استطاع نادي الجيش الصاعد الجديد إلى الدرجة الأولى القطرية إحراز أول انتصار له في مسابقة "دوري النجوم" حيث تجاوز عقبة منافسه نادي قطر على ملعب هذا الأخير ضمن فعاليات الجولة الثانية، وقاد كريم زياني نادي الجيش إلى تجاوز إخفاق الجولة الأولى أمام الخور، وكان المبعد عن صفوف المنتخب الوطني في لقاء إفريقيا الوسطى الشهر المقبل العلامة الأبرز في لقاء أمس إذ فعل نجم أولمبيك مرسيليا السابق كل شيء ممكن في دفاع قطر بما في ذلك المشاركة في أهداف فريقه. صنع هدفين وكان أفضل لاعبي المباراة على الإطلاق نشط زياني في منصبه المحبب كصانع ألعاب ينوّع بتبادل المناصب مع لاعبي الرواقين إذ منحه المدرب البرازيلي شاموسكا حرية كاملة في قيادة زملائه (زياني حامل لشارة القيادة بالفعل)، وبدأت إبداعات لاعب فولفسبورغ السابق سريعا في (د3) عندما رفع كرة دقيقة فوق رأس زميله البرازيلي أدريانو (ليس نجم الإنتير السابق) الذي لم يجد عناء في إدخالها مرمى قطر، كما أبدع زياني أيضا في لقطة الهدف الثاني ل الجيش منتصف المرحلة الأولى حين تولّى تنفيذ ركلة حرة دقيقة جدا حطت أيضا أمام أدريانو الذي سجل ثاني أهداف فريقه. يذكر أن شوط اللقاء الثاني عرف تقليص قطر للنتيجة غير أن زياني ورفقاءه تابعوا التألق وحافظوا على تقدمهم حتى النهاية. "الجزيرة الرياضية" و"الدوري والكاس" خصتاه بالثناء الأكبر مستوى زياني مساء أمس أمام قطر جعله وفقا لإعلاميي قناتي "الجزيرة الرياضية" و"الدوري والكاس" أحد أبرز أبطال الأسبوع في "دوري النجوم" إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، فمستوى الدولي الجزائري يجعله حسب القناتين مكسبا كبيرا جدا للبطولة القطرية ككل، وقد استمر عطاء الدولي الجزائري حتى صافرة نهاية المواجهة دون ظهور أي بوادر للتعب. وكان تعامل زياني قائد نادي الجيش وديا جدا مع زملائه إذ صافح الجميع بعد نهاية المقابلة وحتى لاعبي المنافس أيضا يتقدمهم زميله السابق في البطولة الفرنسية المغربي عبد السلام وادو. راوغ الجميع، ركض أكثر من أي لاعب آخر ... فهل هذا مصاب؟! المردود الشخصي ل زياني أمام قطر كان محور حديث أستوديو الجزيرة الرياضية أمس إذ تناقش المحللون الحاضرون الجمل الفنية الاستثنائية التي قام بها زياني أفضل صانع ألعاب في الوطن العربي على حد وصفهم، ويجعلنا هذا الثناء نتساءل عن السبب الذي أدى إلى استبعاده عن لقاء إفريقيا الوسطى، فالحديث عن إصابة أدت بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى قراره المفاجئ يبدو غير منطقي تماما لأن زياني يوم أمس راوغ الكل فوق أرضية الميدان وكاد على مرتين أن يسجل هدفا مارادونيا، مع الإشارة إلى أنه ركض أكثر من أي لاعب آخر رغم الحر الشديد.