مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    استقبل وفدا عن مجلس الشورى الإيراني.. بوغالي: الجزائر وطهران تربطهما علاقات تاريخية    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    عبد المجيد زعلاني : مذكرة الاعتقال ضد نتانياهو وغالانت زلزال قانوني وقضائي    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    ساعات عصيبة في لبنان    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية : "يجب قطع الشريان الاقتصادي للاحتلال المغربي"    الرابطة الثانية: إتحاد الحراش يتعادل بالتلاغمة ومولودية باتنة تفوز على جمعية الخروب    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    الدكتور أوجرتني: "فتح الأرشيف وإعادته للجزائر مطلب الكثير من النخب الفرنسية"    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    بوغالي يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"        ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    مولوجي ترافق الفرق المختصة    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    معرض وطني للكتاب بورقلة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استدعاء مجّاني، بلعيد، قادير وڤديورة أثار الغرابة... وفرحة ممزوجة باستياء من دعوة بودبوز
نشر في الهداف يوم 08 - 05 - 2010


السباعي الجديد يصنع حدثا آخر لدى أنصار أنديته...
حلت علينا قائمة المدرب الوطني رابح سعدان قبل أيام بالكثير من المفاجآت، بداية بحضور أسماء جديدة بعضها متوقع والبعض الآخر لم يكن في البال ، مرورا بأزمة زياية ووصولا إلى حقيقة المحليين المرّة بتواجد لاعب وحيد إلى جانب ثلاثة حراس مرمى، وهي حقائق خلقت ردود فعل متباينة لدى الشارع الرياضي الجزائري بين مؤيّد ومعارض. كل هذا حدث على المستوى المحلي ولاهتمام وحيد هو “الخضر” ومشاركتهم في الحدث العالمي، لكن كانت ردود فعل أخرى من أنصار آخرين ولهدف آخر هو أنديتهم، فالسباعي الجديد المنضّم إلى “الخضر” صنع الحدث في الأيام الأخيرة لدى فرقه الأوروبية.
مشجعو “سوشو” سعداء بمشاركة بودبوز في المونديال،
لكنهم مستاؤون بعد تضييعه من فرنسا
لم تكن دعوة الشاب الجزائري المتألق والواعد جدا رياض بودبوز مفاجئة ربما لدى الإعلام العالمي بقدر الإضافات الأخرى التي التحقت بالمنتخب الوطني، فاسم صاحب ال20 عاما كان أول من تداول لدى الصحافة لتدعيم صفوف “الخضر”، لهذا كان تواجده في قائمة ال25 غير مفاجئ تماما لمناصري فريقه سوشو، فقد أجمعوا من خلال منتديات الفريق على شبكة الانترنيت وأيضا في مواقع الأنصار الفرنسية الشهيرة في شاكة “سوكر.أف أر” أن الشاب يستحق هذه الدعوة لأنه متميز جدا. كما كانت آراء أخرى قد أشارت إلى أن فرنسا خسرت لاعبا مستقبليا يملك من الإمكانات ما بإمكانه تقديم الدعم للمنتخب الفرنسي الأول بعد سنوات.
مجاني لم يفاجئ الجزائريين فقط، ومشجعو “أجاكسيو” ظنوا أن استدعاءه “سمكة أفريل” متأخرة!
لم يطرح اسم من بين قائمة سعدان المستدعاة الحدث بالقدر الذي فاجأ به “كارل مجاني” مدافع أجاكسيو الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية، فاسمه لم يكن مطروحا تماما لدى المتتبعين في وقت رشح الجميع إما عبد الرؤوف زرابي أو إسماعيل بوزيد لتدعيم القاطرة الخلفية. وبالمثل تماما كان رد فعل أنصار أجاكسيو قبل ساعات من مواجهة نانت (أمسية الثلاثاء)، فالبعض اعتبرها مجرد إشاعات فقط حتى أن أحد المناصرين علّق على الأمر بأنه “سمكة أفريل” لكنها تأخرت شهرا كاملا. وبعد تأكد الخبر تحوّل الأمر إلى استهزاء بقدرات اللاعب رغم أنه أحد نجوم الفريق المهدد بالسقوط إلى الدرجة الثالثة، لكن بالمقابل أجمعوا أن تواجد لاعب من أجاكسيو في المونديال حلم يستحق أن يُعاش، هذا إذا بقي مجاني في قائمة ال23.
