تواصل عناصر مولودية وهران استعداداتها اليومية للمباريات الهامة التي تنتظر الفريق خلال الأيام القادمة، وأبرزها مواجهة الحراش يوم السبت القادم بملعب أول نوفمبر بالمحمدية بالعاصمة، وهي المواجهة التي يريد من خلالها “الحمراوة“ العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية واستدراك التأخر المسجل في الجولات الماضية التي عرفت إخفاقات التشكيلة التي تبقى بحاجة لست نقاط لضمان البقاء بشكل رسمي...، وكانت حصة أمس التي جرت بملعب أحمد زبانة عرفت تحضيرات جادة وصرامة شديدة. وبعد أن سجلت بعض الغيابات في تدريبات المولودية خلال الأيام الماضية، عاد الجميع في حصة أمس الإثنين التي انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا، وتدربت المجموعة بمعنويات مرتفعة. سباح وواسطي يعودان للمجموعة وقد عرفت الحصة التدريبية ليوم أمس عودة المدافع زوبير واسطي ولاعب الوسط سباح زين العابدين اللذين تخلفا عن حصة الاستئناف، فهذا الأخير كان يعاني من بعض الآلام في الأذن، وهو ما جعله يغيب عن التدريبات رغم أنه حضر أول أمس ولم يتمكن من التدرب لينقله أحد المسيرين لطبيب أخصائي ليكشف عليه حتى يكون حاضرا في موعد هذا السبت وقد تعافى نسبيا من هذه الآلام، وحضر بشكل عادي مع المجموعة أمس، في حين تدرب واسطي أمس مع التشكيلة بعد أن غاب عن تدريبات الأحد لارتباطات شخصية. ڤايد يتعافى من الإصابة تدرب اللاعب ڤايد سعيد أمس بصفة عادية مع بقية اللاعبين بعد أن اشتكى في الأيام الماضية من الإصابة التي عاودته في الركبة وحرمته من التدرب مع المجموعة، وقد أكد جاهزيته لموعد المباراة القادمة أمام الحراش التي سيعول خلالها مدرب “الحمراوة” على قوة مدافعيه ومن بينهم قايد المعروف عنه اندفاعه القوي ولعبه بحرارة شديدة، للعودة بنتيجة مرضية. عودة بحاري تريح الطاقم الفني بعد أن كان قلب هجوم مولودية وهران يعاني من بعض الآلام في الساق نهاية الأسبوع الماضي وغاب عن التدريبات مساء الأربعاء والجمعة واكتفي بعد ذلك بالركض على هامش الملعب لعدم تماثله للشفاء التام من الإصابة، عاد المهاجم إلى تحضيرات الفريق بصفة عادية يوم أمس وشارك في كل التمارين التي برمجها الطاقم الفني، ما جعل بلعطوي يرتاح لذلك بالنظر إلى أهمية وجود هذا العنصر في التشكيلة خاصة خارج الديار أين يؤدي مباريات في المستوى وكثيرا ما يسجل أهدافا حاسمة كما حدث أمام النصرية بملعب زيوي بالعاصمة. التنقل هذا الجمعة إلى العاصمة برا سيتنقل أشبال المدرب عمر بلعطوي هذا الجمعة إلى العاصمة تحسبا لمباراتهم الهامة أمام اتحاد الحراش التي ستلعب هذا السبت بملعب أول نوفمبر بالمحمدية بالعاصمة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، وقد قررت إدارة النادي أن يكون التنقل برا عبر الحافلة عوض الطائرة كما كان منتظرا، وهذا لتجنب الانتظار في المطار كثيرا كما حدث في المرات السابقة، وسيكون التنقل بعد إجراء آخر حصة تدريبية صباح يوم الجمعة القادم بملعب زبانة في حدود الساعة العاشرة ونصف. الإقامة بفندق الفرسان وسيقيم زملاء اللاعب زميت زوبير ليلة المواجهة التي ستجمعهم بالحراش (ليلة الجمعة إلى السبت) بفندق الفرسان ببراقي وهذا لقربه من ملعب المحمدية بالحراش، فقد اعتاد الفريق على الإقامة في هذا الفندق من خلال المواجهات التي يلعبها بالعاصمة وما جاورها، كما حدث في الأيام الماضية عندما أقام هناك عند مواجهة فريقي اتحاد البليدة ونصر حسين داي على التوالي. --------------------------------------------------------------- مداحي: “نحضر في ظروف جيدة وسنعود إلى الواجهة” بداية كيف تجري التحضيرات في الوقت الراهن؟ كما ترون فالأمور تسير في أحسن الظروف ونحن نحضر بصفة عادية وبمعنويات مرتفعة للمواعيد المقبلة، فقد تدربنا خلال الأيام الماضية بانضباط شديد وصرامة في العمل حتى نصل إلى المستوى المطلوب، والحمد لله الظروف جيدة ومحفزة للعودة إلى الواجهة في الجولات القادمة التي سنسعى خلالها إلى تحقيق نتائج إيجابية تسمح لنا بالتقدم في الترتيب العام، بعد أن سجلنا نتائج سلبية في المباريات الماضية جعلتنا نتخبط في مشاكل عديدة منها الضغط الذي أثر فينا. في المباريات القادمة سنضع الإخفاقات جانبا ونركز على ما ينتظرنا من مواجهات مصيرية. وماذا عن الحصص التدريبية التي أجريتموها لحد الآن، هل كانت في المستوى؟ بطبيعة الحال ففي الأسبوع الماضي حضرنا بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، ورفع المدرب عمر بلعطوي من حجم التدريبات، ما جعلنا نحضر بطريقة جيدة، فمنذ مدة لم نبذل جهودا كما فعلنا في الحصص الماضية، وهو ما من شأنه أن يساعدنا في المقابلات القادمة، وقد عدنا هذا الأسبوع للتدرب بمعدل حصة في اليوم حتى نكون جاهزين من جميع النواحي للجولات القادمة التي نهدف من خلالها لضمان البقاء في هذه المنافسة. وكيف تعلق على تغيير المدرب في هذا الظرف؟ أعتقد أن هذا التغير جاء في وقت مناسب، فبعد أن توالت النتائج السلبية على الفريق، كان لابد من التغيير حتى تحدث الوثبة، وهذا شيء معروف، ورغم أن المدرب السابق عبد القادر معطى الله قام بجهود معتبرة إلا أن النتائج لم تأت معه وكان من المنتظر أن يقدم استقالته في المدة الأخيرة وهو ما حدث... كان من الواجب إحداث التغيير لمصلحة النادي ونشكر بالمناسبة المدرب السابق على النصائح التي قدمها لنا والعمل الذي قام به، وهذه هي كرة القدم، ونتمنى أن تأتي النتائج مع المدرب عمر بلعطوي فيما تبقى من عمر المنافسة التي مازالت طويلة وبإمكاننا تدارك الموقف خلال المواجهات القادمة. وماذا عن تعيين المدرب بلعطوي على رأس العارضة الفنية؟ عمر بلعطوي ابن النادي ويعرف البيت جيدا لذلك فعودته كانت منتظرة خاصة أنه حقق نتائج إيجابية مع “الحمراوة” الموسم الماضي وحقق الصعود مع هذه التشكيلة التي يعرف جل عناصرها وسبق له التعامل معها، وبالتالي لم يجد صعوبة في التعامل مع اللاعبين الذين يعرفونه كذلك فهو معروف بأخلاقه الحميدة والتي تسهل لنا التعامل معه، ولم نجد لحد الآن أي صعوبة في التأقلم مع طريقة عمل هذا المدرب الذي نطبق نصائحه وإرشاداته خلال التدريبات اليومية التي نجريها تحت قيادته ونحاول أن نتعاون فيما بيننا لإخراج المولودية من هذه الوضعية والعودة بها إلى الطريق السليم. تنتظركم مباريات هامة في الأيام المقبلة، كيف تنظر إليها؟ هي مقابلات صعبة للغاية وهامة ومصيرية لنا ولبقية الفرق التي سنواجهها، وهو ما يجعل هذه اللقاءات تأخذ طابع الكأس، حيث لا يحق لنا التعثر فيها حتى نتمكن من احتلال مرتبة مشرفة وقبل ذلك يجب علينا ضمان البقاء في حظيرة الكبار التي لا يفصلنا عنها الكثير، وسنحاول العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية في أقرب فرصة رغم أننا سنواجه فرقا قوية ستعمل المستحيل من أجل الفوز علينا لتحقيق أهدافها هي كذلك، لكن سنكون في الموعد وسنعمل جاهدين من أجل الوصول للهدف المسطر من قبل الفريق. ألا تعتقد أنكم ضيعتم عدة نقاط في مباريات أسهل من التي تنتظركم؟ أوافقك الرأي فقد ضيعنا عدة نقاط أمام فرق ليست قوية ولا تلعب الأدوار الأولى، ونحن نادمون على إهدارنا لعدة انتصارات خاصة داخل الديار أمام فرق كانت في متناولنا والفوز عليها كان سيخفف عنا الضغط ويجعلنا نلعب في أحسن الظروف، لكن مازال الأمر بين أيدينا وسنحاول استدراك ما فاتنا في الجولات القادمة التي سنلعبها بإرادة قوية لاجتياز هذه المرحلة التي أثرت فينا كثيرا في المباريات السابقة التي لعبناها. وماذا عن مباراة الحراش التي ستلعبونها هذا السبت؟ هي مباراة كغيرها من اللقاءات وسنحاول العودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل وأن نبرهن على أننا حضرنا جيدا لهذا الموعد ونواصل المشوار في أحسن الظروف، ورغم أن المهمة لن تكون سهلة لأننا سنلعب أمام فريق حقق نتائج إيجابية ويضم عناصر لا بأس بها ويطمح للظفر لنيل مرتبة مؤهلة لإحدى المنافسات القارية أو العربية إلا أننا سنعمل جاهدين من أجل الوقوف الند للند أمام هذا النادي.