تلعب مولودية العلمة مواجهة مصيرية أمسية اليوم بملعب مصطفى تشاكر ابتداء من الرابعة مساء أمام اتحاد البليدة، حيث ستشهد المواجهة إثارة وحماس شديدين بالنظر الى تنافس الفريقين على ورقة ضمان البقاء وفوز أحدهما يعني اقترابه من تحقيق الحلم وهدف الموسم. ويبقى أن أهداف أصحاب الأرض واضحة تتمثل في الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب تشاكر، في حين أن الزوار سيدخلون المواجهة بنية العودة بتعادل ثمين أو الفوز من أجل إيقاف زحف مضيفهم وتفادي فوزه لأنه سيلتحق بالمولودية في الترتيب. لذا فإن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب خزار الذين يراهنون على عامل “القلب والحرارة” من أجل الإطاحة بهذا المنافس العنيد على أرضه. خزار يعرف بيت البليدة جيدا سيكون المدرب العلمي الهادي خزار في مواجهة مباشرة أمام لاعبيه ومسيريه الذين اشتغل معهم الموسم الفارط، حيث قاد الفريق البليدي الموسم الماضي إلى ضمان البقاء بشق الأنفس وبأعجوبة، ما مكنه من كسب الاحترام الشديد في محيط اتحاد البليدة. إذ سيحظى باستقبال محترم، ويشاء القدر أن يوجد مع مولودية العلمة هذا الموسم لنفس الغرض وهو إنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى القسم الثاني، ولو أن مهمة المولودية ليست معقدة كتلك التي عاشتها البليدة الموسم الفارط. وبالتالي فتحقيق نتيجة أمام البليدة سوف تزيد من أسهم المدرب خزار الذي سيحظى بلقب صاحب المهمات الصعبة. العلمة بشعار الخامسة دون خسارة كما يعي رفقاء بورنان جيدا أن تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب تشاكر هذه المرة تعني خامس مواجهة لهم على التوالي دون خسارة، حيث حققوا في المواجهات الأربع الأخيرة نتائج إيجابية أمام وفاق سطيف، شبيبة القبائل، اتحاد عنابة وأخيرا نصر حسين داي مكنتهم من الاقتراب من تحقيق البقاء ضمن أندية النخبة ويتمنى الأنصار تحقيق نقطة أو ثلاث أمام البليدة من أجل إيقاف زحف البليدية وخطو خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء، خصوصا أن الفريقين متقاربان في النقاط، حيث تمتلك المولودية 37 نقطة، في حين تمتلك البليدة 34 نقطة. بقرار وبلحاج منتظران في التشكيلة الأساسية على صعيد التشكيلة التي ستواجه الاتحاد أمسية اليوم، فإنها ستتعزز بوجود عنصرين هامين وركيزتين في الفريق، ويتعلق الأمر بكل من صانع الألعاب رضا جيلالي بلحاج ومنير بقرار اللذين تغيبا في اللقاء الفارط أمام نصر حسين داي بسبب العقوبة الآلية، حيث استنفد اللاعبان في الوقت المناسب بالنظر إلى حاجة التشكيلة إلى كل أوراقها الرابحة أمام هذا المنافس من أجل وضع خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء. بوزيدي وكمارا يغيبان بسبب العقوبة ورغم أن التشكيلة ستستفيد من خدمات عنصرين هامين هما بقرار وبلحاج، فإنها ستفتقد عنصرين هامين وركيزتين بالنسبة لتشكيلة المدرب خزار، وهما وسطا الميدان بوزيدي وكمارا، حيث سيغيب هذا الثنائي بسبب العقوبة الآلية بعد أن تحصل على الإنذار الثالث في اللقاء الأخير أمام نصر حسين داي. إذ سيجد المدرب خزار نفسه في ورطة بخصوص تعويض هذا الثنائي، خصوصا وسط الميدان كمارا الذي يلعب دورا دفاعيا كبيرا ومن الصعب تعويض غيابه. بلهامل لم يستدع رغم أن الطاقم الفني تأثر بعقوبة كمارا وبوزيدي، إلا أن الضربة القاضية أتت من غياب القائد العيد بلهامل بسبب الإصابة، حيث لم يشارك طيلة الأسبوع في التدريبات، وبالتالي فإن التشكيلة ستفقد ركيزيتن على مستوى خط الميدان والاسترجاع خاصة، وبهذا فإن المدرب العلمي سيوظف أوراقا أخرى من أجل سد هذا النقص المسجل في هذه المنطقة الحساسة. قراوي سيعوضه وزبيري خلفه في قائمة ال18 ولم ينتظر الطاقم الفني العلمي الكثير من الوقت من أجل إيجاد خليفة