أنصار “بولون” يقرّون بإمكانات بلعيد، لكن ليس للمونديال
لم يشارك حبيب بلعيد في المباريات الأخيرة لناديه “بولون سور مار” الذي نزل إلى الدرجة الثانية الفرنسية، مرة لأنه مصاب والأخرى لأن فريقه سقط وبالتالي فالمدرب لن يشرك اللاعبين الذين سيغادرون وبلعيد واحد منهم بعودته إلى ناديه فرانكفورت الألماني من الإعارة، ورغم ذلك يتواجد المدافع الأسمر القوي في قائمة سعدان الأولية. وعن ردود فعل أنصار النادي الفرنسي الصغير، تناقش مرتادو المواقع والمنتديات الالكترونية كثيرا حول تواجد بلعيد مع “الخضر” مقرين من جهة بأنه مدافع له إمكانات عالية وقدم الكثير للفريق في فترة إعارته، لكن من جهة ليس إلى درجة التواجد في المونديال.
أنصار فالونسيان أحبوا فكرة تمثيلهم ب”قادير“ في المونديال
دعّم فؤاد قادير خط وسط ميدان المنتخب الوطني مثلما دعم ناديه فالونسيان مطلع هذا الموسم قادما من فريقه “أميان” النازل يومها إلى الدرجة الثالثة الفرنسية. ويرى أنصار ناديه الحالي أن قادير قادر على منح الإضافة للمنتخب الجزائري مثلما منحها لفريقه، حيث أصبح من بين أكثر العناصر تألقا في الآونة الأخيرة، وحتى شعبيته لدى المناصرين فاقت معظم نجوم الفريق إذ بات قادير واحدا من أكثر العناصر المحبوبة في النادي السابق لبلماضي وبزاز، لكن أبرز ما يهمهم أن قادير سيشارك في المونديال ويمثل فالونسيان في جنوب إفريقيا.
تحوّل مصباح إلى دولي مونديالي ثاني أحسن خبر في “ليتشي” بعد ضمان الصعود
رغم تواجده هذه السنة في الدرجة الثانية الفرنسية، إلا أن نادي ليتشي يصّنف ضمن لائحة أكثر الأندية الإيطالية جماهيرية، ودليل ذلك توفر الكثير والكثير من الفضاءات الإلكترونية لمحبي “جيالوروسا” على شبكت الأنترنيت. ورغم أن النادي على وشك ضمان الصعود إلى الدرجة الأولى الإيطالية بتصدره للدرجة الثانية قبل اختتام الموسم بجولتين، إلا أن دعوة جمال مصباح للمنتخب الوطني أخذت هي الأخرى حيزا واسعا من اهتمام الأنصار، فالأخبار والمواضيع التي تتحدث عن دعوته تقترب كثيرا من ذلك الكم الذي يحكي عن أخبار الصعود، وقد أظهرت آراؤهم افتخارهم الشديد بمصباح وتوقعهم لتألقه في جنوب إفريقيا.
ڤديورة والإنجليز قصة من نوع خاص
لم يأخذ أنصار نادي ولفرهامبتون دعوة لاعبهم عدلان ڤديورة إلى تربص سويسرا من زاوية شخصية بالحديث عن ناديهم، بل دارت جل أحاديثهم عن مواجهته للمنتخب الإنجليزي في المونديال وفرص “الخضر“ التي تبدو منعدمة أمامهم، خاصة أن ڤديورة احتياطي في فريقهم الذي لا يضم أي دولي إنجليزي، لكنهم تمنوا وصول أحد نجومهم إلى تشكيلة كابيلو حتى يتحوّل ولفرهامبتون إلى النادي الوحيد في العالم الذي يضم في تعداده ثلاثة لاعبين من ثلاثة بلدان تضمهم المجموعة الثالثة، وهذا لتواجد الحارس الأمريكي “هانيمان”.
أنصار “سلافيا صوفيا” يتفاخرون ب مبولحي، ومسيرو الفريق يعتبرونها فرصة لرفع سعره
دارت الكثير من الأحاديث مؤخرا حول الانطباع السائد في بلغاريا بخصوص استدعاء الحارس رايس مبولحي وهاب إلى “الخضر”، فالجميع هناك يرى دعوته تشريفا للبطولة البلغارية لأن الحارس الجديد لمنتخبنا الوطني هو الوحيد منها، خاصة أنصار سلافيا صوفيا الذين استغلوا الأمر للتفاخر أمام باقي أندية العاصمة البلغارية، لكن السعادة قد تكون أكبر عند مسؤولي الفريق الذين يعوّلون كثيرا على تحوّله إلى مونديالي حتى يرتفع ثمن تحويله إلى الأندية الراغبة في ضمه.
