كانت خرجة اتحاد عنابة إلى الخروب في الجولة الماضية سلبية مثل جميع خرجاته في بطولة هذا الموسم، حيث عاد إلى دياره وهو يجر حبال الهزيمة هي الحادية عشر له منذ بداية هذا الموسم، على الرغم من أنه لم يواجه فريقا قويا يلعب على الأدوار الأولى وإنما فريقا يصارع من أجل ضمان بقائه وأكمل اللقاء بعشرة لاعبين، ورغم ذلك فاز عليه بثلاثية كاملة، حيث لم يكن يتوقع لا لاعبو جمعية الخروب ولا أنصارها ولا أكبر المتشائمين من أنصار الاتحاد أن يفوز الفريق الخروبي بهذه النتيجة والتي تعتبر أكبر نتيجة فوز له هذا الموسم. الذي يريد ضمان بقائه مبكرا عليه جلب النقاط من خارج عنابة وقد عقدت هذه الخسارة لاتحاد عنابة من وضعيته في جدول الترتيب مادام أنه أصبح يحتل المركز الثاني عشر ولا يفصله عن أول المهددين بالسقوط اتحاد البليدة سوى نقطتين، هذا الأمر يجعل مهمة العنانبة في ضمان بقائهم صعبة ولن يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف سوى في الأمتار الأخيرة من عمر بطولة هذا الموسم لأن الذي يريد أن يضمن البقاء مبكرا عليه أن يجلب النقاط من خارج عنابة. بهذه العقلية يجب الانتظار إلى الجولة ما قبل الأخيرة تواصل النتائج السلبية خارج عنابة يجعل طريق تشكيلة المدرب مصطفى بسكري في ضمان بقائها يطول، لأنه بهذه العقلية يجب الانتظار إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة من أجل تحقيق هدف البقاء مادام أن الاتحاد لو يفوز بلقاءاته الأربعة المتبقية في عنابة سيتمكن من تحقيق هذا الهدف ولقاؤه الرابع الذي سيلعبه فوق ملعبه 19 ماي والذي سيستضيف فيه وفاق سطيف سيكون في الجولة ما قبل الأخيرة. وللإشارة فإن اللقاءات الأربعة المتبقية للاتحاد في عنابة ستكون أمام مولودية الجزائر، مولودية وهران، أهلي البرج ووفاق سطيف. لكن ما الذي يضمن الفوز باللقاءات المتبقية في عنابة لكن يبقى السؤال الذي نطرحه، ما الذي يضمن للتشكيلة العنابية الفوز بلقاءاتها الأربعة المتبقية لها فوق ملعبها 19 ماي، لأن مهمتها في تحقيق ذلك ستكون صعبة للغاية خاصة في مواجهتها القادمة افي عنابة أمام مولودية الجزائر لأن هذه الأخيرة تصارع من أجل ضمان بقائها وكانت قد تعثرت فوق ملعبها في الجولة الماضية أمام وفاق سطيف والشيء نفسه عندما تستضيف أهلي البرج في الجولة 28، حيث ستجد أمامها فريقا سيلعب مصيره في بطولة القسم الأول في لقائه هذا مادام أنه يحتل المركز الأخير لحد الآن. خلاصة القول "بونة" في خطر هذه المعطيات تجعلنا نقول إن الخطر يحيط من جميع الجوانب بأبناء "بونة" وبقاء فريقهم في بطولة القسم الأول مهدد إن لم يحسن من نتائجه خارج الديار في الجولات القادمة ولذلك على جميع عناصر اتحاد عنابة توحيد جهودها الآن قبل فوات الأوان لأن الندم لا ينفع لو يسقط الفريق في نهاية هذا الموسم والتاريخ لن يرحم المتسببين في ذلك. لكن حظوظها أكبر من بقية الفرق وعلى الرغم من الوضعية الصعبة التي أصبحت تتواجد فيها التشكيلة العنابية في جدول الترتيب بعد خسارتها الأخيرة في الجولة الماضية أمام جمعية الخروب، إلا أن حظوظها أكبر من بقية الفرق الأخرى في ضمان البقاء في نهاية هذا الموسم لأنه يكفيها الفوز بلقاءاتها الأربعة المتبقية فوق ملعبها 19 ماي، كما أنها ستستقبل في عنابة فريقين يصارعان من أجل ضمان بقائهما ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر وأهلي البرج واللذان يحتلان المركزين