أيام قليلة فقط تفصلنا عن إنطلاق المونديال الإفريقي، وأيام أقل تفصلنا عن إنطلاق التربص التحضيري للمنتخب الوطني تحسبا لهذا الموعد الكبير، فيا ترى ما الذي حضّره الناخب الوطني طيلة الفترة الماضية التي تلت نهائيات كأس إفريقيا التي جرت بأنغولا!؟ سؤال سنتعرف على إجابته اليوم بملعب 5 جويلية عندما يكشف عن قائمة اللاعبين الذين اختارهم ليكونوا حاضرين في سويسرا وألمانيا وجنوب إفريقيا.. ويا ترى كيف حضّر لاعبونا مع أنديتهم لهذا الموعد طيلة الفترة الماضية أيضا؟ الإجابة نعرفها جميعا وهي أنّ أغلبية لاعبينا الدوليين قضوا معظم أوقاتهم على مقاعد البدلاء بسبب التهميش الذي كانوا عرضة له من طرف مدربيهم، كما أن العديد منهم قضوها ولا زالوا يقضونها حتى كتابة هذه الأسطر في العيادات من أجل علاج الإصابات ماعدا فئة قليلة ممن حالفهم الحظ في فرض أنفسهم مع أنديتهم، وخلاصة القول أن المادة الخام التي يملكها سعدان تعاني من نقص منافسة واضح لابد من تداركه خلال تربصي سويسرا وألمانيا، ويا ترى كيف هو الحال بالنسبة للمنتخبات الثلاثة سلوفينيا، إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية التي سنواجهها في جنوب إفريقيا؟ فهل هي أيضا تعاني الأمرّين أم أن حالها أفضل بكثير من حالة لاعبي منتخبنا؟ الإجابة سنتعرف عليها وفقا للإطلالة التي قمنا بها على حالة لاعبيها أمس مع أنديتهم. سلوفينيا التي اعتبرت الحلقة الأضعف أغلبية لاعبيها يلعبون بانتظام اعتقادنا الراسخ بأنّ لاعبين كبارا كاللاعبين الذين يملكهم منتخب إنجلترا لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يقضوا أوقاتهم طيلة الموسم على مقاعد البدلاء جعل عملية البحث تنطلق من إحدى أضعف الحلقات الأوروبية في المونديال ألا وهو المنتخب السلوفيني الذي اقتطع تأشيرة الوصول إلى بلد نيلسون مانديلا بفضل مبارتي السد أمام المنتخب الروسي، لعل وعسى نجد حالة لاعبيه أكثر سوءا من حالة لاعبينا أو على الأقل مشابهة لحالة منتخبنا لكن مفاجأتنا كانت شديدة لدى تأكدنا من أنّ أغلبية لاعبي هذا المنتخب يشاركون مع أنديتهم الأوروبية بانتظام طيلة الموسم الجاري، فأغلبية اللاعبين 26 الذين وظّفهم مدرب المنتخب السلوفيني طيلة تصفيات كأس العالم 2010 وطيلة مبارياته الودية التحضيرية لا يعانون من مشكل نقص المنافسة لأن أنديتهم تعتمد عليهم كأساسيين ضمن صفوفها. الأقل مشاركة من تعدادها لعب عددا محترما من المباريات مع ناديه وبلغة الأرقام، فضّلنا أن نستدل بحالة اللاعب السلوفيني الأقل مشاركة طيلة الموسم مع ناديه والأمر يتعلق بمدافع نادي “كيفو فيرون” الإيطالي بويان جوكيتش، فهذا اللاعب يملك في جعبته 9 مشاركات دولية مع المنتخب السلوفيني لكنه مع ناديه الذي انضم إليه خلال فترة التحويلات الشتوية في جانفي الماضي لم يخض سوى 6 لقاءات رسمية وقبلها كان قد خاض ما لا يقل عن 6 مباريات مع سوشو الفرنسي ولقاء في كأس فرنسا وآخر في كأس رابطة فرنسا، وهي حصيلة قليلة لهذا اللاعب لكننا لو نقارنها بحصيلة بعض ركائزنا نجدها أفضل بكثير، لأن حصيلة صانع ألعاب من طينة زياني بإمكاناته الكبيرة تبدو بعيدة عن حصيلة جوكيتش الأقل مشاركة مع ناديه من تعداد