سيكون اتحاد العاصمة على موعد مع مباراة خاصة مساء اليوم، حيث سيستقبل جمعية الشلف في منعرج خطير يقال إنه منعرج البطولة.. أول على الأقل سيكون محددا بنسبة كبيرة هوية البطل الشتوي، الذي عادة من يكون مؤشرا لتحديد هوية الفريق الذي سيتنافس على اللقب في نهاية الموسم. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن مباراة اليوم ستكون قمة في التنافس بين أصحاب الزي الأحمر والأسود وأصحاب الزي الأحمر والأبيض، إذ ستكون بمثابة قمة من قمم الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. الاتحاد أمام حتمية الفوز لأنه الخطأ سيفجر البيت وبات الاتحاد مطالبا بالفوز أكثر من أي وقت مضى، لأن عرشه اهتز في الجولات الخمس الأخيرة حيث فاز بصعوبة على مولودية سعيدة ونصر حسين داي، وتعادل بدون أهداف أمام شبيبة القبائل، وانهزم في الداربي أمام "العميد" وفي بجاية أمام الشبيبة المحلية، وهي النتائج التي جعلت بقية الفرق تلتحق به، حيث بات الوفاق يقاسمه المركز الأول، والشباب خلفه بنقطة وجمعية الشلف واتحاد الحراش خلفهم بنقطتين فقط، ناهيك عن بقية الفرق المطاردة التي لا تبتعد كثيرا في سلم الترتيب عن المركز الأول، وعليه فإن النقاط الثلاث باتن حتمية لا مفرّ منها. الغيابات هاجس الطاقم الفني والحلول موجودة وباتت الغيابات هاجس الطاقم الفني الذي سيفتقد خدمات خمسة لاعبين في هذه المباراة، حيث يتواجد كل من لموشية، خوالد، فرحات، مفتاح وحميتي تحت طائل العقوبة، وهي الغيابات التي حتمت على المدرب البحث عن بدائل طيلة الأسبوع المنصرم. ومن هذا المنطلق راح أولي نيكول يجرّب بعض الحلول ووجد نفسه أمام تشكيلة واضحة لا خيارات كثيرة فيها، حيث حضر العناصر التي ستلعب أمام الشلف مكان العناصر الغائبة. مايڤا لخلافة مفتاح في الرواق الأيمن وأضحى اللاعب مايڤا مرشحا للعب أول لقاء رسمي له بألوان الاتحاد هذا الموسم، إذ لم تطأ قدماه المستطيل الأخضر بشكل رسمي منذ الموسم الماضي، وهي الوضعية التي جعلت اللاعب المالي يفكر في الرحيل. لكن هذه المرّة لن يجد مايڤا نفسه في منصبه الأصلي في المحور الدفاعي، بل سيكون ظهيرا أيمن مكان مفتاح المعاقب، وقد سبق لمايڤا أن لعب في هذا المنصب الموسم الماضي، لما كان المدرب رونار على رأس العارضة الفنية. بزاز قد يلعب ظهيرا أيسر في حال غياب يخلف وهناك لاعب سادس قد يغيب هو محمد يخلف الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة، وفي نفس الوقت من زكام حرمه من التدرب في حصة أول أمس الخميس، ولكن عودته أمس جعلت مشاركته ممكنة، إلا أن القرار النهائي سيتخذ هذا المساء حين يختار أولي نيكول التشكيلة الأساسية. وفي حال غيّاب يخلف فإن بزاز مرشح ليكون أساسيا في الرواق الأيسر، وقد سبق له اللعب في هذا المنصب أمام وداد تلمسان. شافعي أمام فرصة ثانية وسيكون المدافع الشاب فاروق شافعي أمام فرصة ثانية، إذ لم يلعب لحد الآن سوى مباراة واحدة أمام مولودية وهران أدى فيها دورا كبيرا، كما تمكن من البروز في مباريات دورة المغرب رفقة المنتخب الوطني الأولمبي. وعليه فإن شافعي سيكون أمام فرصة إثبات نفسه وأنه يستحق اللعب في التشكيلة الأساسية، رغم أنه مهمته لن تكون سهلة خاصة في وجود هداف البطولة مسعود الذي يعتبر أخطر مهاجمي الشلفاوة. بوعزة يظهر مجددا ويعد بمستوى جيّد وسيظهر اللاعب بوعزة مجددا إذ سيكون مكان القائد لموشية المعاقب، ويريد بوعزة أن