ما تزال حالة التأثر والحسرة تسم وجوه كل الحراشيين وأكثرهم لاعبي الصفراء الذين لم يهضموا لحد الساعة الطريقة التي خسروا بها نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل وتضييع حلمهم الكبير الذي كان يصبو لتحقيق لقب الكأس الغائب عن خزائن الصفراء لمدة 24 سنة كاملة، ورغم ذلك فإن الحراش مطالبة بنسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة في الفترة المقبلة. التحسّر على ما ضاع لن يقدم أو يؤخّر شيئًا وبالرغم من أن الصدمة كانت كبيرة على لاعبي الحراش الذين لم يتجرعوا لحد الساعة خسارة النهائي مثلهم مثل كل عشاق الصفراء، إلا أن ما يجب وضعه في عين الاعتبار أن التحسر على ما ضاع والبكاء على الأطلال لن يقدم أو يؤخر شيئا بالنسبة للتشكيلة الحراشية التي يجب أن تعترف بأنها لم تكن في يوم حظها وضيّعت الكأس بطريقة ساذجة وبأخطاء فنية بالدرجة الأولى من طرف المدرب شارف خصوصا حول خياراته قبل بداية اللقاء. الحراش حققت إنجازا كبيرا يجب أن تفتخر به وما لا شك فيه فإن الجميع يدرك أن وصول الحراش لنهائي كأس الجمهورية يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا للفريق بالنظر لإمكانياته القليلة وميزانيته الضعيفة، ورغم ذلك بلغت الصفراء للدور النهائي من منافسة الكأس وأزاحت من طريقها العديد من الفرق المرشحة للذهاب للنهائي مثل مولودية سعيدة وكذا صاحب النسخة السابقة وفاق سطيف، وهي إنجازات يجب على الحراشيين أن يفتخروا بها وليس التحسر فقط على ضياع اللقب. التفكير في البطولة ضروري وبعد الإخفاق المسجل في تحقيق الكأس في الدور النهائي بات ضروريا على لاعبي الحراش، الإدارة وكذا الأنصار نسيان ما حدث في الفاتح ماي بأي حال من الأحوال وتوجيه التركيز والاهتمام نحو منافسة البطولة الوطنية التي توجد في منتصف مرحلة العودة، ورمي الثقل في البطولة من أجل تحقيق مرتبة مشرفة تليق بقيمة ما وصلت إليه الحراش لحد الساعة. اللاعبون يجب ألا ينسوا سيناريو الكاب الموسم الماضي وما يجب أكثر على لاعبي ومسيري الحراش وحتى الكواسر وضعه في عين الاعتبار سيناريو شباب باتنة الموسم الماضي الذي بلغ نهائي كأس الجمهورية وخسره أمام وفاق سطيف، وبعد ذلك وجد نفسه في القسم الثاني هذا الموسم بسبب الحالة التي عاشها لاعبو هذا الفريق وأنصارهم بتأثرهم الكبير بخسارة الكأس، مثال يجب على كل الحراشيين أن يضعوه في اعتبارهم للوقوف وقفة رجل واحد خلال الفترة المقبلة والتلاحم فيما بينهم من أجل التركيز أكثر على البطولة. المركز الثالث في متناول الصفراء وكلام لونيسي يؤكّد ذلك وبالنظر للمركز الذي تحتله الصفراء في سلّم ترتيب البطولة الوطنية فإن لا أحد يمكن أن يشك ولو للحظة واحدة أن هذا الفريق يمكن أن يكتفي بلعب البقاء فقط، لأن الحراش يجب أن تضع الثقة في نفسها للتواجد ضمن ثلاثي المقدمة والسعي لضمان مشاركة خارجية الموسم القادم، ويكفي فقط ما قاله اللاعب والمدرب السابق للصفراء خالد لونيسي في حديثه أمس “للهداف” عندما أكد بأن اللاعبين والطاقم الفني مطالبون بوضع الثقة في أنفسهم والنظر لأعلى لإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، وهذا كأقل شيء لنسيان إخفاق تضييع الكأس. ------------- قضية حرمان بعض اللاعبين من ميدالياتهم تصنع الحدث وتثير سخطًا كبيرًا في الحراش لم تمر القضية