خيّب اتحاد عنابة أنصاره في الجولة الماضية عندما انهزم في وهران أمام الجمعية المحلية بهدفين لهدف في مباراة كان لزاما عليه تحقيق نتيجة إيجابية فيها لأنه يطمح لتحقيق الصعود في نهاية هذا الموسم ومن يريد تحقيق هذا الهدف عليه بحصد أكبر عدد من النقاط، ومن جهة ثانية لأن البطولة وصلت إلى جولتها الرابعة وبالتالي لم يعد أمامه أي مجال للخطأ خاصة أنه بعيد عن المراكز الثلاثة الأولى التي تسمح لأصحابها بالصعود في نهاية هذا الموسم، حيث أنه في الجولات الثلاث الأولى كان قد خسر مرتين خارج عنابة أمام كل من أولمبي المدية واتحاد البليدة وفاز مرة واحدة وكان ذلك في الجولة الثالثة عندما استضاف سريع المحمدية. ثالث خسارة منذ بداية الموسم الخسارة المسجلة أمام "لازمو" جعلت نزيف النقاط يتواصل بعدما كان العنانبة يأملون أن يكون هذا الأمر قد توقف بعد الفوز المحقق أمام سريع المحمدية في الجولة ما قبل الماضية، لكن فريقهم انهزم للمرة الثالثة منذ بداية بطولة هذا الموسم. 9 نقاط ضاعت لحد الآن الخسارة الثالثة في البطولة جعلت التشكيلة العنابية تقبع في وسط الترتيب في الوقت الذي كان يفترض بها أن تكون في أحد المراكز الثلاثة الأولى بالنظر إلى نوعية اللاعبين الذين تملكهم والإمكانات المادية التي سخرتها لها إدارتها بالإضافة إلى حنكة مدربها، لكن يبقى تواجدها البعيد عن المراكز الأولى أمرا منطقيا لأنها بعد مرور أربع جولات من بداية البطولة ضيعت تسع نقاط من 12 نقطة ممكنة. ليس هكذا يتحقق الصعود ومن خلال النتائج التي سجلتها تشكيلة المدرب حنكوش بعد أربع جولات من بداية البطولة يرى المتتبعون أن الاتحاد لا يمكنه تحقيق الصعود في نهاية هذا الموسم إذا استمر بهذا الحال ولم تتحسّن نتائجه في باقي الجولات خاصة خارج الديار، كما يرون أنّ مهمة الاتحاد في تحقيق الصعود أصبحت صعبة الآن بعد تضييعه لتسع نقاط وكذلك بعد خسارته أمام منافسين مباشرين له على تأشيرة الصعود هم أولمبي المدية، اتحاد البليدة وجمعية وهران لأن هذه الفرق الثلاثة أصبحت تملك الأفضلية عليه الآن، لكنه بإمكانه قلب الوضع لمصلحته في حالة فوزه عليها في ملعب 19 ماي في لقاءات العودة بأكثر من هدف مادام أنه خسر أمامهم بفارق هدف واحد فقط. صدمة شديدة لدى الأنصار من جهتهم أصيب أنصار اتحاد عنابة بصدمة شديدة بعد خسارة فريقهم أمام "لازمو" لأنهم كانوا ينتظرون من فريقهم تحقيق نتيجة إيجابية بعدما تمكن من التخلص من الضغط في الجولة ما قبل الماضية عندما حقق أول فوز له في البطولة أمام سريع المحمدية، وما أثّر في نفسية "الهوليڤانز" أن فريقهم كان متفوقا في هذه المباراة وهو الأمر الذي منحهم نوعا من الأمل لكنه في الأخير انهزم بنتيجة هدفين لهدف. الهوليڤانز: "لا نملك فريق تاع طلعة هذا الموسم" وتلقينا العشرات من الاتصالات من أنصار التشكيلة العنابية أمس من أجل التعبير عن غضبهم بسبب ما يحدث لفريقهم في بداية هذا الموسم ولكي يكشفوا عن نظرتهم، حيث قالوا لنا إنهم لا يملكون فريق "تاع طلعة" هذا الموسم لأنه لا توجد فيه لحد الآن المؤشرات التي يجب أن تتوفر في أي فريق يريد الصعود ولا مواصفات الفريق الذي حقق الصعود في موسم (2005-2006). سئموا ويريدون فريقا "يحمّرلهم الوجه" وفي الأخير كشف لنا الأنصار الذين اتصلوا بنا أنهم سئموا ويريدون