يؤكد أن بقاءه في مقعد البدلاء غير مستحق وأنه يستحق اللعب أساسيا. وتعد هذه الفرصة الثانية للاعب الذي تألق مؤخرا بمشاركته أمام مولودية سعيدة. جديات أمام فرصة رد الاعتبار والبروز من جديد أما اللاعب جديات فسيكون أمام فرصة رد الاعتبار لنفسه، بعد أن أجلسه المدرب في مقعد البدلاء خلال اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية، واحتفظ به للمباراة المقبلة. وهو الأمر الذي جعل التقني في وضعية لا يحسد عليها كونه فقد نقاط بجاية، وراح يبحث عن النقاط الثلاث أمام الشلف معتمدا على خبرة وحنكة جديات، لهذا سيكون اللاعب على موعد ليقول للمدرب وللأنصار إنه ركيزة أساسية في الفريق. دحام يريد تجديد العهد مع الأهداف أما نور الدين دحام الذي يعتبر في الوقت الراهن هداف الفريق رفقة جديات، فلا خيار أمامه سوى التصالح مع شباك ملعب بولوغين، إذ سجل في ملعب البليدة في الجولة قبل الماضية. ولذا فإن عودته إلى ملعب عمر حمادي ستكون من أجل البروز مجددا، وتجديد عهده مع الأهداف. بومشرة وبوعلام لإبعاد الضغط عنهما وسيكون الثنائي بومشرة- بوعلام على موعد مع فرصة إبعاد الضغط عليه، فإذا شارك اللاعبان وتألقا في لقاء اليوم، فإنهما سيتخلصان من فكرة الرحيل التي باتت على كل لسان، رغم أنهما يدركان جيّدا أنهما سيكونان على موعد مع مباراة صعبة، خصوصا أن دفاع الشلف يعتبر من أحسن الدفاعات. =============== اعتبر التدعيم تقليلا من قيمته أولي نيكول يهدد بالرحيل إذا تم تدعيم الطاقم الفني ذكرنا أمس أن المدرب أولي نيكول رفض فكرة تعيين المدرب السابق محمد مخازني ضمن الطاقم الفني في منصب مدرب مساعد، وقد كشف لنا مصدر مقرّب من الفريق أن المدرب الفرنسي هدّد بالرحيل في حال إصرار الإدارة على هذا الاقتراح معتبرا ذلك تقليلا من قيمته. قال للمسيرين: "سأحزم حقيبتي وأرحل في أول طائرة" وكشف لنا مصدر مطلع أنّ المدرب الفرنسي الذي أشرف على خمس مباريات على رأس النادي هدّد بحزم حقائبه والتنقل في أول طائرة تتجه نحو فرنسا، وهو تهديد جعل الإدارة تتراجع عن فكرة فرض مخازني عليه في الطاقم الفني، حيث قال للإدارة إنه لا يريد أن يكون بجانبه مدرب آخر وأنه يريد العمل مع الطاقم الفني الحالي. لم يرفض مخازني كاسم بل رفض أي مدرب كان بالعودة إلى قضية مخازني فإن هذا الأخير كان من المفترض أن يبدأ العمل في حصة أول أمس الخميس لكن المدرب أولي نيكول رفض أي مدرب سواء كان مخازني أو أي مدرب آخر، لأنه رأى في تعيين مدرب مساعد إنقاصا من قيمته. اتفق مع الإدارة على أن يكون مخازني ملاحظا فقط وأمام هذه الوضعية الصعبة فإن المدرب أولي نيكول اتفق مع المسيّرين على أن يكون مخازني ملاحظا ويعطي تقريره للإدارة وبعدها تتم مناقشة الأمور التقنية مع بعض، أما أن يكون في الميدان رفقة الطاقم الفني فهذا ما لم يقبله المدرب الفرنسي الذي راح يرفع من حجم الضغط عليه خاصة أن القضية برزت ساعات فقط قبل لقاء القمة أمام بطل الموسم الماضي جمعية الشلف. ====================== بعد تطمينات الإدارة بوعزة، بوعلام وبومشرة سيشاركون براحة كبيرة جاءت تصريحات المدير العام لاتحاد العاصمة عيساوي، التي قال فيها إن لاعبي فريقهم ليسوا للبيع وأنهم مرتاحون في الاتحاد، لتريح الثلاثي بوعزة- بوعلام- بومشرة الذي كان ولا يزال محل اهتمام الكثير من الفرق في الأيام الأخيرة. وسيدخل اللاعبون الثلاثة مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة، وسيحاولون الرد على كل الشائعات التي راجت حول رغبتهم في الرحيل من خلال أداء مباراة في المستوى، خصوصا أنهم مرشحون ليكونوا أساسيين مع بعض في ظل العديد من الغيابات التي حتمت على المدرب الاستنجاد بهم. بوعزة لن يرحل رغم أنه محل أطماع وبات في حكم المؤكد أن اللاعب بوعزة لن يرحل عن الاتحاد، حيث أقنعه المسيّرون بضرورة المواصلة بعد أن رغبت في ضمه العديد من الفرق. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب لم يفكر في الرحيل، وإنما الفرق الأخرى هي التي تريد ضمه لأنه ببساطة لم يلعب كثيرا هذا الموسم مع الاتحاد، وهو ما جعل مسؤولي هذه الفرق تستغل الفرصة لتضعه ضمن أولويات اهتماماتها. ============================== أولي نيكول في مواجهة سعدي بذكريات مركز "ليس" لن يكون أبطال المباراة جديات الذي سيواجه فريقه السابق، أو عشيو، حميدي وعوامري الذين بدورهم سيواجهون فريقهم السابق فحسب، بل هناك مدربان سيتقابلان لأول مرة في مشوارهما الكروي، لكنهما يحملان ذكريات غير سارة في حادثة جمعتهما في مركز ليونار دي فينشي بفرنسا، حيث كان سعدي بداية الموسم الماضي على رأس العارضة الفنية لاتحاد العاصمة والمدرب أولي نيكول جاء به الرئيس السابق سعيد عليق لينصبه في نفس الطاقم، وهو ما لم يقبله المدرب سعدي، فحدثت مناوشات بين المدرّبين انتهت بطرد سعدي لأولي نيكول من الملعب وطالبه بالمغادرة لأنه لا يقبل بفكرة أن يعملا معا على رأس عارضة فنية لفريق واحد. سعدي طرده من الملعب وأولي نيكول فسّر الأسباب وبما أن سعدي طرده من الميدان، فإن أولي نيكول غادر مرغما، ووضع الرئيس السابق عليق وحتى حداد الذي كان في أيامه الأولى على رأس الاتحاد في حرج شديد، وواصل الفريق المسيرة بشكل عادي، وشاءت الصدف أن يعود أولي نيكول ليتولى تدريب اتحاد العاصمة، ومن الباب الواسع، اقتربنا منه حينها وطرحنا عليه سؤالا حول تلك الحادثة، فقال إنه حينها لم يكن يعلم أن سعدي مدرب رئيسي وكان يظن أنه مدرب مؤقت، وهو ما جعله يقبل الفكرة، وأكد أيضا أنه لو كان مكان سعدي لقام بنفس ما قام به. التحدي كبير بينهما والنتيجة لها معنى كبير بعيدا عن الحادثة، يريد كل مدرب أن يثبت نفسه في هذه المباراة على حساب الآخر، فالفوز سيجعل المدرب المنتصر يربح الكثير خاصة من الناحية المعنوية، وهو الأمر الذي يجعلهما في وضعية لا يحسدان عليها لأنهما سيدخلان اختبارا عسيرا، والنجاح فيه ليس سهلا. ==================================== أنصار الاتحاد يحضرون مفاجأة لسعدي علمنا من مصادرنا الخاصة أن عددا كبيرا من أنصار اتحاد العاصمة يحضرون مفاجأة للمدرب نور الدين سعدي والذي يعتبرونه أحسن مدرب على مرّ تاريخ الاتحاد، كيف لا وهو الذي أهدى الفريق الكثير من الألقاب وقاده في العديد من التتويجات، ومن هذا المنطلق سيكون اليوم على موعد مفاجأة رفض محدثونا الكشف عنها، ولا ندري ما الذي تحمله في طياتها، وما علينا سوى انتظار المباراة لمعرفة ذلك. يعترفون له بما قدمه للفريق وأكد محدثونا أن ما قام به سعدي في الاتحاد وخاصة فيما يخص اللاعبين الشبان سواء في بداية العشرية الماضية، أو في المرحلة الأخيرة حين كان على رأس العارضة الفنية للفريق يستحق الإشادة، فقد أعطى الفرصة للكثير من الشبان على غرار عشيو، غازي، عميرات، جحنين والكثير من الأسماء التي سطعت في سماء النادي، أما مؤخرا فقد تألق برفقته بن