"سأكون حاضرا في تربص السابع أوت في ماركوسي" "لهذه الأسباب لا أريد أن أكون حاضرا في نهائيات كان 2012" "إنه لأمر رائع أن ألتقي يبدة ومغني في المنتخب الجزائري" "أعرف مغني منذ أن كان شابا صغيرا، إنه لاعب يتنفس كرة القدم" تلقى الحارس الفرانكو جزائري فابر استدعاء من طرف الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني، حيث اختار حارس نادي كليرمون فوت اللعب لبلد أجداده، وكان قد تمت إعارته هذا الصيف إلى نادي لانس الفرنسي، وهو الاستدعاء الذي كان ينتظره اللاعب منذ مدّة، وكان الحارس الجزائري قد تم استقدامه من طرف نادي لانس لتعويض الحارس التونسي حمدي القصراوي، والذي سيكون رفقة منتخب بلاده في نهائيات كأس إفريقيا 2012، فابر شرح لنا الأسباب التي جعلته يطلب من وحيد حليلوزيتش ألا يوجه له الدعوة في حال تأهل الجزائر إلى نهائيات جانفي المقبل التي ستجري في غينيا الاستوائية والغابون، بطل العالم رفقة يبدة ومغني سعيد لتواجده رفقة زميليه السابقين في المنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة. لقد أصبحت أبا منذ يومين، هنيئا لك؟ شكرا جزيلا، هذا لطف منك، صراحة أنا آسف لأنني لم أرد على مكالماتكم، كما تعلمون زوجتي كانت بصدد وضع مولودها، لهذا السبب كنت بعيدا عن عالم كرة القدم في الأيام الثلاثة الأخيرة. لكن على الأقل كنت على علم بأنك متواجد ضمن قائمة المدرب حليلوزيتش المستدعاة لتربص باريس المقبل؟ بالتأكيد، أعرف أن المدرب الجديد للمنتخب الوطني استدعاني للتربص المقبل، منذ بضعة أيام. وما قولك في هذا الاستدعاء الذي وصلك؟ أنا سعيد جدّا بهذا الاستدعاء الذي كنت أنتظره منذ مدّة، كما كنت أقول دائما، وكنت أنتظر هذه الدعوة للعب لمنتخب بلادي، وإنه لأمر جميل أن تلعب لبلدك الأصلي. إنه حلم تحقق بالنسبة لك؟ كما تعلمون كنت أنتظر دائما الالتحاق بالمنتخب الوطني وخاصة في القائمة الموسعة، كنت دائما قريبا من الالتحاق بالمنتخب لكن الأمر لا يتعدى المكالمات الهاتفية، وأقول لكن إنه لشرف كبير أن تصلني دعوة المنتخب. إذن أنت متحمس لموعد السابع أوت المقبل، والالتحاق بمركز ماركوسي مكان تربص "الخضر"؟ نعم، أنتظر هذا الموعد بفارغ الصبر لأعيش أول مغامرة لي مع المنتخب، إنها لسعادة كبيرة تغمرني، صراحة لا أخفي عنكم أنني أريد أن أتحدث مع المدرب في الهاتف لأشرح له وضعيتي الصعبة فيما يخص المواعيد المقبلة مع نادي "لانس" الذي تعاقدت معه لموسم واحد. تقصد فترة كأس إفريقيا 2012، التي قد تخوضها مع الجزائر في حال تألها؟ هذا بالضبط، عندما اتصل بي مسؤولو نادي "لانس" كانوا صرحاء معي، فقد أكدوا لي أنني لن ألعب من البداية، وأنني سأكون الحارس الثاني في الفريق، بعد الحارس الأول التونسي حمدي القصراوي، وعليه فإنهم اختاروني لتعويض القصراوي خلال كأس إفريقيا المقبلة التي سيشارك فيها القصراوي مع منتخب بلاده. هل تفكر في التخلي عن المنتخب الوطني؟ لا أبدا، لن يحدث هذا ما حييت، لم أقل هذا أبدا، الجزائر ستبقى بلدي، وأحلم دائما باللعب لها، بعدها هناك التزامات شخصية يجب احترامها، أنا تحت تصرّف المنتخب الوطني، ولكن سوف لن يكون من اللائق ترك فريق "لانس" يعاني في تلك الفترة من الموسم. إذن ستستجيب لدعوة المنتخب في التربص المقبل؟ نعم بالتأكيد، أريد استغلال الفرصة في هذا التربص لكي أتحدّث مع المدرّب الوطني، وأعتزم أن أوضح الأمر بالنسبة لي وآمل أن يتفهم وضعي. ولماذا تستبق الأحداث، والجزائر تملك حظوظا ضئيلة لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات "كان" 2012؟ اسمعني جيّدا، أريد توضيح الأمور من البداية، وأكون صريحا ومتفقا مع المدرّب الوطني في التربص المقبل، كما تعلمون قبل شهر تحدث معي مسؤولو نادي لانس من أجل استقدامي، في تلك الفترة لم يكن المنتخب الوطني حدثا بالنسبة لي، لأنني لم أكن معنيا، لهذا تفاوضوا معي وفق شروط قبلتها، وهذا وفق ما يحتاجه النادي، وهذا النادي يبقى أسطوريا في فرنسا، ولهذا السبب مسؤولو النادي كانوا واضحين معي، وأكدوا لي أنهم يعتمدون عليّ وعلى خبرتي التي اكتسبتها في القسم الثاني، ويهدفون إلى تحقيق أشياء جيّدة معي، وهذا الأمر الذي لا يمكنني تحقيقه في حال ما إذا وجهت لي الدعوة مع المنتخب. كنت مستهدفا من بعض الفرق الأخرى مثل ليفورن وتورينو لكنك اخترت"لانس"، لماذا؟ صحيح كنت محل اهتمام عدة فرق كانت ترديني في هذه الصائفة من بينها كما ذكرته ناديي "ليفورن" و"تورينو"، ولكن بصراحة مشروع نادي"لانس" أقنعني كثيرا فهو فريق ممتاز سيساعدني من دون شك على التطلع إلى مستقبل كروي أحسن. لكنك ستكون الحارس الثاني في "لانس" بعدما كنت في "كليرمون فوت" الحارس الأساسي وقائد الفريق... لا أنكر بأني قضيت سنوات رائعة في "كليرمون" وفي رأيي أعتقد بأنه حان الوقت لتغيير الفريق نحو فريق آخر طموح، فاللعب في "لانس" يزيد من أحلامي وطموحاتي نحو تحقيق أشياء أفضل بكثير. ستكون الفرصة مواتية لك يوم 7 أوت القادم في الإلتقاء بزملائك السابقين في منتخب فرنسا ويتعلق الأمر بمغني ويبدة، ماهو شعورك؟ إنه شيء جميل أعتز به في أن ألتقي صديقان حميمان مثل مغني ويبدة تربطني بهما علاقات وطيدة منذ أيام الطفولة، إنه إحساس رائع وأنا أستعد لكي ألتقيهم مجدّدا في المعسكر القادم للمنتخب الوطني و قضيت معهما ذكريات ولحظات جميلة لا تنسى في مشواري، لذا ستكون الفرصة مناسبة في هذا التربص لكي ألتقيهما ونتحدث بشكل أفضل عن الكثير من الأشياء مثلما تكون الفرصة لكي أتعرّف على لاعبين جدد لم يسبق لي وأن التقيتهم أو لعبت ضدهم من قبل. هل تعرف لاعبين آخرين من المنتخب الوطني؟ نعم أعرف عدد لابأس به من لاعبي المنتخب والذين أقابلهم باستمرار في الكثير من المرات في البطولة الفرنسية، حيث نتبادل التحية في الميدان. وهل اتصلوا بك لتهنأتك على دعوة المنتخب؟ لا ليس بعد، فمن جهتي حاولت مرارا الاتصال بمراد(يقصد مغني) لكنني لم أفلح في ذلك، حيث أردت الحديث معه عن المنتخب الوطني ببساطة لأنه يعرف جيدا المجموعة و"الخضر". عرفت مراد مغني منذ أن كان صغيرا فماذا يمكنك أن تقوله عن الصفات التي يتميز بها؟ مراد يعتبر لاعبا مثاليا ومتزنا إضافة إلى أنه متواضع وجذّاب، أنا لا أجامل فيه أو أرمي عليه ورودا بل إنها الحقيقة التي ربما تكونوا أنتم قد لاحظتموها فيه، إنه شخص يتنفس كرة القدم وأنا شخصيا أحترمه كثيرا لأنه بقي دائما واضعا قديمه في الأرض. بالنسبة إلى الذين يعرفون جيدا مغني مثلك، هل تظن أنه لاعب وجد لكي يلعب في البطولة القطرية؟ أنظر جيدا، في بعض المرات القدر يحتفظ لك بمفاجآت لم تكن تتوقعها أصلا، ضف إلى ذلك أن الأهم بالنسبة إلى مغني في الوقت الراهن هو أن يستعيد شهية اللعب ويعود إلى جو المنافسة التي افتقدها كثيرا في الأشهر الماضية وينسى بذلك الأوقات الصعبة التي مر بها السنة الأخيرة، أظن أنه واثق جدا من إمكاناته وسيسترجع بسرعة لياقته ومستواه المعهود، فهو من الجانب التقني لاعب جيد ويحتاج إلى العمل لكي يستعيد توازنه لأنه موهوب وأنا بصراحة مقتنع بأنه سيعود كما كان. ألا تعتقد بأن تشبيهه ب"زيزو" في سنوات ماضية لم يكن في صالحه؟ صحيح، عندما كان صغيرا الكثير تكهن له بأنه سيكون خليفة زيدان في المستقبل، فوسائل الإعلام شرعت في مقارنته ب"زين الدين زيدان"، ولكن الشيء الذي يمكنني التأكيد عليه هوعدم تسترب الغرور إليه، فقد كان هادئا ويتحلى ببرودة الأعصاب وللأسف لم يتخلص من شبح الإصابات التي عرقلت كثيرا مشواره. هل من الممكن أن يكون صانع ألعاب المنتخب الوطني؟ هذا عادي جدا لأنه يملك كل الإمكانات والمواصفات التي تجعل منه قادرا على أن يكون صانع اللعب في التشكيلة ويؤدي هذه المهمة بكل إتقان، بقليل من الحظ سيعود مراد إلى مستواه الحقيقي وسيكون حينها قادرا على قيادة"الخضر" إلى الأمام. شكرا جزيلا ميشال وموعدنا في المرة القادمة؟ لا شكر على واجب ولا يوجد أي مشكل بالعكس فأنا الذي أشكركم لأنكم تفهمتم وضعيتي، وأعتذر لكم مرة أخرى لأني لم أجب عنكم في مرات سابقة لأني بصراحة كنت منشغلا كثيرا وملتزما بالكثير من الأمور الشخصية أهمها أن الله رزقني بولد، وأتمنى أن تكون قد تفهمت حالتي ووضيعتي لأنك كنت دائما صادقا معي وأعترف لك بذلك.