بعد أن رفض خلال التربص الحديث عن التشكيلة الأساسية التي ستدخل البطولة، خرج مدرب مولودية سعيدة روابح عن صمته بعد نهاية اللقاء الودي الأخير الذي لعبه أشباله أمام وداد مستغانم، حيث أكد أن الاستقرار أفضل وسيلة لتحقيق نتائج طيبة في بداية البطولة، وأشار إلى أنه لن يجري تغييرات كثيرة لذلك تشير كل المعطيات إلى أن روابح سيتعمد على العناصر التي تألقت الموسم الفارط، إضافة إلى بعض العناصر الجديدة التي ستحمل هذا الموسم ألوان المولودية لأول مرة، لسد الفراغ الذي تركه المغادرون على غرار بن دحمان ومڤني وبختاوي. لن يغامر بإجراء تغييرات كثيرة أكد مدرب المولودية توفيق روابح عقب لقاء وداد مستغانم، أنه لن يجري تغييرات كثيرة على تشكيلة الموسم الفارط حيث سيحافظ على أغلبية الركائز نظرا لقلة الانسجام بين الجدد، كما أن المدرب روابح سيطبق منطق التشكيلة التي تفوز لا تتغير في مواجهة بطل الموسم الماضية جمعية الشلف. كيال سيقود الفريق في أولى مباريات البطولة بات من المؤكد أن الحارس الأساسي والقائد هو مروان كيال، فرغم المنافسة الشرسة التي وجدها من الوافد الجديد بوهدة إلا أن حديث المدرب روابح يؤكد أن كيال سيبقى في الحراسة، نظرا لتألقه الموسم الماضي إضافة إلى خبرته الكبيرة التي ستفيد فريقه أمام جمعية الشلف في أولى مباريات البطولة لهذا الموسم، لكن رغم ذلك إلا أن إمكانية إقحام بوهدة أساسيا خلال المباريات الموالية تبقى ورادة جدا، وتبقي مرتبطة بمدى تألق كيال خلال مواجهة الشلف. التغييرات ستمس محور الدفاع فقط كما بدا واضحا أن روابح سيجري تغييرات على محور الدفاع، وسيضطر لذلك لأن محور الدفاع لا يضم هذا الموسم العناصر التي شغلت هذا المنصب الموسم الماضي، حيث سيلجأ الطاقم الفني إلى إيجاد بدائل لسد الفراغ الذي تركه بن دحمان ومڤني وبدرجة أقل بختاوي، ومن الممكن جدا أن يقحم روابح المدافع نهاري إذا شفي من الإصابة التي تعرض لها، كما قد يقحم في المواجهة الأولى المدافع سيكو باكايوكو أو المدافعين طبيبي ووكريف، فيما تشير كل المعطيات إلى أن حجاري ومقداد سيشاركان أمام جمعية الشلف لتغطية الرواقين الأيمن والأيسر. الهجوم لن يتغير وشرايطية وزاوي في أفضل رواق وإذا كان محور الدفاع سيعرف تغييرات، فإن الهجوم لن يشهد تغييرات كثيرة وقد لا يمسه التغيير أصلا، فحديث المدرب روابح عن الاستقرار يعني أن الهجوم الذي شكل قوة الفريق سيستقر هذا الموسم، فبقاء شرايطية للموسم الثالث على التوالي سيجعله لاعبا أساسيا في تشكيلة الموسم الجديد، نظرا لخبرته وقوته شأنه في ذلك شأن اللاعب زاوي الذي عاد بقوة خلال الجولات الأخيرة للموسم الفارط، وظهر بوجه جيد خلال المباريات الودية التي لعبت في التحضيرات. إصابة مادوني وعدم جاهزية حديوش يخلطان الأوراق كان المهاجم مادوني أحد أبرز ركائز الموسم الفارط، لكن المعطيات الحالية تشير إلى أن مكانته أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، ليس لتراجع مستواه إنما لتعرضه لإصابة أبعدته عن التحضيرات مدة عشرة أيام، الأمر الذي قد يضطر المدرب روابح إلى الاستنجاد بأحد اللاعبين الجدد، على غرار لاعب مولودية وهران سنحون، وفي السياق نفسه تحتم وضعية حديوش على روابح إبقاءه على كرسي الاحتياط