الحادي عشر والمركز الأخير على التوالي، كما أنها في المواجهات المباشرة مع بعض فرق المؤخرة التي واجهتها ذهابا وإيابا لحد الآن تمتلك الأفضلية عليها آخرها كان جمعية الخروب، حيث كانت قد فازت على هذا الفريق في عنابة بثلاثية نظيفة وفي لقاء العودة الذي لعب في الجولة الماضية في الخروب فاز الفريق الخروبي بثلاثة أهداف لهدف. نقاط لقاء المولودية يجب أن تبقى في عنابة في الأخير على أشبال المدرب مصطفى بسكري أن ينسوا خسارتهم الأخيرة أمام جمعية الخروب بسرعة وأن يحولوا كامل تركيزهم للقائهم القادم أمام مولودية الجزائر لأن هذا اللقاء نقاطه الثلاث يجب أن تبقى في عنابة ولو يحدث عكس ذلك يصبح فريقهم مجبرا على تحقيق الفوز في أحد لقاءاته الثلاثة المتبقية له خارج ملعبه 19 ماي والتي ستكون أمام شباب بلوزداد، جمعية الشلف واتحاد العاصمة، لكن ذلك سيكون أمرا شبه مستحيل لأن الفريقين الأولين يطمحان لنيل لقب البطولة والثالث يصارع من أجل ضمان بقائه في نهاية هذا الموسم. ------------ الاتحاد أضعف فريق خارج الديار الخسارة التي مني بها اتحاد عنابة في الجولة الماضية خارج ملعبه هي الحادية عشر له خارج ملعبه 19 ماي في بطولة هذا الموسم، هذا الأمر يجعله أضعف فريق خارج الديار مادام أنه من مجموع 12 لقاء لعبه خارج عنابة خسر في لقاء11، ويجعل كذلك تواجده في المراكز الأخيرة من جدول الترتيب أمرا منطقيا لأن الفرق التي نجدها تحتل المراكز الأولى في الترتيب لا تخسر كثيرا خارج ديارها. هجومه سجل أربعة أهداف فقط دائما بخصوص الأرقام التي سجلها اتحاد عنابة في لقاءاته 12 التي لعبها خارج ملعبه لحد الآن في بطولة هذا الموسم، فإننا نجدها سلبية على طول الخط، فبالنسبة لعدد الأهداف التي سجلها خط هجومه في لقاءاته هذه فهو أربعة أهداف فقط وهو الأمر الذي منع الفريق من تحقيق ولا فوز خارج عنابة لأن الانتصار يتحقق بتسجيل الأهداف ودفاعه تلقى 21 أما بالنسبة لعدد الأهداف التي تلقتها شباك الاتحاد خلال لقاءاته 12 خارج عنابة، فقد وصل العدد في الجولة الماضية بعد الثلاثية التي عاد بها من الخروب إلى 21 هدفا، هذا ويعتبر خط دفاع التشكيلة العنابية سادس أضعف خط دفاع في بطولة هذا الموسم، حيث تلقى 24 هدفا في جميع لقاءاته التي لعبتها هذا الموسم فوق ملعبه 19 ماي أو خارجه، وهو الأمر الذي يجعل خط دفاعه هذا نقطة ضعفهاهذا الموسم، هذا الأخير لا يحتمل الضغط خارج عنابة مثلما حدث في لقاء الجولة الماضية أمام جمعية الخروب، حيث كان على هذا الخط بعد هدف التعادل الذي سجله اللاعب حرباش الصمود وذلك حتى ينتهي هذا اللقاء على الأقل بنتيجة التعادل بهدف لهدف، لكنه لم يستطع فعل ذلك وحتى التعادل لم يدم سوى ثلاث دقائق لأن الفريق الخروبي تمكن من تسجيل هدف ثان ثم تمكن من إضافة هدف ثالث مع بداية الشوط الثاني. ---------- بسكري جرب جميع الحلول دون جدوى حاول مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري في الأسابيع الماضية إيجاد الحل المناسب لتخليص خط الهجوم من عقمه خارج الديار وخط الدفاع من ضعفه كذلك لكن دون جدوى، لكنه مطالب بإيجاد حل لذلك في القريب العاجل لأن وضع الفريق أصبح خطير جدا وسيلعب مستقبله في القسم الأول في لقاءاته السبعة المتبقية له في بطولة هذا الموسم. أداء اللاعبين في عنابة يختلف عنه خارجها مفارقة في المستوى الذي قدمه اتحاد عنابة لحد الآن في بطولة هذا الموسم، حيث أن الكل