علجية، سعيدون، مكلوش، وحتى شافعي الذي جلبه مخازني من المولودية تألق برفقته، والنتيجة هي أنهم لا يزالون في صفوف الفريق يتألقون من يوم لآخر. آخر مباراة لسعدي أمام الاتحاد كانت في 2007 وكانت آخر مباراة للمدرب سعدي أمام اتحاد العاصمة في موسم 2007/2008 حين كان على رأس العارضة الفنية لوفاق سطيف وفاز حينها على الاتحاد بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، سعدي سيكون اليوم في مواجهة يريد من خلالها إثبات ذاته من جديد. ============================= اللقاء لن يكون منقولا على المباشر راجت أخبار حول احتمال أن يكون اللقاء بين اتحاد العاصمة وجمعية الشلف منقولا على المباشر، لكن الأكيد هو أن التلفزيون سينقل مباراة الداربي بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية نهارا وفي المساء سينقل "الداربي" الآخر بين شباب بلوزداد واتحاد الحرّاش. ============================= هددت بعقوبة 20 مليونا الإدارة تمنع اللاعبين من التصريح هددت إدارة اتحاد العاصمة لاعبيها بفرض عقوبة 20 مليون سنتم على كل لاعب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام، حيث أكدت على منع أي لاعب من الإدلاء بتصريحات للصحفيين، وأنه من يخالف هذا القرار سيجد نفسه يخسر قيمة مالية كبيرة، وهي إجراءات تؤكد على أن الوضعية في بيت الاتحاد ليست على ما يرام. ====================== جديات في مباراة خاصة سيكون اللاعب لعموري جديات على موعد مع مباراة خاصة هذا المساء كيف لا وهو الذي سيجد نفسه يلعب ضد فريقه وزملائه السابقين الذين كان يشاركهم الألوان الموسم الماضي وعاش معهم أوقات استثنائية، جديات سيحاول التسجيل في مرمى زميله السابق الحارس محمد غالم وهو ما سيجعله نجم المباراة دون منازع. أينما حل نال الألقاب ويريد تعبيد الطريق مع الاتحاد ويعرف الجميع قيمة اللاعب جديات ليس لأنه لاعب يملك إمكانات كبيرة فحسب بل لأنه ينال الألقاب كل موسم، فقد نال عددا كبيرا من الألقاب مع فريقه الأسبق وفاق سطيف ومباشرة بعد التحاقه بجمعية الشلف نال معها أول لقب للبطولة في تاريخ النادي. الفوز على الشلف سيعني لبس ثوب البطل وسيكون الفوز هاما بالنسبة للاتحاد خاصا بالنسبة للاعب جديات الذي في حال تحقيقه الفوز على فريقه السابق فالنقاط الثلاث ستكون بمثابة تعبيد للطريق نحو تتويج جديد سيكون في صالح اللاعب من الناحية الشخصية. =============== التشكيلة المحتملة: منصوري، مايڤا، بزاز، العيفاوي، شافعي، بوعزة، بومشرة، بشامة، دحام، جديات، بوعلام الشلف لن تتنقل في ثوب الضحية وتريد أن تُثبت أنها شبح الفرق العاصمية سيكون الموعد مساء اليوم مع لقاء مثير بملعب عمر حمادي ببولوغين سيجمع بين الرائد اتحاد العاصمة والضيف جمعية الشلف صاحب المرتبة الرابعة، وهي مباراة أكثر من مهمّة للفريقين، خاصة أن كل واحد يسعى إلى الفوز بنقاط المباراة، وانتهاز الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق الآخر، ما يعني أن نقاط المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وهو ما يدركه جيّدا أشبال المدرب سعدي الذين يعوّلون على الرمي بثقلهم لتحقيق نتيجة إيجابية ومباغتة الاتحاد بملعبه وأمام أنصاره، لأن التعثر هذه المرّة قد يعقد وضعية "الشلفاوة" قبل نهاية الشطر الأول من البطولة بجولة واحدة فقط، وعليه لا يفكر رفقاء زاوش سوى في الصمود هذه المرّة، وخلط أوراق فرق