التي كشفت “الهداف” عنها في عدد أمس بخصوص حرمان بعض لاعبي الصفراء من تسلّم ميدالياتهم من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال نهائي كأس الجمهورية دون أن تهز الحراشيين وتثير سخطا كبيرًا لدى الأنصار بالدرجة الأولى الذين أعربوا عن استغرابهم الكبير من هذه الحادثة، واعتبرها أغلب الأنصار وحتى بعض المقربين من الصفراء مهزلة حقيقية في الفريق خلال نهائي كأس الجمهورية، وأفسدت عرس التشكيلة وما وصلت إليه. الحادثة يمكن أن تهز الثقة بين اللاعبين والإدارة وبالنظر لما حدث في 5 جويلية وتفاصيل القضية المتعلقة بتسليم الميداليات، فإن هناك من يتحدث بأن كل شيء كان مدبرا قبل اللقاء النهائي بعدم منح اللاعبين شارات صعود المنصة الشرفية، الأمر الذي جعلهم يحرمون من الحصول على ميدالياتهم في هذا العرس الكبير. ويخشى العديد من المقربين من الصفراء وحتى الأنصار أن تؤثر هذه الحادثة على العلاقة بين اللاعبين والإدارة على وجه الخصوص، ويفقد اللاعبون الثقة في مسيريهم بسبب هذه الحادثة، خاصة أنه لحد الساعة لا أحد تدخل وكشف عن أسباب هذه الحادثة. الكأس للاعبين، والميداليات لمن؟ والغريب في هذا الجانب أن رئيس اتحاد الحراش محمد العايب كان قبل اللقاء النهائي يصرّح بأن الوصول لهذه المباراة كان بفضل إرادة اللاعبين ورغبتهم في خوض النهائي والحصول على الكأس التي تبقى للاعبين، وحتى منحة بلوغ النهائي التي كانت الإدارة تريد أن تقوم بتقسيمها على اللاعبين لكن مع خسارة الكأس ساد التساؤل حول من يحق له الحصول على الميداليات، ومن أخذ حق اللاعبين وعرقهم لأن الميدالية هي ثمرة عرق اللاعبين وتكريم لهم من طرف الرجل الأول في الجمهورية الجزائرية. العايب مطالب بالتدخل وإعادة حق اللاعبين وفي حين لا حديث في الحراش سوى عن خسارة نهائي كأس الجمهورية والتأثر متواصل لدى الأنصار فإن إعلان حرمان اللاعبين من ميدالياتهم أخذ أيضا قسطا كبيرا من تعليقات المناصرين الذين يطالبون رئيس الفريق محمد العايب بالتدخل شخصيًا في هذه القضية والكشف عن ملابساتها وإعادة الحق للاعبين كجزء صغير من الاعتراف بما حققوه هذا الموسم. مادور: “من أخذ ميداليات اللاعبين ما عليه سوى إعادتها” استنكر عضو مجلس إدارة إتحاد الحراش عبد الكريم مادور ما حدث عقب نهائي كأس الجمهورية الذي خاضته الصفراء وخسرته أمام شبيبة القبائل وقضية حرمان بعض اللاعبين من الحصول على ميدالياتهم من طرف فخامة رئيس الجمهورية، وقال مادور بأنه اندهش عندما علم بأن هناك لاعبين لم يتسلموا ميدالياتهم من طرف رئيس الجمهورية بسبب عدم تحصلهم على شارة الصعود للمنصة الشرفية، مؤكدا أن هذه الحادثة تعتبر أمرا خطيرا يحدث في الحراش ويتوجب عدم السكوت عنه، مطالبا في ذات الوقت كل شخص تحصل على ميدالية وليست من حقه أن يعيدها للإدارة. الميداليات عرق اللاعبين ويجب أن يحصلوا عليها من جانب آخر اعتبر مادور عضو مجلس إدارة إتحاد الحراش أن الميدالية وبلوغ النهائي جاء بفضل اللاعبين الذين جعلوا كل الحراشيين يعيشون حدثا مميزا وعرسا كبيرا، وبالتالي فإن حرمانهم من طرف أي شخص مهما كانت هويته هو سرقة لعرقهم، مؤكدا أن يتم حل هذه القضية سريعا تفاديا للمهزلة وزعزعة الثقة بين اللاعبين والإدارة. ----------- العايب قام بتعزية مناصر الحراش المتوفى في النهائي لم يفوّت