لاحظ بأنه يقدم أداء جيدا في لقاءاته التي يلعبها فوق ملعبه 19 ماي بينما خارج عنابة يظهر بمستوى ضعيف وكأن الفريق الذي يلعب في عنابة ليس هو نفسه الذي يلعب خارجها، فكيف لفريق يفوز على شبيبة القبائل الذي توج بكأس الجمهورية لهذا الموسم مؤخرا وبأداء مقنع يخسر بعد أسبوع بالثلاثة ودون أي صمود أمام فريق يصارع من أجل ضمان بقائه وهو جمعية الخروب. الأنصار: "المهم أن يبقى أداء اللاعبين نفسه في عنابة" حاولنا إيجاد تفسير مقنع عند الطاقم الفني لاتحاد عنابة وكذلك عند اللاعبين أنفسهم لكننا لم نجد جوابا لهذا الأمر، ويبقى الشيء المهم بالنسبة للأنصار أن يبقى أداء لاعبي فريقهم في لقاءاته التي سيلعبها في عنابة مستقبلا هو نفسه لأن تحقيق هدف البقاء يمر عبر الفوز باللقاءات الأربعة المتبقية له فوق ملعبه مثلما سبق أن أشرنا إليه. ----------- خسارة الخروب تجعل الاتحاد يخسر 3 مراكز صدمة شديدة أصيب بها كامل العنانبة بعد خسارة فريقهم في الخروب في الجولة الماضية لأنهم كانوا يعقدون آمالا كبيرة على تمكن فريقهم من تحقيق نتيجة إيجابية في لقائه هذا مادام أن منافسه فيه يصارع من أجل ضمان بقائه في نهاية هذا الموسم ولا يضم لاعبين من ذوي أصحاب الخبرة والذين بإمكانهم صنع الفارق من نصف فرصة، هذا وعقب الخسارة التي مني بها في الخروب تراجع الاتحاد في جدول الترتيب من المركز التاسع إلى المركز 12. وتقربه من ثلاثي المؤخرة كما أن الخسارة التي عاد بها اتحاد عنابة من الخروب في الجولة الماضية جعلته يقترب من ثلاثي مؤخرة الترتيب اتحاد البليدة، وداد تلمسان وأهلي البرج، حيث لم يعد يفصله عن أول المهددين بالسقوط اتحاد البليدة سوى نقطتان وعن صاحب المركز الأخير أهلي البرج خمس نقاط لكنه لو يفوز بلقائه القادم الذي سيستضيف فيه مولودية الجزائر فإن الفارق بينه وبين هذه الفرق الثلاثة قد يتعمق كما أنه سيكون بإمكانه تجاوز الفرق التي تجاوزته في الجولة الماضية مثل جمعية الخروب ومولودية العلمة، مادام أن هذين الفريقان سيلعبان خارج ديارهما في تلك الجولة. نتائج الجولة الماضية لم تخدمه كثيرا ولم تخدم نتائج جولة نهاية الأسبوع الماضي اتحاد عنابة مطلقا، مادام أنه خسر ثلاثة مراكز، لكن النقطة الإيجابية في تلك الجولة والتي خففت قليلا على العنانبة من صدمة خسارة فريقهم أمام جمعية الخروب هما التعثران اللذان سجلهما مولودية العلمة ومولودية الجزائر على ملعبيهما في تلك الجولة وهما اللذان يعتبران منافسين مباشرين لفريقهم على تأشيرة ضمان البقاء في نهاية هذا الموسم. الجولات القادمة ستكون من نار في الأخير تجدر الإشارة إلى أن بقاء التشكيلة العنابية على مقربة من مراكز الهبوط وتواجد ما لا يقل عن سبعة فرق مهددة بالسقوط يجعل الجولات السبعة المتبقية من بطولة هذا الموسم من نار، ولذلك على أشبال المدرب مصطفى بسكري أن يتصفوا بصفة المحارب في لقاءاتهم القادمة وعدم التفريط في أي نقطة سواء في عنابة أو خارجها. ------------- عنابة كانت خارج الإطار أمام الخروب بالعودة إلى مجريات لقاء الخروب نجد أن اتحاد عنابة كان خارج الإطار في مباراته تلك وكأنه تمكن من ضمان بقائه ولم يبق له أي هدف يلعب عليه في بطولة هذا الموسم ونقول هذا الكلام لأن كل من حضر تلك المباراة رأى فريقا تائها فوق أرضية الميدان ولاعبوه خسروا كامل صراعاتهم مع لاعبي الفريق المنافس في الوقت الذي كان على هؤلاء اللعب بكل قوة في لقائهم