في حوار شيّق، يفتح الحارس الجزائري ل “كليرمون فيرون” ميكائيل فابر قلبه ل “الهدّاف”، إذ يتحدث عن الفريق الوطني وأصوله الجزائرية، ويؤكد إستعداده إلى حمل ألوان “الخضر” في أي وقت يريده الناخب الوطني رابح سعدان. “أي لاعب يحلم باللعب أمام 100 ألف متفرج وفي مثل أجواء لقاء صربيا” “أنا تحت تصرّف سعدان وحلمي حمل ألوان الجزائر” “لحسن تأقلم بسرعة في المنتخب وهو ما سيُفيد اللاعب والخضر” “أطمح إلى اللعب في المستوى العالي وقد يكون إستدعائي ل الخضر مفتاح تحقيق ذلك” هل لك أن تعرفنا بنفسك خاصة للجمهور الجزائري؟ إسمي ميكائيل فابر وولدت بمدينة “دراڤنيون” الفرنسية، والدي جزائري من وهران اسمه محمد بلقاسم وقد قدم لفرنسا في سن الخامسة وارتبط بوالدتي الفرنسية الجنسية، ولأسباب عائلية في ذلك الوقت حملت لقب فابر. بالنسبة لي هذا الأمر يعد ثانويا كوني تربيت على الثقافتين الجزائرية والفرنسية، جل عائلة والدي مقيمة بفرنسا، ووالداي لا زالا يعيشان أيضا في فرنسا ومرتبطان منذ 35 سنة. إذن يمكن مناداتك ميكائيل بلقاسم فابر؟ لي إسم ثان هو جمال وبالتالي يمكن مناداتي ميكائيل جمال بلقاسم فابر. هل تملك جواز سفر جزائري؟ لقد حضرت كل الوثائق ا لضرورية وأودعت ملفي لدى القنصلية ولا يوجد أي مشكل من هذا الجانب كون أخي حصل على جواز سفر جزائري، وزار البلد لأنه رياضي أيضا ويلعب مع المنتخب الجزائري ل “الريڤبي”. حدثنا عن مشوارك الكروي ميكائيل؟ أشغل منصب حارس مرمى وقد غادرت فرنسا مبكرا في سن 16 سنة، حيث التحقت بنادي بولونيا الإيطالي ولعبت مع مراد مغني وعدت لفرنسا بعد ذلك حيث لعبت ل “سدان” ثلاثة مواسم. وأنا الآن أحمل ألوان نادي كليرمون فيرون الذي ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية للموسم الرابع على التوالي. وقد جددت مع كليرمون مؤخرا لثلاثة مواسم أخرى؟ فعلا حيث وصلت لأرضية اتفاق مع الإدارة خاصة فيما يتعلق بإمكانية المغادرة في أي ميركاتو في حال وصلتني عروض. يمكن القول إنني جد مرتاح في كليرمون فيرون، فالجو عائلي داخل الفريق والمهم أني الحارس الأساسي في النادي. وماذا عن مشاركاتك مع المنتخب الفرنسي؟ لعبت مع فرسا في الفئات الشابة، حيث توجنا بكأسي العالم لأقل من 17 سنة في 2001، رفقة حسان يبدة ومراد مغني إضافة للمرتبة الثانية في كأس أوروبا لأقل من 16 سنة، وشاركت أيضا مع المنتخب الفرنسي للآمال. رغم بروزك مع منتخب “الديكة” إلا أنك تلعب الآن في الدرجة الثانية الفرنسية، فهل يرجع السبب إلى انخفاض مستواك؟ السبب هو مغادرتي لفرنسا في سن مبكرة نحو إيطاليا، وحين عدت لسدان كان من الصعب أن أكون حارسا أساسيا نظرا لعاملي السن والخبرة، وقد أتيحت لي فرصة اللعب كأساسي في كليرمون والمهم هو لعب أكبر عدد من المباريات في المستوى الاحترافي. دون شك هدفي هو البروز أكثر والانضمام لناد من الدرجة الأولي، وأنا أواصل العمل من أجل هذا المبتغى. كما لعبت في سدان بجانب بلحاج وبوتابوت وقد حدثاني كثيرا عن الفريق الوطني والأجواء الرائعة داخله، وبما أنني لم أكن أساسيا في سدان فلم يكن من المنطقي أن أطلب أو أحلم بحمل القميص الأخضر، وقد ركزت على ضرورة فرض نفسي كأساسي أولا، ليكون طلب الالتحاق بالنخبة الوطنية مقبولا نوعا ما، إذا كان الطاقم الفني الوطني مقتنعا بإمكناتي ومستواي ومهتم بخدماتي طبعا. هل رغبتك في حمل ألوان الجزائر راجعة لتأهل المنتخب للمونديال؟ لقد عبّرت عن رغبتي في اللعب للجزائر منذ موسمين، حيث كنت أبلغ من العمر 23 سنة وكان قانون السن يمنعني آنذاك. وبعد لك تغيّر القانون في جوان الفارط وعاد لي الأمل من جديد، كما أن تأهل الفريق لكأس العالم أسعدني كثيرا، لأنه لو استدعيت قبل المونديال وشاركت فسيكون الأمر رائعا وإيجابيا، ولو استدعيت بعد المونديال فالأمر أيضا سيكون رائعا وجد إيجابي بالنسبة لي، هناك مدرب وهو من يقرر وأنا تحت تصرفه إن أرادني في الفريق الوطني. دون شك تعرف بعض لاعبي المنتخب؟ طبعا أعرف يبدة، مغني وبلحاج، كما سبق لي أن تحدثت مع منصوري عبر الهاتف. الفريق الوطني أصبح بمثابة عائلة واحدة بعد السنوات التي قضاها اللاعبون مع بعضهم، وأظن أن أي لاعب جدي لن يجد مشكلة للتأقلم. إذن لأنك جزائري همّك حاليا هو الإلتحاق بالنخبة؟ هذا صحيح أنا جزائري ومهما كان اسمي أبقى جزائريا، وقد سبق لي مطالعة حوار يبدة في “البيتور” حيث تحدث عني وهو الأمر الذي أفرحمني كثيرا، بصراحة لا أريد أن آخذ مكان أي لاعب آخر، أنا هنا وإن استطعت مساعدة منتخب بلادي فسأكون أسعد الناس. هناك ستة أسماء تتداول حاليا لشغل منصب حارس المرمى وهي ڤاواوي، شاوشي، أوسرير، زماموش، فابر، ومبلوحي، أين تضع نفسك بين هذه الأسماء؟ بالمناسبة أعرف رايس مبلوحي فقد التقنيا في فريق مرسيلاي في بداية أحد المواسم، أما عن سؤالك فبصراحة لا أدري فالطاقم الفني هو من سيقرر. كان هناك استقرار في الفريق بوجود الثلاثي ڤاواوي- شاوشي- زماموش، فهل ستتم المحافظة على هذه التركيبة، ضف لذلك انتظار معرفة إن كان شاوشي سيعاقب أم لا، أنا أتمنى على الأقل ملاقاة المسؤولين في الفريق الوطني، وبعد ذلك كل شيء يبقى ممكنا. ربما تخشى أن إسم ميكائيل سيعرقل التحاقك بالمنتخب؟ لا، أبدا، أنا ميكائيل جمال بلقاسم فابر والإسم ليس مهما بل الشخص في حد ذاته وهل يستطيع أن يضيف الجديد للمنتخب أولا، أؤكد بأنني لا أفكر في المنتخب من أجل كأس العالم فقط، بل على العكس من ذلك أنا جاهز للإلتحاق بالفريق الوطني في أي وقت ولأي منافسة. إذن، لن تعارض لو تستدعى بعد كأس العالم ؟ أبدا، أنا جهاز منذ موسمين وأنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لن أقول أبدا بأنني أحسن من أي لاعب آخر وأنا تحت تصرف الناخب الوطني إن أرادني حارسا ثالثا أو ثانيا. تعرضتم لخسارة قاسية مساء أمس (يوم الجمعة) في البطولة أمام براست، ما تعليقك؟ نعم، هذا صحيح، لقد انهزمنا بهدف مقابل صفر، رغم أننا أحكمنا سيطرتنا على اللقاء، وكنا الأقرب للفوز، لكن الفريق المنافس فاجأنا بهدف عن طريق ضربة جزاء، وهو أمر مؤسف للغاية أن تسيطر على لقاء ما وتخسر، لكن سنحاول تدارك الأمر في الجولات القادمة. ألستم في موقع حرج؟ لا، بتاتا، لسنا في موقع حرج، صحيح أننا نحتل مرتبة متأخرة نوعا ما، لكننا نملك لقاء متأخرا، ونحن نلعب من أجل البقاء لهذا يجب أن نبقى مركّزين الى غاية نهاية الموسم، هذا ما في الأمر. هل تابعت اللقاء الودي بين الجزائر وصربيا؟ نعم، بطبيعة الحال، الأمر الذي شد انتباهي خلال هذا اللقاء هو الحضور الجماهيري الكبير، والأجواء الرائعة التي كانت في الملعب، صحيح أن اللقاء انتهى في الأخير بهزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة، لكن هذه النتيجة ليست معيارا للحكم على المنتخب، خاصة أني لاحظت وجود عدة غيابات في صفوف لاعبينا، وكذا مشكل تأخر الطائرات الذي أعاق اللاعبين نوعا ما. هل كنت تنتظر مثل هذه الخسارة؟ لم أكن أنتظر أن ننهزم بثلاثية كاملة، 3-0 ثقيلة نوعا ما على تشكيلتنا، فقد لاحظنا وجود العديد من الأخطاء في جميع الخطوط، وهذا لأن اللاعبين لا يأبهون بمثل هذه الأمور في اللقاءات الودية لأن المباراة ودية، لكن تبقى نتيجة 3-0 ثقيلة خاصة أن اللقاء جرى على ملعبنا، لكن مثلما قلت لك إنها مجرد مباراة ودية وليست معيارا للحكم على مستوى المنتخب، خاصة أن معظم اللاعبين لا يظهرون بنفس المستوى الذي يظهرون به في اللقاءات الرسمية. ألا تعتقد أن هذه الخسارة قد تؤثر على معنويات اللاعبين؟ صراحة لا أعرف، فلست لاعبا في المجموعة حتى أستطيع أن أجيبك عن هذا الأمر أو التكهن كيف ستكون ردة فعل اللاعبين، واعتقد أن المدرب هو الأجدر بالإجابة عن هذا السؤال. الملعب شهد حضورا قياسيا للجماهير، ما تعليقك على ذلك؟ شاهدت ذلك، وقد اندهشت من الأجواء التي صنعها الجمهور الجزائري، لكن من المؤكد أن الدهشة كانت أكبر لو كنت فوق الميدان، 100 ألف مناصر من أجل لقاء ودي إنه أمر رائع، وهو حتما الحماس الجزائري المعروف. حتى الصربيون اندهشوا من هذا الجمهور... نعم لقد شاهدت ذلك، وحتى المدرب الصربي تحدث عن هذا الأمر، وصراحة لا تجد مثل هذه الأجواء حتى في أكبر الملاعب الأوروبية، إنها تقاليد جزائرية محضة، وتعبر عن شعب يعشق بلده حتى النخاع. صراحة ألم تتمنّ التواجد في هذا اللقاء، من أجل الوقوف على روعة الأجواء في 5 جويلية؟ أي لاعب في العالم يتمنى التواجد في مثل هذه الأجواء الرائعة، أنا من جهتي أعمل كل ما باستطاعتي في فريقي حتى أبرهن على قدراتي، وإذا قرر المدرب الوطني استدعائي فسأكون جاهزا لتلبية الدعوة. كيف وجدت مردود الحارس ڤاواوي، وما تعليقك على الهدف الأول الذي تلقاه؟ صحيح أنه في الهدف الأول خرجته لم تكن ناجحة، لكن هذا الأمر يمكن أن يحدث لأي حارس مرمى، ولا أسمح لنفسي بالتحدث كثيرا عن هذا الأمر، وحسب علمي فان ڤاواوي كان مصابا قبل هذا اللقاء وبقي بعيدا عن المنافسة لمدة طويلة، وهو ما يعني أنه يلزمه بعض الوقت للعودة الى مستواه. هل تابعت كأس إفريقيا التي جرت بأنغولا؟ نعم، بالطبع، وقد تحسّرت قليلا على ما ضيّعه الجزائريون لأنهم كانوا قريبين من تحقيق شيء رائع، لكن المشوار الذي تمكنوا من تحقيقه هو مشوار رائع أيضا، حيث تمكنوا من الوصول الى نصف النهائي بعد شهر فقط من تأهلهم الى المونديال، هذا الأمر ليس هينا، مشاركة “الخضر” في “الكان” كانت ناجحة، رغم أن اللقاء الأخير كان مخيّبا نوعا ما. وكيف وجدت مردود شاوشي خلال هذه الدورة؟ شاوشي وجد صعوبات في اللقاء الأول مثله مثل كل المجموعة، لكن أداءه تحسن في اللقاءات التي تلت، وكان في المستوى، لكن في اللقاء الأخير تعرّض للطرد وهو أمر مؤسف، ومثلما قلت لك، لست داخل المجموعة ولا يمكن أن أتحدث عن أمور أجهلها، فأنا أتابع لقاءات المنتخب من أجل مشاهدة المباراة بشغف، ورؤية ما يصنعه اللاعبون فقط. كثر الحديث عنك في الآونة الأخيرة، وهناك مدرب الحراس بلحاجي الذي أتى من أجل معاينتك، ما هو شعورك؟ إنه شرف كبير بالنسبة لي، إنتظرت بشغف أن تتم معاينتي من طرف الطاقم الفني “للخضر”، فأنا أعمل بكل جهدي حتى أكون في المستوى، لقد بقي هناك شهران من المنافسة، ويمكن القيام بأشياء عديدة في هذا الوقت، وبعدها سنرى إلى ماذا ستؤول الأمور وأظن أن حديث مدرب الحراس للمنتخب الوطني معي أمس أفرحني كثيرا وأتمنى أنه أعجب بمردودي. صرح سعدان أنه بحاجة إلى تدعيم على مستوى حراسة المرمى، وإنك في موقع حسن للالتحاق “بالخضر” خلال المونديال، ما تعليقك؟ أنا سعيد جدا بسماعي مثل هذه الأمور، وهي لا تزيدني إلا شرفا، الأمر محفّز أكثر بالنسبة لي، وكل ما علي هو أن أكون في المستوى، بعدها القرار الأخير سيعود للمدرب الوطني. صرحت لنا في العديد من المرات أنك مستعد لتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري، ماذا تقول الآن؟ منذ مدة وأنا أفكر في هذا الأمر، الآن الأمور بدأت تقترب أكثر فأكثر، لقد بقي شهران من المنافسة ويمكن أن تحدث فيها العديد من الأمور، الآن أنا مركز مع فريقي “كليرمون فيرون”، وأحاول أن أقدم ما علي مع هذا الفريق، وإذا جاء استدعاء المنتخب الوطني فسيكون أمرا آخر جيدا بالنسبة لي. ربما استدعاء من “الخضر” سيساعدك على الظفر بعروض أفضل؟ نعم، ربما، أنا أتمنى هذا، على كل حال أنا أريد التركيز على فريقي الآن، والظهور بمستوى جيد، لأنه بقي أمامي وقت كافٍ من أجل إظهار كل إمكاناتي، وإذا جاء استدعاء المنتخب الوطني، فلن يزيدني هذا إلا سعادة. نعود للمنتخب الوطني، لاعب جديد التحق بصفوف “الخضر” في اللقاء الأخير أمام صربيا وهو لحسن، كيف وجدت ذلك؟ لقد شاهدت أن هذا اللاعب دخل جيدا في المجموعة، وتأقلم بسرعة كبيرة مع الأجواء في المنتخب، فقد تم استقباله بأحسن طريقة من طرف كل اللاعبين، وهو أمر جيد للغاية، خاصة بالنسبة له الذي وجد كل ما يلزمه من أجل التأقلم، لكن الأمر جيد أيضا بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي بدأ يتدعّم بأفضل اللاعبين وهو أمر جيد. ما رأيك في مردود زميلك السابق حسان يبدة، خلال لقاء صربيا؟ إنه لاعب رائع، ويقدم دائما مباريات في القمة، إنه لاعب سيقدم الكثير للفريق الوطني. --------------------------------------------- فابر يخسر على أرضه بركلة جزاء كانت المناسبة في ملعب “ڤابريال مونتبيد” بمدينة “كليرمون” الفرنسية خاصة جدا أول أمس الجمعة بالنسبة إلى حارس مرمى الفريق المُضيف، فلقاؤه أمام الضيف “بريست“ يُجرى تحت أنظار مبعوث خاص من قبل الناخب الوطني رابح سعدان من أجل الوقوف على مستوى بطل العالم للأواسط مع فرنسا 2001. ودخل الحارس الجزائري فابر أساسيا كعادته مع ناديه “كليرمون فوت“ وقد قدّم مستوى جد طيب قبل (د60) التي ارتكب فيها خطأ على مهاجم المنافس، صفّر على إثره الحكم ركلة جزاء حُولت إلى هدف التقدم ل “بريست”، وهو الأخير في المباراة، وقد شارك إلى جانب فابر جزائري آخر هو ياسين براهيمي إلى غاية (د71)، كما دخل إبراهيم فراج أساسيا هو الآخر مع الضيوف، قبل استبداله في (د60)، ويحتل “كليرمون“ بعد هذه الهزيمة المركز 16، بينما يتقاسم “بريست” الصدارة مع نادي “كون”. لعب جيّدا ولا يتحمّل مسؤولية الهدف وقد أدى جمال بلقاسم فابر لقاء مقبولا على العموم، حيث لم يُهدد مرماه كثيرا في المرحلة الأولى، في حين إستفاق الزوار في الشوط الثاني قبل أن يخرج أحد مهاجمي “بريست” وجها لوجه مع فابر ويحتسب الحكم ركلة جزاء إثر احتكاك المهاجم مع فابر، وقد نفذت بنجاح.. وأنقذ ميكائيل مرماه من عدة أهداف محققة بعدها. بلحاجي عاينه وحضر مدرب حراس المنتخب الوطني حسان بلحاجي إلى “كليرمون فيرون” خلال المباراة قصد معاينة الحارس الجزائري فابر، وهو ما أكدته لنا إدارة “كليرمون فيرون” التي تلقت فاكسا بهذا الشأن، وقد كان من الأجدر أن يعاين فابر خارج الديار حين يكون الضغط مفروضا على فريقه وليس العكس. فابر كان متأثرا بعد اللقاء وفي دردشة بعد اللقاء مع مراسل “الهدّاف”، أبدى ميكائيل فابر تأثره بالهزيمة التي تزامنت مع معاينته من طرف مدرب حراس المنتخب الوطني بلحاجي، حيث كان على علم بذلك، لكنه لم يتلق أي اتصال من طرف بلحاجي إلاّ بعد اللقاء، ولم يخف ميكائيل سعادته البالغة باهتمام الناخب الوطني. براهيمي يبدع من جهة أخرى، فقد شارك ياسين براهيمي أساسيا خلال المباراة، وكان صراحة أحسن لاعب في فريقه بعد الهجمات الكثيرة التي قادها على الجهة اليسرى وتوغلاته، كما يحسن براهيمي المراوغات، وقد عوّضه المدرب دير زكاريان في (د70). وحسب مراسل صحيفة “لامونتاني” المحلية، فإن براهيمي متحمس جدا للعب للمنتخب الجزائري. مادوني مصاب وينصح فابر باللعب ل الجزائر من جهته كان المدافع أحمد رضا مادوني حاضرا في المدرجات، حيث غاب عن المواجهة أمام براست بسبب الإصابة التي يعاني منها، وفي سؤال حول رأيه بخصوص إهتمام فابر باللعب للجزائر وأيضا اهتمام الناخب الوطني بفابر، قال مادوني ل “الهدّاف”: “ إن هذا شيء جميل” وأوضح أنه نصح ميكائيل بالتنقل فورا إلى الجزائر في حال تلقيه دعوة من الفريق الوطني والدفاع عن ألوان بلاده الجزائر. ميكائيل بلقاسم فابر فخور بجزائريته، متواضع لأبعد الحدود ويحلم بالدفاع عن ألوان الجزائر حين طلبنا مقابلة الحارس الفرنكو جزائري ميكائيل بلقاسم فابر، لم نكن نتصّور ذلك التواضع والفرحة التي أبداها حارس كليرمون فيرون حين علم بأننا من الجزائر ، حيث أصرّ على الحضور بسيارته لمقر إقامة مراسل “الهدّاف” وجمعا معه حوار شيّق للغاية فاق الساعة من الزمن تطرق فيه لعدة نقاط بعفوية وصراحة كبيرتين، كما نال الحديث عن الفريق الوطني حصة الأسد. يريد الإلتحاق ب مڤني ويبدة ويتمنى جمال بلقاسم الإلتحاق بزميليه في منتخب فرنسا سابقا مراد مڤني ويبدة اللذان قاسماه التتويج ببطولة العالم للشباب موسم 2001 وبطولة أوروبا للأمم سنة قبل ذلك.