المقدّمة. رحلة البحث عن اللقب تبدأ أمام الاتحاد وبالنظر إلى وضعية بطل الموسم الماضي جمعية الشلف في جدول الترتيب إلى غاية الجولة ال 13 وتواجده غير بعيد عن الرائدين وفاق سطيف واتحاد العاصمة سوى بنقطتين فقط، ورغم اكتفاء إدارة الفريق بتحديد لعب الأدوار الأولى مع محاولة الحفاظ على لقب البطولة، فإن رحلة اللقب ستنطلق مساء اليوم رغم البداية المتواضعة للفريق هذا الموسم. حيث يدرك اللاعبون أن عودتهم بنتيجة إيجابية من شأنها أن تخلط جميع أوراق فرق المقدّمة، لذلك فإنهم عازمون على الظهور بالمستوى الذي يؤهّلهم لإحداث المفاجأة والإطاحة بالرائد في ملعبه. الجمعية تعوّدت على الصمود أمام الأندية العاصمية وبالعودة إلى الخرجات الأخيرة التي لعبتها جمعية الشلف في العاصمة، نجد أن الجمعية تعوّدت على الصمود سواء في ملعب بولوغين أو الحراش وحتى 20 أوت، وأكثر من هذا فإن عودتها بالنقاط الثلاث لم تعد مفاجأة من العيار الثقيل، بما أن الانتصارات التي حققتها التشكيلة الشلفية الموسم الماضي (اتحاد الحراش ، مولودية الجزائر) وهذا الموسم في الحراش أمام الاتحاد، كما تمكنت الجمعية من الصمود هذا الموسم كذلك في مناسبتين أمام النصرية في 20 أوت ومولودية الجزائر في بولوغين ، وتبقى آخر هزيمة ل "الشلفاوة" في العاصمة تلك التي سجّلها الفريق أمام بلوزداد الموسم الماضي. آخر هزيمة للجمعية أمام الاتحاد تبقى تاريخية وتبقى الهزيمة الأخيرة لجمعية الشلف أمام اتحاد العاصمة تاريخية، لأن الجمعية لم يسبق أن انهزمت بمثلها منذ عودتها إلى قسم الكبار، حيث خسر رفقاء زاوي بخماسية كاملة، وهي الخماسية التي أجبرت المدرب أحمد سليماني وقتها على رمي المنشفة وترك الفريق ينهي الموسم بصعوبة كبيرة مع المدرب المساعد بن شوية. المعنويات مرتفعة واللاعبون جاهزون وكانت الأمور صعبة نوعا ما في بداية الأسبوع، بعد الفوز الصعب الذي كان بأداء غير مقنع أمام "الحمراوة"، لكن كل شيء عاد إلى طبيعته بعد التحضير النفسي الكبير الذي قام به المدرب وساهم بقسط كبير في رفع معنويات اللاعبين قبل مباراة اليوم. حيث يدرك رفقاء زاوش صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام فريق لا يفكّر سوى في تدارك هزيمته الأخيرة وتجديد العهد مع النتائج الإيجابية. عوامري، بن طوشة وعلي حاجي يعودون أما بخصوص التشكيلة التي يمكن للمدرب سعدي أن يعتمد عليها والفريق محروم من خدمات أربعة أساسيين الذين شاركوا تقريبا في أغلب الخرجات السابقة، فإن البدائل التي سيعتمد عليها هذه المرّة معروفة، وهي التي أبدت رغبة في منافسة العناصر الأساسية وأملها اللّعب مع الفريق الأول، والبداية بالمدافع عوامري الذي سيكون في مهمّة إثبات جدارته باللعب إلى جانب ملولي، شأنه في ذلك شأن الثنائي بن طوشة وعلي حاجي الذي سيعتمد عليه المدرب هذه المرّة من البداية خلفا للغائبين عبد السلام وسوڨار. الضغط سيكون على الاتحاد والجمعية مطالبة بالتسجيل ودون شك فإن الضغط في المباراة سيكون شديدا على رفقاء العيفاوي مقارنة بما سيعانيه "الشلفاوة" في المباراة، وهذا أمر طبيعي بما أن الاتحاد مطالب بتسجيل نتيجة إيجابية في ملعبه وأمام أنصاره، وتدارك هزيمة الجولة السابقة التي مُني بها في بجاية للبقاء في ريادة الترتيب، الأمر الذي يجعل لاعبيه يلعبون بنوع من القلق، وهي النقطة التي تسعى التشكيلة الشلفية إلى انتهازها والعمل على إيجاد الثغرات والتسجيل من