أكد اللاعب السابق لنصر حسين داي والحالي لمولودية العلمة، عبد النور حديوش، إتصال السكرتير العام للنصرية محمد هوالي به بعد نهاية مباراة الثلاثاء الماضي أمام العلمة، قصد العودة إلى النصرية التي لعب لها موسمين متتاليين، بعدما كان قد جلبه الرئيس الأسبق للنصر مراد لحلو من شبيبة عزازڤة. وأوضح هوالي للاعب أنه سيتصل به في الأيام القليلة القادمة لأجل الحديث بصفة رسمية عن إمكانية إعادته إلى الفريق قصد مساعدته على تحقيق الصعود إلى القسم الأول مجددا. وكان حديوش قد قدّم مردودا لا بأس به في الفريق وخاصة خلال الموسم الأول، في حين أن التوفيق لم يحالفه كثيرا في الثاني إذ لم يسجّل العديد من الأهداف. إرتباطه مع العلمة يُقلق المسيّرين ويبقى ما يقلق المسيرين هو ارتباط حديوش بمولودية العلمة لموسم إضافي، وهو ما يعني أنه سيحتاج إلى ورقة تسريح، وبالتالي ستكون النصرية مضطرة إلى التفاوض مع رئيس “البابية” مبارك بوذن، من أجل الاستفادة من خدماته الموسم المقبل. ومن المؤكد أن المأمورية لن تكون سهلة لأن العلمة أيضا تريد الإبقاء على حديوش، خاصة أنه أصبح من الصعب إيجاد مهاجمين جيدين في الوقت الحالي. كما أن دخول فرق أخرى تريد الظفر بخدمات حديوش على غرار اتحاد العاصمة سيصعب مهمة مسؤولي حسين داي. العلمة تريد مكّاوي وأودني وموازاة مع اتصال النصرية بحديوش، علمنا أن مولودية العلمة اتصلت بلاعبين من النصرية هما زين الدين مكّاوي وعبد الكريم أودني، قصد ضمهما الموسم المقبل. ورغم أن مكّاوي لم يتنقل إلى العلمة إلا أن مسيري “البابية” اتصلوا به، مبدين تأسفهم لأنه لم ينتقل إلى “ساتارنو” للحديث معه بصفة مباشرة، على غرار ما كان مع أودني الذي لعب المباراة الماضية. للإشارة فإن مكّاوي كان معاقبا ولذلك لم يلعب المباراة أمام العلمة. مكّاوي إتفق مع إدارة الإتحاد بشأن تسريحه ويجب التذكير بأن مكّاوي لا زال مرتبطا بعقد مع اتحاد العاصمة، الذي أعاره لمدة موسم واحد للنصرية، ومع انقضاء الموسم سيكون اللاعب مضطرا للبحث عن حل إذا ما أراد التحول إلى فريق آخر، خاصة أنه يعلم أنه سيكون من الصعب العودة إلى نادي “سوسطارة“. وقد علمنا في هذا الشأن أن مكّاوي التقى مؤخرا أحد مسيري الاتحاد، الذي طمأنه حول وثيقة تسريحه ووعده بتلقيها دون مشكل وهو ما يعني أن هذا الأمر لم يعد يطرح إشكالاً بالنسبة للاعب. المسيّرون يكونون قد إلتقوا مساء أمس يكون مسيرو النصرية قد التقوا مساء أمس، وتدارسوا الإجراءات الخاصة بالتحول إلى الاحتراف. وأشار أحد المسيرين إلى أنه من الضروري وضع النقاط على الحروف، ورؤية من بإمكانه المواصلة ومن يقرر التوقف من أعضاء المكتب المسير. بن عمري: “كنت أعاني الزكام والسفر زاد كمّل عليّ“ كشف لنا اللاعب جمال بن عمري أنه كان يعاني من الزكام، حتى قبل التنقل إلى العلمة رفقة التشكيلة، ولكن حالته تفاقمت بسبب السفر على متن الحافلة. وأشار بن عمري إلى أنه كان يرغب في لعب مباراة “البابية“، ولكن المدرب ميهوبي رفض المغامرة به. وأوضح محدثنا أنه الآن في حال أحسن، وبالتالي سيعود إلى التدريبات مع التشكيلة (اتصلنا به مساء أول أمس)، وسيكون جاهزا لمواجهة الخروب الثلاثاء المقبل. اللاعبون تنفّسوا بنهاية التنقلات أكد لنا العديد من اللاعبين أنهم تنفسوا الصعداء بعد نهاية التنقلات خارج القواعد والتي أرهقتهم كثيرا، خاصة منها الأخيرة التي كانت على متن الحافلة. ولكن أكثر ما أتعبهم هو التنقل يوم المباراة كما حدث في لقاءي وفاق سطيف ومولودية العلمة، وخاصة مباراة العلمة بما أنهم وصلوا ساعة واحدة قبل اللقاء، وهو ما جعلهم لا يقدرون على تقديم أحسن ما لديهم من الناحية البدنية. للإشارة فإن النصرية ستلعب مبارتين محليتين أمام اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، ولقاءين داخل القواعد أمام مولودية