مازال بيت أهلي برج بوعريريج يعيش حالة ركود بعد توقف كل شيء، وأمام هذا الوضع لم يبق لمجلس الإدارة أي حل، خاصة أن الإعانات المالية غائبة ونحن في فترة التحضيرات التي تحتاج للمال والوقت، ولم يفهم الأنصار سبب تكرار المشاكل الإدارية في كل موسم، ما جعل الأهلي يدفع الثمن بسقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية، ومرشح لأن يدفع ثمنا مضاعفا في الأيام القادمة إذا تواصل الركود، ولامبالاة الصناعيين ورجال المال والأعمال القادرين على إنقاذ الفريق. مجلس الإدارة يعيش ضغطا رهيبا ويريد المساعدة ويعيش أعضاء الفاعلين في مجلس إدارة الأهلي ضغطا شديدا هذه الأيام، بسبب عدم تمكنهم من تسيير النادي في ظل الأزمة المالية الخانقة، حيث ينتظرون مساعدة الصناعيين الناشطين في البرج، عشاق الفريق والمتعاملين الاقتصاديين القادرين على إخراج النادي من أزمته الحالية، وعلمنا أن بعض أعضاء المجلس يفكرون في الانسحاب رغم أن هذا قد يجر الفريق إلى الهاوية، لكن ما يحدث الآن في محيط الأهلي وتنصل كل الأطراف من المسؤولية، يجعل تسيير الأهلي صعبا في الوقت الذي كان من المفترض أن تحسم الأمور لبداية التحضيرات للموسم الجديد. لماذا يساهم رجال المال فقط بدعوة من الوالي؟ وينشط في البرج على الكثير من الرجال أصحاب المال والأعمال، والذين زعموا أكثر من مرة حبهم للأهلي البرايجي، لكن الوقائع تشير إلى العكس حيث لم يقترب أي منهم للمساعدة أو حتى لمعرفة ما يجري في النادي، ويتذكر الأنصار كيف يتسارع هؤلاء المتعاملين لمساعدة الفريق بطلب من الوالي لكنهم يرفضون أن يبادروا لذلك. مجلس الإدارة يسير ب 4 أعضاء ولأن مشكلة الفريق مالية بالدرجة الأولى، اعتقد الأنصار أن أعضاء مجلس الإدارة قادرون على منح مبالغ مالية لتسيير الفترة الحالية، لكن الحقيقة أنه باستثناء الرئيس جمال مسعودان وبوهري راجح إضافة إلى مسعدي ومباركية، لا أثر لباقي المساهمين في الشركة أو أعضائها المقدر عددهم ب 11 عضوا، فلو اجتمع هؤلاء ولو مرة واحدة لجمعوا على الأقل مبلغا لعقد صفقات جديدة مع اللاعبين، لكن غياب معظمهم جعل الفريق يعاني في صمت، وقد يكون من نتائج هذا التسيب وخيمة ستهدد مكانة الأهلي. النتيجة انسحاب جماعي في الأيام القادمة ويدور حديث هذه الأيام عن انسحاب جماعي لأعضاء مجلس الإدارة، وسيكون لذلك ردود أفعال كثيرة خاصة من السلطات المحلية، التي شجعت الأعضاء على مواصلة مهامهم، لكن عدم انعقاد الجمعية العامة وتسيير النادي بخزينة شبه فارغة وغياب اللاعبين والمدرب، يجعل المسيرين لا يتحملون مسؤولية ما سيحصل للفريق. السيناريو يتكرر كل نهاية موسم كل ما يجري في أهلي البرج ليس جديدا، فالأنصار يدركون أن فريقهم يعاني نهاية كل موسم من المشاكل نفسها، وما سيناريو الموسم الماضي ببيعد، حيث بقي النادي يصارع دون إدارة ولاعبين ودون مدربين، ولولا تدخل الولي السابق للبرج لكان الأهلي في القسم الثاني منذ تلك الفترة، لكن يرى الأنصار أن الإدارة لم تستخلص الدروس من الماضي. الحل في رئيس الفريق الهاوي وأعضاء المجلس ليسوا مسيرين ولا يبقى أمام هذا الواقع الصعب سوى التسليم بتسيير الأهلي من طرف رئيس الفريق الهاوي وأعوانه، فأهلي البرج ربما هو الوحيد الذي يسيره مجلس إدارة، في حين احتفظت الأندية الأخرى برؤساء الفرق الهاوية الذين