البداية، وبالتالي إرغام لاعبي الفريق على مواصلة اللعب بضغط أكبر. ================================== سعدي: "المهمّة لن تكون سهلة ورغم الغيابات لدينا التشكيلة التي ستلاقي الاتحاد" اعترف المدرب سعدي بصعوبة مباراة فريقه أمام الاتحاد خاصة أن اللقاء سيكون بين قطبين من أقطاب الكرة في البطولة، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "المباراة ستكون صعبة للفريقين وليس لفريقي فقط، والحمد لله نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا لأننا سنلاقي منافسا يختلف كثيرا عن المنافسين الذين سبق أن واجهناهم من قبل". "من الطبيعي أن تكون هناك تغييرات على التشكيلة" أما بخصوص التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها والتغييرات التي سيحدثها مساء اليوم، لم يشأ سعدي أن يتحدّث عنها كثيرا واكتفى بالقول: "من الواضح أن التشكيلة التي سنعتمد عليها مساء الغد (الحوار اجري صبيحة أمس) ستعرف العديد من التعديلات، التي لن أكشف عنها اليوم، فلا يمكنني أن أكشف أوراقي اليوم، لأنه قد تكون هناك تغييرات في آخر لحظة، لأنني سأتحدّث مرة أخرى مع اللاعبين للوقوف على جاهزية اللاعبين النفسية، ومدى استعداد كلّ لاعب للمشاركة في هذه المباراة". "عوامري، عشيو وحميدي مطالبون بالكشف عن إمكاناتهم الحقيقية" أما عن المباراة ووجوده إلى جانب ثلاثة لاعبين كلهم سبق أن دافعوا الموسم الماضي فقط عن ألوان الاتحاد، أكد سعدي أن المباراة فعلا خاصة لهم لكنهم مطالبون بضرورة الدفاع عن ألوان الجمعية مقابل التحلي بالروح الرياضية، حيث قال: "أعرف جيّدا أن الثلاثي السابق لاتحاد العاصمة سيكون في مباراة أكثر من خاصة، صحيح أنني درّبت الاتحاد مثلما سبق أن دربت الوفاق، "السياسي" أو أندية أخرى..، لكن بالنسبة للاعبين فهم أبناء الفريق، فلا يُعقل أن يتمّ التخلي عن ابن الفريق في وقت أنه يملك كامل الإمكانات والمؤهّلات التي تسمح له بالنشاط مع الفريق بشكل عادٍ. لهذا اعتقد أن مهمّة الثلاثي السابق للاتحاد ستكون أكثر من خاصة، وعليه اللعب بكامل إمكاناته والتحلي بالروح الرياضية". "لا تهمّني غيابات الاتحاد، والذي يملك كرسي احتياط قوي سيفوز" كما كشف المدرب سعدي أن وضعية اتحاد العاصمة التي تتشابه تقريبا ووضعية فريقه بخصوص غياب بعض ركائز هذا الفريق عن هذا الموعد، حيث صرّح قائلا: "لا تهمّني وضعية فريق الاتحاد، أعرف أنه سيكون محروما هو الآخر من بعض الركائز، ورغم هذا لا أستبعد أن تكون المباراة قوية بين لاعبين يريدون إثبات تواجدهم ضمن التعداد الأساسي. كلّ ما يهمّني هو أن فريقي جاهز من الناحية النفسية والبدنية، والعناصر البديلة على استعداد لخلافة العناصر الغائبة عن هذا الموعد". ============================ أومبان "خلطها" في التدريبات، تشابك مع زاوش وسعدي يطرده من الفريق شهدت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها العناصر الشلفية مساء أول أمس الخميس، حادثة غريبة وسط الفريق، وذلك بدخول الكامروني "فرانسيس أومبان" في اشتباك لفظي تحول إلى شد بالأيدي مع لاعب خط الوسط محمد زاوش، وهو المشهد الذي لم نتعود على رؤيته وسط التشكيلة الشلفية، خاصة أن الحادثة جرت أمام أعين عدد من الأنصار الذين كانوا حاضرين في الحصة التدريبية. الحصة كانت تجري في ظروف عادية وبالعودة إلى حيثيات الحادثة، فإن الفريق وبعد مباشرته التدريبات أجرى تمرينا بين عناصره