الاستنجاد بمحضر بدني في الوقت الحالي قرار حكيم يكشف العورات
قرار سليم ذلك الذي أقدمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على القيام به بجلب المحضر البدني السويسري “فرانك بوشوري” لتدعيم العارضة الفنية خلال الفترة المقبلة، وقد يرى البعض بأن القرار عادي جدّا ولا يحمل في طياته أية رسالة تذكر، بل العكس هو الصحيح، لأن جلب محضر بدني في هذه الفترة لتحضير اللاعبين من الناحية البدنية خلال تربص سويسرا ما هو إلا رسالة واضحة بأن تلك المهمة لم تنجز على أكمل وجه في السابق
. لم الاستنجاد به بعد أكثر من ثلاث سنوات؟
ولعل ما يؤكد هذا الطرح، هو الوقت الذي تم الاستنجاد فيه بمحضر بدني، وهو الوقت الذي أتى بعد قرابة ثلاث سنوات من تعيين الطاقم الفني الحالي بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان، فطيلة السنوات الثلاث الماضية لم يتم الاستنجاد بمحضر بدني، وطيلة الفترة ذاتها لم يتم الاستنجاد لا بطاقم طبي جديد ولا بأطباء أجانب، لكن أهمية الحدث الذي ينتظر “الخضر” في جنوب إفريقيا، جعل المسؤولين على مستوى كرتنا، يهتدون إلى قرار جلب محضر بدني أجنبي وطاقم طبي جديد أجنبي أيضا بعد كل الفجوات التي وقفوا عليها في السابق.
إجماع على أن اللاعبين في حاجة إلى تحضير بدني
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن أصحاب القرار أجمعوا على ضرورة تدعيم العارضة الفنية بمحضر بدني كفء توكل له مهمة تحضير اللاعبين بدنيا، وتدارك نقص اللياقة التي يعاني منها البعض ممن همشوا في البطولات التي ينشطون فيها، في صورة زياني، يحيى عنتر، منصوري ولحسن وغيرهم، فقاموا بجلب “فرانك بوشوري” الذي سبق له أن شغل المنصب ذاته مع المدرب الفرنسي “تروسيي” لما كان هذا الأخير مدربا للمنتخب الياباني في “مونديال” 2002 الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان مناصفة.
مصادر تؤكد أن روراوة من أصر على جلبه
وحسب ما علمناه فإن الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة هو من أصر على تدعيم العارضة الفنية للمنتخب بمحضر بدني بعدما فشلت كل مساعيه السابقة في تدعيم العارضة الفنية بمساعد لسعدان بسبب رفض هذا الأخير أي تدخل في شؤون طاقمه الفني أو أي تدعيم من هذا النوع، ونجح روراوة في إقناع الناخب الوطني الذي زكى فقط أمر جلب محضر بدني خصيصا لهذا الموعد العالمي الذي ينتظر المنتخب الوطني هناك في جنوب إفريقيا، ومن جهة أخرى فإن إصرار روراوة على جلب هذا المحضر يدل على أنه يمهد لضم المدرب الفرنسي “تروسيي” بعد “المونديال”.
خير ما فعل وزياني ورفاقه لا يحتاجون لمن يروي لهم الحكايات
ويكون سعدان بموافقته على جلب المحضر البدني وروراوة بإصراره على ذلك قد اتخذا القرار السليم، لأن زياني ورفاقه سيكونون في أمس الحاجة إلى من يسمح لهم بتدارك النقص البدني الذي يعانون منه، ويسمح لهم بتعويض ما فاتهم بعدما مكثوا لأطول الفترات على مقاعد البدلاء والمدرجات في أنديتهم، لا إلى من يروي لهم الحكايات التي تعوّدوا على سماعها في السابق. --------------------------------
مغارية “لا أعرف كارل مجاني وما دام سعدان استدعاه فهو جدير بالدفاع عن الألوان الوطنية”
ما تعليقك على القائمة التي كشف عنها سعدان؟
حسب نظرتي الأولى، فإن سعدان قبل أن يعلن عن قائمة ال25 لاعبا الذين سيتنقلون مع المنتخب في تربصه المقرر بسويسرا تحضيرا للمونديال فقد بقي لوقت طويل يتابع أخبار ومستجدات كل لاعب، وهذا برأيي رغبة من سعدان لتغطية كل النقائص التي كان يعاني منها المنتخب في وقت سابق.