يملكون الخبرة، كما أن قانون الاحتراف لم يذكر أن النادي يسيره مجلس الإدارة والذي يتكون عادة من أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم، مثلما قال الرئيس مسعودان في تصريحاته لإذاعة البرج المحلية: "نحن جئنا لإنقاذ الفريق وليس لتسييره لأننا لسنا رياضيين". ----------------------------- اللاعبون القدامى يترقبون الجديد مازال لاعبو الأهلي ينتظرون الجديد من الإدارة، خاصة أن أغلب التعداد مرتبط بعقد موسما آخر على الأقل، ما يعني أن تفكيرهم في تغيير الأجواء يجبرهم على انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، أو التقدم إلى الإدارة لطلب الوثائق والتفاوض على قيمة التسريح، وأوضحت لنا بعض المصادر أن معظم اللاعبين لم يتلقوا اتصالات، لأن سقوط الأهلي إلى الرابطة الثانية المحترفة أسقط أسهمهم أيضا، في حين أن جل الأندية تفضل التعاقد مع اللاعبين الشبان، وهو ما لا يتوفر عليه أهلي البرج الموسم الماضي. مسعودان باشر اتصالاته باللاعبين الذين يريدهم وعلمنا أن رئيس مجلس الإدارة جمال مسعودان، باشر اتصالاته باللاعبين الذين يريدهم في الأهلي الموسم القادم، حيث أن أول من سيعرض عليهم الرئيس التجديد بن شعيرة عز الدين وخليف بخة، في انتظار المهاجمين عابد وبن طيب والمدافع منصور والحارس فراجي وعناصر أخرى تركت انطباعا حسنا الموسم المنقضي، وقررت الإدارة تسريح 10 عناصر مبدئيا، ما سيجعل التعداد يتقلص إلى 13 لاعبا فقط، سيبقى منهم اللاعبون الذين حققوا الإجماع لدى الإدارة. الاجتماع تأجل مرة أخرى والإدارة في حيرة مرة أخرى فشل مجلس الإدارة في عقد اجتماع مساء أول أمس خلافا لما أشرنا إليه في عدد أمس، والسبب مرة أخرى هو غياب معظم أعضاء مجلس الإدارة إذ حضر أربعة أعضاءفقط ويتعلق الأمر بكل من جمال مسعودان، بلوهري راجح، مسعدي ومباركية، ولم تجد الإدارة وسيلة لجمع الأعضاء ما يجعلها تعتمد على الموجود فقط، وتجتهد لضمان أدنى الخدمات للفريق، كالتفاوض مع اللاعبين القدامى على تجديد عقودهم، إضافة إلى بعض العناصر الجديدة التي ستدعم الأهلي في القريب العاجل. التربص قد يجري في شهر رمضان المبارك و"ربي يستر" وإذا استمر الحال على ما هو عليه الآن، فإن كل المعطيات تدل على أن التربص التحضيري للموسم الجديد إن برمج، سيقام في شهر رمضان المبارك مطلع أوت القادم، وهذا الأمر يذكر الأنصار بسيناريو الموسم الماضي حين تربص التعداد في الشهر الفضيل، ما جعله تحضيره ودخوله البطولة سيئين، ولا يتمنى الأنصار الخائفين على مصير فريقهم أن يتكرر السيناريو ثانية. حديث عن عقد الجمعية العامة يوم 25 جويلية تتردد في أوساط الفريق أخبار عن نية رئيس الفريق الهاوي الصالح بودة، عقد الجمعية العامة العادية للموسم ما قبل الماضي يوم 25 جويلية الجاري، إذ رغم الوعود الكثيرة التي قطعها بعقد الجمعية إلا أن بعض المصادر كشفت لنا أن بودة غير مقتنع بالتقرير المالي الخاص بموسم 2009/2010، ما جعله يؤجل عقد الجميعة في كل مرة، ومازال الأنصار يترقبون الانتهاء من هذا الكابوس، وإبطال الحجة الوحيدة التي تعرقل مجلس الإدارة في التحضير للموسم الجديد. ----------------------------- بن شعيرة: "العلمة، بجاية والكاب تريدني لكني أمنح الأولية للأهلي" "شرطي الوحيد للبقاء هو اللعب على الصعود" كيف أحوالك؟ كل شيء على ما يرام. هل مازالت على اتصال مع الإدارة؟ نعم، اتصل بي الرئيس جمال مسعودان أمس (الحوار أجري صباح أمس)، واتفقنا على الالتقاء في البرج هذا الأحد أو الاثنين. الأكيد أن الرئيس اقترح عليك التجديد مع الفريق ليس بعد، كما قلت لك سنلتقي ثم سنرى ما سيحدث، كما أن تجديدي مع الأهلي سيكون بشروط، أهمها تكوين فريق قوي يلعب على الصعود، وتنظيم النادي والقضاء على الفوضى التي ميزت الفريق الموسم الماضي، لا أعارض فكرة البقاء مع الأهلي لكني لست مستعدا لأكرر المعاناة التي عشتها الموسم الماضي، سأنتظر عرض الرئيس مسعودان ثم سأقرر. يبدو أنك متأثر مما جرى الموسم الماضي، رغم أنك كنت من اللاعبين الذين أدوا موسما جيدا؟ لقد كان الضغط شديدا علي، تعبت كثيرا من أجل مساعدة الفريق لكن "يد وحدة ما تصفقش"، وهذا ما جعلني أؤكد على الشروط، سأبقى في الأهلي إذا استهدف الصعود واستقدم لاعبين جيدين، الموسم الماضي عانيت كثيرا وأنا متخوف من تكرار السيناريو، فإذا لم تتغير الأمور سأضطر لتغيير الأجواء في فريق آخر، كما لست مستعدا لمنح وعود جديدة للأنصار ثم أخيبهم مرة أخرى، يجب أن أجد الملموس الذي يدل على تغير الأمور في الأهلي. الموسم كان صعبا على الجميع وحتى الأنصار عانوا كثيرا نعم كان صعبا، لكن للأسف الفريق كان مشتت واللاعبين عقلهم في أشياء أخرى غير كرة القدم، روح الجماعة كانت غائبة وهذا ما أثر في الفريق، فرغم الإستقدامات الجيدة وتحسن المستوى في مرحلة العودة، لكن لم نتكمن من إستدراك الأمر، "هذا ما حلبت"، وأريد أن أضيف شيئا. ما هو ؟ بغض النظر عن ضعف مستوى الفريق وتواضع أداء بعض اللاعبين، فإن النادي سقط في الصائفة الماضية بعد الهجرة الجماعية للاعبين، إضافة إلى تغيير الطاقمين الفني والمسير، كل هذه الظروف اجتمعت لتكون النتيجة السقوط إلى القسم الثاني، رغم محاولات المسيرين الذي عملوا بجد لإنقاذ الفريق، لأنهم جاءوا لهذا الغرض لكن تعدد الأسباب جعل الفريق يدفع الثمن غاليا. هل الأهلي قادر على الصعود والعودة للرابطة الأولى ؟ بالطبع يمكنه ذلك، المستوى في الرابطة الأولى أو الثانية متقارب والصعود ممكن، لكن ليس سهلا وعلينا الاستعداد جيدا بتكوين فريق بلاعبين جيدين وزرع روح الجماعة والتضامن في التشكيلة، إضافة إلى فرض النظام في النادي سواء إداريا أو رياضيا وفي كل المستويات، فلا شيء صعب مع العمل الجاد. الأنصار متخفون جدا من المستقبل السقوط كان نتيجة ما حدث في الصائفة الماضية، لكن على الأنصار أن يدركوا أن السقوط ليست نهاية العالم، أندية كبيرة سقطت وعادت بتنظيم نفسها، الصعود سيتحقق برجال واقفين على كل صغيرة وكبيرة في الفريق. هل تلقيت اتصالات من أندية أخرى؟ نعم سأكون صريحا معك، تلقيت ثلاثة عروض من شباب باتنة، شبيبة بجاية إضافة إلى مولودية العلمة، ورغم أني حر من أي التزام ولست مرتبطا بعقد إلا أني أمنح الأولية للأهلي، واحتراما لألوانه وللرئيس مسعودان لم أتفاوض مع هذه الأندية، لأني وعدت الرئيس بأنه سيكون أول من أتفاوض معه، وإذا لم نتفق هذا الأحد أو الاثنين "نشوف مخروجي". ما هي رسالتك للأنصار؟ مستوى البطولة ليس كبيرا والعودة إلى القسم الأول ممكنة جدا، شرط العمل والتنظيم ووقوف الجميع مع الفريق، على الأنصار أن يقفوا إلى جانب الفريق في هذه المرحلة، وسيعود الأهلي إلى مكانه.