المنتخب السلوفيني، فزياني لم يخض سوى 27 دقيقة مع ناديه الألماني فولفسبورغ منذ نهائيات كأس إفريقيا فضلا على أن عدد مشاركاته كأساسي منذ انضمامه إلى هذا النادي لم تتعد 5 مشاركات، وهي حصيلة قليلة جدا مقارنة بما يملكه آخر حلقة في المنتخب السلوفيني في حصيلته من حيث عدد المشاركات. حارس مرمى، مدافع، وسط ميدان أو مهاجم ... كل المناصب شغالة ولا يمكن أن نستعرض كل أرقام حصيلة مشاركات لاعبي المنتخب السلوفيني مع أنديتهم لكننا فضلنا أن نأخذ عينة من كل مناصب اللاعبين الأساسيين لنعرض حالاتهم مع أنديتهم الأوروبية، والبداية كانت بمدافعهم الحر بويان جوكيتش الذي يعد الأقل مشاركة فيهم بحصيلة تفوق حصيلة العديد من ركائز منتخبنا الأساسية، لنعرج الآن على حارس مرماهم سمير هاندانوفيتش الذي يملك في جعبته 12 مشاركة مع منتخب بلاده لكنه يملك عددا كبيرا من المشاركة مع ناديه الإيطالي أودينيزي ب 35 مباراة في “الكالتشيو“ و3 لقاءات في كأس إيطاليا، كما أن وسط الميدان روبير كورن الذي يلعب في وست برومويتش الإنجليزي خاض هذا الموسم 40 لقاء مع ناديه 33 منها في بطولة إنجلترا، 4 في كأس إنجلترا وواحدة في كأس الرابطة الإنجليزية ولقاءين في منافسة أخرى، أما المهاجم والتير بيرسا الناشط مع وصيف رائد ترتيب البطولة الفرنسية حتى الآن أوكسير يملك في جعبته 49 مباراة هذا الموسم 32 منها في البطولة الفرنسية، 4 في الكأس الفرنسية و9 مشاركات دولية مع منتخب بلاده بالإضافة إلى مبارتين في منافسة أخرى. والخلاصة الإجمالية بخصوص هذا المنتخب أن كل مناصبه تشتغل باستمرار ولاعبوه لا يعانون من نقص المنافسة إطلاقا وهو ما يجعل الحذر واليقظة ضروريين أمامه في المباراة الأولى من مونديال جنوب إفريقيا، وتفادي الدخول في السهولة والاعتقاد بأن تجاوز عقبته أمر سهل. مشكل نقص المنافس لا وجود له في منتخب أمريكا لنعرّج الآن على منافس المنتخب الوطني في الجولة الثالثة من المونديال ألا وهو منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يضم بعض اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية، ويضم أيضا مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في بطولته المحلية التي انطلقت في شهر مارس الماضي، لكن ذلك لم يمنع أغلبية من هم مرشحون ليكونوا حاضرين في بلد نيلسون مانديلا من خوض كافة الجولات الست الأولى مع أنديتهم فضلا على أن أغلبيتهم أنهوا الموسم المنقضي بعدد كبير من المباريات. المفاجأة أن قائدهم دونوفان لم يلعب كثيرا هذا الموسم صحيح أنّ لاعبي المنتخب الأمريكي لا يعانون من نقص في المنافسة عكس لاعبينا في المنتخب الوطني إلا أن هناك من تتشابه حالتهم مع حالة بعض من لاعبينا وربما أسوأ، على غرار مدافعه الحر أوڤوشي أونيو الذي يلعب في صفوف ميلان قادما من سناتدار دو لياج البلجيكي، فهذا اللاعب لم يشارك منذ انضمامه إلى النادي الأعرق في إيطاليا سوى في مباراة واحدة كانت خلال دور المجموعات لحساب دوري أبطال أوروبا، ويشاركه في المعاناة نفسها زميله ستيوارت هولدن وسط ميدان بولتون الإنجليزي الذي اكتفى بلقاء وحيد في البطولة الإنجليزية وفي 19 مشاركة مع الفريق الاحتياطي لهذا