هدفنا مع الشبيبة التتويج بلقب هذا الموسم في حوار خصنا به زهير زرداب وسط ميدان شبيبة بجاية الذي استدعي مؤخرا إلى ''الخضر"، أكد أنه ينوي التألق مع المنتخب الوطني سعيا منه ليكون أحد اللاعبين المعتمد عليهم في تشكيلة بن شيخة. هذا وأوضح اللاعب المغترب الذي نجح في تجربته الأولى مع شبيبة بجاية، أن المنتخب المحلي سيكون بوابته من أجل التألق ولفت انتباه الناخب الوطني في "الشان" المقبل، من أجل كسب مكانة أساسية في المنتخب الأول والمساهمة في تأهيل الخضر إلى كان 2012. بداية كيف عشتم خبر مرض المدرب بن شيخة خلال التربص الأخير؟ لا أخفي عليك أننا تأثرنا كثيرا لمرض المدرب بن شيخة، خصوصا أنه كان يعوّل كثيرا على هذا التربص من أجل التحضير للتحدي القادم بما أننا في حاجة كبيرة للانسجام فيما بيننا، لكن لحسن الحظ أن الطاقم الطبي سارع لتشخيص حالته الصحية، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلينا سالما مُعافى. كيف كان التربص الأخير للمنتخب المحلي بقيادة المدرب شعيب؟ الحمد لله، كل شيء على ما يرام، حضّرنا جيدا كما أنّي سعيد كوني في المجموعة لأن ذلك كان هو هدفي منذ التحاقي ببجاية، والآن أصبحت لاعبا دوليا في المنتخب الأول والمنتخب المحلي وأنا مقبل على منافسة قارية لطالما حلمت بها. كيف وجدت المجموعة التي تظم المنتخب المحلي في كأس أمم إفريقيا للمحليين القادمة؟ المهمة لن تكون سهلة، بما أننا سنلعب أمام البلد المضيف، كما أننا لا نعرف أغلب منتخبات المجموعة ويتطلب منا البحث على طريقة لعب المنتخبات المنافسة لأنها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني من "الشان"، لكنّي متفائلا بتأدية دوري وأن أكون في مستوى تطلعات المتتبعين وتشريف اللاعب المحلي في دورة السودان المقبلة. لنتكلم على فريقك شبيبة بجاية الذي يتواجد في أحسن أحواله هذا الموسم، ألا تعتقد أنّ لمسة المدرب مناد أضافت الكثير للفريق؟ لا يمكن لأحد أن ينكر العمل الكبير الذي يقوم به مدرب الفريق جمال مناد، حيث تظهر لمسته في كامل المباريات، كما أنّ الإمكانات الكبيرة التي سخّرتها الإدارة سمحت لنا بالعودة إلى الواجهة هذا الموسم بدليل أن جميع الفرق المنافسة تحسب لنا ألف حساب، والأهم من كل هذا يجب علينا أن نستمر في كسب المزيد من الانتصارات حتى نبقى في مقدمة ترتيب البطولة ولمَ لا الفوز باللقب. أنت تطمح بالحصول على أول لقب لك في الجزائر مع الشبيبة هذا الموسم... أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فكل لاعب يسعى للحصول على لقب يضيفه في سجله الشخصي، أنا بدوري أسعى لتحقيق هذا الهدف مع شبيبة بجاية، كما أن كلّ اللاّعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وفي رأيي الخاص من الطبيعي أن يطالب الجمهور بالألقاب وبتحسين نتائجنا مقارنة بالمواسم الماضية، وهذا بالنّظر إلى الإمكانات المادية التي وفّرتها الإدارة للفريق وتلك التي وضعتها تحت تصرّفنا، والكل يرى أننا لابد أن نفوز بالألقاب هذه السنة· عدت إلى التهديف مع فريقك شبيبة بجاية بعد صيام دام شهرا كاملا كيف كان ذلك؟ الحمد لله استطعت أن أكسر فترة الفراغ التي مررت فيها في المباريات الماضية بفضل العمل الجاد الذي أقوم به في التدريبات، ففي موسمي الأوّل تألّقت وساعدت فريقي على تحقيق نتائج إيجابية، وهذا الموسم الأمور تسير بشكل جيّد، حيث تمكّنت من توقيع خمسة أهداف ومع ذلك فهدفي الرئيسي يبقى مساعدة الشبيبة على تحقيق النتائج التي يصبو إليها الأنصار. إذا لا يهمك لقب هداف البطولة؟ صراحة لا يهمني لقب هداف البطولة بقدر ما يهمني الحصول على لقب مع شبيبة بجاية ولكن إن أتيحت لي الفرصة في التسجيل فلا أرفض ذلك و"مرحبا بيه". الكثير من المتتبعين يقولون إنّ زرداب زهرتلو في بجاية بما أنك تلعب بجانب ألمع النجوم في البطولة الوطنية هل هذا صحيح؟ لحسن حظي أتواجد في شبيبة بجاية أمام أرمادة من اللاعبين الذي يمتلكون وزنا ثقيلا في بطولتنا الوطنية، كما أنّ فريق شبيبة بجاية يسمح ويساعد كل لاعب على أن يتألّق ويتأقلم بسرعة وبسهولة أيضا، لأنّي بدأت هذا الموسم بشكل جيّد، وعليه أتمنّى أن أواصل على نفس المنوال حتى أحسّن مردودي لأن هذا هو الذي يهمّني· تألقك مع شبيبة بجاية والمنتخب الوطني يفتح لك أبواب الاحتراف مجددا... أليس كذلك؟ الحمد لله أنا في الطريق الصحيح مع شبيبة بجاية، بما أنّي استطعت أن أنال رضا الطاقم الفني وتمكنت من لفت انتباه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، وهذا ما يهمني في الوقت الحالي. أمّا فيما يخص الاحتراف، فيبقى طموح أي لاعب وهدفي أن أعود إلى أوروبا للّعب في إحدى الفرق، فلا يخفى عليك أنه لدي العديد من العروض من تركيا وسأدرسها في المرحلة المقبلة. استطعت في فترة وجيزة أن تلفت أنظار الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي فتح لك أبواب المنتخب الأول كيف كان ذلك؟ صراحة كنت محظوظا بتلقي دعوة من الناخب الوطني للمنتخب الأول، لأن هناك عددا كبيرا من اللاّعبين يتواجدون في البطولة الجزائرية منذ سنوات ولم يحظوا بفرصة كهذه، وعليه فأنا مطالب بالتأكيد ميدانيا أنّي جدير بهذه الدّعوة وبلوغ الحلم الذي يراود كلّ لاعب جزائري، وهو الدفاع عن ألوان الخضر في المنافسات الرسمية، وإن شاء الله سأعمل على مساعدة الخضر في العودة إلى السباق على قطع تأشيرة التأهل إلى الكان 2012. ما هي طموحاتك مع ''الخضر''؟ أول شيء كنت أطمح إليه تحقق الآن، بما أنّي لاعب في المنتخبين الأول والمحلي وهذا شرف لي، غير أنّي ككل لاعب أريد أن ألعب وأصبح أساسيا في الفريق، وسأسعى لإظهار ذلك خلال المباريات القادمة وأتمنى أن أساهم في تأهيل المنتخب إلى "الكان" القادم. ألا ترى صعوبة المهمة في كسب مكانة أساسية في الخضر؟ لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، بما أنّي لاعب في المنتخب الوطني أظن أنّي أستحق هذه الترقية، وأنا أثق في المدرب الوطني الذي قد يمنحني الفرصة مستقبلا، إن شاء الله سأكون عند حسن ظن الناخب الوطني وأبثث على أحقيتي في حمل الألوان الوطنية. المنتخب الوطني يعاني في خط الهجوم هل تعتقد أنك قادرا على فك هذه العقدة؟ صحيح أن المنتخب الوطني يعاني من مشكلة في الهجوم ولكنني لا ألوم زملائي في ذلك، لكنّي متفائلا كي أتألق مع المنتخب مستقبلا، وسأعمل جاهدا من أجل فك هذه العقدة وتسجيل الأهداف والمساهمة في قطع تأشيرة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة. شاركت لبضع دقائق في المباراة الودية أمام لوكسمبورغ كيف كانت أول مشاركة لك مع الخضر؟ أظن أننا وُفقنا في تلك المواجهة في تحقيق الانسجام بين الخطوط الثلاث، وهذا كان أحد الأهداف التي سطرها المدرب الوطني، كما أعلم جديا أننا لم نستطع من التسجيل والفوز في تلك المباراة، إلا أننا نحن اللاعبون اقتنعنا بالمستوى المقبول الذي ظهرنا به ولم نتأثر لعدم تسجيل الأهداف، لأن اللقاء ودي من جهة، ولأن المنافس منتخب لكسمبورغ ركن كله في الدفاع. أضف إلى ذلك، إن التغييرات التي طرأت على المنتخب والتي تتطلب وقتا حتى ينسجم اللاعبون فيما بينهم. ولكنك لم تستطع التسجيل في أول مباراة لك مع الخضر؟ للأسف لم أوفق في تحقيق أول أهدافي مع المنتخب في أول خرجة لي مع الخضر، بما أنّي لم أشارك إلا لبضعة دقائق، ومن الصعب الوصول إلى مرمى المنافس في هذه الدقائق القليلة، وفيما يخص الهجوم ككل أظن أنّ المهمة كانت صعبة، بما أنّ المنافس حصن خطه الخلفي بعشرة لاعبين تقريبا فلم يكن سهلا علينا الوصول إلى التسجيل عليه، كما ضيّعنا بعض الفرص لو أحسنا استغلالها لربما كانت النتيجة مخالفة للتي انتهت عليها المباراة، ومع ذلك لا يجب التقليل من الوجه الذي ظهرنا به لأنها ثاني مباراة نخوضها مع المدرب الجديد. وماذا عن المباراة المقبلة التي تنتظر الخضر أمام المنتخب المغربي؟ ستكون في غاية الصعوبة على المنتخبين، لكن حظوظنا فيها قائمة لإحراز الفوز. فهذه الفرصة لا يجب تضييعها لتدعيم الرصيد بثلاث نقاط ومنه التطلع إلى التأهل في مجموعتنا، كما أن الوقت لا يزال كافيا أمامنا من أجل التحضير الجيد لهذا الموعد، بما أننا سنخوض مباراة تونس والتي ستكون محطة جيدة للتحضير قبل الداربي الكبير أمام أسود الأطلس. وماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى الكان 2012؟ أنا متفائل في تحقيق التأهل، بما أنه لا تزال 12 نقطة للعب، وعلينا العمل بجد من أجل تحقيق هذا المبتغى الذي سيكون صعب المنال، لكن الجزائر عودتنا على التألق في المهمات الصعبة وأتمنى أن نكون في الموعد من أجل مواصلة التألق الذي سجله المنتخب الوطني في العام الماضي ولم تكرار مواجهة أم درمان أمام المنتخب المغربي. كلمة أخيرة زهير؟ في البداية أشكر كل جماهير شبيبة بجاية الذين وقفوا إلى جانبي طيلة هذا الموسم، كما أتمنى أن نفرح أنصار الشببية المتعطشين لنيل لقب البطولة، كما آمل أن أساهم في مساعدة المنتخب الوطني على التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، وتحقيق نتائج إيجابية في "الشان" بالسودان. حاوره: يونس رزيق