في حوار صريح لقناة “الدوري والكأس” القطرية، دافع مجيد بوڤرة المدافع الدولي الذي التحق مؤخرا بنادي لخويا القطري، عن مستوى هذه البطولة التي انضم إليها مؤخرا مؤكدا قناعته باختياره... ومع هذا لم يخف رغبته في العودة إلى أوروبا من جديد، واستغل الفرصة للحديث عن اتصالاته مع نادي “باريس سان جرمان” الفرنسي، موضحا أنه كان يرغب في الالتحاق به لكن الحظ أراد غير ذلك، كما لم ينس الحديث عن طموحاته مع بطل الدوري القطري مشددا على ضرورة الذهاب بعيدا في دوري أبطال آسيا، وأن لا يوجد سبب يمنع أشبال بلماضي من تحقيق اللقب القاري. “راض تماما عن اختياري رغم أنني لم أتوقع اللعب في قطر” في أول سؤال يتعلق بسعادته لوجوده في نادي لخويا القطري قال بوڤرة: “أنا راض تماما عن قراري بالانضمام لنادي لخويا، وأعتقد أنني وفقت بالانضمام للفريق الذي أراه يسير على الطريق الصحيح، وأشعر أن لخويا سيحقق لي إضافة حقيقية من الناحية الفنية، وستثبت الأيام بأنني لم أخطئ لما قررت الاكتفاء بما حققته مع نادي ڤلاسڤو رانجيرز الاسكتلندي والوجود هنا في قطر”.وعما إذا كان توقع أن يلعب في يوم ما في قطر رد بالقول: “وافقت على الانضمام إلى لخويا عن قناعة تامة وبعد تفكير عميق، صحيح أنني لم أكن ضع في حساباتي إنهاء مشواري الاحترافي في أوروبا في هذا التوقيت، لكن الأمور تغيرت تماما بعدما حضرت إلى قطر للعلاج بعد إصابتي في أوتار الركبة قبل مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وحينما وصلت شاهدت بلدا جميلا ومنظما ويملك بنية تحتية ممتازة، وحينما فاتحني مسؤلو لخويا في الانضمام للفريق بدأت أفكر في ذلك بجدية”. “بلماضي نصحني وقال إن انضمامي إلى لخويا سيكون مفيدا لي” ولم يخف بوڤرة تأكيده أن بلماضي كان من بين الدوافع التي جعلته يختار نادي لخويا، ليس لأنه على رأس الطاقم الفني للنادي بل لأن الأمر يتعلق بنصيحة منحها إياه بعد أن وصلته الاتصالات وهنا قال بوڤرة: “تحدثت مع مواطني جمال بلماضي مدرب فريق لخويا وأكد لي أن النادي يملك لاعبين متميزين للغاية، وإدارة جيدة تسعى لبناء فريق قوي يشرف الكرة القطرية في المحافل الدولية، خلال المستقبل القريب وأن انضمامي إلى لخويا سيكون مفيدا لي، فاقتنعت بما قاله لي ووافقت على الانضمام إليه”. أما عن تفاصيل العقد الذي أبرمه فيدوم 3 سنوات حيث قال “الماجيك” في هذا الشأن: “أتمنى أن أقدم مردودا جيدا في كل البطولات التي سنشارك فيهان وأن أكون عند حسن ظن مسؤولي النادي والطاقم الفني، وأن أساهم مع زملائي في الفوز ببطولتي الدوري والكأس ليكونا هدية للنادي، وتأكيد ببعد نظر الإدارة والجهاز الفني في التعاقد معي”. “لم أشعر بالرغبة في المواصلة مع رانجيرز وتمنيت اللعب لباريس سان جرمان” وفي سؤال طرحه الصحفي المحاور عن السبب الذي جعله يتخلى عن نادي رانجيرز، أحد أقوى أندية اسكتلندا ليحط الرحال في قطر أجاب وڤرة: “هناك رغبة حقيقية وقوية لدى مسؤولي رانجيرز في مواصلتي معهم قبل أن ينتهي تعاقدي مع النادي، لكني لم أشعر بالرغبة في البقاء لأنني حققت كل ما يحلم به لاعب الكرة مع رانجيرز، حيث فزت بأكثر من بطولة وشاركت في دوري أبطال أوروبا ومن أجل ذلك رفضت تجديد عقدي، رغم أنهم كانوا حريصين على تجديد عقدي موسمين، ولكن كما قلت لك كانت لدي رغبة في الرحيل وخوض تجربة جديدة، حتى تكون لدي الدوافع التي تمكنني من مواصلة التألق وتحقيق مجد جديد لي على المستوى الشخصي”.