إلتقيناه على هامش الدورة التكريمية للفقيد كمال عويس، لا زال يحظى بالشعبية الكبيرة التي حازها لما كان لاعبا، فالإقبال عليه كان واسعا من طرف الصحفيين والمعجبين أيضا لأخذ صور تذكارية... “الهدّاف“ إستغلت بدورها حضور جمال زيدان لأخذ رأي من دافع عن الألوان الجزائرية في مونديالي إسبانياوالمكسيك بخصوص المشاركة المقبلة لمنتخبنا في جنوب إفريقيا والتي أكد أنه لا تدعو تماما إلى التفاؤل بالنظر إلى معطيات موضوعية يذكرها لنا في هذا الحوار. في البداية، نريد كلمة عن هذه الدورة التكريمية لروح الفقيد كمال عويس. كمال عويس صديق وزميل سابق، كنا سويا في المنتخب الجامعي وكان إنسانا طيبا ومحترما، لقد فارقنا وهذه هي سنة الحياة وكان من واجبي أن أحضر هذه الدورة التكريمية لروحه وأنا سعيد جدا بتواجدي هنا. ماذا يفعل جمال زيدان حاليا؟ جمال زيدان يعيش حياة هادئة، مرتاح البال، صحيح أني مررت بفترة صعبة جدا خاصة بعد أن أجريت عملية جراحية سنة 2000 لاستئصال ورم سرطاني في الدماغ، لكن الحمد لله حالتي الصحية تحسنت كثيرا بعد ذلك، وحاليا أسعى للعودة تدريجيا إلى عالم كرة القدم. هل لديك مشاريع خاصة في هذا المجال؟ أكيد وهدفي الأول هو أن أوظف الخبرة الطويلة التي اكتسبتها على مر السنين في خدمة الشبان الجزائريين. أعتقد أن مهمة مؤطر للشبان سيكون عملا مناسبا بالنسبة لي خدمة للأجيال القادمة. من المؤكد أنك تتابع تطورات الساحة الكروية الجزائرية، فما هو أكثر أمر يثير اهتمامك حاليا، المنتخب الأول، المنتخب المحلي، أم البطولة المحلية؟ ليست لدي اهتمامات محددة، لكن لدي ميولا أكثر للمنتخب الأول، أتابع أخباره ومبارياته خاصة في الفترة الأخيرة مع تصفيات كأس العالم، نهائيات أنغولا ومؤخرا المباراة الودية أمام صربيا، وما عدا ذلك فإن البطولة الوطنية لا تستهويني كثيرا بالمتابعة، خاصة مع المستوى المتدني الذي يطبعها وغياب اللاعبين المميزين الذين يمكنهم أن يمتعونا. كيف هي علاقتك مع ناديك السابق إتحاد العاصمة؟ علاقة عادية جدا، مقتصرة على لقاء زملائي السابقين في الإتحاد على فترات من أجل لعب مباريات استعراضية هنا وهناك، وما عدا ذلك أنا لا أذهب لمشاهدة المباريات ولا أتابع كثيرا ما يحدث في الفريق. وكيف هي علاقتك مع الرئيس سعيد عليق؟ سعيد عليق صديق وزميل ولاعب سابق في الإتحاد، علاقتي معه ودية جدا وهو لا يتأخر في حال ما احتجت لمساعدته. ما رأيك فيما يحدث في المنتخب الوطني، الطريقة التي سيتم بها تحضير المونديال، التغييرات التي عرفتها التشكيلة وغيرها من المستجدات التي يعرفها المنتخب في الفترة الأخيرة؟ ما يمكنني قوله أن تكوين منتخب قوي من لاعبين يلعبون هنا وهناك خارج الجزائر لن يكون أبدا أمرا سهلا، منتخبنا يعاني من نقص الانسجام وكان بحاجة إلى تجمعات كثيرة ومباريات ودية عديدة حتى يكون جاهزا أكثر لخوض مباريات المونديال، على غرار ما كان عليه الحال في مونديال إسبانياوالمكسيك. لكن ما نراه حاليا والمعطيات الحالية، يمكن القول إنه لا يمكن انتظار الكثير في نهائيات جنوب إفريقيا، وليس أمامنا سوى أن نتمنى وجها مشرفا لمنتخبنا. ماذا تقصد بالوجه المشرف؟ كلنا يتمنى تحقيق المنتخب أفضل النتائج في مونديال جنوب إفريقيا. نتمنى أن يذهب “الخضر“ إلى أبعد حد ممكن، لكن يجب أن لا نتحدث بالعاطفة لا بد أن نكون واقعيين ونقر بأن المهمة صعبة وصعبة جدا في ظل النقائص الكثيرة التي يعرفها المنتخب والذي لا يملك الوقت الكافي لمراجعتها أو تصحيحها، لهذا أتمنى أن يقدّم منتخبنا أفضل ما عنده وحتى إذا انهزم فيكون ذلك بطريقة مشرفة وليس أن نخسر في كل مباراة بنتيجة ثقيلة. تبدو متشائما؟ لست كذلك، من الجيد أن نكون متفائلين في الحياة لكن من الضروري أن نكون واقعيين، فتحقيق مشاركة قوية في المونديال لا يأتي من فراغ، بل تتحكم فيه مجموعة من العوامل المترابطة مع بعضها البعض، ليست متوفرة في منتخبنا في الوقت الحالي لهذا أتمنى أن لا يكون أداء “الخضر“ في المونديال مخيّبا ومعيبا، فحتى إذا انهزمنا فيجب أن يكون ذلك بشرف. يجب أن لا نذهب لنخسر بأربعة أهداف لصفر مجددا، هذا لن يكون مقبولا وحتى إذا لم نتأهل إلى الدور الثاني فهذا ليس مشكلة. ما هي العوامل والمقومات التي يفتقدها المنتخب الحالي لتحقيق على الأقل ما حققه جيلكم في مونديال إسبانيا بوجه خاص؟ صدقني أنا أتمنى أن يحقق المنتخب الحالي نتائج أفضل من تلك التي حققناها في مونديال إسبانيا، لكني إنسان واقعي ولا أتحدث بالعاطفة. منتخبنا الحالي يفتقد لكثير من العوامل التي كانت تجعلني متفائلا بمشاركته المقبلة في المونديال، نعاني من نقص واضح في الانسجام وهذا ما بدا جليا خلال مختلف مباريات المنتخب. لكن التشكيلة الحالية تلعب مع بعضها منذ سنوات، زياني، بوڤرة، منصوري، عنتر يحيى، صايفي والبقية يلعبون مع بعض منذ فترة طويلة؟ صحيح، لكن كم مرة في العام يتم تجميعهم؟ وكم من مباراة ودية ومعسكر يخوضونه مع بعض؟ المنتخب المصري على سبيل المثال أصبح قويا بفضل وجود كل لاعبيه تحت تصرف المدرب ويعمل معهم منذ ست سنوات، هذا ما سمح لهم ببسط سيطرتهم على مختلف الكؤوس الإفريقية وتتويجهم بكأس أمم إفريقيا ثلاث مرات متتالية. لاعبونا بالمقابل ليسوا تحت تصرف المنتخب بسبب كثرة ارتباطاتهم مع الأندية التي يحملون ألوانها. هل يعني هذا أنك ضد الاعتماد الكلي على اللاعبين المتخرجين من مدارس التكوين الفرنسية والاعتماد على اللاعبين المحليين بالدرجة الأولى في المنتخب؟ أنا مع كل لاعب قادر على تقديم الإضافة للمنتخب سواء كان لاعبا مغتربا أو محليا. كنت أتمنى أن يتم الإعتماد بالدرجة الأولى على اللاعبين المحليين لكن هذا ليس ممكنا في ظل عجز البطولة المحلية عن إنجاب لاعبين محليين على أعلى مستوى كما كان عليه الحال في السابق. من الممكن أن يكون ذلك في المستقبل وعلينا أن نعمل على ذلك، لكن مهما يكن يجب أن لا يكون مبررا لجلب لاعبين محترفين لهم مستوى اللاعبين المحليين أو أقل. تابعت حتما أداء المنتخب الوطني خلال نهائيات أنغولا، هل يمكن أن نتطلع بذلك الأداء للظهور بوجه جيد في المونديال؟ إذا حكمنا على المنتخب من خلال أدائه في مباراة كوت ديفوار يمكن أن نتفاءل، لكن للأسف أداء منتخبنا ليس ثابتا لأن بعد أيام كان خارج الإطار في مباراة مصر، وكانت كارثة حقيقية. في مكان سعدان، ماذا يمكن أن تفعل من أجل ضمان الظهور بأداء مشرف في جنوب إفريقيا؟ لا أحد يملك العصا السحرية لتغيير الواقع، ولهذا كنت دائما ضد الدعوات التي رفعها البعض لتغيير الطاقم الفني أو حتى تدعيمه، الوقت ضيّق والخيارات محدودة، لكن ما يمكننا أن نقوم به وهو ما أنصح به سعدان هو وضع خطة دفاعية محكمة واعتمادها في مباريات المونديال. كيف ذلك؟ منتخبنا أثبت في العديد من المناسبات أن نقطة قوته هي في الدفاع، لهذا أرى أن الأفضل لنا هو تحصين الدفاع خلال المباريات الثلاث مع العمل على شن هجمات سريعة لمباغته منافسينا وأعتقد أننا نملك لاعبين في قيمة زياني قادرين على تنفيذ الهجمات المعاكسة السريعة بشكل جيد. هل أنت مع خطة (5- 4 – 1) التي اعتمدها سعدان في الفترة الأخيرة أم مع خطة بديلة؟ أفضّل (4-4 -2) مع مهاجمين سريعين لاستخدامها في الهجمات المعاكسة، مع مشاركة الجميع في الدفاع لحظة تضييع الكرة. أعتقد أنها الخطة الأنسب بالنسبة إلينا، لا سيما أننا لا نعرف الاحتفاظ بالكرة ونفتقد لاعبين في وسط الميدان يجيدون ذلك وقادرين أيضا على صناعة اللعب وهذا اتضح حتى خلال المباريات التي نلعبها على أرضنا. منتخبنا غير قادر في الوقت الحالي على فرص طريقة لعبه لهذا من الأفضل له أن يعتمد على الدفاع عوض السعي إلى مباغتة المنافسين. لو نطلب منك تقديم التشكيلة الأمثل للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم، من تختار؟ لا أريد الخوض في ذلك، الوقت لازال مبكرا خاصة أننا لا نعلم حتى قائمة 23 لاعبا قبل شهر من المونديال، هذا ما لم نعشه في إسبانيا أو المكسيك، القائمة كانت شبه معروفة ما عدا لاعبين أو ثلاثة. مثلا هل تفضّل ڤاواوي أم شاوشي في حراسة المرمى؟ أفضّل شاوشي بشرط أن يضبط نفسه هذه المرة ولا يكرّر ما قام به في أنغولا. من تختار في الدفاع؟ لن أقول شيئا. هناك كثيرون يعقدون مقارنة بين ما حدث حاليا وما حدث في مونديال المكسيك، خاصة بعد إبعاد بعض اللاعبين الذين شاركوا في كل التصفيات ودعوة لاعبين لم يحملوا الألوان الوطنية من قبل؟ من المؤسف لهؤلاء اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات أن يجدوا أنفسهم خارج القائمة، لكن المدرب لديه رؤيته وخياراته ويجب تقبّلها، ولو أني أفتح قوس وأقول إني أفضّل لو يتم تعويض هؤلاء اللاعبين الذين أبعدوا بلاعبين شبان يمكننا أن نعتمد عليهم في المواعيد المقبلة، على غرار اللاعب ڤديورة الذي تابعته جيدا وأرى بأنه لاعب مميز بالفعل، مسترجع كرات على أعلى مستوى ويستحق أن يكون مع “الخضر“ في جنوب إفريقيا. عديد لاعبي المنتخب يعانون من نقص المنافسة أو يعانون من إصابات متفاوتة، في مكان المدرب هل كنت تأخذ هؤلاء اللاعبين إلى كأس العالم أم ترفع شعار لا مجال للعاطفة وتستغني عن خدماتهم؟ المدرب أدرى بما يقوم به، إذا كان اللاعب قد كافح خلال التصفيات ولا زال بالإمكان الإعتماد عليه رغم نقص المنافسة أو الإصابة لا مانع في ضمه. في الفترة الأخيرة الكثير من زملائك أعادوا فتح ما يمكن الاصطلاح عليه ملف مونديال المكسيك، كيف وجدت تصريحات ڤندوز، مجادي، بن مبروك وغيرهم؟ بالنسبة لي، مونديال المكسيك لم يكن مونديالا سيئا بالنسبة للمنتخب الجزائري. لعبنا بشكل جيد خاصة أمام البرازيل، البعض يرى أنه كان من المفترض أن نحقق نتائج أفضل من تلك التي تحققت في إسبانيا لأننا كنا أقوى في المكسيك. من جهتي أرى أن المنتخب الذي كان في إسبانيا هو تقريبا الذي تحوّل إلى المكسيك، المشكلة أننا لم نكن نملك التخطيط اللازم، توجهنا إلى مكسيكو دون هدف واضح أو مسطر. كثيرون انتقدوا سعدان، فماذا عنك؟ يجب أن لا ننسى أن سعدان كانت لديه الشجاعة لما تولى العارضة الفنية في ظروف صعبة جدا، في وقت فقد الجميع الأمل في رؤية المنتخب يعود إلى الواجهة. مهما يكن سعدان عرف كيف يرفع التحدي ويتفوّق فيه، أنا لا أقول إننا يجب أن نحييه على ما حققه لكن يجب بالمقابل أن لا ننسى بسهولة قبوله تلك المهمة الثقيلة في وقت رفضها كثيرون. سيغادر المنتخب بصفة أكيدة بعد المونديال، هل أنت مع مدرب محلي لتعويضه أم مدرب أجنبي؟ محلي أو أجنبي الأمر لا يهم كثيرا، المهم هو وضع برنامج عمل لتنظيم الكرة الجزائرية المحلية من جديد بشكل يسمح لنا بتكوين أجيال في المستوى في الفترة المقبلة. نجوم الكرة الجزائرية بقوة وأسرة الشبيبة تُفكّر في تنظيم دورة ثانية في تيزي وزو جمعت الدورة التكريمية لروح فقيد الكرة الجزائرية كمال عويس التي احتضنها ملعب حيدرة أمسية الجمعة الماضي، نخبة لاعبي الكرة الجزائرية وأكبر الأسماء التي لم تتردد في تلبية دعوة جمعية أولاد الحومة وجمعية أمجاد الكرة للمساهمة في تكريم الراحل الذي كان يحظى باحترام وتقدير كبيرين لدى الجميع. الدورة عرفت نجاحا مع الحضور الجماعي للاعبين القدامى رغم بعض التحفظات، لاسيما الإقبال الجماهيري الذي اقتصر على أبناء حي الراحل بالمدنية، الأمر الذي دفع زملاء اللاعب في الشبيبة للتأكيد على ضرورة برمجة دورة كروية أكبر وأهم في تيزي وزو وسط المناصرين الذين تبنوه واحتضنوه وتغنوا بأهدافه، وهو ما أكده قائد الفريق مولود عيبود. كل أجيال الكرة الجزائرية كانت حاضرة وغياب حناشي، خالف ولارباس وفي انتظار تنظيم دورة ثانية في تيزي وزو، لم تتأخر أكبر الأسماء الكروية الجزائرية في التنقل إلى ملعب حيدرة أمسية الجمعة للمشاركة في تكريم الراحل، ممثلة لكل الأجيال بحضور أسماء مثل كالام، طاهير، آيت موهوب، عصاد، زيدان، مزياني، حاج عدلان، طاليس وغيرهم، بالإضافة لأسرة شبيبة القبائل مع أكبر الأسماء التي صنعت مجد “الجامبوجات“ مع عيبود، فرڤاني، عمري، حرب، مغريسي، بحبوح، عبد السلام، مناد، صادمي، مقبل، نايت يحي، بلحسن، جبار وغيرهم، وصولا إلى جيل التسعينات الذي تعامل مع المرحوم كمسير على غرار مدان، مفتاح، آيت عبد الرحمان، بوبريط وغيرهم. المرحوم تمكن من تجميع أسرة الشبيبة بشكل غير مسبوق لم يحدث حتى في مباريات اعتزال بلحسن، مغريسي أو بحبوح، مما يدل على المكانة الكبيرة التي كان يحظي بها الراحل، وقد اقتصرت الغيابات على خالف الذي عوضه شقيقه وحناشي الذي ناب عنه شقيقه هو الآخر بالإضافة للارباس الذي بقي غيابه نقطة استفهام كبيرة. الراحل يُذكّر الجميع بأمجاد فريق المدنية وعرف برنامج الدورة مبارتين، وجمعت الأولى بين قدامى نادي اتحاد المدنية الذي خطى فيه الراحل أولى خطواته في كرة القدم، هذا النادي الذي أنجب العديد من الأسماء اللامعة في كرة القدم الجزائرية مثل بن طلعة، ياحي، مزيان، نوري، نايت يحي وغيرهم، وكانت الدورة فرصة لاسترجاع ذكريات أمجاد هذا النادي الذي كان قبل 24 سنة من الآن يواجه مولودية الجزائر واتحاد العاصمة في بطولة القسم الثاني والذي كان وراء واحدة من أكبر مفاجآت كأس الجمهورية على الإطلاق لما تفوق على نادي شبيبة القبائل بالذات وأقصاها في منافسة كأس الجمهورية سنة 1981، النادي تراجع كثيرا وسقط من قسم لآخر حتى وصل للقسم الشرفي حاليا. عصاد وبلحسن يمتعان الحضور قبل تكريم نجل عويس وجمعت المباراة الثانية تشكيلة شبيبة القبائل وضمت أبرز زملاء الراحل مع نخبة