تعني أن خياراته صائبة ولا يوجد فيها أي ملاحظة؟
على المستوى الدفاعي ووسط الميدان فإن خياراته صائبة 100 من المائة، ولكن على المستوى الهجومي أعتقد أن ثلاثة مهاجمين غير كافي، لأننا لن نذهب إلى نهائيات كأس العالم لندافع أو نلاقي منتخبات ضعيفة يمكننا التغلب عليها بثلاثة مهاجمين طيلة الدورة وكأننا متيقنين من عدم إصابة أي لاعب، بل يجب أن نكشف للعالم أننا منتخب يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة، وهذا ما أعيبه على سعدان خاصة أنه كان باستطاعته جلب زياية الذي يؤكد من جولة لأخرى مع ناديه “إتحاد جدة” أنه قناص حقيقي للأهداف، وهذا ما نحتاجه في المونديال.
وهل ترى أن زياية هُمّش من طرف سعدان؟
قد يكون الأمر كذلك، طالما أن التصريحات التي سمعناها من اللاعب في “الهدّاف” مفادها أنه لم يتحدث مع المدرب وأطرافا تريد تهميشه، ومن جهة أخرى المدرب الوطني قال إن زياية هو من رفض المجيء لأنه سيجد نفسه في الإحتياط، وعليه فإن القضية هنا غير واضحة تماما ويجب أن يماط اللثام عنها، طالما أن مصلحة الوطن والجزائر فوق كل اعتبار، وأنا شخصيا أعتبر زياية قادرا على فك العقم الهجومي للمنتخب، لأنه يبرهن عن إمكاناته وحسه التهديفي مع ناديه في الخليج، وهو من حيث المنافسة أفضل من عدة لاعبين، وعليه كان على سعدان أن يشرح الأمر بأكثر دقة.
دعنا هنا نبدأ من الدفاع، واستدعاء سعدان لكارل مجاني الذي يلعب تقريبا في منصبك، هل تعرف اللاعب وهل سبق لك أن شاهدته؟
في الحقيقة لم يسبق وأن شاهدته، ولكن حسب ما قيل لي فإنه لاعب في المستوى، نتمنى أن يوفق ويقدم الإضافة المرجوة منه للمنتخب، وأقول له هنا مرحبا بك مثلما قالها ويقولها الملايين من الأنصار. أما عن مستواه وطريقة لعبه، فحسب رأيي فإن سعدان كما قلت سابقا شاهده وتابع أخباره بطريقة جيدة وعليه فهو يعرف أنه سيفيد المنتخب، وسيقف على إمكاناته أحسن خلال التربصين اللذين سيخوضهما “الخضر“ في سويسرا وألمانيا تحضيرا للمونديال، واللقاءين الوديين أمام إيرلندا والإمارات.
هل ترى أن لاعب في القسم الثاني الفرنسي يحتل مع فريقه المركز ال13 أفضل من لاعبين محليين ينشطون في القسم الأول بالجزائر؟
بالنسبة لي لا أرى الأمر من هذه الزاوية، يجب الوقوف على المستوى الذي يقدمه كل لاعب في فريقه، فقد نجد لاعبين في الأقسام السفلى ولكنهم محترفون ويتمتعون بمهارات فنية وبدنية جيدة، ودعني هنا أضرب لك مثالا باللاعب عمري شاذلي الذي لعب في قسم الهواة ليجد نفسه في “البوندسليڤا” الألمانية، فهل في اليوم الأول كان ضعيفا ثم تحسن مستواه، بالعكس اللاعب المحترف يكون مستواه دوما في منحنى تصاعدي واكتشافه هو الصعب وهذا ما أعتقد أن سعدان كان يبحث عنه. أتمنى كما قلت سابقا أن يقدم كارل مجاني وجهه الحقيقي في لقاءي الإمارات وإيرلندا.