فريقا "يحمّرلهم وجهم" ويكون كبيرا مثل كبر المدينة التي يمثلها، وكشفوا لنا أنهم سيواصلون مقاطعة لقاءات الفريق في البطولة إلى غاية تحسّن نتائجه واعتلاء ريادة جدول الترتيب. ---------------- الاتحاد لم يفعل أي شيء ليعود بنتيجة إيجابية من وهران أجمع عدد من الذين حضروا مباراة جمعية وهران على أن اتحاد عنابة لم يفعل أي شيء لكي يحقق نتيجة إيجابية في تلك المباراة وكأنه لا يطمح لتحقيق الصعود في نهاية هذا الموسم، فرغم تقدّم أشبال المدرب حنكوش في النتيجة وتوفقّهم من حيث الخبرة والإمكانات على لاعبي الفريق الوهراني إلا أن ذلك لم يمنعهم من تكبّد خسارتهم الثالثة في أربع لقاءات لعبوها لحد الآن. ---------------- حنكوش: "لاعبو لازمو كانوا أكثر رغبة منا في تحقيق الفوز" اعترف المدرب حنكوش بأن لاعبي "لازمو" كانوا أكثر رغبة في تحقيق الفوز وصرّح لمختلف وسائل الإعلام قائلا: "لاعبو جمعية وهران كانوا أكثر رغبة منا في تحقيق الفوز، من جهتنا ضيعنا الفوز في الشوط الأول لأننا كنا متقدمين في النتيجة وبعد ذلك لم نعرف كيف نحافظ على تقدمنا وتلقى مرمانا هدف التعادل ثم هدفا ثانيا من كرتين ثابتتين". "ارتكبنا أخطاء دفاعية بدائية وسنحاول تصحيح ذلك في التدريبات" وكان الجميع في عنابة ينتظرون من المدرب حنكوش أن يعلن استقالته بعد هذه الخسارة لكنه لم يفعل ذلك واكتفى خلال تصريحاته لوسائل الإعلام بعد نهاية اللقاء بالحديث عن سبب الخسارة الجديدة قائلا: "ارتكبنا أخطاء دفاعية بدائية كلفتنا هدفين وسنحاول تصحيح ذلك في الحصص التدريبية التي سنجريها في المستقبل". ---------------- منادي غادر الملعب "ما يضوّيش" لم يكمل الرئيس منادي المباراة حيث غادر ملعب الشهيد أحمد زبانة قبل نهايتها بدقائق وهو في حالة غضب شديد مادام فريقه كان متأخرا في النتيجة ولم تكن هناك مؤشرات على أنه سيعود فيها، وسيتخذ رئيس الاتحاد العديد من القرارات في الساعات القليلة المقبلة لأنه لن يقبل باستمرار فريقه على هذا الحال وهو الذي يريد تحقيق الصعود في نهاية بطولة هذا الموسم. لونيسي مازال مناجيرا عاما للفريق كان الرئيس منادي في الأسبوع الماضي قد قرر تعيين لونيسي كمساعد للمدرب حنكوش، لكن هذا الأمر لم يحدث لأن اللاعب السابق لاتحاد الحراش رفض ذلك ومازال يزاول عمله كمناجير عام للفريق بدليل عدم تواجده على خط التماس في مباراة جمعية وهران على الرغم من أنه تنقل مع الفريق إلى وهران. ---------------- الهجوم يواصل الظهور بوجه شاحب خارج عنابة على الرغم من أن خط هجوم اتحاد عنابة وجد طريقه إلى الشباك في الجولة ما قبل الماضية عندما سجل هدفين في مرمى سريع المحمدية، إلا أن ذلك لم يكن كفيلا له لكي يتحرر وينتفض من جديد في المباراة الأخيرة أمام جمعية وهران لأنه عاد إلى عادته القديمة المتمثلة في الظهور بوجه شاحب في اللقاءات التي تلعب خارج عنابة. ... والدفاع يواصل تلقي الأهداف وإذا كان خط هجوم التشكيلة العنابية قد واصل الظهور بوجه شاحب خارج عنابة فإن خط الدفاع من جهته واصل تلقي الأهداف خارج الديار مادام أنه كان قد تلقى هدفين في تلك المباراة الأمر الذي يرفع عدد الأهداف التي سجلت عليه في مباريات خارج الديار إلى أربعة أهداف. ---------------- الأنصار يحمّلون مسؤولية الخسارة للجميع إذا كان خطا الهجوم والدفاع