لا تملك شبيبة بجاية عند استضافتها أهلي البرج مساء اليوم لحساب الجولة الأخيرة من البطولة، خيارا ثانيا سوى انتزاع النقاط الثلاث التي تحتاج إليها لضمان مركز الوصافة وتأشيرة المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، وبالتالي دخول التاريخ للمرة الثالثة بعد اللتين كانتا موسمي 2006/2007 و2007/2008 بمناسبة احتلاها المركز الثالث وتتويجها بكأس الجمهورية على التوالي. البرج سقط لكن الحذر مطلوب ويبدو هذا الانجاز في متناول الفريق البجاوي، لأنه سيلعب أمام منافس أنهى الموسم قبل الأوان على اعتبار أنه سقط إلى الرابطة المحترفة الثانية وليس في حاجة إلى نقاط اللقاء، بعد انهزامه في الجولة الفارطة أمام وداد تلمسان، غير أن هذا لا يعني أن الفوز أصبح ضمونا مسبقا بل يمر عبر احترام المنافس والحذر منه طيلة تسعين دقيقة، لأنه لن يتنقل إلى بجاية في ثوب الضحية بل سيدافع عن شرفه بتسجيل نتيجة إيجابية. بوعلي يجند لاعبيه جند المدرب بوعلي لاعبيه كما ينبغي تحسبا لموعد هذه الأمسية، حيث عمل منذ عودة التشكيلة إلى التدريبات الاثنين الماضي إلى تحضيرهم كما ينبغي، لاسيما من الناحية النفسية بالنظر إلى أهمية المباراة وطبيعة المنافس، وطلب وضع الفوز المحقق أمام شباب بلوزداد جانبا والتركيز بشكل كبير على لقاء البرج، والبحث عن كيفية انتزاع نقاطه الثلاث مع احترام المنافس والحذر منه رغم سقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهي الرسالة التي فهمها زملاء مڤاتلي مثلما كشفوا عنه خلال حديثنا معهم عن موعد هذا اليوم، حيث أكدوا ضرورة التخضير له كما ينبغي ولعبهم المباراة بالكيفية التي لعبوا بها اللقاءات السابقة مع عدم استصغار المنافس، حتى يتسنى لهم تخطي عقبته والظفر بالنقاط الثلاث التي تعد ضرورية لضمان المرتبة الثانية والاحتفال مع أنصارهم بهذا الانجاز الثمين. 17 مباراة والشبيبة متقدمة بانتصارين تعد مواجهة اليوم 18 بين الفريقين البجاوي والبرايجى في بطولة القسم الأول، التي التقيا فيها لأول مرة موسم (98/99)، وكان التفوق في اللقاءات السابقة للشبيبة التي سجلت خمسة انتصارات مقابل ثلاثة للبرايجية، في حين أسفرت اللقاءات التسعة المتبقية عن التعادل، مثلما كان عليه الحال في مباراة الذهاب التي جرت بملعب 20 أوت بالبرج والتي انتهت بنتيجة(2/2)، وما ميز هذه المواجهات هو تمكن كل فريق من تسجيل نتائج إيجابيه خارج الديار، فالشبيبة عادت بفوزين وثلاثة تعادلات من ملعب البرج، في حين تمكن الأهلي من تسجيل خمسة تعادلات في ملعب الوحدة المغاربية آخرها كان في مباراة العودة من موسم 2008/2009. جمهور عريض منتظر لتقديم الدعم والاحتفال بالثانية من المنتظر أن تجري مباراة شبيبة بجاية أمام أهلي البرج أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، لأن أنصار الفريق البجاوي لن يغيبوا عن الموعد بل سيتنقلون بأعداد كبيرة إلى ملعب الوحدة المغاربية لمساندة التشكيلة، على إحراز الفوز وتأشيرة المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا ثم الاحتفال بهذا الانجاز الفريد من نوعه، وأبقى مجلس إدارة الشبيبة على أسعار التذاكر المطبقة في اللقاءات السابقة، وهي 150 و200 دج بالنسبة للمدرجات المكشوفة والمغطاة و800 