كشف لنا محفوظ ولد زميرلي نائب الرئيس وأحد المسيرين الفاعلين في مجلس إدارة شركة نصر حسين داي أن ذهاب مانع أضحى مطلوباًَ من أجل تسجيل تقدم في العمل في الفريق. موضحاً أن هذا الأخير عطّل مصالح النادي بعد أن أصبح لا يشارك في تمويل الفريق كما أنه غائب في القرارات الهامة التي يتخّذها المكتب ولا يبدي أي رأي ويتنصّل من مسؤولياته. وأشار ولد زميرلي إلى أن أعضاء المكتب ذاقوا ذرعاً من الرئيس الذي أصبح لا يكلّف نفسه حتى عناء حضور الاجتماعات التي يعقدها المكتب ويتحجج بحجج واهية كأنه مشغول، في حين أن كافة أعضاء المكتب يدعون أشغالهم من أجل الفريق. ويعتقد مسيّر النصرية الفاعل أنه كان من المفترض عليهم أن يقوموا بسحب الثقة ولم يعد بمقدورهم انتظار أكثر من ذلك، خاصةً بعد أن رفض طلب المكتب بمنح صكوكه الخاصة لدفع مستحقات المستقدمين الجدد بحجة أنه لم يشارك في تلك العملية في حين أنه كان يريد عرقلة عمل المكتب فقط. “بإمكانه أن يبقى عضواً إذا رغب” وأوضح لنا ولد زميرلي أن مانع بإمكانه أن يبقى عضواً إذا رغب ولكن ليس كرئيس لأن الأمور أصبحت لا تطاق معه، حسب رأيه، فلم يعد قادراً على تقديم الإضافة للنادي كرئيس بعد كل الذي حدث ومن الأفضل له أن يغادر. وأشار ولد زميرلي إلى أن قرار نزع الثقة من الرئيس كان بموافقة الجميع في المكتب المسيّر، حيث أنه لم يكن بالوسع تأخير ذلك رغم أن المسيرين كانوا يفكّرون على الأقل في تأجيل الأمر إلى غاية نهاية فترة الاستقدامات، ولكن هذا الأخير أثبت أنه لا يرغب في الخير للفريق بتعطيله لكل شيء فيه، فلم يكن من الممكن انتظار أكثر من أجل نهاية عملية الانتدابات ولكنه لم يكن يكترث بذلك. سعودي: “مانع عطّل كل مصالح الفريق والأنصار أصبحوا يكرهوننا بسببه” وكشف لنا من جهته، المسيّر، كمال سعودي، أن مانع عطّل مصالح الفريق، ففي كل مرة يقدّم حججا واهية بخصوص غياباته في الاجتماعات التي يعقدها المسيّرون من أجل التقدم في الاستقدامات ومن أجل تحضير الموسم الجديد، إلى جانب رفضه منح أموال للنادي كما أن وعوده كلها كاذبة، فكم من مرة أكد أنه سيجلب مموّلاً كبيراً ولكن ذلك لم يتحقق ولم يجلب أي شيء. وأوضح لنا سعودي أن الأنصار أصبحوا يكرهون المكتب بسببه، حيث أن العديد منهم كانوا يطالبون بتنحيته من أجل خير الفريق لأنه ليس بمقدوره فعل أي شيء من أجل النصرية. “على الأنصار الالتفاف وراء ولد زميرلي الذي سيتولى رئاسة النادي” وأشار سعودي أنه من المقرر إلى أن يتوّلى زميله في المكتب المسيّر، محفوظ ولد زميرلي، زمام رئاسة النادي ويتمنى التفاف الجميع وراءه لأنه قادر على قيادة النادي إلى الأفضل، خاصةً أنه يحظى بسمعة طيّبة للغاية سواء مع اللاعبين الحاليين في الفريق وحتى لدى لاعبي الأندية الأخرى الذين يتفاوض معهم، وبالتالي فيراه الشخص الأنسب لرئاسة النادي. وأشار سعودي إلى أن ولد زميرلي دائماً إلى جانب الفريق وساهم بنسبة كبيرة في تحقيق الصعود. مانع لن يتنازل وسيحوّلها إلى العدالة وقد علمنا أن الرئيس، مانع لن يتنازل عن الرئاسة بهذه السهولة، حيث أنه ينوي اللجوء إلى العدالة واستعادة حقه، مشيراً لمقربيه إلى أن المسيرين أعلنوا الحرب عليه بقرارهم نزع الثقة منه ولذلك لن يتراجع بهذه السهولة وسيقوم بكل الخطوات من أجل استرداد حقه. ويعتقد الرئيس، مانع أن القانون بصفه وسيعمل بالتالي على الطعن في هذا القرار لدى الموثق خاصةً أنه يرى أنه من غير المعقول التعامل معه بهذه الطريقة. -------- ڤانا يشرع في تربصه التكويني للمدربين شرع اللاعب، إسماعيل ڤانا، في التربص التكويني للمدربين التي برمجته الاتحادية للاعبين السابقين لنيل شهادة التدريب من الدرجة الأولى وهذا يوم الخميس الماضي في مركز سيدي موسى. وقد أشار لنا ڤانا إلى أن اليوم الأول كان متعباً بعض الشيء، خاصةً أن الحصة دامت أكثر من ثماني ساعات وكانت خاصةً لتحسين الجانب النظري، طالما أن الأمر يتعلق بلاعبين سابقين وبالتالي يحسنون التصرف في الميدان التطبيقي. وللإشارة