تحت قيادة المدرب سعدي، إذ قسم التعداد إلى مجموعات صغيرة وكل لاعب يبقى في وسط الدائرة التي تشكلها المجموعة الصغيرة عليه أن يخطف الكرة أو يقصها من بين اللاعبين، إلى حد الآن كل شيء كان عاد، قبل أن يقص زاوش الكرة من أرجل "أومبان" ويطلب منه الدخول في الوسط بدلا عنه وفق ما طلبه منهم المدرب، إلا أن أومبان رفض ذلك بطريقة غريبة. حيوية ومزاح زاوش لم يستوعبهما أومبان وبما أن زاوش يعتبر مصدر الحيوية وسط التشكيلة الشلفية ومعروف بروحه المرحة والمزاح، فقد طلب من زميله بطريقة مضحكة الدخول، إلا أن "أومبان" لم يستوعب ما قاله زاوش ليرد بعنف ظانا أن هذا الأخير شتمه، لتختلط الأمور بين اللاعبين بطريقة غريبة. ...ثار في وجهه وتحول المزاح إلى شجار كلام زاوش جعله يلقى ردا عنيفا وغير متوقع من زميله، إذ ثار "أومبان" وتحول المزاح بين اللاعبين إلى ملاسنات كلامية، قبل أن يتحول إلى شجار بالأيدي استغرب له كل من كان حاضرا في الحصة التدريبية من لاعبين، طاقم فني وحتى عدد من الأنصار. اللاعبون تدخلوا وفكوا النزاع لم يبق اللاعبون يتفرجون على ما وقع في المجموعة الصغيرة التي تتكون من زاوش، علي حاجي، سلامة، أومبان وقوادري، بل تدخلوا لفك النزاع الذي جرى، إلا أن حالة "أومبان" الذي كان منزعجا كثيرا وفي حالة "هيجان" لم تسمح لهم إيقافه ولا حتى زاوش، الذي بدوره تأثر كثيرا لما جرى وأراد الرد بطريقته هو الآخر. سعدي يرد بقوة ويطرد "أومبان" وبما أن "أومبان" حسب ما لاحظه سعدي لم يتمالك أعصابه وتعدى حدوده، بل لم يحترم حتى زملاءه، لم يجد التقني الشلفي من وسيلة سوى طرد الكامروني من الحصة التدريبية، وهذا ما يؤكد أن سعدي تعامل بحزم فارضا نفسه والإنضباط وسط المجموعة. عاقبه بعدم التنقل لمواجهة اتحاد العاصمة ولم يكتف سعدي بطرد "أومبان" بل أبعده كلية من الفريق، بدليل أن اللاعب لم يتنقل مع الفريق نهار أمس إلى العاصمة للدخول في تربص مغلق استعدادا للقاء الهام والكبير الذي سيجمع التشكيلة باتحاد العاصمة، وهذا رغم أن سعدي كان يدرك جيدا حاجته لكامل عناصره خاصة وأنه اشتكى من قلة البدائل في الأيام الماضية بسبب المصابين والمعاقبين، إلا أن سعدي- حسب ما تبين- لا يتلاعب أصلا مع الإنضباط، وهنا يستحضرنا الموقف الذي حدث بين "بياڤا" وزاوي، أو بين بورحلي وعوامري في بداية الموسم عندما كانت العقوبة دوما تلاحق العناصر التي تخل بالإنضباط. سعدي: "من بكري أومبان يحوس على سبة وجابها لروحو" ومن بين ما قاله سعدي للاعبيه عقب طرده "أومبان"، هو أن اللاعب تراجع مستواه بشكل لافت في الجولات الماضية، ومنذ انطلاقة الموسم لم يشرف ثقة الطاقم الفني سوى في مباراة واحدة أمام مولودية العلمة، وبخلاف ذلك اللقاء ظل مستواه ضعيفا، وهنا قال سعدي: "من بكري "أومان" يحوس على سبة وجابها لروحو" هذه المرة، إذ سيجد نفسه مبعدا عن لقائي اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وبعدها سنقرر ما سنفعله معه بعد ملاقاة الرئيس مدوار". أومبان :"لم أستوعب مزاح زاوش ولهذا رددت بعنف" ورغبة منا لبحث المشكلة مع اللاعبين، اتصلنا صبيحة أمس بالكامروني "فرانسيس أومبان" الذي رد قائلا: "في الحقيقة لم يحدث أي شيء يدعو للتضخيم بيني وبين زاوش، بل تصرفي معه في نظري عاد لأنه قلل من احترامه لي، ولهذا لم أستوعب ما قاله ولا مزاحه معي، لذا كان ردي عنيفا بعض الشيء، وأنا أعترف هنا بأنني مستعد لتحمل