المنتخب الوطني، ضربة الانطلاقة أعطاها عميد المدربين الجزائريين اسماعيل خباطو وأدار اللقاء الحكم الدولي السابق محمد زكريني، وقد تمتع الجمهور الحاضر بفنيات مناد، حاج عدلان وبالخصوص بلحسن وصالح عصاد والذي بدا أنه لم يفقد شيئا من فنياته وأحرز هدفا جميلا وكاد يحرز آخر عن طريقة “اللوب” وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر، المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي ثلاثة أهداف في كل شبكة، لتنتهي الدورة بتكريم أسرة الراحل ممثلة في ابنه لياس الذي بدا متأثرا جدا ولم يجد الكلمات للتعبير عن مدى امتنانه لكل هذا الحضور الذي جاء لتكريم والده. عيبود: “إلى حد الآن لم أصدق أنه غادرنا” “كمال يستحق أكثر من هذا. الحضور القوي لقدامى لاعبي الشبيبة أحسن دليل على المكانة المرموقة التي كان يحظى بها المرحوم. لم يتمكن أحدا من تجميع كل هؤلاء اللاعبين، لقد كان أكثر من أخ بالنسبة لي. صدقني إلى حد الآن لم أصدق رحيله عن هذه الدنيا، أحتفظ بصوره في سيارتي ولا أتردد في رؤيتها في كل مرة. أفتقده كثيرا، قضينا أوقاتا رائعة لا تنسى وأعتقد أنه يستحق دورة أكبر وأهم من هذه في تيزي وزو بحضور أنصار الشبيبة هذه المرة”. بلحسن: “مستعد لأذهب حتى إلى الصحراء لأجل تكريم عويس ” “شرف لنا جميعا المساهمة في هذه الدورة التكريمية، كمال كان زميلا، صديقا وأخا بالنسبة لنا كلنا وكانت تربطه بالجميع علاقات قوية مبنية على الاحترام. أنا آسف على بعض الغيابات وأقوله للذين لم يحضروا هوما اللي ماهومش ملاح. أنا عن نفسي كنت مستعدا للمساهمة في أي تكريم للفقيد حتى لو تمت برمجته في الصحراء”. صادمي: “عويس شرّف الجزائر والشبيبة بوجه خاص ويستحق أكثر” “لقد كانت فرصة سانحة لنا اليوم لتكريم الراحل كمال عويس هذا الرجل الذي شرّف الكرة الجزائرية بصفة عامة وشبيبة القبائل بصفة خاصة. لقد كانت مبادرة جيدة ولو أني أرى أن ما قام به الرجل والخصال والأخلاق العالية التي تمتع بها طيلة حياته تجعله يستحق أكثر من هذه الدورة“. عبد السلام: “هذا أقل شيء نقوم به تجاه عويس” “جئنا هنا لتكريم روح الفقيد كمال عويس. كان لاعبا وإنسانا مثاليا في تصرفاته، كان محبوبا من الجميع وخير دليل حضور جل زملائه القدامى الذين جاءوا من أماكن بعيدة، وهذا أقل شيء نقوم به تجاه المرحوم الذي لا يسعني سوى الترحم عليه مجددا“. بحبوح: “علاقتي بالفقيد كانت قوية جدا” “علاقتي بالمرحوم كانت قوية جدا، لقد كان زميلي وجاري وصديقي... كان إنسانا بشوشا للغاية، لم يسبق وأن رأيته حزينا أو غاضبا، لهذا لم أتردد في التنقل للمشاركة في هذه الدورة التكريمية وأتمنى أننا وفقنا في ذلك”. عصاد: “لقد خلّف لدي إنطباعا جيّدا” “عرفت المرحوم في المنتخب الجامعي حين كنت أنتمي إلى فئة الأشبال وهو في فئة الأكابر، ثم لعبنا سويا في المنتخب الأول خلال الألعاب الإفريقية. كنت أكن له كل مشاعر الود والاحترام، لأنه كان إنسان طيبا، لقد خلّف لدي انطباعا جيدا لهذا لبيت دعوة المشاركة في التكريم ولا يسعني سوى الدعاء له”. مزياني: “الحضور القوي دليل على أنه كان محبوبا لدى الجميع” “كمال كان بمثابة أخي، كان لاعبا مثاليا ومحبوبا من طرف الجميع، كما كان لاعبا مميزا بأخلاق عالية جدا وشخص مثقف... كان محبوبا وخير دليل الحضور القوي لقدامى اللاعبين... ربّي يرحمو”.