رئيس إتحاد الحراش الفرصة ليتنقل إلى عائلة المناصر الحراشي بديرة ناصر المتوفى بعد نهائي كأس الجمهورية إثر دهسه بإحدى الحافلات، حيث تنقل العايب إلى مقر إقامة هذا المناصر الذي فارق الحياة وقدم العايب تعازيه لعائلة المرحوم. ساولي: “الفقيد بديرة كان مناصرًا وفيًا ويعشق الحراش” تحدث سكرتير الصفراء مسعود ساولي “للهداف” وأكد معرفته الكبيرة بالمناصر بديرة ناصر الذي لقي حتفه خلال نهائي كأس الجمهورية، مشيدا بخصال المرحوم. وقال ساولي أن المناصر بديرة كان يعشق الصفراء للنخاع ويتنقل دائما مع الفريق، كما أنه كان وفيا للحراش ولا يضيّع أية فرصة ليسأل عن أحوال الفريق وحضور التدريبات. ---------------- تخفيض عقوبة الملعب مجرد إشاعة انتشرت أمس أخبار في الحراش بخصوص تخفيض العقوبة المسلطة على الحراش بمباراتين دون جمهور أمام وداد تلمسان ومولودية سعيدة إلى لقاء واحد، ولكن تأكد بأن هذا الخبر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة باعتبار أن الإدارة لم تتلق أية مراسلة في هذا الجانب، ولم يعرف سبب نشر هذه الإشاعة. اللاعبون يعودون إلى فيلا الليدو وتأثر كبير من السرقة سجل لاعبو إتحاد الحراش الذين يقيمون في منطقة الليدو بالمحمدية عودتهم للفيلا التي أجّرتها لهم الإدارة الحراشية منذ بداية الموسم الحالي، وهذا بعدما قضوا ثلاثة أيام كاملة في فنقد المهدي بسطاوالي بترخيص من الرئيس محمد العايب بعد عملية السطو والسرقة التي تعرض لها محل إقامة اللاعبين في الليدو، حيث سجل اللاعبون أمس عودتهم للفيلا من أجل مواصلة الإقامة بها. وخلال اتصالنا مع بعض اللاعبين الذين يقيمون بفيلا الليدو ظهر التأثر واضحا من كلامهم، بحيث أنهم لم يستفيقوا من خبر السرقة خاصة أن السطو مس أثاث المنزل إضافة لمبالغ مالية للاعبين كانت في الشقة لم يعلن عن قيمتها لحد الساعة، وأوضح بعض اللاعبين أن التأثر بخسارة الكأس ازداد بموضوع السرقة التي طالت محل إقامتهم. -------------- طواهري: “خسارة النهائي تبقى مؤثرة لكن يجب أن نعوّضها بمرتبة ثالثة في البطولة” كيف هي الحالة بعد خسارتكم نهائي كأس الجمهورية؟ كيف يمكن أن تكون حالة لاعب يخسر نهائي كأس الجمهورية؟ أكيد التأثر والحسرة على ما ضاع منا، لأننا لحد الساعة لم نتجرع أننا خسرنا الكأس. إذن مازلتم تتحسرون على خسارة النهائي.. بطبيعة الحال فالوصول للنهائي لم يكن سهلا، كما أن الخسارة التي انهزمنا بها تجعل أي لاعب يتحسّر كثيرًا. والآن ماذا بعد الخسارة في الكأس؟ الآن يجب أن ننسى ما حدث رغم أن ذلك ليس سهلا، ونفكر في المستقبل والتركيز على البطولة من أجل محاولة تضييع الهزيمة في نهائي الكأس. إذن سترمون بثقلكم في البطولة.. هذا ما يتوجب علينا فعله، فخسارة النهائي صحيح شكلت لنا صدمة كبيرة لأننا كنا متفائلين بالتتويج باللقب، لكن الآن يجب التفكير فيما تبقى لنا وهي البطولة. وماذا تريدون فعله في البطولة؟ نحن ضمن كوكبة المقدمة ونملك حظوظا كبيرة للعب على المركز الثالث الذي يتيح لنا فرصة المشاركة في منافسة خارجية، وسنرمي بكل ثقلنا من أجل ذلك. ولكن ما الذي لم يكن مع الحراش خلال اللقاء النهائي؟ في المباراة النهائية ارتكبنا خطأ كلفنا غاليا، وحاولنا بعد ذلك العودة في النتيجة لكن لم نتمكن من ذلك بسبب تجمع لاعبي الكناري. هناك من تحدث عن أرضية الميدان التي أعاقتكم.. هذا صحيح، فأرضية الميدان لم تساعدنا ولكن ذلك ليس سببا كافيا لتبرير الهزيمة، فرغم أننا وجدنا صعوبات في تمرير الكرة فيما بيننا فإنني أعود وأكرر بأننا ارتكبنا خطأ وكلفنا غاليا. حديثكم عن التركيز على البطولة، ألا تخشون أن يزيد الضغط عليكم؟ في كل الأحوال سنعاني من الضغط والكرة حاليا في مرمانا نحن اللاعبين، لقد بلغنا النهائي في إنجاز كبير للحراش ولكن يجب أن نعوّض الخسارة بمركز جيد في البطولة وضمن ثلاثي المقدمة. وهل أنتم قادرون على ذلك؟ في كرة القدم لا يوجد شيء مستحيل والكرة لا تعترف بأي منطق، نحن من جانبنا سنقدم كل ما لدينا مع أمل أن نعوّض أنصارنا في البطولة ما ضيّعناه في الكأس. مواجهة تلمسان على الأبواب وستلعب بدون جمهور، فكيف ستتعاملون معها في هذا الوضع؟ علينا أن نركز كثيرا على هذه المواجهة التي ستكون مهمة ومنعرجا حاسما لنا، بحيث أن نتيجتها ستكون مهمة لنا لاستعادة الثقة بالنفس. ------------- الأنصار يقرّرون تكريم اللاعبين على طريقتهم في انتظار تحرك الإدارة مرة أخرى قرّر أنصار اتحاد الحراش نفي الصورة التي يحاول البعض إلصاقها بجمهور الصفراء، بحيث رغم خسارة رفقاء الحارس دوخة نهائي كأس الجمهورية إلا أن عددا كبيرا من أنصار الحراش قرروا التحرك بطريقتهم وتكريم التشكيلة الحراشية على ما وصلت إليه وبلوغها نهائي الكأس بعد 24 سنة من الغياب عن هذا الموعد، ويرى أنصار الحراش الذين قرروا القيام بهذه المبادرة أن اللاعبين قدموا ما عليهم وبلوغهم للنهائي هو في حد ذاته إنجاز كبير يجب الاعتراف به. تنقلوا أمس للملعب واحتفلوا مع اللاعبين هذا وقد قام عدد من أنصار الحراش بالتنقل أمس إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية على هامش حصة الاستئناف عشية أمس من أجل الاحتفال بهذه الطريقة الرائعة مع اللاعبين وشكرهم على ما بذلوه من مجهودات، وقد حضر الأنصار لهذه المناسبة كعكة كهدية للاعبين للرفع من معنوياتهم رغم هذه الخسارة القاسية. الإدارة يجب أن تتحرك وتشكر اللاعبين أيضًا وبالنظر لخطوة الأنصار وإعلانهم رضاهم عمّا حققته التشكيلة الحراشية، فإن الكرة تتحوّل لمرمى الإدارة وعلى رأسها محمد العايب من أجل التحرك سريعا للقيام بنفس الخطوة وتكريم اللاعبين على هذا الإنجاز الذي وصلت إليه الحراش بعد 24 سنة كاملة من الغياب. ------------- الحراشيون أعجبوا بحوار دراجي لقي الحوار الذي أجرته “الهداف” مع الصحفي الجزائري في قناة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي إعجابا كبيرا لدى أنصار إتحاد الحراش الذين أثنوا على مشاعر دراجي وصراحته المعهودة. عاشوري حكمًا لمواجهة تلمسان اختارت لجنة التحكيم للرابطة الوطنية لكرة القدم الحكم عاشوري من أجل إدارة المواجهة أمام وداد تلمسان المقرّرة السبت المقبل بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وسيكون في مساعدته الثنائي تمان وبلكحل. --------------- “الحراشية ... دعاوي بن عبد الرحمان خرجو في شارف” هذه هي العبارة التي أطلقها عدد من أنصار اتحاد الحراش ومقربين من مدير الشركة محمد العايب، الذين قالوا بعد انتهاء مباراة نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل إن “دعاوي بن عبد الرحمان خرجوا في شارف”، حيث لم يفهموا سر إسقاط اسم بن عبد الرحمان من القائمة