مسؤولياتي". زاوش: "أنا أنتظر قرار الإدارة وتقرير المدرب" ومن جانبه قال محمد زاوش: "لم أرد التحدث عما جرى بيني وبين "أومان" لأن الحادثة لا تستحق التضخيم ولا الكلام عنها، لكن بما أن الناس حضرت وشاهدت ما جرى، فكل ما يمكنني قوله هو أنني أنتظر التقرير الذي سيرفعه المدرب باعتبار أنه كان شاهدا وطرد "أومبان" وكذا إدارة الفريق التي ستدرس الحادثة وتنزل عقوبتها، وفي كل الأحوال أتقبل أي قرار تصدره الإدارة". ================================ مسعود: "سأرد على كل من يشكك في غيرتي على الفريق وسأسجل على الاتحاد" "المهمة ليست سهلة أمام سوسطارة و90 دقيقة ستكون فاصلة" - كيف هي أخبارك والأجواء وسط الفريق؟ -- أنا بخير والحمد لله، نحن حاليا في طريقنا إلى العاصمة لندخل تربصا مغلقا تحسبا للمباراة التي ستجمعنا باتحاد العاصمة عشية الغد، كل تركيزنا منصب حول هذا اللقاء الهام والكبير. (الحوار أجري صبيحة أمس) - غيابك الأخير عن التدريبات فتح المجال لعدة تساؤلات وشكوك حول عدم مشاركتك في لقاء اتحاد العاصمة، هل من توضيح؟ -- في الحقيقة، لم أغب عن أي حصة تدريبية، بل كل ما في الأمر أنني يوم الأربعاء الفارط كانت لدي انشغالات، شرحتها للمدرب لذا فضل أن يعتمد عليّ في المباراة الودية التي لعبناها مع الآمال، بينما في حصة الخميس تدربت بشكل عادي مع المجموعة، وأنا في صحة جيدة والحمد لله، وسأغتنم فرصة المباراة لأرد بطريقتي على كل من يشكك في غيرتي وحبي للألوان الشلفية، بل سأسعى للتسجيل وتعزيز رصيدي من الأهداف. - إذن ستشارك في لقاء الاتحاد... -- هذا مفروغ منه، لأن اللقاء هام وكبير ليس فقط بالنسبة لمسعود أو أي لاعب آخر في الفريق بل لجميعنا، لأن اللقاء سيجمعنا برائد ترتيب البطولة الذي يسعى بدوره لمحو هزيمته الأخيرة أمام شبيبة بجاية، وبدورنا نريد تأكيد فوزنا الأخير على مولودية وهران، وفوق هذا فإن كلينا يسعى إلى تعزيز رصيده ومرتبته في الجدول العام للبطولة، وعليه فإن كل المؤشرات تقول إن المهمة ليست سهلة، و90 دقيقة هي التي ستكون فاصلة لكل فريق. - يظهر أن وضعية الاتحاد ليست على ما يرام خاصة مع الغيابات التي يعرفها، هل ستحاولون اغتنام هذه الفرصة؟ -- بكل تأكيد سنحاول استغلالها، ولكن يجب ألا ننسى أننا نحن أيضا سنكون محرومين من خدمات أربعة عناصر أساسية، وهي زاوي، سنوسي، عبد السلام وسوڤار وكل هؤلاء لديهم وزنهم ضمن التشكيلة، على خلاف اتحاد العاصمة الذي يملك كرسي احتياط قويا لا يقل من حيث قيمته وشأنه عن العناصر الأساسية. - تحتل حاليا المركز الثاني من بين أحسن الهدافين في البطولة، هل ستعزز رصيدك بأهداف أخرى هذه المرة؟ -- إذا ما أتيحت لي الفرصة فلماذا أضيعها؟ بل سأسعى جاهدا لتقديم أفضل ما عندي وإن تمكنت من التسجيل فهذا يسعدني، ولو يسجل أحد زملائي فهذا أيضا جميل، المهم في الأخير ليس من يسجل بل المهم هو أن نعود بنتيجة إيجابية. - ألا تخشون ضغط "المسامعية" عليكم في المباراة؟ -- نحن ندرك جيدا أن أنصار اتحاد العاصمة رياضيون ويحبون اللعب النظيف والجميل، لهذا سنعمل جاهدين على تقديم مباراة قوية ونجعل "المسامعية" يتمتعون بلعب الشلف، أما عن ضغطهم فنحن متعودون على مثل هذه الأمور خاصة في ملعب بولوغين الذي فككنا عقدته قبل عامين، سنحاول بكل ما أتينا من قوة تقديم مباراة قوية يتمتع بها أيضا أنصارنا الذين نأمل أن يكون تنقلهم قويا لتشجيعنا في هذا اللقاء الكبير والهام.