مثلما كان منتظرا، وصل اللاعب الغيني "كمارا محمد" إلى مدينة سعيدة، بعد أن تأخر في الوصول بسبب بعض الإجراءات الإدارية، حيث كان في استقباله مبعوث الإدارة السعيدية عصمان خليفة، الذي تكفل بنقله إلى مدينة سعيدة ليقضي ليلته الأولى في مقرّ الفريق، وبعد ذلك شارك لأول مرّة في الحصة التدريبية التي جرت سهرة أمس بملعب 13 أفريل. وسيكون الوافد الجديد "محمد كمارا" أمام تحدّيات كبيرة، إذ سيحاول أن يظهر الإمكانات التي يمتاز بها للمدرب روابح، الذي سيعاينه قبل أن يضمّه للفريق، ويفرض نفسه كنجم في صفوف المولودية وضمان مكانة أساسية، حتى ينجح في أول مشاركة له في البطولة الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أن "إبراهيم خليل" اللاعب السابق للمولودية يعرف "كمارا" جيدا بحكم أنه زميله في المنتخب الغيني الأول، الأمر الذي جعله ينصح الإدارة السعيدية باستقدامه. "كمارا" يعرف الكرة الجزائرية وسبق أن واجه الوفاق والشبيبة ويعرف "كمارا" الذي يعلق عليه المدرب توفيق روابح آمالا كبيرة حتى يقدّم الإضافة اللازمة للمولودية، الكرة الجزائرية من خلال مواجهته رفقة فريقه الغيني السابق للعديد من الأندية، حيث أكد "كمارا" بمجرد وصوله أنه واجه وفاق سطيف وشبيبة القبائل في دوري رابطة الأبطال وكأس "الكاف"، وهو الأمر الذي سيجعل تألقه في البطولة الجزائرية سهلا، وسيسهل مهمته في التألق بألوان المولودية. السعيديون يعوّلون عليه لحلّ مشكل الوسط الهجومي يبدو أن الإدارة السعيدية تعرف جيدا أن الوافد الجديد "كمارا" سيفرض نفسه كنجم في صفوف المولودية، بدليل أن الرئيس الخالدي وصف سابقا اللاعب "محمد كمارا" بالمعروف على المستوي الإفريقي، لذلك ستعلق آمالا كبيرة عليه حتى يقضي على مشكل نقص الانسجام بين خطي الوسط الهجوم. فالمعروف أن المولودية عانت الأمرّين الموسم الفارط وافتقدت لصانع لعب حقيقي، لذلك يعوّل السعيديون على الوافد الجديد، حتى يكون عند حسن ظنهم ويساهم في تنشيط القاطرة الأمامية التي ستكون بحاجة للاعب كبير. "إيساكا" مهدد بالمغادرة بوصول "كمارا" إلى مدينة سعيدة ينتظر أن يكون التنافس على أشدّه بينه وبين اللاعب "إيساكا"، فالمدرب روابح سيكون أمام خيار واحد وهو إبقاء أحد اللاعبين في صفوف الفريق، نظرا لأنه القانون لن يسمح للمولودية سوى باستقدام لاعبين أجنينين. وحسب الكثير من المتتبعين، فإن كلّ المعطيات تشير بأن اللاعب "إيساكا" سيكون مهدّدا بمغادرة الفريق، نظرا لكل ما يقال عن إمكانات لاعب الوسط "كمارا". ولن يكون أمام المدرب روابح أيّ خيار سوى الاحتفاظ باللاعب المالي "باكايوكو"، فنقص الخيارات على مستوى محور الدفاع تحتم على الطاقم الفني الاحتفاظ بهذا اللاعب. ڤنيفي وبن ثابث باقيان يبدو أن ڤنيفي الذي ينشط في وسط الميدان الدفاعي تمكن من إقناع المدرب روابح بإمكاناته خلال الحصص التدريبية التي أجريت على مدار الأسبوعين السابقين أو خلال المباريات التطبيقية والودية التي لعبتها المولودية، بدليل أن المدرب توفيق روابح أكد مباشرة بعد نهاية لقاء الحساسنة أنه سيتحفظ بهذا اللاعب وبالوافد الجديد بن ثابث والمدافع المحوري السابق لزدورية تموشنت، الذي نجح في فرض نفسه وإقناع روابح بإمكاناته. حباش يمضي موسمين ودوكالبي يُرقى كما تمكن حباش اللاعب