النادي، لكن المفاجأة الكبيرة كانت في قلة مشاركات قائد المنتخب الأمريكي لاندون دونوفان الذي خاض تجربة احترافية مع إيفرتون الإنجليزي اكتفى خلالها بالمشاركة في 13 مباراة فقط 10 منها في البطولة الإنجليزية، اثنتان في الدوري الأوروبي وواحدة في كأس الرابطة الإنجليزية، قبل أن يشد الرحال إلى لوس أنجلوس ڤلاكسي الأمريكي الذي خاض معه حتى الآن المباريات الست التي لعبها، وحصيلته وصلت إذن إلى الرقم 19 في عدد المشاركات هذا الموسم وهي تبدو متوسطة بالنسبة لقائد ولاعب كبير مثله، لكنها تبدو أفضل بعض الشيء من حصيلة عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني الذين يعانون التهميش من طرف مدربيهم أو أولئك الذين عانوا من شبح الإصابات منذ انطلاق الموسم. حارسه هاوارد وبرادلي زميل مطمور الأكثر مشاركة وبحصيلة وصلت إلى 51 مشاركة في كل المنافسات هذا الموسم، يتربع حارس المنتخب الأمريكي تيم هاوارد الذي يلعب في نادي إيفرتون الإنجليزي على عرش اللاعبين الأكثر مشاركة في هذا المنتخب، ويشاركه في عدد المشاركات مهاجم نادي هال سيتي الإنجليزي وزميل الجزائري غيلاس، خوزي ألتيدور ب 35 مشاركة في كل المنافسات، 28 منها في البطولة الإنجليزية، ويليه لاعب رين الفرنسي كارلوس بوكانيغرا الذي شارك في ما لا يقل عن 33 مباراة في كل المنافسة، 26 منها في البطولة الفرنسية، فضلا على أن زميل الجزائر مطمور في البوندسليغا ميكائيل برادلي خاض مع ناديه بوريسيا مونشنغلادباخ حتى الآن 28 مباراة كاملة، وهي أرقام تقطع الشك باليقين وتؤكد أن المنتخب الأمريكي لا يعاني من نقص المنافسة، بل إنه سيصل إلى جنوب إفريقيا بتعداد في كامل قواه بما أن البطولة في أمريكا انطلقت في مارس الأخير فقط، وبما أن أغلبية ركائزه الأساسية ربحت العديد من المباريات في الأرجل طيلة الموسم مع الأندية الأوروبية التي تلعب لها. بالنسبة لإنجلترا قل كم لعبوا وليس هل لعبوا... نصل الآن إلى الحلقة الأقوى في المجموعة، ألا وهو المنتخب الإنجليزي الذي من الضروري ألا نتساءل أصلا إن كان لاعبوه يعانون من نقص المنافسة أم لا، بل علينا أيضا ألا نتساءل إن كانوا يلعبون أم لا، ومن الضروري أيضا أن نوجّه سؤالا صريحا فقط : كم لعب أشبال كابيلو من مباراة هذا الموسم ؟؟، لا لسبب سوى لأن عامل نقص المنافسة غير مطروح وغير موجود أصلا في قاموس أحد أكبر المرشّحين لنيل كأس العالم في الصائفة المقبلة. حتى المصابون أرقامهم مذهلة من حيث المشاركات ولم نتفاجأ لكون المنتخب الإنجليزي يضم في صفوفه لاعبين يلعبون بانتظام مع أنديتهم، لأن ما يمتلكه المدرب الإيطالي كابيلو من مادة خام لا يصلح بتاتا لتسخين مقاعد البدلاء، أو الجلوس في المنصات الشرفية والمكوث في البيوت لمتابعة المباريات، لأنهم بكل بساطة نجوم تستحق أن تكون مع أنديتها حاضرة فوق المستطيل الأخضر، ولعل المشاركات العديدة التي يمتلكها اللاعبون المصابون من لاعبي المنتخب الإنجليزي لخير دليل على ذلك، في صورة الظهير الأيسر لنادي تشيلسي أشلي كول الذي مضى وقت طويل لم نشاهده فوق الميادين بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها، والتي جعلته يغيب لفترة فاقت الشهرين، لكنه