الأساسية يوما قبل اللقاء، رغم أن اللاعب يملك من الإمكانات الفنية والبدنية ما يؤهله للدفاع عن اللونين الأصفر والأسود في أي مواجهة، كما أن بن عبد الرحمان لا يثير البلبلة داخل الفريق ويحترم قرارات مدربه حتى ولو كانت قاسية وفي غير محلها، لكن شارف “خشّن راسو” وضحى به في آخر لحظة. بن عبد الرحمان كان جاهزا من جميع النواحي وكان المدافع المحوري بن عبد الرحمان يملك كل الأسلحة، لدخول المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل بقوة وتقديم إحدى أحسن المواجهات، مادام الأمر يتعلق بنهائي كأس الجمهورية الذي لم تصل إليه “الصفراء” منذ سنة 1987 حيت توّجت باللقب الثاني، حيث كان جاهزا من الناحية المعنوية ومستعدا للعب أول نهائي في مشواره الكروي والمساهمة في نيل الكأس، كما كان جاهزا من الناحية البدنية بما أنه لا يعاني من أي إصابة، وهو اللاعب الوحيد في الحراش الذي نادرا ما يتلقى الإنذارات، لكن سرعان ما انهارت حالته النفسية وشعر بإحباط شديدة ليلة المباراة، بعد أن فضل المدرب شارف الاعتماد على قريش. دخل الشوط الثاني بقوة وأعاد التوازن للدفاع ورغم أن معنويات بن عبد الرحمان لم تكن على أحسن ما يرام، بعدما فاجأه المدرب شارف بإسقاط اسمه من القائمة الأساسية التي دافعت عن ألوان اتحاد الحراش أمام شبيبة القبائل، إلا أنه بمجرد إقحامه في المرحلة الثانية مكان المدافع المحوري عدلان قريش استعاد ثقته في نفسه ودخل يدافع بشراسة عن اللونين الأصفر والأسود، حيث أعاد التوازن للمنطقة الخلفية رفقة دمو وأفشلا محاولات مهاجمي شبيبة القبائل، الذين لم يصنعوا فرصا خطيرة تستحق الذكر، لكن في المقابل فإن مهاجمي الحراش أصابهم العقم والشلل ولم يتعدوا خط الوسط إلا بقليل. في كل مرة يهمش لكن شارف يعتمد عليه مكرها ولا يدري الجميع سبب تهميش المدرب بوعلام لاعبه بن عبد الرحمان في كل مرة، حيث بدأت هذه الحكاية في عين تموشنت عندما كان يقحمه مع الفريق الثاني خلال المواجهات الودية محضرا دمو للموسم الجديد، لكن دمو خضع لعملية جراحية وبعدها استعاد بن عبد الرحمان مكانته الأساسية، إلى حين عودة دمو من الإصابة لتتم التضحية به مرة أخرى (بن عبد الرحمان)، ثم أصيب قريش وأعاد المدرب شارف ابن سيدي عيسى من جديد إلى التعداد الأساسي مكرها. كان يريد إنهاء مشواره في الحراش بلقب وقد التقينا المدافع بن عبد الرحمان وهو يذرف دموع الحسرة بعد خسارة نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، خاصة أنه شعر بالتهميش و«الحقرة” وكان يتمنى أن يكون دخوله خلال المرحلة الثانية فأل خير للفريق، بما أنه كان يريد إنهاء عقده مع أصحاب اللونين الأصفر والأسود بالتتويج بكأس الجمهورية، مادام العديد من الأندية تطلب خدماته على غرار شبيبة القبائل التي توجه إليه مسيروها بعد نهاية المواجهة وتحدثوا معه بضع دقائق. قال عن شارف إنه “حقار” ورغم أننا وجدنا صعوبة في النزول إلى الميدان، فإن مصادرنا التي كانت حاضرة في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، ذكرت لنا أن المدافع بن عبد الرحمان الذي كانا غاضبا جدا قال عن المدرب شارف إنه “حقار”، وأنه كان يتعمّد تهميشه منذ بداية الموسم الحالي لأسباب مجهولة، رغم أن مصلحة الفريق فوق مصالح الشخصية. ------------ قابلة: “أخذوا بطاقة اعتمادي لكي يُصافحوا الرئيس بوتفليقة” بداية، كيف تعلّق على الخسارة التي مُنيتم بها أمام الشبيبة؟ رغم أن اسمي لم يكن في القائمة التي تشرّفت بحمل اللونين الأصفر والأسود في نهائي كأس الجمهورية، إلا أنني يمكنني القول عن الخسارة التي تعرّض لها فريقي أمام شبيبة القبائل أنها جد قاسية، فصراحة لم نكن نتوقع أن الحراش ستُهزم بتلك الطريقة التي شاهدها الجميع، لكن تلك هي كرة القدم، يوم لك ويوم عليك. ألا ترى أن الحراش لم تكن تستحقّ التتويج بالنظر إلى الأداء المتواضع؟ صحيح أن أداء اللاعبين لم يكن في المستوى المطلوب، فالفريق كله بدا مُنهارا منذ بداية المرحلة الأولى وكأن شيئا أصاب زملائي، قبل موعد المواجهة النهائية أمام الشبيبة، وما زاد الأمور تعقيدا الهدف الذي أمضاه حميتي، ما جعلهم يجدون صعوبة في إعادة ترتيب الصفوف، خاصة أن المعنويات بدأت تنزل والثقة بدأت تنقص. لكن الشبيبة لم تكن قوية ومع ذلك وجدت الحراش صعوبة، أليس كذلك؟ عامل الخبرة لعب دورا كبيرا في المواجهة النهائية، شبيبة القبائل ورغم أدائها المتواضع هي الأخرى، إلا أنها عرفت كيفية تسيير المواجهة خاصة عندما كانت متقدّمة في النتيجة، بينما الحراش لم تجد معالمها فوق الميدان وظهر الفرق كبيرا بين المتعوّد على اللعب في المساحات الكبيرة والصغيرة، وبالتالي فإن هناك فرقا شاسعا بين المحمدية وملعب 5 جويلية. على غرار زملائك لم نجدك في المنصة الشرفية أثناء توزيع الميداليات، لماذا؟ لم يمنحوني بطاقة الاعتماد التي تسمح لي بالصعود إلى المنصة الشرفية، وبالتالي لم أحصل على ميداليتي الفضية وهذا حقي وعرقي. فبطاقتي أخذها أحد المسيّرين من أجل أخذ الميدالية والتقاط صورا للذكرى مع الرئيس بوتفليقة، بينما أنا بقيت أتفرّج من بعيد وحقي عند الناس. لكن كيف وقع هذا الخلل أو سوء التنظيم؟ على حدّ علمي أن بطاقات الاعتماد الخاصة باللاعبين تختلف عن التي تخصّ المسيّرين، فكيف ل سكرتير الفريق أن يخطئ ويمنح بطاقة اعتمادي إلى المسيّر من أجل التقاط الصور، وأنا لم أحصل على ميداليتي، خاصة أنه موسمي الأول في الحراش ووصلت معها إلى نهائي كأس الجمهورية. وعليه فمن أخذ ميداليتي لن أسمح له. ألا ترى أنه لو اعتمد شارف أمام الشبيبة لكنت ستقدّم مردودا أحسن؟ نعم، يمكن قول ذلك لو اعتمد عليّ المدرب شارف، لكنه لم يفعل واختار اللاعبين الذين رآهم مناسبين للدفاع عن ألوان “الصفراء”، ومع ذلك أبقى احترم قرار مدربي مهما كان الأمر، ومهما كانت النتيجة النهائية. كيف ترى مستقبلك في الحراش؟ أنا في الحراش على شكل موظف ينتظر دائما أن يرقى، وعليه فأنا أبقى دائما أنتظر الفرصة تأتيني من المدرب شارف الذي احترم قراراته. كيف تتوقع أن تكون المواجهات القادمة؟ بعد أن خسرنا مباراة كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، سنتفرّغ الآن للبطولة الوطنية لكي ننهيها في مرتبة مشرّفة تؤهّلنا خلال الموسم القادم للعب منافسة قارية، رغم صعوبة المهمّة التي تنتظرنا في المواجهات القادمة، خاصة التي ستلعب خارج الديار. كلمة أخيرة... على “الكواسر” أن يبقوا بجانب الفريق رغم أنهم عادوا خائبين إلى الحراش، لكن في الحقيقة “هو ما اللي يغيضو”. ------------ دومي: “على الإدارة أن تجتمع بشارف لأنه يتحمل المسؤولية” سار الرئيس الأسبق للجنة أنصار اتحاد الحراش على نهج جميع الحراشية بمن فيهم