وعن عرض نادي “باريس جرمان”، قال بوڤرة إن الاتصالات كانت موجودة ولكن لم يكتب لها النجاح، مشيرا إلى أن رغبته في الانضمام زادت لأنه صار مملوكا لمجموعة قطر للاستثمار، “ومعرفتي بأن هناك طموحات كبيرة لدى مسؤليه في بناء فريق قوي ينافس على البطولات الأوروبية”، قال مجيد الذي أشار إلى أن الحظ لم يكن يسمح له بالانضمام إليه. “الدوري القطري سيكون مثل الدوريات الأوروبية بعد سنوات” أما عن الفرق الموجود بين اللعب في قطر واسكتلندا فقال بوڤرة: “من دون شك البطولة الاسكتلندية قوية للغاية، لأنها تضم لاعبين كبارا، وأرى أن قطر لديها طموحات كبيرة أن يصبح الدوري بها مضاهيا خلال السنوات القليلة القادمة للبطولات الأوروبية، في ظل التعاقدات المتميزة للأندية مع لاعبين أصحاب مستوى جيد، يستطيعون أن يثروا المسابقات القطرية والنهوض بمستواها الفني، وأؤكد أن الإمكانات موجودة على درجة عالية في قطر وتفوق دول أوربية كثيرة والقادم سيكون أفضل، وفي تصوري سيصبح الدوري القطري الأقوى بين كل الدوريات الآسيوية خلال وقت قريب جدا”. “الجزائريون معذورون وقطر أفضل للاعبي المنتخب من الاحتياط في أوروبا” وفي سؤال مهم له عن رد الفعل الذي حصل في الجزائر، بعد اختياره لخويا ما شكل مفاجأة وحتى صدمة للبعض، قال مجيد عن غضب عشاق المنتخب الوطني منه: الجزائريون معذورون لأنهم لا يعرفون الدوري القطري جيدا، ولو يشاهدون مبارياته سيعرفون أنه دوري قوى للغاية، بالإضافة إلى أن اختياري رفقة لاعبين جزائريين آخرين اللعب في قطر، أفضل بكثير من الوجود في أندية أوربية كبيرة دون الحصول على فرصة اللعب، والاستمرار في الجلوس على مقاعد البدلاء ما سيؤثر سلبا في مستوانا، ولكن الأمر هنا مختلف لأننا سنشارك بانتظام في المباريات وهذا سيضيف الكثير لمستوانا الفني “ . “قادرون على الفوز بلقب رابطة أبطال آسيا” وفي السؤال إذا كان نادي لخويا يحتاج إلى تدعيمات، أجاب مجيد أن الفريق يملك مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمستوى المميز، مضيفا أن عودة بكاري كوني ستكمل القوة الضاربة للفريق، الذي أشار إلى أنه يحلم معه بالفوز بلقب رابطة أبطال آسيا، وعن قدرة لخويا على تحقيق هذا الهدف قال بوڤرة إنه ممكن جدا مضيفا قائلا: “طموحنا كبير للفوز بالبطولة، ولدينا الإمكانات الفنية التي تؤهلنا لتحقيق ذلك، وسنشارك في البطولة ليس لمجرد المشاركة الشرفية وإنما من أجل المنافسة بقوة على لقب بطولة دوري أبطال آسيا”.ومادام فريق لخويا قادرا على الفوز بلقب آسيوي، سأل الصحفي ضيفه مجيد عن رأيه في الإقصاء من كأس الشيخ جاسم فرد قائلا: “خروجنا من الدور نصف النهائي نتيجة الخسارة أمام أم صلال، لا يعني أننا فريق سيء والبطولة الهدف منها تجربة اللاعبين وتعديل النواحي الفنية والبدنية قبل انطلاق دوري النجوم، وأعتقد أن مشاركتنا كانت مفيدة ولا ينبغى أن يكون هناك تقييم للفريق خلال المرحلة الحالية لأنها تحضيرية فقط”. “أتمنى أن ينضم إلينا في لخويا إيتو وميسي” وبخصوص اللاعب الذي يتمنى أن يراه في لخويا، قال مجيد دون تردد: أتمنى أن ينضم إلينا المهاجم الكامروني صامويل إيتو، لأنه مهاجم رائع”، ثم أضاف مستدركا: “كنت سأخبرك بأنني أتمنى أن ألعب في لخويا إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكني أعرف أن هذا حلم يصعب تحقيقه على أرض الواقع”. ورد مجيد عن سؤال يتعلق بما إذا كان سينهي مشواره في قطر بقوله: “التفكير في العودة للعب في أوروبا لا زال يساورني، وقد ألعب في البطولة الإنجليزية أو أعود إلى ڤلاسڤو رانجيرز بعد انتهاء عقدي مع لخويا، والمهم بالنسبة لي في الوقت الحالي المساهمة بجدية مع لخويا للفوز بالبطولات المحلية والقاري “. “حليلوزيتش سيحسن أداء “الخضر” بداية من لقاء تانزانيا” أما عن تراجع مستوى “الخضر” في المدة الأخيرة فقال مجيد: لا يوجد منتخب في العالم يحافظ على مستواه طول الوقت، ونمر في الوقت الحالي بمرحلة صعبة في التصفيات الإفريقية، ولا يزال لدينا الأمل في التأهل لبطولة أمم أفريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والغابون رغم تصدر المغرب المجموعة، والكثير من الأمور يمكن أن تحدث لأن الفارق بيننا 3 نقاط ولدينا رفقة المنتخب المغربي مبارتان، ومن الممكن جدا أن تتغير الأمور وتصب في مصلحتنا، وأعتقد أن المدرب الجديد البوسني وحيد حليلوزيتش سيكون قادرا على تحسين أداء منتخب الجزائر، وستكون البداية من مباراة تنزانيا المقبلة”.