بأدائهما الضعيف في مباراة "لازمو" يتحمّلان مسؤولية الخسارة فإن أنصار الاتحاد يحمّلون كل عناصر فريقهم مسؤولية الخسارة المسجلة في تلك المباراة، كما لم يستثنوا مسؤولي فريقهم كذلك لأنهم حسبهم لم يقوموا بواجبهم كاملا اتجاه اللاعبين عندما لم يسلموهم منحة الفوز المحقق في الجولة ما قبل الماضية على حساب سريع المحمدية، ويرى "الهوليڤانز" أنّ إدارة فريقهم بصدد تكرار أخطاء الموسم الماضي التي كانت قد كلّفت تشكيلتهم غاليا في النهاية عندما فشلت في ضمان البقاء. حنكوش أقحم تشكيلة مغايرة لتلك التي واجهت المحمدية قام المدرب حنكوش في مباراة جمعية وهران بإقحام تشكيلة تختلف عن تلك التي كان قد أقحمها في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام سريع المحمدية، حيث أجرى بعض التغييرات على بعض المناصب إذ ترك المدافع المحوري ڤشي على مقعد البدلاء وأقحم مكانه المدافع لحسن وكذلك ترك وناس في الاحتياط وأقحم في مكانه لاعب الوسط سبيحي. يواصل إبقاء بودار على مقعد البدلاء كما واصل مدرب اتحاد عنابة إبقاء لاعب الوسط بودار كاحتياطي رغم أن معظم اللاعبين الذين بدؤوا البطولة على مقعد البدلاء تحصلوا على فرصة اللعب كأساسيين وآخرهم كان لاعب الوسط سبيحي الذي بدأ لقاء الجمعة الماضي كأساسي وقبله كان المهاجم بقرار والمدافع الأيمن طوبال. ---------------- سبيحي: "خسرنا بكرتين ثابتتين ولا خوف علينا لأنّ الموسم مازال طويلا" كيف تعلّق على خسارتكم الجديدة أمام جمعية وهران؟ كنا نريد تحقيق نتيجة إيجابية وسيطرنا في هذا اللقاء وكنا أفضل من الفريق المنافس خاصة في الشوط الأول لكن الحظ لم يحالفنا في النهاية لأن النقاط عادت لجمعية وهران. البداية كان لمصلحتكم بما أنكم كنتم سباقين للتسجيل، فلماذا لم تحافظوا على تقدمكم في النتيجة؟ حاولنا فعل ذلك لكن جمعية وهران تمكنت من التسجيل بواسطة كرتين ثابتتين حيث أن الهدف الأول جاء من ركلة جزاء والهدف الثاني جاء من مخالفة مباشرة، بمعنى أن المنافس لم يسجل علينا بواسطة فرص سانحة للتسجيل تحصل عليها بعد ضغطه على دفاعنا. ولماذا لم تعودوا في النتيجة خلال الشوط الثاني؟ حاولنا فعل ذلك لكن لاعبي "لازمو" فعلوا المستحيل لكي يحافظوا على تقدمهم في النتيجة الأمر الذي صعّب مهمتنا، صدقني كنا الأفضل لكن الحظ مرة أخرى عاندنا خارج عنابة، نعرف أنّ خسارتنا أغضبت أنصارنا وبخصوص هذه النقطة أريد قول شيء. تفضّل ... خسرنا بكرتين ثابتتين أمام جمعية وهران ولا خوف علينا في المستقبل لأن مشوار البطولة مازال طويلا ولدينا العديد من الفرص لكي نتدارك ونلتحق بفرق الصدارة، لذلك أطلب من أنصارنا أن يكونوا معنا على الرغم من أنه من حقهم أن يغضبوا علينا. لعبت أساسيا لأول مرة ماذا تقول عن هذا الأمر؟ هذا الأمر كان ثمرة الجهود الكبيرة التي أبذلها في التدريبات لكن من سوء حظي أن تواجدي في التشكيلة الأساسية جاء في مباراة خارج الديار تليقنا فيها خسارة، لقد حاولت تقديم أفضل ما لديّ حتى أساعد فريقي على العودة بنتيجة إيجابية من وهران لكن مثلما قلت لك من قبل خسرنا بكرتين ثابتتين. كلمة أخيرة؟ هذه الخسارة لن تثني عزيمتنا على تحقيق الصعود في نهاية هذا الموسم وسنحاول تصحيح كل أخطائنا التي ارتكبناها في لقاءاتنا الماضية حتى نتمكن من العودة في الجولات المقبلة.