السابق لأواسط اتحاد العاصمة من إقناع المدرب روابح خلال الحصص التدريبية السابقة، حيث طلب روابح من إدارة الفريق الاحتفاظ به وهو ما جعل الرئيس الخالدي يجلس رفقة والده حول طاولة المفاوضات، ليمضي حباش في الأخير عقدا سيربطه مع المولودية لموسمين. كما احتفظ المدرب روابح باللاعب دوكالي الذي سيحمل ألوان الفريق خلال الموسم الماضي. تجدر الإشارة إلى أن دوكالي سيُرقى من صنف الآمال وسيخضعه المدرب روابح لعمل تكيتكي وبدني كبيرين، حتى يكون جاهزا لخوض غمار منافسات البطولة. -------------- سايح لم يظهر الكثير أمام الحساسنة لم يظهر سايح الذي أمضى عقدا مع المولودية بداية هذا الموسم الكثير خلال اللقاء الودي أمام الحساسنة، وذلك لعدة أساب أهمها نقص الانسجام بينه وبين بقية العناصر، وكذا التعب والإرهاق الذي نال منه ومن بقية اللاعبين. ليبقى الطاقم الفني ينتظر أن يفجّر سايح كلّ طاقته خلال المباريات الودية القادمة، حتى يكون جاهزا لدخول البطولة بقوة كبيرة. سحنون بحاجة للمزيد من التأقلم رغم أنه لفت الانتباه أمام مولودية الحساسنة ونال رضا وإعجاب كلّ من تابع اللقاء، إلا أن سحنون اللاعب السابق لمولودية وهران لا يزال ينتظره الكثير من العمل خاصة على مستوى الانسجام بينه وبين بقية المهاجمين، فرغم خفته وسرعته في الهجوم إلا أنه لم يظهر بمستواه المعروف، وهو ما سيجعله مطالبا بالعمل أكثر حتى يضمن مكانه أساسيا، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها الفريق حول المناصب. فالهجوم يضمّ العديد من اللاعبين الممتازين على غرار شرايطة وحديوش ومادوني، وهو ما سيشكل صعوبة على سحنون حتى يضمن مكانة أساسية مع انطلاق البطولة. السعيديون ينتظرون عودة حديوش بعد أن أكد سابقا بأنه شفي من الإصابة، كان الجميع ينتظر أن يشرك المدرب روابح المهاجم حديوش أمام الحساسنة، لكن الطاقم الفني قرر إعفاء اللاعب من المشاركة بحجة أنه لا يزال بحاجة لعمل بدني كبير حتى يسترجع لياقته البدنية المفقودة، خاصة أن اللاعب ركن لمدة طويلة للراحة بعد إجرائه عملية جراحية. ليبقى أنصار المولودية ينتظرون عودة حديوش الذي خانه الحظ الموسم الفارط، وذلك بعد الإصابة التي تعرّض لها والتي حرمته من مواصلة تألقه خلال مرحلة الذهاب من بطولة الموسم الماضي. الصراع لا يزال متواصلا بين بوهدة وكيال اشتد الصراع حول المناصب على مستوى كل الخطوط خاصة في حراسة المرمى، وذلك بوجود الحارس كيال وبوهدة. فعلى الورق يبدو كيال في أفضل رواق للحفاظ على مكانته الأساسية، على أن يكون بوهدة في الاحتياط، لكن المدرب روابح لن يفصل في هذا الأمر إلا بعد نهاية التربص الحالي. ليبقي التنافس هو السمة البارزة بين بوهدة وكيال، وتبقى المولودية هي المستفيد الأكبر من الصراع الموجود بينهما. المولودية تواجه الترجي ذهابا وإيابا أكد مدرب المولودية مباشرة بعد لقاء الحساسنة أن فريقه سيكون الأسبوع القادم على موعد مع إجراء مواجهتين وديتين ستعلبان أمام ترجي مستغانم ذهابا وإيابا، حيث سيلعب اللقاء الأول في مدينة مستغانم يوم 16 من الشهر الحالي، على أن يلعب لقاء العود يوم 20 من الشهر نفسه. وبالإضافة إلى ذلك سيبرمج المدرب روابح من حين لآخر مباريات تطبيقية بين اللاعبين، حتى يحقق أكبر قدر ممكن من الانسجام بين اللاعبين.