دج بالنسبة للمنصة الشرفية. نجونغ أمام فرصة إثراء رصيده استأنف المهاجم "يانيك نجونغ" التدريبات مساء أول أمس مع التشكيلة، بعد غياب دام ثلاثة أيام بسب تنقله إلى البرتغال لخوض الجولة الثانية من المفاوضات مع نادي "فيتوريا ڤيمارش" واجرائه الفحوص الطبيبة، وعليه سيشارك هداف الشبيبة في مباراة هذه الأمسية التي ستكون فرصة له لتدعيم رصيده الذي وصل إلى 14 هدفا، وهو ما سيسعى إلى تجسيده لإنهاء الموسم بقوة وإسعاد الأنصار. معتاد على التسجيل أمام البرج ويبقى تحقيق هذا الهدف قابلا للتجسيد ميدانيا، لأن مهاجم الشبيبة معتاد على التسجيل في شباك الأهلي البرايجي مثلما فعل في مباراة الذهاب التي جرت بملعب 20 أوت بالبرج، حيث أحرز هدفين ساهم من خلالهما في نتيجة التعادل التي عاد بها فريقه، وقبل ذلك سجل هدفين آخرين خلال الموسمين الماضيين، ولم يزر نجونغ شباك المنافسين منذ لقاء الجولة 26 أمام مولودية العلمة حين سجل هدفين. قد يلعب مباراته الأخيرة مع بجاية وقد تكون مباراة البرج الأخيرة للاعب الكامروني، بألوان شبيبة بجاية التي انضم إليها منتصف موسم 2008/2009، لأن المعطيات الأولية ترشح نجونغ للالتحاق بأحد الفرق في مقدمتها "فيترويا ڤيماراش" البرتغالي، الذي أصبح قريبا منه بعد الجولة الثانية من المفاوضات التي جرت الاثنين الماضي بالبرتغال، لكن أنصار بجاية لا يريدون ذهابه ويتمنون بقاءه لأن الفريق في أمس الحاجة إلى خدماته لاسيما في ظل مشاركته في منافسة رابطة أبطال أفريقيا. بلخضر وزرداب معاقبين ستلعب الشبيبة البجاوية مرة أخرى بتشكيلة منقوصة، حيث سيغيب عنها في لقاء هذه الأمسية اللاعبان بلخضر وزرداب بسبب العقوبة، وهي المرة الأولى التي يتخلف فيها زراداب عن لقاءات فريقه خلال هذا الموسم لهذا السبب، في حين سبق للمدافع بلخضر أن ضيع مقابلتين بسبب العقوبة الآلية والاحتجاج على قرارات الحكم، ليطرد في مباراة شباب بلوزداد إثر تلقيه إنذارين متتاليين. زافور وبوشريط يستنفدان وبالمقابل ستستفيد تشكيلة الشبيبة في لقاء اليوم من عودة زافور وبوشريط، لأنهما استنفدا عقوبتهما بغيابهما عن لقاء شباب بلوزداد وسيكونان ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب بوعلي، وفي ظل عودة زافور إلى محور الدفاع سيتحول مڤاتلي للعب على الجهة اليسرى مكان بلخضر المعاقب. --------------------- مجلس الإدارة سينظم حفلا غدا قرر مجلس إدارة الشبيبة تنظيم حفل على شرف الطاقم الفني واللاعبين، سيحتضنه حسب المعومات المتوفرة لدينا فندق "السلام" ظهيرة غد السبت، اعترافا بالمجهودات والتضحيات الكبيرة المبذولة طيلة هذا الموسم والتي أثمرت بالمرتبة التي ستكون من نصيب النادي، بعدما يفوز بالمباراة الأخيرة من البطولة المقرر إجراؤها مساء اليوم أمام أهلي البرج، وليس مستبعدا أن يمنح الرئيس طياب خلال هذا الحفل زملاء زافور جزءا من مستحقاتهم المالية على أن يتم تسديد البقية في وقت لاحق. نجونغ، زرداب ومڤاتلي سيكرمون ومن جهتها تعتزم عدة أطراف في مباراة اليوم تكريم اللاعبين نجونغ، مڤاتلي وزرداب، فالأول اختير أحسن لاعب في الشبيبة خلال عملية سبر الآراء التي أجراها موقع الشبيبة، كما قد يلعب مقابلته الأخيرة بألوان الشبيبة البجاوية على اعتبار أنه أصبح