ترك الوجه الطيب الذي ظهرت به مولودية وهران أمام الرائد مولودية الجزائر انطباعا حسنا لدى الأنصار، وبالرغم من أن “الحمراوة“ ضيّعوا نقطتين ثمينتين في ملعبهم إلا أن الأداء الذي قدمه أشبال بلعطوي فوق أرضية الميدان لا يوحي بأنها مباراة تجمع بين فريق على وشك التتويج باللقب وآخر يصارع من أجل البقاء، وهو ما أرجعه كثيرون إلى الإرادة الموجودة داخل الفريق والروح القتالية التي حدت اللاعبين خاصة في الشوط الأول. بوسعادة: “تفاجأت بأداء زملائي أمام المولودية” وفي هذا الصدد لم يتردد المدافع بوسعادة عن الإعراب عن إعجابه بالمردود الذي ظهر به رفقاؤه في مباراة مولودية الجزائر والإرادة الصلبة التي أظهروها في المباراة، وقال: “تفاجأت بالمردود الرائع الذي ظهر به رفاقي في مباراة مولودية الجزائر وأعجبت كثيرا وأنا أشاهد المباراة من وراء الشاشة الصغيرة، فمن الرائع أن ترى برملة يعود إلى الوراء لمساعدة الدفاع وهو ما يوحي بوحدة المجموعة”. شعيب: “بهذه الروح سنضمن البقاء” ولم يختلف عنه المهاجم توفيق شعيب الذي لم يتردد هو الآخر في الثناء على روح المجموعة التي اعتبر أنها ستكون السبب في ضمان البقاء في نهاية الموسم، مستندا إلى الأداء الذي ظهر به اللاعبون في مباراة المولودية وهو ما جعله يؤكد: “لو نلعب بالطريقة والروح نفسها التي واجهنا بها المولودية فأنا متأكد من أننا سنضمن البقاء، لذلك علينا الحفاظ على هذه الروح القتالية”. بلعطوي طالبهم بالحفاظ على الروح القتالية وكان المدرب بلعطوي قد طلب من لاعبيه البقاء على الوتيرة نفسها التي ظهروا بها في مباراة مولودية الجزائر وأكد أنه لو يحافظ الفريق على المعنويات والروح القتالية في المباريات الخمس المقبلة فمن المؤكد أن الفريق سينجو من السقوط. يجب أن يكون الهجوم أكثر فعالية وليس فقط الجانب النفسي ما يجب أن يحافظ عليه الفريق بل يجب على الهجوم أن يكون أكثر فعالية أمام مرمى المنافس وهو ما يأمله “الحمراوة“ من أجل تحقيق البقاء، لكن تسجيل الأهداف ليس مقتصرا على المهاجمين بل يمكن أن يقوم بهذه المهمة اللاعبون الذين ينشطون في بقية المناصب لأن الكرة الحديثة تقضي بأن الدفاع يبدأ من الهجوم، ويبقى الأهم أن يحافظ الفريق على المعنويات مرتفعة لضمان البقاء. ----------------------------------------- “الحمراوة” منذ اليوم في حمام بوغرارة سيدخل لاعبو مولودية وهران ابتداء من ظهيرة اليوم في تربص مغلق يدوم يومين في حمام بوغرارة بمدينة مغنية على بعد 10 كيلومترات فقط من الحدود الجزائرية المغربية، وفي أول أمس فقط قام المدرب بلعطوي والمناجير العام للفريق باتخاذ هذا القرار وبرمجة هذا التربص قصير المدى، وهذا حتى يبتعد اللاعبون عن ضغط مدينة وهران، وقد كان لهذا النوع من التربصات الأثر الإيجابي بحيث أن المدرب بلعطوي كان قد أكد لنا بأنه سيبرمج تربصات قصيرة المدى إلى غاية نهاية الموسم خاصة أن اللاعبين تمكنوا من تقديم مباراة كبيرة أمام رائد الترتيب وحرموه من تحقيق الفوز، في انتظار المواصلة على هذا النحو حتى يضمن الفريق نهائيا البقاء في حظيرة القسم الأول. ڤايد استأنف التدريبات أمس كما أشرنا إليه في عددنا السابق، فإن اللاعب ڤايد سعيد قد استأنف التدريبات بطريقة عادية بمناسبة حصة أمس، وهو الذي يوجد في أحسن أحواله في الآونة الأخيرة. للإشارة فإنه سيكون غير معني باللقاء المقبل لفريقه أمام وداد تلمسان بحكم أنه معاقب