فضلت دوري قطر على مقعد الاحتياط في أوروبا أكد مدافع المنتخب الوطني مجيد بوقرة بأن التحاقه بدوري النجوم القطري كان عن قناعة تامة وبعد تفكير عميق، مضيفا بأنه لم يكن يرغب في إنهاء مشواره الاحترافي في أوروبا في هذا التوقيت، لكن الزيارة التي قام بها قبل مونديال 2010 بجنوب إفريقيا إلى الدوحة من أجل العلاج بمستشفى "أسبيتار"، أعطته فكرة مغايرة عن دولة قطر التي تملك برأيه بنية تحتية هائلة، إلى جانب مرافق ومنشآت رياضية وسياحية معتبرة، ما حفزه- كما قال- على التفكير في خوض تجربة مع نادي لخويا الذي عرض عليه آنذاك إمكانية حمل ألوانه. وحسب لاعبنا الدولي الذي خص قناة الكأس بحوار أول أمس، فإن مغادرته فريقه السابق غلاسكو رانجرس فرضت نفسها، رغم إصرار مسؤولي النادي على بقائه، موضحا بأنه تبلورت لديه فكرة تغيير الأجواء لمواصلة التألق وتحقيق مجد جديد على المستوى الشخصي، بعد أن حقق العديد من الألقاب و التتويجات مع ناديه الاسكتلندي، فضلا عن مشاركته في أكبر منافسة قارية (رابطة الأبطال الأوروبية)، وهو الدافع الذي جعله يرفض تجديد عقده مع غلاسكو لموسمين آخرين، ويقرر الرحيل على حد تعبيره. وفي سياق متصل اعترف "الماجيك" بأنه كان على وشك الالتحاق بنادي باريس سان جيرمان، خصوصا بعد أن أصبح الفريق ملكا لمجموعة قطر للاستثمار، غير أن المفاوضات لم يكتب لها النجاح- كما قال-، ولو أنه كانت لديه رغبة جامحة حسبه في التعاقد مع ال "بي. أس. جي" في ظل الطموحات الكبيرة لمسؤوليه في بناء فريق قوي، يتنافس على البطولات الأوروبية. من جهة أخرى لم يبال بوقرة بالانتقادات اللاذعة التي تعرض لها عقب اختياره الوجهة القطرية، مؤكدا في هذا الخصوص أن الجزائريين معذورين لأنهم لا يعرفون- حسب اعتقاده- الدوري القطري بشكل جيد، معتبرا اختياره نادي لخويا مثل بقية زملائه في المنتخب الوطني الذين فضلوا فرقا قطرية، أفضل بكثير من التواجد في أندية أوروبية كبيرة دون الحصول على فرصة اللعب، والاستمرار في الجلوس على مقعد البدلاء، وما ينجر عن ذلك من آثار سلبية على المستوى الفني والبدني للاعب، بغض النظر عن العامل النفسي. وفي ختام حديثه أبرز صخرة دفاع الخضر عزمه على أداء مشوار ناجح مع لخويا الذي يدربه مواطنه القائد السابق للأفناك جمال بلماضي، مشيرا إلى أن طموحه كبير في الفوز بدوري النجوم، والمنافسة بقوة على لقب دوري رابطة أبطال آسيا.