بلهامل المصاب، حيث حضر كل من قراوي العائد وبورنان من أجل شغل منطقة وسط الميدان الدفاعي، إذ أن هذا المنصب ليس بالجديد على هذا الثنائي الذي لعب فيه بعض المواجهات، وينتظر أن يقوم بتعويض الغيابات المسجلة، سيما أن “البابية“ باتت تعتمد على روح المجموعة والحرارة فوق الميدان من أجل تجاوز عقبة أي منافس. ومن جهة أخرى فقد وجه الطاقم الفني الدعوة للاعب الأواسط عبد الغني زبيري من أجل تعويض بلهامل في قائمة ال18، حيث شد الرحال مع التشكيلة إلى مدينة الورود، ولو أن استدعاءه إلى صفوف الأكابر ليس هو الأول من نوعه، إذ سبق له التواجد في قائمة ال 18. ----------------------------- الإدارة سددت منحة تعادل عنابة وضعت إدارة “البابية“ اللاعبين في ظروف معنوية ومادية جيدة، حيث أقدمت أول أمس على تسديد منحة التعادل الأخير المحقق خارج الديار أمام اتحاد عنابة والمقدرة ب5 ملايين سنتيم، وبالتالي سيدخلون بكل عزم وإرادة أمام البليدة اليوم والظفر بنقطة على الأقل. ولم يتبق مما يدين به رفقاء الحارس صحراوي إلا منحتا الفوز أمام شبيبة القبائل في الجولة 27 المقدرة ب10 ملايين سنتيم وكذا المنحة الخاصة المقدمة من الولاية بعد الفوز أمام اتحاد العاصمة والمقدرة ب5 ملايين سنتيم. رفقاء ختالة يبحثون عن الفوز الثالث على التوالي ستلعب مواجهة الأواسط (فئة تحت 20 سنة) التي ستجمع بين مولودية العلمة ونظيرتها اتحاد البليدة ابتداء من الواحدة زوالا بملعب العفرون، ويريد رفقاء الحارس ختالة تحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد أن تفوقوا في المواجهتين الأخيريتن أمام اتحاد عنابة ثم أمام نصر حسين داي، وإذا تحقق ذلك ستكون سابقة في الموسم الحالي. وتتصادف مواجهة اليوم أمام اتحاد البليدة مع عيد ميلاد المدافع الأيمن بوحافر توفيق المولود في مثل هذا اليوم 13 ماي من سنة 1985، حيث يريد أن يكون هذا اليوم فأل خير عليه وعلى زملائه الذين يرغبون في إهدائه الفوز لتكون الفرحة فرحتين بعودة فريقه بفوز ثمين واحتفاله بعيد ميلاده في أجواء رائعة. ------------------------ بورنان: “سلاحنا القلب والإرادة أمام البليدة” كيف سارت التحضيرات لمواجهة البليدة؟ لقد حضرنا جيدا لمواجهة اتحاد البليدة، خصوصا أن تأخير المواجهة ليومين سمح لنا بذلك، خصوصا أن المواجهة ستكون صعبة والتكهن بنتيجتها يبقى صعبا أيضا، لذا سنتسلح بالإرادة والعزيمة من أجل تخطي عقبة هذا المنافس. هل ترى بأن الإرادة كافية لصنع الفارق؟ سنلعب بالإرادة والقلب الذي يبقى سلاحنا السري أمام اتحاد البليدة، حيث سبق أن فزنا على فرق كبيرة بذات الطريقة، إذ وضعنا اليد في اليد وخرجنا من الوضعية الصعبة التي عاشها الفريق، ونتجه تدريجيا نحو تحقيق هدف الفريق والأنصار وهو ضمان البقاء هذا الموسم. كيف ترى مواجهة البليدة في ظل وجود غيابات نوعية في صفوف التشكيلة؟ سنسجل غيابات نوعية، خصوصا في وسط الميدان، لكن ككل مرة فإن الطاقم الفني سيجد الحلول اللازمة، خاصة أن اللاعبين الاحتياطيين أو العائدين إلى التشكيلة في هذه المواجهة سيؤدون واجبهم على أحسن ما يرام، سيما أننا أصبحنا نشكل مجموعة والغيابات لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرارا على التفوق. حققتم نتائج إيجابية مؤخرا، إلى ما يعود السبب؟ تحقيق النتائج الإيجابية لا يأتي عبثا بل بتضافر جميع الجهود من أجل إنجاح مسيرة الفريق، حيث أن المدرب خزار جلب حب الفوز وأدخله في نفوس جميع اللاعبين الذين وثقوا في قدراتهم وها نحن نخرج تدريجيا من المنطقة الحمراء. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية هذا الخميس نعزز بها حظوظنا في ضمان البقاء، خاصة أن “البابية“ يبقى مكانها الطبيعي في القسم الأول وأتمنى دعم الأنصار الذين ساعدونا هذا الموسم كثيرا.