إحدى الملاحظات السلبية، والتي قال إنه لم يرها سوى في هذا الفريق والمتعلقة بتهويل الخسارة حيث قال: “ما لاحظته في الكاب هو أنه بعد أي خسارة تقام الدنيا وكأن الفريق ضيع الهدف الذي يتنافس عليه، ما يجب على الجميع معرفته أن اللاعب الجزائري وبالأخص لاعبي الكاب ضعاف نفسيا وبالتالي من واجبنا مساعدتهم، وأنا متفائل بأنه سيكون لهم رد فعل في قادم الجولات“. “أحترم الرئيس كثيرا لكن...“ وعن الانتقادات التي وجهها الرئيس نزار له في مقابلة مستغانم، حيث حمله جزءا من مسؤولية الخسارة قال مدرب الكاب: “أنا أحترم الرئيس نزار كثيرا والجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الهدف الذي يتنافس الفريق لأجله وهو الصعود، لكن البطولة لا تزال طويلة ولابد أن لا يتأثر بالأحاديث المتداولة هنا وهناك، لأن الفريق حاليا في السكة الصحيحة. وأعطيك مثالا بفريق مولودية قسنطينة الذي كان في بداية الموسم أحسن من الكاب، لكن أين هو الموك حاليا إنه يلعب من أجل تفادي السقوط”. “لهذا السبب وضعت مساعدية على الجناح” وكان الرئيس نزار قد حمل مدربه جزءا من مسؤولية الخسارة أمام مستغانم، نظرا لخياراته الفنية التي من بينها الاعتماد على مساعدية كجناح عوض رأس حربة، وبرر بوفنارة خياره قائلا: “اعتمادي على مساعدية في غير المنصب الذي اعتاد على شغله، لم يأت عشوائيا بل بعد أن لاحظت أنه لا يسجل في الجولات الأخيرة. كما أنه في الحقيقة يعتبر جناح طائر وقد استشرته قبل اللقاء في شغل هذا المنصب، فأكد لي أنه يريد أن يتحرر وهذا من خلال وضعه متأخرا قليلا، كما أن جاهزية بورحلي وإصابة بوشوك كانت تجبراني على هذا الخيار“. “المحاسبة في نهاية الموسم وأعدكم بالصعود” بعدها طلب بوفنارة من أنصار الفريق أن يحاسبوه في نهاية الموسم وليس في هذا الوقت من البطولة، لأن هناك 13 جولة لم تلعب بعد وأضاف: “المحاسبة في نهاية الموسم وأنا جئت من أجل هدف واحد وهو إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية في القسم الأول، وهو الهدف الذي أؤكد بأنني قادر على تحقيقه بل وأعدهم بذلك لأننا سنصعد أحب من أحب وكره من كره”. “المشاركة الإفريقية مثلما كانت لها ايجابيات لديها سلبيات” وبخصوص المنافسة الإفريقية قال بوفنارة: “مثلما كان للمشاركة في كأس إفريقيا ايجابيات حيث سمحت للفريق باكتساب الخبرة والاحتكاك بفرق من المستوى الأعلى إضافة إلى تشريف الجزائر، فإنه كانت لها تأثيرات سلبية على الجانب البدني الذي تأثر كثيرا. فالمدة التي قضيناها في التحضير للقاءي الكاف كنا قادرين على استغلالها في التحضير لمرحلة الإياب، بإجراء مقابلات ودية وتطبيق برنامج عمل آخر وهذه الملاحظة قلتها للإدارة”. “مواجهة الوفاق صعبة وسنتعامل معها بجدية“ وكان آخر سؤال وجهناه لبوفنارة حول لقاء كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف غدا الثلاثاء، فقال: “لقاء كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف مثلما صرحت لكم يبقى صعبا للغاية بحكم اسم المنافس والسمعة التي يمتلكها، إضافة إلى تجربته الطويلة في منافسة السيدة الكأس. لكننا لن ندخل لمواجهته بنية الاستسلام والخروج من الكأس، بل سنحاول أن نشكل له صعوبات رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية. كل شيء يبقى واردا وعلى الجميع أن يدرك أن هدف هذا الموسم هو الصعود إلى القسم الأول، والكأس ما هي إلا مجرد وسيلة للتحفيز“. حصة أمس في السادسة بملعب المعذر جرت حصة الاستئناف عشية أمس بملعب المعذر، في السادسة مساء تحت الأضواء الكاشفة، قصد تعويد اللاعبين على الأجواء التي سيجرى فيها لقاء كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف غدا الثلاثاء في نفس التوقيت. وسيسمح ذلك للاعبي شباب باتنة بالخروج