أزال مشروع قانون الاحتراف الذي عرضته الاتحادية يوم الخميس كل الضغط الذي كان مفروضا على لاعبي جمعية الخروب بعد التعثر المسجل أمام وداد تلمسان الثلاثاء الماضي والذي جعل مصير الفريق في القسم الأول مهددا بقوة، وقد كان تأثير المشروع الجديد واضحا على اللاعبين الذين عادوا إلى التدريبات بحيوية، خاصة بعد أن ضمنوا أن مكانة “لايسكا” الموسم القادم لن يحددوها هم ولكن الإدارة التي أصبحت مطالبة بالاستجابة لدفتر الشروط، حتى تلعب جمعية الخروب في القسم الممتاز بداية من شهر سبتمبر القادم. اللاعبون يريدون رفع التحدي ومع ذلك فإن التطورات الأخيرة والراحة النفسية التي يعيشها اللاعبون جعلتهم يرفعون التحدي، ويقررون لعب اللقاءات القادمة بنفس الجدية والحماس اللذين من المفترض أن يكونا لو لم تقرر الاتحادية مشروع الاحتراف، حيث أن رفاق ڤوعيش يريدون الفوز بكل اللقاءات القادمة، وإنهاء البطولة بعيدا عن منطقة السقوط، وبالتالي ضمان البقاء بشكل رمزي، وحسب اللاعبين فإنهم يريدون من هذا التأكيد أنهم قادرون على إنقاذ “لايسكا” وأنها لو تلعب الموسم القادم في القسم الممتاز فلن يكون ذلك بفضل قانون الاحتراف، ولكن لأنها تستحق ذلك ميدانيا. تجاوز الضغوطات يجعل الرهان ممكنا وإذا كان تعثر جمعية الخروب الأخير جعل الشكوك تزداد حول قدرة التشكيلة على الفوز باللقاءات القادمة وحتى أمام النصرية التي قررت إنهاء البطولة بتشكيلة من اللاعبين الشبان، إلا أن الأمور اختلفت كثيرا هذه المرة بعدما تجاوز اللاعبون الضغوطات الشديدة، خاصة أن نتائج المقابلات القادمة أصبحت بلا معنى، ولهذا فإن التحدي الذي رفع بالفوز بكل اللقاءات المتبقية أصبح أسهل، حيث أن الفرق المنافسة ستلعب المواجهات بلا هدف، على عكس لاعبي “لايسكا” الذين يهدفون إلى تحقيق البقاء في رسالة غير مباشرة على أنهم أبقوا الفريق في المستوى الذي وجدوه فيه. اللاعبون: “نريد ضمان البقاء رمزيا والصح على الإدارة” وقد أجمع كل اللاعبين الذين تحدثنا معهم على لعب اللقاءات القادمة من أجل الفوز ونسيان حكاية الاحتراف تماما، ولهذا صبت كل التصريحات في إطار واحد، وهو مواصلة التدريبات بنفس الجدية والتنقل الخميس القادم إلى العاصمة من أجل الفوز على النصرية، وحسب اللاعبين فإن واجبهم في هذه الفترة هو تحقيق البقاء وإن كان رمزيا وذلك بإنهاء البطولة بعيدا عن ثلاثي المؤخرة، أما البقاء العملي فهو بيد الإدارة وقدرتها على توفير دفتر الشروط المطلوب، وهذا ليس من صلاحيات اللاعبين حسب تعبيرهم. ميلية سيعقد جمعية عامة لشرح قانون الاحتراف من جهة أخرى من المقرر أن يعقد ميلية بعد غد الثلاثاء جمعية عامة من أجل شرح قانون الاحتراف الذي يفرض على كل الفرق التحول إلى شركة تجارية، وبالتالي وضع مصير الفريق بين أيدي أعضاء الجمعية العامة المطالبين بإيجاد مساهمين وإخراج شركة “لايسكا” إلى النور قبل 30 جوان، وهو آخر آجل حددته الاتحادية لتسليم الملفات. عودة