إذا كان غياب حليش مؤكدا في مباراة إفريقيا الوسطى، بسبب وجوده دون منافسة مع ناديه حيث لا يدخل تماما ضمن خيارات مدربه، وهو الغياب الذي يضاف إليه غياب مغني بعد تلقيه إصابة على مستوى عضلة ساقه الخلفية في إفتتاح دوري "النجوم" القطري، فإن أسماء اللاعبين الآخرين المرشحين لعدم التواجد في قائمة "حليلوزيتش" القادمة، بعد أن كانوا متواجدين أمام تانزانيا تبقى غير واضحة، ولو أن لاعبين كثيرين يوجدون تحت دائرة التهديد، بسبب مستواياتهم المقدمة في بداية هذا الموسم مع نواديهم. زياية وسوداني تقريبا دون منافسة رسمية، ومسلوب وقادير بعيدان عن مستواهم أول لاعب مهدد بعدم التواجد في تربص "الخضر" القادم والذي ستتخلله مباراة إفريقيا الوسطى، هو مهاجم إتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية الذي لم يلعب منذ بداية الموسم إلا لقاء واحدا وكان ذلك أمام التعاون، وهو ما سيجعله حتما غير مؤهل للمشاركة في لقاء 9 أكتوبر القادم. وقد يكون الأمر نفسه بالنسبة ل سوداني الذي لم يشارك إلاّ في مجموع 56 دقيقة منذ التحاقه ب "غيماريش" البرتغالي، من أصل 3 لقاءات أمام "بيرامار"، "بنفيكا" و"آتلتيكو مدريد". من جانب أخر فإن الثنائي المحترف مسلوب– قادير يبقى هو أيضا مهددا بعدم التواجد في التربص القادم، خاصة أن مستواه مع ناديه حاليا بعيد كل البعد عن حقيقة مستواه المعهود. إمكانية عودة ڤديورة واستنفاذ لموشية عقوبته تزيد فرضية إبعاد قادير وإذا كان إبعاد مسلوب قد يظهر للبعض عاديا، والعكس بالنسبة لقادير المتعود منذ "مونديال" جنوب إفريقيا على التواجد دائما في صفوف "الخضر" حين لا يكون مصابا، فإنه وجب التأكيد أن عودة ڤديورة للمنافسة الرسمية مع و"لفرهامبتون" نهاية الأسبوع الأخير، قد تجعل الناخب الوطني يستدعيه للقاء إفريقيا الوسطى. كما أن استنفاذ لموشية لعقوبته قد يدفع "حليلوزيتش" للاستغناء عن قادير الذي تراجع مستواه كثيرا هذا الموسم، وفقد مكانته مع "فالنسيان" كأساسي فوق العادة. استدعاء رمّاش أو حشود سيدفع ثمنه مهدي مصطفى وبات من شبه المؤكد أن مدافع "آجاكسيو" مهدي مصطفى سيكون خارج حسابات "حليلوزيتش" في مباراة إفريقيا الوسطى، حيث يشير أغلب الظن إلى أنه لن يستدعى لهذه المواجهة بعد أن تابع مواجهة تانزانيا من المدرجات، خاصة مع كثرة الكلام عن نية الناخب الوطني في جلب واحد من الثنائي رماش- حشود كحل أولي منه لأجل القضاء على مشكل الظهير الأيمن في المنتخب الوطني، بعد أن وجهت له انتقادات من خلال إشراكه العيفاوي في هذا المنصب أمام تانزانيا رغم أنه ليس منصبه الأصلي. فابر قريب من العودة ودوخة مهدد أكثر من أي وقت مضى ويبدو أن تغييرات "حيلوزيتش" تحسبا لمباراة إفريقيا الوسطى ستمس كل الخطوط، بما في ذلك منصب حراسة المرمى، حيث يبدو أن حارس "لانس" الفرنسي ميكائيل فابر أصبح على وشك العودة إلى صفوف "الخضر"، بعد أن دشن أول استدعاء له في المنتخب الوطني بمناسبة تربص "ماركوسيس". وحسب الأصداء التي وصلتنا فإن المستويات التي يقدم فيها "فابر"، والتي بعثت زميله حمدي القصراوي حارس المنتخب التونسي الأول إلى كرسي الاحتياط، أثارت إعجاب "حليلوزيتش" وهو ما يجعل استدعاءه للتربص القادم ممكن جدا مكان دوخة، الذي تعوّد أن يكون الحارس الثالث في المنتخب بعد مبولحي وزماموش. لا شيء مضمون بالنسبة ل مترف، تجّار وغزال وتثار علامات استفهام كبيرة بخصوص تواجد الثلاثي مترف- تجّار- غزال في قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة إفريقيا الوسطى، خاصة بالنسبة لثنائي شبيبة القبائل الذي قد يدفع ثمن محاولة بعض الأطراف التأثير على الناخب الوطني، حتى لا يستدعيه بحكم المستوى الضعيف لبطولتنا على الرغم من أن لاعبا مثل مترف أكد مرارا وتكرارا أن مكانته في التشكيلة الوطنية لا نقاش فيها مثله مثل لموشية. في وقت أن غزال الذي شارك أمس في أول لقاء رسمي له مع ناديه الجديد "تشيزينا"، يبقى بعيدا عن لياقته المعهودة. عنتر يحيى سيعود مكان حليش ومحور الدفاع لن يتغير أما المنصب الوحيد الذي قد لا تمسه تغييرات "حليلوزيتش" فهو منصب محور الدفاع، لأن عنتر يحيى الذي تبدو عودته مؤكدة بعد غيابه عن مباراة تانزانيا بسبب "الفيروس" الذي أصابه، سيأخذ مكان حليش الذي لن يستدعى هذه المرة بسبب المشاكل التي يمر بها مع ناديه "فولهام" بعد فشل انتقاله إلى "سوانسي سيتي". ومن المفترض أن يجدد "حليلوزيتش" ثقته في الرباعي الآخر بوزيد- بوڤرة-العيفاوي- مجاني. رؤوس كبيرة ستسقط في مواجهة إفريقيا الوسطى والأكيد أن رؤوسا كبيرة ستسقط من قائمة الناخب الوطني "حليلوزيتش" المتعلقة بمباراة إفريقيا الوسطى، إذ ليس مستبعدا حدوث مفاجآت كثيرة خاصة أن لاعبين كثيرين تغيبوا عن مواجهة تانزانيا، مرشحون للتواجد في قائمة التربص القادم في صورة عنتر يحيى، جبور، لموشية، بودبوز وعبدون إلى جانب احتمال عودة لاعبين تغيبوا عن المواجهات الفارطة ك ڤديورة وغيلاس إلى جانب تواجد لاعبين آخرين جدد في صورة الحارس "فابر" أو واحد من الظهيرين رمّاش أو حشود.