من روتين التدريبات اليومية المتواصلة بملعب سفوحي أو ملعب أول نوفمبر. شيوخ: “جميع اللاعبين سيكونون تحت تصرف المدرب أمام الوفاق“ كشف لنا مدلك الفريق شيوخ أن الحالة الصحية للاعبي “الكاب“ على أحسن ما يرام، وأن الخروج الاضطراري لقربوعة كان بسبب رغبة الطاقم الفني في تفادي تفاقم الإصابة الخفيفة التي يعاني منها، أما بن عمارة فقد نفى شيوخ أن يكون قد أصيب. وعليه سيكون جميع اللاعبين حسب مدلك الفريق تحت تصرف المدرب بوفنارة، بمن في ذلك بولذياب وفزاني أمام الوفاق غدا. فوز “لازمو“ يدحرج “الكاب“ إلى السابعة جعل الفوز الذي حققته جمعية وهران على اتحاد بسكرة، الشباب يتدحرج إلى السابعة بعدما كان في السادسة قبل إجراء هذا اللقاء. وهي الوضعية التي تتطلب تضافر الجهود أكثر في اللقاءين القادمين لأبناء الأوراس، قصد إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة والتواجد ضمن الفرق الثلاثة الأولى والحفاظ على هذا المكسب في بقية المشوار. بوفنارة رفض المغامرة ببوشوك في البداية كشف لنا المدرب بوفنارة أنه أبقى بوشوك على كرسي البدلاء في اللقاء الفارط، مقابل منحه الفرصة لبورحلي وبوحربيط بسبب الإصابة التي يعاني منها بوشوك، لكن عدم قدرة عناصر القاطرة الأمامية التي وظفها المدرب منذ البداية على إحداث الفارق، جعلته يغامر بإقحام بوشوك في نصف الساعة الأخير. يذكر أن الجميع كان يعتقد أن عدم إقحام بوشوك أساسيا راجع لخيارات فنية. غياب مايدي ودايرة كان واضحا كان غياب دايرة ومايدي عن مقابلة مستغانم بسبب العقوبة الآلية، واضحا من خلال المردود المقدم في المنصبين اللذين يشغلانهما في الجهة اليسرى من الدفاع وفي الهجوم على التوالي. ومن حسن حظ الفريق أن اللاعبين استنفدا العقوبة وسيكونان حاضرين غدا أمام وفاق سطيف، وهو ما من شأنه أن يسد الفراغ الذي تركه غيابهما. مايدي: “سنثأر لأنصارنا لهزيمة نهائي الموسم الفارط“ كيف استقبلتم خسارة الفريق في مستغانم؟ ربما لا يدري الجميع أن تأثيرات الخسارة تكون أشد على الذين لا يلعبون أكثر من الذي يلعبون، ومادام أنني لم أشارك في اللقاء الأخير بسبب العقوبة فقد تلقيت خير انهزامنا بثنائية بكثير من الحسرة، رغم أنني واثق من أن زملائي أدوا ما عليهم بدليل أنهم قبل اللقاء كانوا متحمسين جدا من أجل العودة بنتيجة ايجابية، وبإذن الله نخلفوها في اللقاء القادم داخل الديار أمام الموك. غيابك كان باديا أمام مستغانم، ما تعليقك؟ تمنيت لو كنت حاضرا في هذا اللقاء على الأقل، لأفيد زملائي والفريق كلل من خلال تأدية ما علي من واجب. لكن ربما شاف فيها ربي صلاح وهذا حتى أكون حاضرا في قادم الجولات بإذن الله. ما هي الأصداء التي بلغتك عن اللقاء؟ علمت أن زملائي قدموا شوطا أول مقبولا على العموم، أتيحت لهم خلاله بعض الفرص السانحة للتهديف لكن لسوء الحظ عجزوا عن ترجمتها لهدف. وفي الشوط الثاني تراجع مردود الفريق وأعتقد أن سبب ذلك هو التعب، بما أن الفريق خاض مشوارا ماراطونيا في الجولات الأخيرة وبالضبط منذ المشاركة الإفريقية. نتيجة اللقاء الفارط وفوز جمعية وهران جعلا الفريق يتدحرج إلى الصف السابع، ما تعليقك على هذه الوضعية؟ ذلك لا يطرح بالنسبة إلينا إشكالا، فجميع الفرق متلاصقة ببعضها البعض إذ يكفينا فوز واحد من أجل عودتنا إلى أحد المراتب الثلاث الأولى، وهو ما حدث بعد خسارتنا أمام المحمدية ومروانة، لكن بعد الفوز على لازمو عدنا إلى المركز الثاني. أعتبر أن مستوى بطولة هذا الموسم مختلف بعض الشيء عن المواسم الأخرى، بدليل أن حظوظ جميع الفرق في الصعود وافرة. تنتظركم مقابلة صعبة للغاية في كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف المقابلة صعبة لأننا سنواجه الوفاق لكن هذا لا يعني أن حظوظنا في هذا اللقاء معدومة، حيث سندخل بنية تحقيق التأهل فكل ما في الحكاية 90 دقيقة والفريق الذي يعرف كيف يستغل الفرصة سيتأهل. وأنا متفائل بتأدية مقابلة كبيرة ولم لا التأهل. تفاؤلكم نابع ربما من تيقنكم لأنكم تظهرون بثوب الكبار أمام الكبار، أليس كذلك؟ هذه هي الحقيقة فالكاب أمام الفرق الكبيرة يبدع ويقدم مستوى وكأنه ليس فريقا من القسم الثاني، مثلما حصل مع النصر الليبي في مقابلة الإياب التي كنا فيها في المستوى، وأعتقد أننا شرفنا الجزائر. لكن أمام المنافسين الصغار تجدنا نعاني ونجد صعوبات كبيرة في هزمهم، وهذا نظرا لأن طريقة لعبهم تختلف على طريقة لعب الفرق الكبيرة. الكل يؤكد أنه من الخطأ فتح اللعب أمام فريق مثل الوفاق، فما رأيك أنت؟ هذا الأمر من صلاحيات المدرب وليس من صلاحياتي الحديث عن الخطة التي سندخل بها، وكل ما يمكنني قوله في هذا الصدد هو إننا سنلعب أمام آلة في الوسط والهجوم. ألا تنوون دخول اللقاء بنية الثأر من هزيمة الموسم الفارط على يد نفس الفريق في نهائي الكأس؟ إذا أتيحت لنا الفرصة لم لا؟ وأنا أعلم بأن هزيمة نهائي الموسم الفارط على يد نفس الفريق قاست الأنصار بزاف لأن فريقهم كان على بعد 90 دقيقة من التتويج، ومع ذلك يبقى شرف كبير أن الشباب وصل إلى نهائي الموسم الفارط وواجه الوفاق. كلمة أخيرة نحن نعلم أن أنصارنا غاضبون علينا بسبب خسارة مستغانم، لكن هذه هي كرة القدم ربح وخسارة وأن نفوز بجميع المباريات أمر مستحيل. وبالتالي فما عليهم سوى أن يساعفونا وسنعود بقوة في الجولات القادمة. نزار يكون قد اجتمع بحصرومي أمس يكون الرئيس نزار قد اجتمع برئيس لجنة الأنصار حصرومي فتحي أمس، من أجل دراسة مختلف الجوانب التنظيمية لمقابلة كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف غدا. وفي سؤال وجه إلى رئيس لجنة الأنصار حول ما إذا كانت لجنته ستطلب من نظيرتها في الوفاق حصة من التذاكر المقدرة بألفي تذكرة، قال حصرومي بأن كل شيء متوقف على ما سيخرج به من اجتماعه مع نزار. لم يلمس تحمسا من الأنصار للتنقل ورغم أن طلب “الكاب“ لحصته من التذاكر من عدمه مرتبط ما يكون قد أفرزه اجتماع أمس، بين الرئيس نزار ورئيس لجنة الأنصار حصرومي، إلا أن هذا الأخير أكد لنا أنه ومن خلال الجولة التي قام بها إلى مختلف الأحياء المناصرة للشباب قصد تحفيز الأنصار على التنقل بقوة إلى سطيف، مع وعدهم بتسهيل مهمتهم في توفير وسائل النقل، لم يلمس تحمسا كبيرا والسبب حسبه الخسارة أمام مستغانم. حصرومي: “تعرفت على الأشخاص الذين تعدوا على بيت الرئيس“ واستغل حصرومي فرصة الحديث معنا، ليؤكد أنه تعرف على الأشخاص الذين التفوا الأسبوع الفارط حول بيت الرئيس نزار وقاموا برمي الفيميجان داخل بيته. حيث قال إنهم من أنصار الفريق الجار مولودية باتنة، وتوعد بالرد بالمثل على هذه الجماعة. يذكر أن زيداني رئيس المولودية استنكر هذا التصرف. بوفنارة يحبذ لو توجه الانتقادات إليه مباشرة رفض المدرب بوفنارة الرد على انتقاد الرئيس نزار، الذي قال إن المدرب له ضلع في خسارة مستغانم بالنظر إلى خياراته التكتيكية، مؤكدا أنه يرفض أن يسمع الانتقادات الموجهة إليه من أناس آخرين أو عبر الجرائد. وقد اتصل بوفنارة بنزار من أجل الاستفسار عن صحة ما قاله لنا، وكان رد الرئيس نزار واضحا في كلامه حيث قال للمدرب إن الانتقادات “فيها فيها“ بعد الخسارة. نزار طلب منه ألا ينزعج من الإشاعات كما أمد نزار لبوفنارة أن أي مدرب سيكون عرضة للانتقاد في حال الخسارة، وطلب منه ألا ينزعج من الإشاعات لو يسمعها هذه الأيام مهما كان نوعها، سواء التي تتحدث عن تنحيته أو ذهابه لأنه لا يزال يضع فيه كامل ثقته. وأضاف نزار في حديثه لمدربه، أنه لن يخدعه وسيكون معه صريحا إلى أبعد الحدود في حال رغبته في اتخاذ أي إجراء.