قوية إلى التدريبات إصرار اللاعبين على أخذ ما تبقى من البطولة بالجدية اللازمة تأكد مع الحصة التدريبية ليوم الخميس والتي غاب عنها أربعة لاعبين فقط بعد أن وصل العدد في حصة الاستئناف إلى 11 لاعبا، رغم أن الجميع أصبح يعلم بالتطورات التي ستطرأ على نظام المنافسة بداية من الموسم القادم، كما أن التدريبات أصبحت تجري وسط أجواء جيدة جدا، خاصة أن رد فعل الأنصار كان إيجابيا، حيث تجنبوا التعرض للاعبين، مؤكدين أن ما حدث بعد نهاية مقابلة تلمسان كان تحت تأثير الغضب فقط. زروقي، جبار، دوادي ونعمون غائبون أما بخصوص اللاعبين الغائبين عن التدريبات، فقد ضمت القائمة كلا من نعمون، زروقي، جبار ودوادي، حيث أن غياب نعمون راجع إلى الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، والتي أبعدته عن التدريبات منذ أسبوعين، في حين غاب زروقي بسبب المرض الذي منعه من التدرب، أما دوادي وجبار فلم يقدما سبب تغيبهما. جبارات يعاني على مستوى العضلة المقربة من جهة أخرى اكتفى جبارات ببعض الحركات الخفيفة في أول يومين من التدريبات لهذا الأسبوع، وذلك بسبب الآلام التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة بعد تعرضه للإصابة في لقاء الثلاثاء الماضي أمام تلمسان، وقد أظهرت الأشعة إصابته بتمدد، كما أن سي حاج ونايت يحي يعانيان أيضا على مستوى العضلة المقربة إلا أنهما تدربا بصفة عادية. يحتاج إلى راحة وقد يغيب أمام النصرية وبسبب عدم قدرة جبارات على التدرب بصفة عادية مع المجموعة فضل الطبيب منحه بضعة أيام للراحة على أساس أن الإصابة ليست خطيرة، ومع ذلك من الممكن أن يكون اللاعب البجاوي غائبا عن المقابلة القادمة أمام النصرية المقررة الخميس القادم، غير أن كل شيء متوقف على رد فعله عند العودة إلى التدريبات، ويبقى القرار الأخير بيد الطبيب قبل المدرب آيت جودي. ------------------------------------ نايت يحيي: “أهلا بالاحتراف ولكن سنضمن البقاء على الميدان أولا” يبدو أنك تجاوزت تأثير التعثر الأخير أمام تلمسان؟ هذا أكيد، خاصة عندما سمعت أن الاتحادية ألغت النزول، حيث أخبرنا بذلك بعض المناصرين خلال الحصة التدريبية، وقد أكد لي الرئيس ذلك، صدقني لقد مررت بفترة صعبة جدا بعد مقابلة تلمسان، حيث لم أنم تلك الليلة، كما أني لم أغادر المنزل إلا مع العودة إلى التدريبات. هل يمكن أن تخبرنا بما حدث بالفعل عند تنفيذك ركلة الجزاء؟ لقد نفذت ركلة الجزاء بشكل عادي وسجلتها ولكن الحكم طلب مني إعادتها رغم أني لم ألاحظ أي خطأ، فلا أحد من رفاقي كان داخل منطقة العمليات، ولهذا لم أفهم قرار الحكم، فقلت له إنه في حالة تضييع الركلة أثناء الإعادة سأعيدها مرة أخرى، ولكنه لم يعرني أي اهتمام بعد تضييعي الركلة، وقد أثر فيّ ذلك كثيرا، خاصة أنه بعد ذلك التعادل وجدنا أنفسنا مهددين بالنزول أكثر من أي وقت آخر. إذن قانون الاحتراف أنقذكم من ورطة كبيرة؟ صدقني لقد تحدثنا نحن اللاعبين مع بعضنا، وأكدنا على ضرورة ضمان البقاء على أرضية الميدان، صحيح أن اللعب في القسم الممتاز الموسم القادم لم يعد له علاقة بنتائج هذا الموسم، إلا أننا مطالبون بالتأكيد على أحقيتنا في البقاء رغم كل النتائج المخيبة التي لاحقتنا، وأنا عن نفسي لو لم أعد مهتما بالمقابلات القادمة لطلبت إعفائي، ولكنني مصر على اللعب حتى آخر جولة وننهي البطولة قبل ثلاثة فرق على الأقل. ولكن ضمانكم البقاء ميدانيا لا يعني اللعب في القسم الممتاز؟ أعرف أن الاتحادية ستضع دفتر شروط، ولن تلعب في القسم الممتاز إلا الفرق القادرة على تحقيق هذه الشروط، وهذه مسؤولية الإدارة وليست مسؤولية اللاعبين، ومع ذلك فنحن نريد أن نضمن البقاء ولو رمزيا، لأنني لا أريد أن يقولوا إن “لايسكا” ضمنت بقاءها بفضل الاحتراف. ما تعليقك على قرار “الفاف“ الخاص بالاحتراف؟ بأعلى صوتي أقول أهلا بالاحتراف، وأعتقد أن الاتحادية تريد التجريب، فإن نجح الاحتراف ستواصل معه وإن فشل ستلغيه، وأعتقد أنها ستكون تجربة جيدة، لأن هنا فقط ستظهر جدية الفرق والمسيرين وحتى اللاعبين، وسيكون كما يقال البقاء للأصلح. الاتحادية ستضع قانونا خاصا باللاعبين المحترفين، ما رأيك؟ هذا أمر جيد، فإذا كان القانون سيحفظ حقوق اللاعبين، فإن أي لاعب سيكون تركيزه فقط على الميدان، ولن نسمع مرة أخرى بالإضرابات والمقاطعات، لأنه ستكون حقوق وواجبات واضحة تخضع للقانون، ولهذا أتمنى أن تنجح هذه التجربة. فريقك السابق مولودية بجاية قد تكون له الفرصة أيضا للتواجد في القسم الممتاز، ألا يجعلك هذا تفكر في العودة إليه؟ قد أفاجئك إذا قلت لك إنني أريد البقاء في الخروب رغم كل المصاعب التي مررنا به، فكل شيء هنا مشجع على التجديد سواء من رفاقي اللاعبين، المسيرين وكذلك الأنصار، أما عن مولودية بجاية فأتمنى من كل قلبي أن يدرك المسيرون قيمة الفرصة التي أتيحت لهم ويحجزوا للفريق مكانا في القسم الممتاز، خاصة أن قانون الاحتراف ساوى بين كل فرق القسمين الأول والثاني. هل تعتقد أن موسمك كان موفقا بعد أن أصبحت المقابلات الأخيرة بلا معنى؟ أولا أريد أن أؤكد أننا سنلعب اللقاءات القادمة وكأن البقاء مرتبط بنتائجها، أما عن سؤالك أعتقد أنني أديت واجبي على أكمل وجه وحللت دراهمي كما يقال، حيث لم أغب إلا عن مقابلتين أو ثلاث، كما أنني كنت ألعب رغم الإصابة، ولم أتهرب طوال الموسم من مسؤولياتي، وهذا ما يجعلني راضيا عن مشواري هذا الموسم رغم أنني كنت أتمنى أن تكون نتائجنا أحسن. في الأخير وبعد أن ذهب تأثير تضييعك ركلة الجزاء أمام تلمسان، ماذا تقول للأنصار؟ الأنصار يعرفونني جيدا، وعندما تحملت مسؤولية تنفيذ تلك الركلة كنت واثقا من النجاح ولكن للأسف الشديد الحكم ظلمني والحظ لم يكن إلى جانبي، ومع ذلك أطلب من الأنصار أن يبقوا دوما إلى جانب فريقهم، كما أتمنى من الإدارة أن تنجح في تنفيذ دفتر الشروط الذي فرضته الاتحادية لأنني أريد اللعب الموسم القادم في القسم الممتاز.