عادت الأمور مرة أخرى إلى نقطة الصفر في نصر حسين داي رغم عودته إلى حظيرة الكبار، وكان الجميع يعتقد أن الصعود سيجعلها تفكّر في تفادي أخطاء السنوات السابقة. ويتّم الالتفاف حول الفريق لتمكينه من أداء موسم في المستوى في الرابطة المحترفة الأولى، لكن تلك الأماني تبخرت في الاجتماع الأخير الذي عقده المسيرون سهرة أول أمس في مكتب أحدهم، ويبدو أن الخلافات بين بعض الأعضاء طفت على السطح من جديد، ما جعل بعض المسيرين يعلنون عن انسحابهم من المكتب المسيّر، وفاجأوا بقية الأعضاء رغم أنهم لم يقنعوا هاذين المسيّرين اللذين يعدّان عضوين فاعلين ودعّما الفريق كثيراً هذا الموسم، حيث يعترف الجميع أنهما ساهما بقسط كبير في الصعود. بوضرواية أول المنسحبين ولا يريد البقاء وقد كان المسير الفعال سفيان بوضرواية أول من انسحابه المكتب المسيّر في ذلك الاجتماع، حيث أكد أنه لا يفكّر في مواصلة مهامه في النصرية خاصة بعد أن عادت إلى القسم الأول، مبررا بأنه تعب بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها هذا الموسم (أنظر الحوار)، ورغم إلحاح البعض لمعرفة الأسباب التي دفعته للمغادرة إلا أنه اكتفى بالقول إنه تعب ولا يمكنه المواصلة بالوتيرة نفسها لأن الضغط شديد عليه. حتى ولد زميرلي لا ينوي المواصلة وليس بوضرواية فقط الذي قرر الانسحاب، بل حتى محفوظ ولد زميرلي الذي كان له أيضاً دور كبير في صعود النصرية، أعلن نيته في الاستقالة وكشف لنا أن قراره يرجع إلى الموسم الماضي، غير أن البعض نصحه بضرورة مساعدة الفريق وإعادته إلى القسم الأول، وأكد لنا ولد زميرلي أنه تعب ولا يريد أن يعيش تحت الضغط، كما حدث الموسم الماضي مفضلا أن يكون بعيداً عن الفريق. كيف سيكون مصير الفريق؟ والجميع يتساءل الآن ما مصير النادي بعد انسحاب للمسيّرين الفعّالين بوضرواية وولد زميرلي؟ اللذين كان لهما دور فعال في إعادة النادي إلى حظيرة النخبة، لأنهما كان يدفعان مستحقات اللاعبين وكانا يتكفلان بمصاريف التنقلات، المبيت في الفندق، شراء البدل الرياضية وأمور أخرى، ومن المؤكد أن الرئيس مانع لن يفعل أي شيء دون هاذين المسيّرين، وهو الذي لم يجلب هذا الموسم أي مموّل لمساعدة للنصرية رغم أنها كانت تلعب على الصعود، ويعتقد البعض أن النادي سيعاني مرةً أخرى ولا يستبعد أن يلعب من أجل تفادي السقوط، بل وقد يسقط إذا استمرت هذه الذهنية في حين أن الفرق الأخرى تقوم بتدعيم مكاتبها وتجلب المموّلين، بينما يتقلّص الدعم في النصرية من يوم لآخر. -------------- بوضرواية: "تعبت ولا يمكنني المواصلة" الأكيد أن صعود الفريق أراحكم في الأخير؟ بالطبع، لقد تعبنا كثيراً من أجل تحقيق هذا الهدف وبالتالي فمن الطبيعي أن نفرح بهذا الإنجاز خاصةً بعد التضحيات الكبيرة التي قمنا بها، حيث عانينا من غياب الملعب ما جعلنا نستقبل منافسينا في عدة ملاعب، كما عانينا من الكواليس حيث كنا مستهدفين من الجميع، كأنهم لا يريدون صعودنا رغم أننا حققناه على الميدان وبعرقنا رغم أقوال الحاسدين. من المسيرين، كنت الوحيد الذي كان يؤمن بالصعود ولم ييأس حتى في الظروف الصعبة؟ نعم، كنت أؤمن بالصعود ولم أشك أبداً بعدم قدرتنا على تحقيقه، ورغم الفترة الصعبة التي مررنا بها والنتائج السلبية التي سجلناها إلا أنني كنت واثقا في عودة النصرية إلى القسم الأول، لأنني أعرف التشكيلة وأنها كانت قادرة على تحقيق ذلك الانجاز، لأن الجميع وضع اليد في اليد وهو ما مكننا في الأخير من الوصول إلى الهدف الذي كنا قد وضعناه نصب أعيننا. هل تنوي مواصلة العمل مع التشكيلة والبقاء في المكتب المسيّر؟ بعد الاجتماع الذي عقدته رفقة أعضاء المكتب المسيّر، أعلنت عن مغادرتي النصرية وأعلمت الجميع أنه ليس بإمكاني المواصلة، لأنني تعبت بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها هذا الموسم. لقد تعهدت بأن أبذل كل ما في وسعي من أجل إعادة النصرية إلى حظيرة النخبة وقد وفيّت بوعدي، لم أدخّر أي جهد من أجل تحقيق ذلك، حتى أنني وضعت أموالي الخاصة تحت تصرف الفريق، لكنني الآن تعبت وأريد أن أنسحب ولا يمكنني المواصلة على الوتيرة نفسها، حيث كان الموسم شاقاً. لكن لماذا هذا القرار المفاجئ؟ القرار ليس مفاجئا، حيث سبق لي أن أكدت لكم أنني أنوي الانسحاب مباشرةً بعد نهاية الموسم، لأن سقوط الفريق كان من مسؤولياتي رفقة بقية الأعضاء، وقد تعهدت بأنني سأعمل على إعادة الفريق إلى مكانته وقد حققنا ذلك، والآن أفضل الركون إلى الراحة لأنني تعبت لأن الأمور لم تكن سهلة وقد عانينا كثيراً، وهو الأمر الذي جعلني أفكر في الانسحاب لأنني أدرك أنني لن أتحمّل المزيد من الضغط، كما أنني حققت ما كنت أرغب فيه. ألا تنوي إعادة الرجوع في قرارك؟ لا، قراري نهائي لأنني فكّرت ملياً قبل اتخاذه، ورأيت أنه الأفضل لي أن أنسحب الآن بعد أن حققنا ما كنا نصبو إليه. أتمنى حظاً موفقاً للنصرية وأن تحقق نتائج أفضل في الرابطة المحترفة الأولى رغم أن المهمة لن تكون سهلة. ألم يعارض مانع مغادرتك الفريق؟ لقد كنت واضحاً في اجتماع المكتب، وقلت إنني لا أرغب في مواصلة مهامي وأتمنى أن تكون مصالحي محفوظة، لأنني أريد استعادة بعض ما صرفته على الفريق وأعتقد أن ذلك من حقي، أتمنى حظاً موفقاً للنادي وللإدارة الحالية. ----------- بوخملة: "الأنصار يريدون مغادرة مانع" كشف لنا رئيس لجنة أنصار النصرية نور الدين بوخملة، أن معظم الأنصار يريدون مغادرة الرئيس مانع قنفود لأنه لم يقدّم أي شيء للنادي، كما لم يجلب ممولين قادرين على مساعدة الفريق مادياً كما أنه لم يساهم بماله الخاص، ويرى بوخملة أن بقاء مانع سيعقد مهمة النصر. "ضيّع كاريار جوبار ويريد تضييع النصرية" وأوضح لنا بوخملة أن الرئيس مانع، الذي كان مديراً لشركة "إيكافا" المختصة في مواد البناء، "ضيّع" "كاريار جوبار" المعروفة بصنع الإسمنت والواقعة ببلدية رايس حميدو، بسبب سوء تسييره -حسبه-، ويريد الآن تضييع النصرية بسياسته القائمة على الاتكال على الآخرين فقط وعدم تحمّل المسؤولية، وبالتالي ما الذي نرجوه من هذا الرئيس، قال لنا رئيس لجنة الأنصار، الذي يرى أن الفريق متجه معه إلى الهاوية لأنه لن يمنح أي إضافة، خاصةً أنه ظل يعد بأمور كثيرة لكنه لم يوف بأي منها. ويعتقد بوخملة أنه من الأفضل أن