هذا والصمود فيه إلى غاية نهايته وذلك على الأقل من أجل تحقيق التعادل فيه مادام أن هذه النتيجة تعتبر إيجابية خارج عنابة. الخروب كان بإمكانها الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف ولم يكن يتوقع أكبر المتفائلين من جانب جمعية الخروب أن تجد "لايسكا" سهولة كبيرة في الفوز على تشكيلة المدرب مصطفى بسكري في لقاء السبت الماضي، بل حتى النتيجة التي فاز بها الفريق الخروبي والتي كانت بثلاثية كاملة لم يكن يتوقعها أحد لأن مثل هذه اللقاءات والتي يكون طرفاها يصارعان من أجل ضمان البقاء تكون مغلقة والصراع يكون شديدا فيها وعادة ما تنتهي إما بالتعادل أو بأقل فارق من الأهداف، هذا وكان بإمكان صاحب الأرض والجمهور جمعية الخروب أن يفوز بأكثر من ثلاثة أهداف لو عرف كيف يستغل الفرص الكثيرة التي أتيحت له. أخطاء دفاعية بالجملة وكان خط الدفاع الذي أقحمه المدرب مصطفى بسكري في لقاء الخروب المتسبب في خسارة الفريق فيه لأنه لو عرف كيف يصمد بعد هدف التعادل الذي سجله لاعب الوسط حرباش من ركلة جزاء لما حصلت هذه الخسارة، كما أن الأهداف الثلاثة التي سجلتها جمعية الخروب لم يكن الاتحاد ليتلقاها لو لم يرتكب مدافعوه أخطاء تتمثل أساسا في سوء المراقبة مثلما حدث في لقطة الهدف الثاني وخاصة في الهدف الثالث عندما وجد اللاعب الذي سجله نفسه وجها لوجه مع الحارس حوامد. بسكري "غسل" لاعبيه في غرف حفظ الملابس وقد صب مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري كل غضبه على لاعبيه بعد نهاية لقاء السبت الماضي، حيث حملهم مسؤولية الخسارة المسجلة، ونفس الشيء قام به أحد المسيرين، من جهتنا نقول إن للإدارة جانب من المسؤولية في الخسارة المسجلة أمام جمعية الخروب لأنها لو قامت بتحفيز لاعبي تشكيلتها لما حصلت هذه الخسارة، كما أن لاعبي الخروب لعبوا لقاءهم هذا محفزين جدا لأن إدارة فريقهم قامت بتسوية مستحقاتهم إدراكا منها بأن ضمان البقاء يتطلب توفير كافة الظروف الملائمة للاعبيها حتى يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف. ----------- العودة إلى التدريبات عشية اليوم بعدما استفاد لاعبو اتحاد عنابة من يوم راحة عقب لقائهم أمام جمعية الخروب يوم السبت الماضي، يعود هؤلاء إلى جو التدريبات عشية اليوم وذلك من أجل الشروع في التحضير للقاء فريقهم القادم الذي سيستضيف فيه مولودية الجزائر، وللإشارة فإن الرابطة قامت ببرمجة هذا اللقاء يوم السبت القادم بداية من الساعة الرابعة. قشي عاد للتدرب بطريقة عادية مع المنتخب الأولمبي كشف المدافع الشاب في صفوف اتحاد عنابة قشي في اتصال هاتفي أجريناه معه ليلة السبت الماضي بأنه شفي من الإصابة تماما وأنه سيعود إلى التدريبات مع المنتخب الأولمبي والذي يعتبر عنصرا فيه بداية من يوم أمس. وللإشارة فإن قشي يتواجد منذ السبت الماضي في المنتخب الأولمبي الذي انطلق تربصه يوم أمس. قشي: "شفيت من الإصابة وسأكون جاهزا للقاء المولودية" ويقول قشي عن إصابته التي كان يعاني منها على في الركبة والتي جعلته لا يلعب اللقاءات الأربعة الأخيرة لفريقه في البطولة: "لقد شفيت منها نهائيا بفضل العلاج الذي خضعت له من قبل الطاقم الطبي للمنتخب الأولمبي في الأسبوعين الماضيين، سأعود للتدريبات في بداية هذا الأسبوع مع المنتخب الأولمبي وإذا لم تعاودني الآلام على مستوى الإصابة سأكون جاهزا للقاء الجولة القادمة أمام مولودية الجزئر."