باتنة واتحاد عنابة. الأشبال “ب” ينهون البطولة في المرتبة الأولى اتصل بنا مدرب الأشبال “ب” كمال بن عبيد، ليؤكد لنا أن فريقه هو الذي أنهى الموسم في المرتبة الأولى من البطولة الجهوية الوسطى، ب 34 نقطة، متقدما على شبيبة بجاية وليس اتحاد الحراش كما تم ذكره خطأ. وأشار بن عبيد إلى أنه تلقى تهاني رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، الذي أكد له إعجابه بمؤهلات أشبال النصرية الذين أدوا بطولة في المستوى. وكانت تشكيلة بن عبيد قد بسطت سيطرتها على كل فرق مجموعتها. حديوش: “النصرية إتصلت بي، لكنني مركز الآن على العلمة” كيف هي أحوالك مع العلمة؟ الحمد للّه، كل شيء على ما يرام، حيث ألعب بصفة دورية مع فريقي الذي لعبت له 20 مقابلة كاملة وسجّلت 6 أهداف، ولو أنني كنت أريد تحقيق مشوار أفضل وتسجيل عدد أكبر من الأهداف ولكن واجهتني بعض المشاكل في البداية لم تمكنني من التأقلم بصفة جيدة. أكيد أنك تقصد ما حدث لك مع المدرب الفرنسي “كاستيلان” الذي همّشك في البداية ولم يمنحك فرصة اللعب بصفة دورية؟ نعم المدرب “كاستيلان” كان في البداية يقول لي إنني لست لاعباً وإنني لا أستحق أن يضع ثقته فيّ ولذلك لم يستدعني خلال خمس مباريات كاملة، ولكن وبعدما أشركني في أول مباراة تغيّر رأيه فيّ وكان يقول لي إنني أحسن مهاجم في الجزائر، بل إنه كان يضع الخطة حولي وهو ما حيّرني صراحةً لأنني لم أفهم انقلابه بتلك الطريقة ولكن المهم أن الذي حدث حدث وأنا الآن في حال أحسن وأشارك بصفة دورية مع التشكيلة الأساسية. وماذا عن مشوار فريقك؟ العلمة في تحسن الآن مقارنةً بما كان عليه الحال في السابق، أعتقد أننا قادرون على ضمان بقائنا في القسم الأول بدون مشكل لو يستمر الحال هكذا ونحقق نتائج إيجابية أخرى في المباريات المقبلة المتبقية التي سنخوضها، خاصةً تلك التي سنلعبها داخل القواعد والتي ستكون مهمة بالنسبة لنا. وعلى أي حال، فإن جميع اللاعبين عازمون على تقديم كل ما عندهم في المباريات المتبقية. لنعد إليك، الموسم يشرف على النهاية، كيف سيكون مستقبلك وهل تلقيت اتصالات من أندية أخرى تريدك؟ إلى حد الآن لا أفكر إلا في كيفية إنهاء الموسم في أحسن الظروف، بحيث أنني سأبذل قصارى جهدي من أجل مساعدة فريقي على تحقيق البقاء في القسم الأول وهو الذي سيكون في متناولنا لو ندخل جميع المباريات بكل قوة، بحيث يجب أن نظهر استماتة كبيرة. ولكن الأكيد أنه لديك بعض الإتصالات. نعم، تلقيت اتصالاً من اتحاد العاصمة، آخر من النصرية واتصالاً أيضاً من مقربين من عنابة، ولكن وكما قلت فإنني مركز الآن مع فريقي العلمة ولا يمكنني التفاوض مع أي من هذه الفرق الآن إلى غاية نهاية الموسم. إذن تؤكد أن النصرية طلبكً. فعلاً، اتصل بي مسيرو النصرية مؤخراً وأكدوا لي اهتمامهم بي ورغبتهم في استرجاعي، وقد أكدت لهم أنه ليس هناك مشكل وسنلتقي مع نهاية الموسم على طاولة المفاوضات وإذا ما قيّموني بصفة جيدة فسأدرس جيداً عرضهم وسأمنحهم رداً عليه. لا تمانع في العودة إلى فريقك القديم. كل شيء بالمكتوب، فيجب ألا ننسى أنني لا زلت مرتبطاً بعقد مع العلمة وبالتالي مصيري ليس بيدي مائة بالمائة ولكن وكما قلت إذا ما وصلنا إلى اتفاق فسأعود إلى الفريق بدون أي مشكل، حيث أحتفظ بذكريات جميلة مع الفريق ولن أنسى أن هذا الأخير هو الذي منحني فرصة الظهور أكثر وعرّفني وبالتالي لن أتنكر لجميله. ما رأيك في سقوط النصرية الذي تأكد بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني؟ صراحةً، أنا متأثر كثيراً لحال النصرية فهو فريق كبير ومدرسة عريقة ولا يستحق هذا المصير، فريق أنجب لاعبين كبار كماجر، مرزقان وآخرين لا يستحق أن يلعب في القسم الأدنى، أتمنى فقط أن لا يطول المقام بالفريق في القسم الثاني وأن يعود إلى حظيرة الكبار في أقرب وقت ممكن.