"استنجاد حليلوزيتش ب بونجاح وإقحام مترف أساسيا في لقاء إفريقيا الوسطى يعطينا الأمل للعب في المنتخب" "شعبية زياية في السعودية خدمتني كثيرا وتوقعت تألقي لأني أثق في نفسي وإمكاناتي" في البداية كيف حالك؟ بخير والحمد لله، نشكر الله على هذه النعمة التي نحن فيها وأتمنى بفضل الجدية والتركيز أن أواصل على الوتيرة نفسها حتى أشرّف عقدي مع فريقي القادسية. تألقت بشكل لافت للإنتباه في الدوري السعودي حتى الآن إلى أن صرت هدافا للبطولة بثمانية أهداف، فهل توقعت هذا التألق بهذه السرعة؟ حتى أكون صريحا معك لدى قدومي إلى الدوري السعودي لم أكن أهدف إلى اللعب فقط بل إلى إعطاء الإضافة إلى فريقي القادسية، أنا لاعب أثق كثيرا في إمكاناتي ولو كنت أملك أدنى شكّ فيها لما أتيت، ثقتي في شخصي وقدراتي جعلتني أرفع التحدّي وأنضم إلى الدوري السعودي وبفضل الله سبحانه وتعالى تألقت حتى اللحظة وسجلت عددا كبيرا من الأهداف، ولن أتوقف عند هذا الحدّ بل سأواصل بالعزيمة نفسها لكي أؤدي موسما في المستوى. ما الذي سهّل عليك المهمة حتى تألقت بهذا الشكل اللافت للإنتباه؟ نحن في النادي نشكل كتلة واحدة فالتألق جماعي وليس فرديا، وإن كنت أنا الهداف الأول لفريقي فهذا لا يعني أني صاحب الفضل الأول والأخير لأني أتلقى مساعدة كبيرة من زملائي اللاعبين وكذلك أعضاء الطاقم الفني الذين رحبوا بي جميعا لدى قدومي وشجعوني على القيام بدوري على أكمل وجه، وهي التشجيعات التي منحتني ثقة إضافية في النفس وجعلتني اليوم أقدّم ما هو مطلوب مني في المباريات التي خضتها حتى الآن، لكن علينا أن نتريّث بعض الشيء لأني حتى الآن لم أفعل شيئا فالموسم لا يزال طويلا وأنا مطالب بمضاعفة جهودي لتقديم الأفضل ولتشريف عقدي على أكمل وجه. هل لنا أن نعرف كيف كان ردّ فعل الطاقم الفني في ظل ما تفعله في كلّ جولة؟ الكل يشجعوني من مسيرين، لاعبين أو أعضاء الطاقم الفني والكل سعداء بما قدمته في اللقاءات التي لعبتها، ولعلمك أن المدرب حدّثني مؤخرا وشكرني على ما قدمته وطلب مني أن أواصل على هذا المنوال كما أنه شجّعني وأكد لي أنه يثق فيّ كثيرا، وهو ما سيدفعني إلى المضي قدما كي أسجل أهدافا أخرى في المستقبل يحقق على إثرها فريقي نتائج جيدة في البطولة. مضى وقت طويل لم نر فيها لاعبا جزائريا يسجل ثلاثية لكنك فعلت ذلك أمام الهلال مؤخرا وقبل ذلك أمام الفتح، أكيد أنك كنت في يومك خلال اللقاءين؟ نعم كنت في يومي حيث لعبت متحررا من أي عقدة وسعيت إلى مساعدة فريقي على إحراز الفوز، ثم أن من يعرفني جيدا يتأكد أني لاعب يحب المباريات الكبيرة والمباراة التي خضناها أمام الهلال كانت كبيرة وسمحت لي بالبروز والتسجيل في مرمى المنافس، لكن للأسف الشديد أن فرحتي بالأهداف التي سجلتها لم تكتمل لأني تمنيت لو أن أهدافي ساهمت في إحراز الفوز مثلما كان الحال في لقاء الفتح، غير أننا خسرنا النقاط الثلاث في نهاية المطاف. هل تشعر الآن في موسمك الثاني كلاعب محترف بأنك محترف بأتم معنى الكلمة؟ نعم، الإحتراف في السعودية يجعلك تشعر بذلك فكل الإمكانات متوفرة ومتاحة للاعبين وهو ما يجعلهم يركزون فقط في المهمة التي تنتظرهم فوق الميدان، صراحة وجدت ضالتي هنا في السعودية وآمل أن أستفيد من هذه التجربة كثيرا. ألا ترى أنك تأخرت بعض الشيء في الإحتراف وكان بوسعك أن تحترف وأنت شابا؟ لا يمكننا أن نختار قدرنا، منذ أن كنت لاعبا في صنف آمال المنتخب الوطني وأنا أحلم بالإحتراف خارج الوطن لكن للأسف الشديد في كل مرة لم يكتب لي ذلك إلى أن حدث هذا في الموسم الماضي، لكني ومع ذلك لا أرى أن الوقت فاتني لأني أبلغ من العمر 28 سنة فقط ولا يزال أمامي الوقت الكافي كي أتألق وأحقق ما حلمت به. تألقك ونجاعتك الهجومية وتمكنك من تسجيل ثمانية أهداف حتى الآن أمر تزامن مع عقم هجومي واضح لهجوم المنتخب الوطني، أكيد أن هذا يشكّل حافزا لك كي تنضم سريعا إلى صفوف المنتخب؟ بطبيعة الحال، أعلنت مرارا وتكرارا عبر صحيفتكم أنّ هدفي الأول هو الوصول إلى المنتخب الوطني وهو حلم يراود أي لاعب جزائري وليس بوڤش لوحده، لذلك آمل أن ألقى التفاتة من الناخب الوطني حليلوزيتش الذي أتمنّى أن يتابع ما نفعله كي يمنحنا فرصنا. إنه بصدد معاينتك أنت وعدد من اللاعبين الآخرين، وهذا جيد حتى الآن. نعم أمر جيد، وسأستغل الفرصة كي أواصل التألق وألفت انتباهه وأحصل على فرصتي للعب في المنتخب، وبعدها ستكون الكرة في مرماي لإثبات ذاتي. هل ترى نفسك قادرا على أن تكون في المستوى لو استنجد بك المدرب في الهجوم؟ لم لا، أثق كثيرا في إمكاناتي وحصولي على الفرصة سيجعلني أقدّم ما هو مطلوب مني في الهجوم. وهل تلقيت اتصالا من أي مسؤول في "الفاف" أو أي عضو من أعضاء الطاقم الفني؟ لحد الآن لم أتلق أي اتصال. حليلوزيتش استنجد في تربص لقاء إفريقيا الوسطى بلاعب أتى من الأقسام السفلى إلى إتحاد الحراش ألا وهو بونجاح كما وضع ثقته في مترف أساسيا في اللقاء ذاتها، أكيد أنّ هذا يحفزك؟ لقد اطلعت على خبر استنجاده في التربص باللاعب بونجاح وهذا دليل على أنه مدرب لا يعترف بالأسماء بقدر ما يعترف بمن يقدم ما هو مطلوب منه فوق الميدان، ومن المؤكد أن استنجاده بهذا اللاعب سيكون محفزا لي وهو أمر يمنحني الأمل كي أضاعف الجهود حتى أنال رضاه وأحصل على فرصتي كسائر اللاعبين، أما عن مترف فلدي كلام آخر شأنه. تفضّل ... إدراجه أساسيا أمام إفريقيا الوسطى لم يفاجئني لأنّ مترف كان يستحق أن يكون أساسيا في تعداد المنتخب الوطني منذ فترة طويلة نظرا لما يتمتع به من إمكانات هائلة، للأسف الشديد أنّ الفرصة لم تُمنح له سابقا لكن حليلوزيتش وضع فيه ثقته ولم يخيّبه ولم يخيّبنا جميعا بالمستوى الذي ظهر به. هل تتمنى أن تكون حاضرا أمام تونس والكامرون عن قريب؟ نعم أتمنى ذلك، وإن لم يحدث فلن أفشل وسأواصل العمل إلى أن أحصل على فرصتي. هل اتصل بك أصدقاؤك الجزائريون لتقديم التهاني لك بعد تألقك في الدوري السعودي؟ نعم، تلقيت اتصالات تشجيعية منهم وأنا أشكرهم كثيرا على ذلك. قيل لنا إنّ زياية يملك شعبية كبيرة في السعودية، هل هذا صحيح؟ نعم، إنه شخص محبوب كثيرا هنا فالكل يكنون له احتراما شديدا وسعداء بما يقدّمه مع فريقه، وصراحة فإن تألقه هنا فتح لي الطريق للتألق كما أن شعبيته خدمتني كثيرا كلاعب جزائري وآمل أن أحذو حذوه. هل التقيت ب "الشناوة" في السعودية أم ليس بعد؟ في الإمارات التقيت بهم لكن هنا ليس بعد، وآمل أن يحدث ذلك عن قريب لأني اشتقت لهم واشتقت للمولودية كثيرا. "العميد" سقط في فخ التعادل مؤخرا على أرضه أمام جمعية الشلف، فهل تابعت اللقاء؟ نعم تابعته، وتمنيت لو أني كنت في الملعب حتى أساعد فريقي على الفوز والتسجيل، وصراحة أنا متأثر من فترة الفراغ التي يمرّ بها فريقي السابق وآمل أن يخرج من محنته عن قريب لأنّ المولودية تستحق أفضل مما هي عليه الآن، هي فريق كبير وستبقى كذلك مهما حصل. هل ستسجل يوم الجمعة المقبل؟ الجولة تأجلت إلى يوم الجمعة بسبب وفاة ولي العهد السعودي وسنواجه نادي نجران الذي يلعب له زميلي شكلام وآمل أن أفوز عليه (يضحك). لك حرية ختام هذا الحوار. تحياتي وسلامي إلى كل الشعب الجزائري وتحية خاصة مني إلى أنصار مولودية الجزائر الذين أفتقدهم كثيرا هنا.