المسيرون، التقنيون، اللاعبون وحتى الأنصار الذين راحوا يؤكدون أن مسؤولية خسارة كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل يتحملها المدرب شارف الذي فضل الاعتماد على لاعب مصاب بدل من آخر جاهز، واستطرد قائلا: “على الإدارة أن تجتمع بالمدرب شارف وتحاسبه لأنه الوحيد الذي يتحمل مسؤولية الهزيمة بعدما فضل إشراك المدافع قريش المصاب وترك بن عبد الرحمان في دكة البدلاء، لكن هذا لا يعني أننا ننكر الخدمات التي قدمها هذا المدرب للفريق الحراشي الذي يحتل الآن المرتبة الثالثة ونشط نهائي كأس الجمهورية بعد 24 سنة من الغياب”. «نشكر اللاعبين على ما قدموه والخسارة فيها خير” ورغم الأداء المتواضع الذي ظهر به بومشرة ورفاقه خلال المباراة النهائية التي جمعتهم أمام شبيبة القبائل، إلا أن دومي لم ينس دور اللاعبين في قيادة الحراش إلى تنشيط نهائي كأس الجمهورية واحتلالهم الآن مرتبة مشرفة في البطولة، مؤكدا أن الخسارة ستكون درسا للجميع، وأردف قائلا: “أشكر اللاعبين على ما قاموا به منذ بداية الموسم إلى وقتنا الحالي، لقد قادوا الحراش إلى الدور النهائي بعد 24 سنة من الانتظار ونحن الآن نحتل مرتبة ثالثة، وبالتالي فإن هذه الخسارة فيها خير ولدينا لاعبون شبان سنرفع بهم التحدي مستقبلا”. «بعض المسيرين يمارسون ضغوطهم على العايب” ولم يفوت دومي الفرصة لانتقاد بعض المسيرين الذين يمارسون ضغوطهم على العايب من أجل مصلحتهم الخاصة، مضيفا أنهم هم الذين يعرقلون عودته إلى رئاسة لجنة الأنصار، وقال في هذا الجانب: “هناك مسيرون في الفريق يحاولون ممارسة ضغوطهم على العايب من أجل مصلحتهم فقط ولا يراعون مصلحة الفريق، حيث أنهم لم يكترثوا لهزيمة الحراش في نهائي الكأس”، بينما أشاد في المقابل بالمسيرين القدامى من بينهم رباح الذين قدموا خدمات للفريق وساعدوه من جميع النواحي. «نتأسف عما حدث في الفندق” وقال دومي إن بعض المسيرين مارسوا ضغوطهم على الرئيس العايب وأخذوا حصة كبيرة من التذاكر لإعادة بيعها في السوق السوداء، واسترسل قائلا: “أتأسف كثيرا عما حدث في الفندق، فبعض المسيرين مارسوا ضغوطهم على الرئيس العايب من أجل أخذ التذاكر وإعادة بيعها في السوق السوداء، ومن منحني تذكرة واحدة يأتي لمحاسبتي، فأنا كنت جالسا في مدرجات الفلومبو وغادرت الملعب بعد تسجيل الهدف من طرف شبيبة القبائل”. «الكواسر غاضوني بزاف وكنت على علم بأننا سننهزم” وقد تأثر دومي كثيرا لحسرة الجمهور الحراشي الذي تنقل بأعداد قياسية إلى ملعب 5 جويلية من أجل مؤازرة أشبال المدرب شارف، غير أنهم عادوا خائبين إلى الحراش، مضيفا أنه كان على علم بأن الحراش ستخسر النهائي مادام أن النية لا توجد في الفريق، وعلق في هذا الجانب: “صراحة الكواسر غاضوني بزاف، لقد تنقلوا بأعداد قياسية غير مسبوقة، لكنهم في الأخير دفعوا الضريبة وعادوا خائبين إلى الحراش، وقد كنت على علم بأن الحراش لن تتوج بلقب الكأس لأنه حدثت أمور عديدة قبل موعد المباراة النهائية وأن النية غير موجودة في الفريق”. «يجب الاحتفاظ بهذا التعداد وهناك الرجال لمساعدة الفريق” ووجه دومي نداءه للإدارة من أجل الاحتفاظ بالمدرب شارف وبالتعداد الحالي، خاصة أن معظم اللاعبين ستنتهي عقودهم خلال نهاية الموسم الكروي الحالي، مؤكدا أن هناك رجالا في الحراش سيأتون لمساعدتها في أوقات