مع ذلك يملك حصيلة من المشاركات وصلت إلى 35 مشاركة حتى الآن، 25 منها في البطولة الإنجليزية، شأنه شأن قائد المنتخب الإنجليزي فيرديناد الذي ابتعد عن المنافسة منذ فترة بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها هو الآخر مع ناديه مانشيستر يونايتد، لكنه مع ذلك شارك حتى الآن في 11 مباراة، وهي حصيلة تفوق حصيلة مشاركات بعض من لاعبي منتخبنا أيضا. حصيلة مشاركات جيرارد، روني وآخرين مرعبة وب 48 مشاركة في كل المنافسات يتربع وسط ميدان ليفربول جيرارد على عرش اللاعبين الأكثر مشاركة، ويليه مهاجم مانشيستر يونايتد واين روني الذي بالرغم من أن شبح الإصابات طاله أكثر من مرة هذا الموسم، إلا أنه يملك في الأرجل منذ انطلاق الموسم 46 مشاركة، وحتى كيم كاهييل مدافع إيفرتون بالرغم من إصابته إلا أنه لعب ما لا يقل عن 44 مباراة كاملة، 32 منها في البطولة الإنجليزية، وحدّث ولا حرج بخصوص لامبارد، كراوتش، رايت فيليبس الذين يتراوح معدل مشاركاتهم، ما بين 35 إلى 40 مشاركة لهم هذا الموسم في كل المنافسات، وهي أرقام مذهلة تؤكد أن تشكيلة كابيلو مسلحة من الآن بعدد قياسي من المباريات في الأرجل، سواء بالنسبة للمصابين الذين يعالجون باستمرار لكي يعودوا إلى التشكيلة أو الذين لم يبتعدوا عن أجواء المنافسة منذ انطلاق الموسم. الكد والجد في سويسرا وألمانيا لأجل مسايرة نسق هذه المنتخبات وبما أن الموسم قد أوشك على النهاية بالنسبة لمختلف البطولات الأوروبية، فلا يوجد من خيار آخر لمدربنا الوطني رابح سعدان إلا أن يضبط برنامجا تحضيريا مدروسا يسمح للاعبينا بتدارك النقص البدني الذي يعانون منه مقارنة بمنافسيهم في جنوب إفريقيا، والأمر يتطلّب من لاعبينا الذين يعانون من نقص في المنافسة، على غرار زياني، مغني، بلحاج، يحيى عنتر أيضا كدًّا وجدا في تربصي سويسرا (من 13 إلى 28 ماي) وألمانيا (من 31 ماي إلى 5 جوان)، لعل ذلك يسمح لنا بمسايرة نسق منافسينا الذين أثبتت الأرقام بأنهم يضمون في صفوفهم لاعبين لم يتعرضوا إلى نفس المشكل الذي واجه لاعبي منتخبنا، وفي كل هذا يتربع الثنائي غزال وعبدون على عرش اللاعبين الأكثر مشاركة هذا الموسم مع أنديتهم. --------- “ناسيونال ماديرا” يرهن حظوظه في المقعد الأوروبي...حليش يواصل ملازمة كرسي البدلاء قبل جولة من نهاية البطولة البرتغالية عاد ناسيونال ماديرا أول أمس بنقطة من ميدان مستضيفه “أكاديميكا كويمبرا” ضمن الجولة 29 وما قبل الأخيرة من البطولة البرتغالية، ولم تكن المباراة مناسبة لإستعادة الدولي الجزائري رفيق حليش طعم المنافسة بخروجه مرة أخرى من مخططات مدربه مانويل ماتشادو الذي أبقاه على كرسي البدلاء مرة أخرى دون أي مبررات خاصة أن حليش كان في وقت قريب عنصرا أساسيا في دفاع ناسيونال، وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد كانت مثيرة جدا بداية من تقدّم الضيوف في أول دقيقة ووصولا إلى معادلتهم الكفة في (د90) لتنتهي المباراة بتعادل (3-3) لم يخدم رفقاء الجزائري باعتبار أنهم ضيّعوا فرصة اللحاق برباعي المقدمة المعني بالمنافسة الأوروبية الموسم القادم. حديث عن عودته من إصابة بسيطة ذكرت الصحافة البرتغالية في تقاريرها