نظرا للإصابة التي تعرض لها مؤخرا في الكاحل، فضلا على أنه لم يجهز من الناحية البدنية، نظرا للفترة الطويلة التي قضاها بعيدا عن المجموعة بعد إجرائه عملية جراحية. المولودية تدخل البطولة بصانع ألعاب جديد في الوقت الذي ينتظر أن يعتمد خلال أولى مباريات البطولة على ركائز الفريق، التي شاركت في بطولة الموسم الفارط، سيحدث المدرب روابح تغييرات في الوسط الهجومي بإقحام الغيني كمارا أو لاعب اتحاد العاصمة السابق سايح، إذ من الممكن أن يكون أحد هذين اللاعبين أساسيا خلال المواجهة القادمة أمام الشلف، فيما ينتظر أن يكون وسط الميدان الدفاعي مكونا من العناصر القديمة على غرار سعدي عاتق وعبد اللاوي. ------------------------------- مقداد: "التربص كان ناجحا ومستوى التشكيلة سيظهر أمام الشلف" بداية هل لك أن تحدثنا عن الإصابة التي تعرض لها سابقا؟ الحمد لله أنا حاليا بخير كنت أعاني من إصابة في الكاحل، تعرضت لها خلال إحدى المباريات الودية، لكن بعد أن ركنت للراحة وعدت لمباشرة تحضيرات تحسنت كثيرا، بدليل أنني شاركت في المباريات الودية الموالية ولعبت بطريقة عادية. ما رأيك في سير التربص التحضيري الذي أجريتموه بسعيدة؟ كل شيء سار على أحسن ما يرام، بداية التربص شهدت تركيز الطاقم الفني على الجانب البدني، تعبنا كثيرا خاصة أن التحضيرات البدنية الشاقة تزامنت مع شهر رمضان الفضيل، لكن ومع ذلك نجحنا بنسبة كبيرة في تحضير أنفسنا جيدا من الناحية البدنية، بدليل أن المباريات الأخيرة التي لعبناها كنا في أفضل أحوالنا، بعد ذلك ركزنا على الجانب الفني حيث عملنا على تحقيق الانسجام اللازم فيما بيننا، صحيح أن أداءنا لم يكن مقنعا خلال المباريات الودية، لكن وجهنا الحقيقي ومستوى التشكيلة سيظهر في أولى مباريات البطولة أمام جميعة الشلف. إذن يمكن القول إن التربص كان ناجحا طبعا ومن كل الجوانب، المباريات الودية التي لعبناها أفادتنا كثيرا، وجعلتنا نصحح الأخطاء التي ارتكبناها والنقائص التي نعاني منها، هناك من يتحدث عن النتائج التي سجلناها في المباريات الودية وأود أن أشير إلى عدة نقاط. تفضل نتائج المباريات الودية لم تكن تهمنا كثيرا، لأنها وما كان يهمنا هو الانسجام، والبحث عن طريقة لعب مميزة ندخل بها البطولة، أضف إلى ذلك أن كل اللاعبين كانوا يتخوفون من الإصابات التي قد تحرمهم من المشاركة في المباريات الرسمية، لذلك من الصعب على أي مناصر أن يقيم أداء الفريق خلال تلك المباريات الودية، النتائج وإن كانت سلبية إلا أنها لا تعكس مستوانا الحقيقي، لذلك نفضل أن نخسر كل اللقاءات الودية ونكون جاهزين ونحقق الفوز في المباريات الرسمية. مع اقتراب انطلاق البطولة هل يمكن القول إن التشكيلة جاهزة لتحقيق الفوز أمام الشلف؟ سنكون جاهزين لدخول البطولة بقوة، الجميع يتذكر سيناريو الموسم الفارط، البعض كان يقول إننا لن نتمكن من الصمود خلال الجولات الأولى لكننا بعد ذلك حققنا ما كان يطمح إليه الأنصار، وبداية البطولة آنذاك كانت قوية جدا بدليل أننا ظفرنا بالمركز الأول خلال الجولات الخمس الأولى حسب ما أتذكر، لذلك ننتظر بطولة الموسم القادم حتى نبعث رسالة لأنصارنا نطمئنهم فيها، ونقول لهم إننا سنقول كلمتنا هذا الموسم وسنكرر سيناريو الموسم الفارط.