يغادر مانع ليترك المكان للأشخاص القادرين فعلاً على مساعدة النادي، من أجل النهوض به وتحقيق نتائج طيبة في الرابطة المحترفة الأولى. "لم يفعل شيئا من أجل الصعود وبوضرواية وولد زميرلي هما فقط من ساهما" ويرى بوخملة أن الرئيس مانع لم يفعل أي شيء من أجل صعود النصرية إلى القسم الأول ولم يساهم فيه، والفضل في هذا الانجاز يعود إلى المسيّرين سفيان بوضرواية ومحفوظ ولد زميرلي، اللذين دعّما الفريق بمالهما الخاص وأنقذا الموقف بمنحهما اللاعبين مستحقاتهم،كما تكفلا بمصاريف تنقل الفريق. وأشاد بوخملة بدور اللاعبين، الطاقم الفني والأنصار في تحقيق الصعود. "كان ضد دفع خمسة ملايين للاعبين منح المباريات" وأوضح لنا بوخملة أن مانع كان ضد المنح التي كان يمنحها المسيران بوضرواية وولد زميرلي، للاعبين والتي وصلت في بعض الأحيان إلى ستة ملايين سنتيم، وظل يؤكد لهم أنه من الأفضل عدم منح تلك المبالغ لكي لا يتعوّد أشبال هدان على ذلك، وهو ما يراه رئيس لجنة الأنصار غير معقول. "كان غائباً في الأحداث الأخيرة ولم يقف إلى جانب الأنصار في المحكمة" ويعيب بوخملة على مانع أنه كان غائباً عن الأحداث المؤسفة التي عرفها النادي، خاصةً الأنصار الذين سجنوا بعد مباراة القبة، ولم يبذل أي جهد من أجل الإفراج عنهم قبل محاكمتهم، ثم لم يقف أيضاً إلى جانبهم في المحكمة ولم يجدوا إلا لجنة الأنصار وبعض المسيرين، مشيراً إلى أنه (بوخملة) كان حاضراً وكان يتنقل يومياً إلى المقرية محاولا استتباب الأمن وطمأنة عائلات الموقوفين وهو ما لم يفعله مانع حسب رأيه. ---------- الإدارة ستدفع مستحقات اللاعبين قريباً قرّرت إدارة النصرية في الاجتماع الذي عقده المسيرون سهرة أول أمس، دفع مستحقات اللاعبين العالقة المتمثلة في الأجور الشهرية في أقرب وقت، وعلمنا أن الإدارة تنتظر دخول إعانة صندوق الاحتراف التي وعدت بها الوزارة الوصية، والتي ستمنحها لكل الفرق المحترفة من الرابطتين الأولى والثانية. الأولوية لتجديد عقود بعض اللاعبين وقد تقرّر أن تكون الأولوية في الفترة المقبلة لتجديد عقود اللاعبين المنتهية، للحفاظ على استقرار التشكيلة خاصةً أن المعنيين أساسيون لا يمكن الاستغناء عنهم، على غرار الحارس عبد الرؤوف ناتاش، المهاجم رابح حفيظ ولاعب الوسط قاسي صدقاوي. الاستقدامات ستبدأ يوم 20 جوان علمنا أن عملية الاستقدامات ستبدأ يوم 20 جوان الحالي، بعد أن يكون المسيّرون قد جهزوا بعض الأموال من أجل دفع الشطر الأول من منحة الإمضاء، حيث ربط المسيرون اتصالات مع مجموعة من اللاعبين لكنهم لم يحسموا الأمر، خاصةً أن أن هناك من ينتظر تلقي مستحقاته من فريقه قبل الانضمام للنصرية، كما هناك من لا زال مرتبطاً بعقد مع فريقه ويحتاج إلى وثيقة التسريح، فيما اشترطت عناصر أخرى غاليا ويستبعد الإمضاء لها. الوفاق قد تعير المغترب هبري للنصرية علمنا أن إدارة وفاق سطيف من الممكن جداً أن تعير اللاعب المغترب أمين هبري موسما في النصرية، بعد أن أمضى لثلاثة مواسم ونصف في النادي السطايفي، ويلعب هبري الذي تكوّن في فرنسا مدافعا أيسر ووسط ميدان كما يعتبر لاعبا متعدد المناصب.