يدخل اليوم عناصر المدرب عمر بلعطوي مرحلة الجد للتحضير لمباراتهم الهامة هذا الثلاثاء أمام مولودية الجزائر، وهي المواجهة التي يريد الحمراوة العودة من خلالها الى سلسلة الانتصارات بعد أن توالت الإخفاقات التي أصبحت تهدد مستقبل النادي في هذه المسابقة التي أصبح يحتل فيها المراتب الأخيرة وهو غير بعيد عن الفرق المعنية بالسقوط، خاصة في حال تحقيق نتيجة سلبية أخرى تدخل النادي في دوامة من المشاكل... لذا سيقوم المدرب بلعطوي خلال الأيام الثلاثة المقبلة بآخر الاستعدادت ويضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية. التشكيلة تعود اليوم للتدريبات بعد أن منح الطاقم الفني لمولودية وهران يوم راحة للاعبيه أمس الجمعة حتى تتمكن عناصر التشكيلة من استرجاع إمكاناتها الفنية والبدنية، يعود صباح اليوم زملاء المهاجم شعيب توفيق إلى أجواء التحضيرات بملعب أحمد زبانة حيث سيركز المدرب بلعطوي في الأيام المتبقية على الجانب النفسي للاعبيه قصد تحضيرهم الجيد وإعادة الثقة لإمكاناتهم، كما سيركز على الجانب الفني والتقني لعناصر التشكيلة التي حضّرت في ظروف جيدة خلال الأيام الماضية. تأجيل التربص إلى يوم الأحد مرة أخرى يتم تأجيل التربص التحضيري الذي كان من المقرّر أن ينطلق يوم السبت الماضي بمركّب البريد والمواصلات بشاطئ الأندلس إلى يوم غد الأحد مباشرة بعد الحصة التدريبية المقرّرة صباح ذات اليوم، وهذا لتمكين اللاعبين من التحضير الجيد وتفضيل الدخول في معسكر تحضيري قبل 72 ساعة عن المواجهة الهامة عوض المدة الزمنية التي كانت مقرّرة من قبل حتى لا يتأثر اللاعبون الذين ارتاحوا لهذا القرار. ترقية مهاجمين من الأواسط بعد المباراة التحضيرية التي برمجت يوم الخميس الماضي بين أكابر المولودية والأواسط قرّر الطاقم الفني للحمراوة ترقية لاعبين من الأواسط يلعبان في منصب الهجوم، وهذا بالنظر إلى النقص الموجود في القاطرة الأمامية للفريق، ويتعلق الأمر باللاعبين عواج سيد أحمد وهشام اللذين يمتلكان مؤهلات لا بأس بها برهنا عليها في المباريات السابقة، ما جعل المدرب بلعطوي وبالتشاور مع مدرب الأواسط بن واكلي يرقّي هذين العنصرين اللذين سيتدربان ابتداء من اليوم مع الأكابر، وسيستفيد المدرب من خدماتهما عند حاجته إليهما. عواج سجل 30 هدفًا هذا الموسم ويملك اللاعب الشاب عواج سيد أحمد مؤهلات عالية وله حس تهديفي عالٍ مكنه من خطف الأضواء هذا الموسم في بطولة أقل من 20 سنة ومنافسة السيدة الكأس التي أقصي منها الحمراوة في الدور النصف نهائي على يد شباب بلوزداد، وقد تمكّن هذا العنصر من تسجيل 30 هدفا في مختلف المنافسات هذا الموسم، ما جعله محط اهتمام عدة أندية تريد الاستفادة من خدماته، إلا أن الإدارة عرفت كيف تحافظ على هذا العنصر بعد أن أمضى على عقد مع المولودية، ومن الممكن أن يقدم هذا العنصر الدعم اللازم للتشكيلة في الأيام المقبلة خاصة إذا وضع ثقته في إمكاناته حيث ينتظر أن يكون له مستقبل واعد إذا واصل على هذا المنوال. بلعطوي يبحث عن الأوراق الرابحة وفي ظل المعطيات المذكورة يبحث المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران عمر بلعطوي عن الحلول الناجعة والأوراق الرابحة التي تمكّنه من تخطي عقبة العميد في الجولة القادمة، وقد يقوم المدرب ببعض التغييرات في التعداد الذي سيواجه الشناوة هذا الثلاثاء، فقد جرب العديد من الأوراق التي سيعتمد عليها في الجولة القادمة التي يريد الفوز بها للعودة إلى الطريق الصحيح وتفادي الدخول في المنطقة الحمراء في الأيام المقبلة التي ستشتد فيها المنافسة أكثر. ------------------------------------------------------ سباح : “ببوعقل أو بزبانة المهم الفوز على العميد” كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها في الجولة السابقة؟ بدأت أسترجع إمكاناتي شيئا فشيئا بعد أن غبت عن التدريبات في الحصتين الأوليين بسبب معاناتي من بعض الآلام على مستوى الكاحل، وهو ما حرمني من التحضير مع بقية المجموعة، لكن بعد ذلك عدت للتدريبات رغم أني لم أشف نهائيا من هذه الإصابة، وقد تدربت على إنفراد في الحصص السابقة حتى لا أتعرض لمضاعفات أخرى قد تعيقني في المستقبل خاصة أن المولودية تنتظرها مواجهات هامة في الجولات القادمة من عمر البطولة الوطنية. ما هي حظوظ مشاركتك في لقاء الجولة القادمة؟ بعد أن استأنفت التدريبات يوم الأربعاء الماضي خطوة خطوة فإنني أسعى جاهدا لكي أكون جاهزا من جميع النواحي وأشفى نهائيا من الإصابة التي أعاني منها لأن الفوز في هذه المواجهة أكثر من ضروري، ولذا فسألعب هذه المباراة ولو برجل واحدة إذا استدعت الضرورة ذلك لأن مصلحة النادي أهم من كل شيء وأريد أن أساهم رفقة بقية عناصر التشكيلة في إعادة المولودية إلى الطريق الصحيح، ولذا فأنا أعتقد أن حظوظي كبيرة في المشاركة يوم الثلاثاء القادم. وكيف ترى هذه المواجهة التي تنتظركم ؟ هي مباراة صعبة للغاية بالنظر إلى عدة عوامل ستحيط بهذه المقابلة، ومن بين أبرزها أننا سنواجه أحسن فريق هذا الموسم في بطولة القسم الوطني الأول وسيسعى لرفع حظوظه من خلال هذه المواجهة للتتويج بلقب البطولة، كما أن الضغط سيكون كبيرا علينا في هذا اللقاء الهام والمصيري حيث نحن مطالبون بسبب المرتبة التي نحتلها بحصد النقاط الثلاث ليس إلا، وأنصارنا سيطالبون بذلك بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققناها في الجولة الماضية، وكلها عوامل تجعل المباراة صعبة. هل تعتقد أنكم قادرون على الفوز على العميد ؟ بالإرادة الكبيرة والعزيمة نستطيع تخطي هذا النادي الذي أظهر لاعبوه مؤهلات لا بأس بها لكن من جانبنا لا خيار أمامنا سوى العودة إلى سلسلة الانتصارات، خاصة وأننا سنلعب أمام جمهورنا وفوق أرضية ملعبنا، وإذا تحلينا بروح المسؤولية ولم تصادفنا أية عوائق فالفوز سيكون حليفنا شرط أن نؤمن بإمكاناتنا الفنية والبدنية، وأؤكد لكم أننا قادرون على ذلك رغم قوة المنافس الذي سنواجهه في هذه الجولة. تتحدث بعض المصادر حول إمكانية تغيير الملعب والعودة الى بوعقل، ما تعليقك؟ يا أخي لا يهمنا الملعب إطلاقا، فسواء في بوعقل أو في زبانة المهم هو الفوز على العميد وحصد النقاط الثلاث التي تبقى مطلب الجميع، وسنحاول بقدر المستطاع الوقوف الند للند أمام هذا المنافس، ونحن الآن نتدرب بصفة عادية ونركز حول الطريقة التي سنلعب بها يوم الثلاثاء وليس الملعب الذي سيحتضن المواجهة. ألن تؤثر فيكم نتيجة المباراة السابقة أمام الحراش؟ لقد وضعنا هذا التعثر في طي النسيان ونحاول التركيز حول المواجهات القادمة التي تنتظرنا والبداية كما قلت لكم هي مباراة الجولة القادمة أمام الشناوة. لقد قدمنا عروضا لا بأس بها في هذه المباراة لكن الحظ لم يحالفنا في العودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل، لذا أعتقد أن النتيجة التي سجلت ضدنا لن نتأثر بها وسنحاول تأكيد مستوانا فيما تبقى من عمر المنافسة. كيف ترى حظوظ المولودية في ضمان البقاء هذا الموسم؟ لدينا حظوظ كبيرة في تحقيق هذا الهدف، فرغم التعثرات الأخيرة إلا أن أمل البقاء لا زال قائما وبنسبة كبيرة شرط أن نستغل المواجهات القادمة ونعرف كيف نتفاوض من خلالها لحصد نتائج إيجابية، خاصة في المباريات التي سنلعبها فوق أرضية ملعبنا في الأسابيع القادمة والتي ستمكننا من تحقيق البقاء. هل بدأت تفكّر في وجهتك المستقبلية؟ لا على الإطلاق، فتركيزي منصب في هذه الفترة حول كيفية تحقيق البقاء مع فريقي الحالي مولودية وهران الذي يهمني مستقبله أكثر من أي شيء آخر، وبعد أن نتمكن من ضمان البقاء سأفكر في وجهتي المستقبلية. وكما قلت لكم في السابق أن الأولوية دائما لمولودية وهران التي أريد أن أواصل معها المشوار في حال توصلت إلى اتفاق مع الإدارة في الأيام المقبلة وإلا سأضطر لدراسة العروض التي تصلني، لكن أبقى أؤكد أن تركيزي منصب حول اللقاءات المتبقية لأني أحب المولودية التي صنعت لي اسما وهي جديرة بالدفاع عن ألوانها في هذه الفترة الصعبة.