لم تجب عن سؤالي حول اللاعبين المحليين؟
المشكلة ليست في اللاعب المحلي، وإنما في اللاعبين الأكثر جاهزية لأن اللاعب المحلي أو المحترف كلاهما جزائري، والمنتخب الذي سيشارك في المونديال هو الجزائر، وعليه يجب أن لا نأخذ الأمور من مركب نقص. فمثلا لو نتحدث بكل صراحة، نجد أن لاعبين مثل مفتاح ربيع، جابو عبد المؤمن وحسين مترف، مكانتهم واضحة في المنتخب، كان على الأقل على سعدان أن ينظر إليهم وليس أن نبقى نبحث في أوروبا ونحن في بطولتنا لدينا لاعبين قادرين على تشريف الألوان الوطنية، لأنني كما قلت في السابق المحترف أو المحلي كلاهما جزائريين ومن يكون الأحسن يمثل الجزائر في المونديال.
قلت في السابق إن سعدان ركز في دعواته على لاعبي الوسط والدفاع دون أن يولي أهمية للهجوم، فهل من توضيح في القضية؟
الأمر الذي حيّرني هو أنه استدعى تسعة عناصر في الدفاع و11 لاعبا في وسط ميدان، بينما الهجوم اقتصر على ثلاثة، وهم صايفي، غزال وجبور، أعتقد أن الأمر كان يتطلب منه أن يكون أحسن لو جلب لاعب أو لاعبين إضافيين، مثلما قلت عن زياية، أو يدعم وسط الميدان الهجومي بجابو الذي يقدم مردودا جيدا ومستوى عال، ولكن أن يدخل منافسة عالمية وقوية وعالمية بثلاثة مهاجمين فقط فهذا قد يكون خطأ فادحا، لأن الأخطاء التي وقعنا فيها في نهائيات كأس أمم أفريقيا يجب ألا تتكرّر والمدرب سعدان يعرف هذا الأمر جيدا، وأتمنى له من كل قلبي التوفيق في قراراته ومهمته لأنه في نظري يبقى المدرب الذي يعرف جيدا عمله ويدرك ما يفعله.
وماذا تقول عن اللاعبين المصابين مثل مغني؟
في نظري لو يترك مغني يعالج أفضل له، لأن اللاعب منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا لم يلعب أي لقاء حيث اكتفى بالعلاج وما يزال يعاني حسب ما نقرأه كل يوم في الصحف، ولهذا أرى أن استدعاءه يعتبر مغامرة بصحة اللاعب طالما أنه سيكون تحت الضغط ليشفى من إصابته في أسرع وقت، ومن الطبيعي أن اللاعب يتأثر في أدنى احتكاك له، ولهذا لا نريد له المزيد من المتاعب. ففي نظري فإن الأفضل أن نترك مغني وزياني اللذان يعانيان من الإصابة يرتاحان، لأن عدم المشاركة هذه المرة في نهائيات كأس العالم ليس نهاية العالم، بل يمكن أن نعمل بجدية من أجل أن نكون في المونديال القادم وهذا أمر يجب تفهمه وليس العمل بالعاطفة، لأن المونديال منافسة عالمية وكل منتخب يكون لديه 23 لاعبا جاهزا.
هل من توضيح؟
ما دام الوقت ما يزال أمام المدرب الوطني ليفصل بشكل نهائي في قائمة 23 لاعبا، فعليه أن يفكر في الأمر من كل جوانبه لأن المستوى العالي يتطلب منا أن نكون حازمين في قراراتنا ونتحمّل مسؤولياتنا، وليس أن نغامر اليوم ونقول إننا سنجلب اللاعب ليكون احتياطيا، وفي الأخير يتعذّر علينا الأمر ونبقى نبكي حظنا. الشعوب العربية كلها تنتظر الجزائر وبصيص الأمل معلق على لاعبينا ومنتخبنا الوطني ومتعطشون لتظهر الجزائر بوجه جيد، وهذا ما يجب أن نفكر فيه.
لكن إبعاد مغني وزياني يعد مغامرة حقيقية، طالما أن اللاعبين يملكان مؤهلات عالية؟
أنا لست ضد مغني ولا زياني، بل أبقى أؤكد وأنوه بقدراتهما وأتمنى لهما من كل قلبي أن يكونا حاضرين وجاهزين وفي أعلى مستواهما في المونديال، لكن أن نضحي بصحتهما ونحن يمكننا أن نجلب البديل، فلماذا لا نفعل، ولهذا أؤكد أنه يلزمنا 23 لاعبا كلهم جاهزون وإن استدعى الأمر على سعدان أن يضحي بمغني وزياني أفضل للمنتخب وللاعبين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.