قريبا من نادي "فيتوريا ڤيماراش"، شأنه في ذلك شأن زرداب الذي سيغادر الفريق بعد موسمين ونصف قضاهما في بجاية متوجها نحو نادي "روان" الفرنسي، في حين سيكرم المدافع مڤاتلي نظير مشاركته في جل اللقاءات التي لعبها فريقه في منافستي البطولة والكأس (31 مباراة)، باستثناء مواجهتي شباب بلوزداد(الجولة 14) ووفاق سطيف(الجولة 18) اللتين غابا عنهما بسبب العقوبة. وتجدر الإشارة إلى أن زرداب غير معني بمواجهة البرج لأنه معاقب بعد تلقيه الإنذار الثالث في لقاء شباب بلوزداد. زرداب يلتحق غدا بنادي "روان" كما ذكرنا من قبل سيكون اللاعب زرداب صبيحة غد السبت على موعد مع حزم أمتعته والتنقل إلى فرنسا، من أجل الالتحاق بفريقه الجديد نادي "روان" والشروع معه في التحضيرات التي باشرها منذ 23 جوان الماضي، ما يعني أن لاعب الشبيبة لن يستفيد من الراحة مقارنة بزملائه. ---------------------------- بوشريط: "سنقدم كل ما لدينا لانتزاع تأشيرة المشاركة في رابطة أبطال أفريقيا" كيف هي الأجواء السائدة في الفريق؟ الأجواء رائعة للغاية بعد الفوز الثمين الذي حققناه في مباراة شباب بلوزداد، ونحن نستعد لدخول المواجهة الأخيرة من البطولة التي تنظرنا أمام البرج لتحقيق الهدف المسطر فيها. تقصد انتزاع النقاط الثلاث بالتأكيد، لأننا في أمس الحاجة إليها لإنهاء الموسم في مركز الوصافة، وخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا ونحن جاهزون لأداء مباراة قوية وتجسيد هذا الهدف ميدانيا، لأننا حضرنا أنفسنا لهذا الموعد الهام كما ينبغي. خصوصا أن المنافس يبدو في متناولكم باعتباره سقط إلى القسم الثاني سقوط البرج لا يعني أن مهمتنا ستكون سهلة مثلما يعتقد البعض، لأن المنافس لن يبقى مكتوف اليدين بل سيدافع عن شرفه، ومنه يجب علينا أخذ الأمور بجدية ومواجهة المنافس بالكيفية التي واجهنا بها الفرق الأخرى. كيف تقيم تجربتك القصيرة مع الشبيبة؟ كانت ناجحة من كافة الجوانب، فمن الناحية الفردية شاركت في جل اللقاءات أما من الناحية الجماعية فحققنا نتائج إيجابية للغاية سمحت لنا باحتلال مركز الوصافة التي سنضمنها بعد فوزنا على البرج، أما فيما يخص المردود فلم أقدم سوى 70 بالمائة من إمكاناتي بسبب مشكل نقص المنافسة، وعدم قيامي بالتحضيرات في بداية الموسم مع الشبيبة التي التحقت بها خلال فترة "الميركاتو"، وسأكون أفضل خلال الموسم القادم خاصة أنني سأشارك في تحضيرات الشبيبة منذ بدايتها. يفهم من كلامك أنك باق في الشبيبة هذا أمر مفروغ منه لأن عقدي مع الشبيبة سينتهي في جوان 2012، كما أنني وجدت راحتي في بجاية ولا ينقصني فيها أي شيء، كما أريد الاستقرار والمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، وسأعمل جاهدا لتشريف عقدي مع الفريق. تخطي عقبة البرج وضمان المرتبة الثانية يمر عبر دعم الأنصار، أليس كذلك؟ صحيح أن دعم الأنصار يعد أمرا لا بد منه بالنظر إلى أهمية اللقاء، لهذا أطلب منهم التنقل بأعداد غفيرة إلى الملعب لمساندتنا طيلة المباراة، وسنعمل المستحيل لتحقيق الفوز وكسب رهان المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، حتى ندخل التاريخ ونسعد محبي الفريق الذين وقفوا إلى جانبنا خاصة في الأوقات الصعبة التي عرفناها هذا الموسم.