نشرت : المصدر جريدة الشروق الاثنين 06 فبراير 2017 12:02 تعرضت، صبيحة الأحد، طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لفقدان إحدى عجلاتها، حينما كانت بصدد الهبوط بمطار كريم بلقاسم الدولي بحاسي مسعود، حيث واجهت صعوبة كبيرة في إتمام عملية الهبوط، وكاد الحادث أن يؤدي إلى كارثة لولا السيطرة على الوضع بصعوبة من طرف الطيار والطاقم المرافق له. وحسب ما أكدته مصادر رسمية ل "الشروق"؛ فإن هذه الحادثة أثارت طوارئ بالمطار حيث شوهدت العشرات من سيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى جانب رجال الشرطة يهرعون بكثافة إلى عين المكان. وأفاد ذات المصدر بأن هذا الحادث تم السيطرة عليه في الأخير ولم يسجل أي ضرر مادي أو بشري. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه منذ أقل من شهرين، بعد وقوع حادث آخر بذات المطار تمثل في سقوط رجل حديدي لطائرة من نوع هليكوبتر أثناء محاولتها الهبوط بالمطار. وأكدت مصادر أخرى أن معظم الطائرات الموجودة بالمطار قديمة وبعض هياكلها مهترئة وهذا قد يشكل خطورة على سلامة الركاب؛ ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر فيما يخص متابعة هذه الطائرات من حيث الصيانة والسلامة بصفة دورية لتفادي وقوع أي كارثة محتملة؛ فيما يرى العديد من الخبراء بضرورة تدعيم هذه الحظيرة بطائرات جديدة حتى وإن كانت من الفئات الصغرى لضمان السلامة والأمن للركاب.
حسب التحقيقات الأولية للطيران المدني.. طلعي ل "الشروق": انفجار العجلات وراء حادثي الوادي والحاسي وليس خللا تقنيا بودربالة ل "الشروق": أخضعنا الطائرة للفحص التقني أكد بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية، أن تحقيقات اللجنة الخاصة التابعة لمديرية الطيران المدني بوزارة النقل في حادثي الطائرتين بكل من الوادي وحاسي مسعود كشفت أن السبب يعود إلى مشكل في العجلات وليس لخلل تقني. وقال طلعي ل "الشروق" إن الحادث الأول جرى بمطار كريم بلقاسم، وهي طائرة مخصصة لتدريب الطيارين على متنها شخص واحد وقائد الطائرة، حيث فقدت إحدى عجلاتها وهي بصدد الهبوط، ما دفع قائد الطائرة إلى القيام بمجهودات لإنزالها عقب نفاد مخزون الكيروزان، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية. أما الحادث الثاني، فيتعلق حسب الوزير بطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية تضمن الرحلة AH6252 بين العاصمة والوادي، فالطائرة التي كان على متنها 64 راكبا، فقدت التوازن بعد انفجار إحدى العجلات الأمامية، عند استعدادها للهبوط بمطار وادي سوف، ولم يتم تسجيل أي إصابة. من جهته، أمر محمد عبدو بودربالة، المدير العام للجوية الجزائرية، حسب ما صرح به ل "الشروق" مصالحه بإخضاع الطائرة للفحص التقني، للتأكد من عدم تضرر هياكلها الأخرى.