حققت تشكيلة رائد القبة المهم في أول لقاء في الموسم، عندما تمكنت من الإبقاء على النقاط الثلاث بملعبها في مواجهة سريع المحمدية أول أمس، وهي بداية موفقة للطاقم الفني الذي كان هدفه في هذه المباراة الفوز وفقط، وهو ما تحقق في انتظار المقابلات الموالية التي ستكون أصعب وتتطلب تحضيرا جيدا للاعبين. النقائص موجودة رغم الفوز ورغم البداية الموفقة للمدرب الجديد للتشكيلة كمال بوهلال، إلاّ أن الأنصار مازالوا متحفظين بشأن قوة تشكيلتهم، ويرون أن العديد من النقائص مازالت موجودة من الناحيتين البدنية والتكتيكية فقد أكدوا أن تشكيلة المحمدية تحكمت في بداية الأمر في زمام الأمور، وتمكن لاعبوها من فرض منطق لعبهم ولو لم تخنهم اللياقة البدنية، لأحرجوا القبة بتحقيق نتيجة إيجابية فانهيارهم في الشوط الثاني سمح بتحقيق الفوز لزملاء داود بوعبد الله. لاعبون أساسيون مكانهم في الاحتياط ولم يكن اختيار التشكيلة الأساسية صائبا حسب المتتبعين، حيث ظهر بعض الأساسيين خارج المواجهة ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم، وقال متتبعو اللقاءات الودية للقبة خلال فترة التحضيرات أن ثلاثة لاعبين على الأقل من الذين كانوا على كرسي الاحتياط، مكانتهم في التشكيلة والعكس صحيح على حد قولهم. دخول بن شريفة أنعش الهجوم وقد أثبت اللاعب المتعدد المناصب بن شريفة، أن مكانته في التشكيلة الأساسية لا نقاش فيها حيث منذ لحظة إدخاله في (د66) أعطى نشاطا غير منتظر للهجوم، ليجد برڤيڤة وداود بوعبد الله راحتهما في منطقة المحمدية، بعدما مونهما بالعديد من الكرات السانحة التي أحدثت طوارئ أمام شباك "الصام"، ومكنت من إضافة الهدف الثاني وكادت النتيجة تكون أثقل لو ترجم برڤيڤة الفرص التي أتيحت له. داود يفتح عداده بثنائية رغم أن الحصص التدريبية التي أجراها داود بوعبد الله لم تتعد 15 حصة في فترة التحضير، إلاّ أنه قدّم مقابلة كبيرة وكان سما في دفاع سريع المحمدية، الأمر الذي جعل المدافع بهيليل يعتدي عليه بالكرة ودون كرة، وقد فتح داود بوعبد الله عداده في فريقه الجديد بثنائية وبكيفية رائعة. وفي حديثنا مع مسجل الثنائية داود بوعبد الله بعد انتهاء اللقاء، قال لنا إن ما شجعه في تقديم أداء جيد هو حضور الأنصار وتشجيعهم التشكيلة، كما أن حضور صديقه الوفي صميدة ابن بئر مراد زاد عزيمته من أجل التسجيل ليهديه في النهاية هدفي الفوز اللذين سجلهما في شباك المحمدية. خطأ فادح في الدفاع كلف هدفا ولم يكن التركيز جيدا في الدفاع فبعد تسجيل التشكيلة الهدف الثاني عن طريق داود بوعبد الله في (د84)، أي بعد الانهيار البدني للاعبي سريع المحمدية، وقع دفاع القبة في فخ التساهل وارتكب ڤنيفي خطأ فادحا في إبعاد الكرة، كلف ذلك مخالفة مباشرة تمكن الزوار من تسجيلها بكيفية جيدة، وقد حمد الأنصار الله أن وقت تقليص النتيجة جاء متأخرا ولو كان غير ذلك لحدث ما لا يحمد عقباه. تدخلات مقراني كانت موفقة وإذا كان البعض قد وجه انتقادات لاذعة للحارس الشاب مقراني في تلقيه الهدف الوحيد للزوار، فإن العارفين بكرة القدم أكدوا أن تدخلاته كانت كلها موفقة خاصة في الكرات العالية، مشيرين إلى أن أحسن الحراس في العالم تلقوا أهدافا بالطريقة التي سجل بها لاعب المحمدية حاوة المخالفة، لهذا لا يلام الحارس بقدر ما يجب لوم المدافع الذي تسبب في المخالفة.