فإن ڤانا لم يكن الوحيد من اللاعبين الذين سبق لهم تقمص ألوان النصرية الذين كانوا حاضرين في التربص، بحيث كان هناك أيضاً، حسان معمري، مروان مسعي ومحمد نعيمي. وأوضح لنا ڤانا أن هذا التربص هام للغاية بالنسبة له، خاصةً أنه يسعى إلى تحصيل هذه الشهادة ليفكّر في نهاية مشواره كلاعب. عقبي تلقى تطمينات من مانع تلقى اللاعب، هشام عقبي، تطمينات من الرئيس، مانع ڤنفود، الذي اتّصل به مؤخراً ليؤكد له أنه من بين اللاعبين الذين لا يفكّر أبداً في الاستغناء عنهم وبالتالي لا يجب عليه أن يقلق، واعداً إياه بإعادة النظر في عقده والرفع من أجرته بعد عودته من البرازيل أين سيشارك مع المنتخب العسكري في المونديال. وأوضح مانع لعقبي أنه من غير الممكن تسريحه لأي فريق كان لأن النصرية لا زالت في حاجة إليه بما أنه أحد الإطارات رفقة بعض اللاعبين الآخرين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم، وبالتالي فأغلب الظن أن اللاعب سيبقى في النصرية لموسم آخر. ------ تواتي: “فضّلت النصرية على مال البرج” أصبحت إذاً رسمياً في النصرية؟ نعم، أمضيت رسمياً على العقد ولذلك فإنني الآن لاعب في النصرية. سبق وأن قلت إنني منحت موافقتي وأنني في النصرية بعد العرض الذي تلقيته من المسيرين الذين أقنعوني، ولذلك كنت أنتظر فقط لحظة الإمضاء. كم هي مدّة العقد وهل اقتنعت بالعرض المالي؟ مدّة العقد هي عامين حسب الاتفاق الذي كان مع المسّيرين. لقد كنت واضحاً مع المسؤولين وقلت لهم إنني سأمضي موسمين في البداية وبعدها سنرى، حيث لا نعرف ماذا يخبئ لنا المكتوب. أما بخصوص العرض، فقد سبق أن أكدت أن المال ليس كل شيء رغم أن العرض المالي الذي اقترحه عليّ مسيرو النصرية كان أقل مقارنةً بالفرق الأخرى التي كانت قد اتّصلت بي. يبدو أن عرض البرج كان أفضل من الناحية المالية، فلماذا اخترت النصرية؟ بالفعل، أهلي البرج لم يتوقف مسؤولوه عن السؤال عني وكانوا في كل مرة يتّصلون بمناجيري ولكنني كنت أعطّل لأنني كنت أريد اللعب في النصرية لعدة أسباب، أهمها أنني أدرك أن هذا الفريق يمنح الفرصة للشبان وبالتالي فمن المؤكد أنني سأنال فرصتي وسأعمل على إثبات قدراتي في هذا الفريق، بالإضافة إلى أنه معروف بنقاوة محيطه وهو ما يعني أنني سأكون في أحسن الظروف. ولذلك لم أكن أعير اهتماماً كبيراً للجانب المالي لأنه لو كان الأمر كذلك لاخترت اللعب لأحد الفرق الأخرى التي اتصلت بي واقترحت علي عروضا في المستوى من الناحية المادية، ولكنني راض عن اختياري للنصرية لأنه فريق سيمكّنني من بعث مشواري. هل تحدثت مع المسيرين حول الهدف المسّطر هذا الموسم؟ لقد أعلموني بأن الهدف الأساسي هو تحقيق البقاء ولكن ذلك لا يعني أننا سنبقى مكتوفي الأيدي وأننا سنكتفي بالقليل، بل سنلعب بقوة من أجل احتلال مرتبة مشرّفة. المهّم الآن هو بناء فريق تنافسي وأظن أن الإدارة مستعّدة لوضع الإمكانات اللازمة من أجل تحقيق نتائج في المستوى اللموسم المقبل. من جهتنا نحن اللاعبون سنبذل قصارى جهدنا من أجل أن نكون عند حسن ظن الإدارة وكذا الأنصار الذين ينتظرون منا الكثير. الأكيد أيضاً أن التنافس سيكون على أشده في منصبك، خاصةً مع قرب انتداب بوسعيد، بالإضافة إلى تواجد علاڤ كذلك، كيف ترى ذلك؟ أنا جاهز للمنافسة ولا أخافها. صراحةً أعتقد أن اللاعب الذي يخشى المنافسة هو لاعب فاشل، لأنها هي ما يحملك على تكثيف العمل والبقاء دائماً على استعداد لتمنح كل شيء فوق الميدان. شخصياً، أنا جاهز للمنافسة وسأبذل كل ما في وسعي لأكون عبد حسن الظن الذين وضعوا ثقتهم في، حيث أرغب فعلاً في النجاح مع النصرية وأنا أدرك ما ينتظرني في هذا الفريق، فالأمر يتعلق بفريق كبير وهذا الأمر لا يجب إغفاله. ماذا تضيف في الأخير؟ أتمنى أن أنجح في هذا الفريق ولن أدخّر أي جهد من أجل ذلك وأطلب فقط من الأنصار أن يكونوا صبورين مع فريقهم وأن لا يتسرّعوا في الحكم لأن اللاعبين في حاجة إلى مساندتهم القوية طيلة الموسم وليس في بعض الفترات فقط.