بعد تلقيه البطاقة الحمراء خلال مواجهة مولودية الجزائر وسيضع بالتالي مدربه في ورطة حقيقية نظرا لمكانة هذا اللاعب في التشكيلة الأساسية للفريق. برملة وسباح غابا عن الحصة لم يسجل الثنائي الطيب برملة - سباح عابدين عودته إلى جو التدريبات بعد عكس زميله قايد الذي استأنف التدريبات، للإشارة فإن برملة وسباح غير معنيين كذلك بالمشاركة في اللقاء المقبل أمام تلمسان ومن المنتظر أن يعودا إلى جو التدريبات صبيحة السبت القادم أي مباشرة بعد انتهاء ذلك اللقاء الذي ينتظر فيه المدرب رد فعل إيجابي من اللاعبين الذين سيعتمد عليهم. الإدارة منحت مليون سنتيم للاعبين في التفاتة من إدارة الفريق وبعد الأداء المقبول والنزاهة الكبيرة التي لعب بها أشبال المدرب بلعطوي لقاءهم الأخير أمام مولودية الجزائر، منحت الإدارة اللاعبين منحة مقدرة بمليون سنتيم صبيحة أمس من أجل تحفيزهم بعض الشيء قبيل ساعات فقط عن لقاء وداد تلمسان. ------------------------------- بن حمو: “كنت ضحية الخسارة الثقيلة أمام الحراش” يبدو أنك متأثر كثيرا بعد وضعك في كرسي الاحتياط أمام مولودية الجزائر؟ لست متأثرا بجلوسي في كرسي الاحتياط، وإنما تأثرت بالطريقة التي تركت بها في كرسي الاحتياط، وأعتقد أن الأمر لا يتعلق بالحالة البدنية ولا بأي شيء آخر، بل أعتقد أن طيبتي وهدوئي جعلاني ضحية لخيارات لم أفهمها. هل يمكنك أن تكون أكثر وضوحا في كلامك؟ الشيء الذي أقلقني هو أنني لم أتلق أي توضيحات عن قرار إبعادي، وقد أكون آخر من علم بعدم إشراكي أساسيا في المباراة، لأنه مثلما سبق أن قلت، كنت ضحية طيبتي وهدوئي والتي انقلبت عليّ كما يبدو لي. كان بإمكاني أن أبعد المسؤولية عني في الخسارة الثقيلة التي تكبدناها أمام الحراش، وأتهم بعض الأشخاص، لكنني اعتقدت أننا مادمنا مجموعة لا يمكنني فعل ذلك. ألا ترى أن الخسارة الثقيلة أمام الحراش هي من وضعك في كرسي الاحتياط؟ كلنا مسؤولون عن الخسارة أمام الحراش، وكان لابد أن نطرح السؤال بعد المباراة على أنفسنا ونحاول أن نبحث عن الحلول التي تقينا خسارة مماثلة في باقي المشوار، أو على الأقل نستفيد من الأخطاء التي ارتكبناها، ولكن يبدو لي أنني كنت الخيار الوحيد في تغيير الأمور أمام مولودية الجزائر وحملت المسؤولية كاملة في الخسارة، وهذا ما أثر فيّ كثيرا لأنني حضرت بطريقة جيدة لمباراة مولودية الجزائر، بل حضرت كالمجنون لأكون حاضرا فيها، لأنها كانت تعد بالنسبة لي لقاء خاص جدا. ولكن خبر عدم الاعتماد عليك في لقاء مولودية الجزائر كان منتشرا بقوة وسط الأنصار، خاصة بعد الخسارة الثقيلة في الحراش؟ لا أحد تحدث معي في الأمر، وقبل ساعة من انطلاقة المباراة فهمت أنني لن أكون أساسيا فيها، والشيء الذي أثر فيّ هو أن عددا من اللاعبين يعرفون أمورا عني أفضل مني شخصيا، وكانوا على علم بما سيحدث، ولهذا لا أعرف هل هناك رموز يجب عليّ أن أفهمها لأندمج مع فريق مولودية وهران، لأنني في مثل هذه الحالة أعتقد وبكل صراحة أنني لا أستطيع أن أفرض على الناس احترامي رغم أنني أكن للجميع الاحترام وطابعي كلاعب محترف وطبعي يجعلاني أحترم الجميع، ودعني هنا أوضح شيئا. تفضل.. أنا مسؤول عن عائلة، وقد لعبت خمس سنوات في باريس سان جيرمان الفرنسي، وفزت مع هذا النادي بكأسين، وكنت نائب بطل فرنسا، وقد كانت لي خبرة في رابطة أبطال أوروبا، كما أنني لاعب دولي منذ سبع سنوات، كما فزت أيضا بألقاب مع مولودية الجزائر، وقد تركت بصماتي مع كل ناد دافعت عن ألوانه، وقد لقيت احترام وإشادة من لاعبين كبار مثل “رونالدينيو”، “باوليتا” و”أنيلكا”، بل كنت مثلا أعلى للاعب مثل “قادير”، ولكن للأسف الشديد لا يوجد أي ناد لقيت معه صعوبات وتشكيكا في انضباطي مثل الذي لقيته وألقاه في مولودية وهران. وهل تتهم بلعطوي؟ أكن لبلعطوي كلاعب وشخص احتراما كبيرا، والأمر المهم هنا هو أننا في كل جمعة نلتقي في المسجد لأداء صلاة الجمعة، وهذه الأمور تزيد في توسيع علاقتنا، ولهذا لا يمكنني أن أتهمه ولا حتى أن يتبادر إلى ذهني أمر كهذا، ولكن الأمر الذي ينقصنا في الفريق هو نقص التواصل الذي حدث قبل مباراة مولودية الجزائر، وهذا كل ما في الأمر. بخصوص مولودية الجزائر، كيف بدا لك فريقك السابق؟ لقد كان لقاء صعبا وكبيرا أمام مولودية الجزائر، خاصة أننا كنا محفزين معنويا بطريقة جيدة لنفوز باللقاء ونخرج من الوضعية التي نحن فيها، مولودية الجزائر عرفت كيف تمتص ضغطنا الشديد في المرحلة الأولى من المباراة، وقد كان بوسعنا تسجيل أكثر من هدف، وفي المرحلة الثانية تغيرت الأمور، وقد كان بإمكان “العميد“ أن يعود إلى الديار بالنقاط الثلاث، خاصة أنه ضيع ركلة جزاء في الشوط الثاني، ولهذا أقول إن مولودية الجزائر تستحق المركز الذي تحتله وريادتها للبطولة، وعليها أن تواصل تألقها خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تلقاها من وفاق سطيف ولاعبيه الكبار أصحاب الخبرة، ولكن الفريق الذي يصنع المفاجأة هذا العام هو بكل صراحة اتحاد الحراش. وهل عدم استدعائك للمنتخب الوطني ساهم هو الآخر في تأثرك هذا العام؟ بكل صراحة، لست نادما على أي شيء لحد الآن، لأنني لم أكن في أفضل حالاتي لأنتظر دعوة من المدرب الوطني، ولا أريد أن أكون أنانيا هنا، قد أعتبر أنه يمكنني أن أظفر بمكانة ضمن المنتخب الوطني لأنني أعرف جيدا قدراتي وما يمكنني أن أقدمه وما أصل إليه، ويجب أن نثق هنا بقدراتنا لأنني شخصيا أجتهد كثيرا طيلة العام وأقوم بتضحيات كبيرة من أجل استعادة كامل إمكاناتي وأكون على أحسن حال مستقبلا . وبرأيك من سيكون الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم؟ الشيء الأكيد هو أنني لا أريد أن أكون في مكان المدرب رابح سعدان في الوقت الحالي، يجب علينا حاليا احترام اختياراته، لأنني أعتبر أن اللاعبين الذين جلبهم إلى المنتخب يعدون الأحسن في الجزائر، ڤاواوي بخبرته الطويلة يستحق المونديال، وهناك شاوشي الذي كشف عن إمكانيات كبيرة في دورة أنغولا، مبولحي الذي اختير أحسن حارس في البطولة البلغارية وتجاربه الأخيرة مع نادي “مانشستر يونايتد” الإنجليزي، لأنه ليس من السهل أن يصل حارس إلى خوض تجارب في ناد كبير في أوروبا، وأتذكر هنا جيدا أنني حينما كنت في باريس سان جيرمان كانت ترفض طلبات عدد كبير من الحراس لإجراء تجارب فقط مع الفريق، كما يوجد زماموش الذي يقدم مشوارا جيد مع مولودية الجزائر، وعليّ هنا أن أتمنى كل التوفيق للحارس سيدريك الذي يكشف هو الآخر عن مستوى كبير مع ناديه شبيبة بجاية، وعلى كل حال أقول إن الجزائر تملك حراس مرمى كبارا. وما الذي قررته فيما يخص مستقبلك؟ لحد الآن لم أقرر أي شيء، ما يزال لي خمسة لقاءات أحضر فيها مع الفريق لنهاية البطولة، وسأواصل العمل والاجتهاد أكثر، وبعد كل هذا أقول إن ما عشته في مولودية وهران لا يحفزني على مواصلة مشواري ولا خوض موسم آخر بها.