الشدة، وختم في هذا الصدد: “على الإدارة أن تسعى إلى توفير الأموال لإقناع اللاعبين الحاليين بالبقاء في الحراش لمواسم أخرى، خاصة أن الفريق يريد احتلال المرتبة الثانية من أجل المشاركة في منافسة إفريقية الموسم القادم، وهناك رجال في الحراش سيأتون لمساعدتها”. ------------- «الكواسر” يستقبلون اللاعبين استقبال الأبطال في المحمدية لم يكن أحد يتوقع أن يُستقبل لاعبو اتحاد الحراش بتلك الطريقة التي استقبلهم بها الأنصار عشية أمس بملعب المحمدية وكأن زملاء الحارس دوخة هم الذين فازوا بكأس الجمهورية، فرغم الإخفاق في النهائي إلا أنه يمكن القول إنّ أشبال شارف أبطال بالنظر إلى ما قدّموه للفريق من نتائج رائعة. حوالي 2000 مناصر في الاستئناف لتحيتهم عرفت الحصة التدريبية التي جرت عشية أمس بملعب المحمدية حضور حوالي 2000 مناصر جاؤوا من أجل تحية اللاعبين وشكرهم على المشوار الرائع الذي قدموه هذا الموسم بوصولهم إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 24 سنة من الانتظار واحتلالهم حاليا المرتبة الثالثة في البطولة، حيث صنع “الكواسر” أجواء رائعة في المدرجات وكأنهم في مباراة رسمية. صورة تذكارية جماعية للاعبين وقبل انطلاق الحصة التدريبية بقليل أخذ لاعبو اتحاد الحراش صورة جماعية وسط ملعب المحمدية كذكرى رائعة بعد المشوار الرائع الذي حققوه هذا الموسم بفضل تشكيلة شابة تحدوها إرادة وعزيمة منقطعة النظير. شارف وڤريش أبرز الغائبين في المقابل غاب المدرب بوعلام شارف عن التدريبات ويبدو أنه أكثر المتأثرين بالهزيمة بعد الأخطاء التي ارتكبها في اللقاء النهائي، أما المدافع المحوري عدلان ڤريش فقد غاب هو الآخر عن الاستئناف ويكون قد توجه عند الطبيب لتلقي العلاج خاصة أنه يعاني من إصابة في الغضروف. الأنصار طالبوا العايب بجلب شارف وطالب أنصار اتحاد الحراش رئيسهم العايب الذي كان حاضرا رفقة اللاعبين في حصة الاستئناف بأن يُحضر المدرب بوعلام شارف لكي يحتفل معهم بمناسبة وصول فريقهم إلى الدور النهائي واحتلالهم مرتبة مشرفة حاليا. «أعطيلهم المليار يا العايب” ووجّه “الكواسر” رسالتهم إلى العايب طالبوه فيها بأن يفي بوعوده ويوزع المليار الذي سيحصل عليه اليوم من طرف متعامل الهاتف النقال “نجمة” على جميع اللاعبين الذين ساهموا في وصول الحراش إلى الدور النهائي بعد 24 سنة من الانتظار، وعلّقوا قائلين: “أعطيلهم المليار يا العايب”. ----------- هندو، بوعلام وبومشرة بالزي المدني شهدت حصة الاستئناف حضور هندو، بوعلام بومشرة بالزي المدني حيث لم يكن بوسعهم التدرب خاصة أنهم يعانون من تعب شديد، وقد اغتنم الأنصار الفرصة وأخذوا صورا تذكارية معهم. العايب غضب كثيرا في نهاية المطاف غضب الرئيس الحراشي محمد العايب كثيرا من تصرفات بعض الأنصار الذين لم يريدوا مغادرة أرضية الميدان وترك رفقاء بلاط يتدربون ويحضّرون للمواجهات القادمة، خاصة أنهم سيكونون مقبلين على مباراة مهمة عشية السبت القادم أمام وداد تلمسان بملعب المحمدية بدون جمهور. الحراش تستلم صك “نجمة” اليوم من المنتظر أن يتنقّل اليوم مدير شركة اتحاد الحراش محمد العايب إلى فندق “شيراطون” من أجل حضور حفل الذي نظمته شركة المتعامل الهاتف المحمول “نجمة” والخاص بتقديم الصك المالي لاتحاد الحراش الذي وصل هذا الموسم إلى نهائي كأس الجمهورية.