الصادرة صبيحة المباراة أن المدرب مانويل ماتشادو استفاد من عودة اللاعبين حليش والبرازيلي “لياندرو سيلانو” بعد تعافيهما من إصابة بسيطة، وقالت إن التدعيم قد يقدم الإضافة إلى ناسيونال الساعي لكسب النقاط الثلاث حتى يواصل السباق بقوة على مقعد بطولة “أوروبا ليغ”، لكن اللاعبين كانا خارج الخدمة وشاهدا المباراة كاملة من على كرسي البدلاء. يذكر أن سيلانو كان أحد المعاقبين إلى جانب حليش قبل شهر من الآن حين تأخر عن وجبة الفطور مع الفريق، لكن البرازيلي عاد بعدها وشارك في عدة لقاءات عكس حليش. شارك في 25 دقيقة فقط من شهر أفريل وموسمه الماضي أحسن من الحالي لخامس مرة على التوالي يجد حليش نفسه خارج التشكيلة الأساسية ل”ناسيونال” فآخر دعوة وجهت له ضمن التشكيلة الأساسية تعود إلى 28 مارس الماضي ويومها خسر فريقه أمام فيتوريا سيتوبال، كما أن إجراء فريقه لأول مباراة في شهر ماي الحالي يعد إنهاء لشهر مخيّب للغاية مع مدافع “الخضر” الصلب الذي شارك فيه لمدة 25 دقيقة فقط كانت في الجولة ما قبل الماضية أمام يونياو ليريا. وشارك حليش هذا الموسم في 15 لقاء فقط مع فريقه وهو العدد ذاته من المباريات التي لعبها مع ناسيونال في أول موسم له مع الفريق لكن بأفضلية للموسم الماضي لأنه شارك أساسيا في 11 مناسبة في حين كان العدد 9 فقط هذا الموسم. مشاركته في اللقاء القادم مستبعدة وتفكيره في المونديال بدأ ينتظر ناسيونال ماديرا لقاء صعب في الجولة القادمة أمام الضيف سبورتينغ براغا صاحب الصف الثاني في البطولة خلف المتصدر بنفيكا، فحتى وإن كانت حظوظ فريق الجزيرة البرتغالية ضئيلة في اقتطاع بطاقة التأهل الأوروبي باعتبار أن منافسيه عليها سيجرون مباريات سهلة، إلا أنّ المرتقب دخول المدرب “مانويل ماتشادو” بكافة أوراقه الرابحة، لكن في الغالب سيكون حليش أقل اللاعبين حظا في لعب تلك المواجهة، فالمدرب استبعده من لقاءات أقل حساسية فكيف بمباراة الختام المُحددة لمصير البطاقة الأوروبية. “الجزيرة“ لا تفرّق بين “سلوفينيا“ و“سلوفاكيا“ إرتكب معلّق “الجزيرة الرياضية“ خطأ فادحًا ظهر يوم الأحد الفارط خلال المباراة التي جمعت نادي “تفنتي” ومضيفه “بريدا” وتوّج من خلالها الأول بلقب البطولة الهولندية لأول مرة في تاريخه، حيث راح يعتبر مسجل الهدف الثاني (تفنتي فاز بثنائية نظيفة) ميروسلاف ستوتش بأنه لاعب سلوفيني، ويمدح ويثني على إمكاناته ودوره الذي لعبه في تتويج ناديه باللقب على حساب العريق “أجاكس أمستردام”، بل وراح أيضا يحذّر المدرب الوطني الجزائري رابح سعدان منه، ويطالبه بأن يشدّد عليه الحراسة لدى تباري الجزائر وسلوفينيا هناك في “المونديال” بجنوب إفريقيا، لكن صاحبنا لم يدرك بأنه أخطأ وغالط كل العرب ومن يهمهم الأمر ، لأن “ميروسلاف ستوتش” لن يواجه لا الجزائر ولا هم يحزنون، لأنه بكل بساطة لاعب سلوفاكي وليس سلوفينيًا، وكان من الأجدر بالمعلّق الذي أخلط بين “سلوفينيا“ و“سلوفاكيا” أن يطالب مدربي منتخبات “باراغواي، إيطاليا ونيوزيلندا” بالحذر منه لأنها المنتخبات التي تتواجد مع منتخب سلوفاكيا في نفس المجموعة السادسة بالمونديال، لا أن يحذّر ممثل العرب الوحيد منه دون أي جدوى من التحذير.