رغم اقترابنا بكثير من موعد المباراة التي يرتقبها الجميع في الشلف مساء هذا السبت، والتي يستقبل فيها رفقاء زاوش نظرائهم من شباب بلوزداد، أجل المدرب سعدي الإعلان أو حتى الكشف عن الأسماء التي سيوكل لها مهمة لعب المباراة هذه المرة، وهذا من أجل إبقاء الجميع مركزا ومحافظا على تركيزه في المباراة، وهو الأمر الذي جعل المقربين من الفريق يطرحون أكثر من علامة استفهام عن العناصر التي سيعتمد عليها المدرب هذه المرة، بعد معاقبة المهاجم بورحلي وغياب الكامروني "بياقا بوول" عن هذا الموعد بسبب العقوبة. غالم ورباعي الدفاعي أسماء معروفة عند الجميع وبالعودة إلى المباراة التطبيقية الأخيرة التي برمجها المدرب مساء الاثنين وما علمته "الهداف" من مصادرها المقربة من الطاقم الفني، فإن الحارس غالم محمد يبقى الرقم واحد في الفريق رغم الإمكانات الهائلة التي أبان عليها ابن الشطية قوادري في الفترة الأخيرة، إلى جانب رباعي الدفاع المعروف والذي اعتمد عليه المدرب السابق ايغيل، ونعني به غربي وزازو ظهيرين والثنائي زاوي وملولي في المحور، وهو الرباعي الذي تنتظره هذه المرة مهمة عسيرة أمام الثلاثي الخطير للشباب ربيح، بورقبة والهداف سليماني، لذلك فإنهم مطالبون بشد أحزمتهم أكثر من أي وقت مضى لتفادي السيناريوهات السابقة، طالما أن الفريق لم يسبق له وأن حافظ على نظافة شباكه من قبل في اللقاءات التي لعبها بالشلف. مشاركة زاوش وعبد السلام في الوسط لا نقاش فيها إضافة إلى ركائز الخط الخلفي، هناك لاعبان ضمنا مكانتهما مع التشكيلة الأساسية بالنظر إلى الدور الذي يلعبانه في قوة التشكيلة بوجودهما مع الفريق، ونقصد بهما الثنائي محمد زاوش والشريف عبد السلام، فلا أحد يمكنه نكران قيمة ووزن هذا الثنائي في التشكيلة الأساسية وتأثير غياب أحد اللاعبين على الأداء الجماعي للفريق، لأن المدرب سعدي تأكد أن قوة منافسه شباب بلوزداد تكمن في خط وسطه في ظل وجود الثنائي ربيح وعمور، لهذا يبقى الاعتماد على هذا الثنائي واردا رغم أن البعض طالب بإقحام ابن الفريق بن طوشة الذي برز بشكل لافت في الأيام الأخيرة. أداء عشيو أمام الآمال يرجح كفته على حساب علي حاجي وإذا كانت الأمور محسومة في الوسط الدفاعي، فإن الصراع يبقى على أشده بين الثنائي عشيو وعلي حاجي للظفر بمكانة واللعب إلى جانب مسعود في الوسط الهجومي. ورغم أن البعض يفضل ابن الفريق علي حاجي الذي وفق في مشاركاته الثلاث الأخيرة عندما اعتمد عليه المدرب أساسيا، إلا أن المدرب سعدي نفسه أكد في حوار سابق معه أن جاهزية علي حاجي غير تامة هذه المرة، بما أنه عاد من الإصابة مطلع هذا الأسبوع فقط وضيع الكثير في الأسبوع الذي غاب فيه عن تدريبات الفريق، وهو ما يرجح كفة عشيو على حساب حاجي، ولم يستبعد المدرب إمكانية اعتماده على حاجي من البداية في حال تداركه لما ضيعه من قبل. كل الآمال معلقة على مسعود وسوقار في الهجوم وبالنظر إلى أن نقاط المباراة مهمة جدا للفريق وتصنف ضمن خانة اللقاءات بستة نقاط، فإن الأنظار هذه المرة ستكون موجهة إلى ثنائي الخط الأمامي للجمعية وهدافي الفريق بأربعة أهداف لكل لاعب محمد سوقار ومسعود، إذ يعول سعدي كثيرا على هذا الثنائي لإرباك دفاع الشباب الذي سيعاني دون شك من بعض الغيابات. والأكيد أن الثنائي لا يفكر سوى في الوصول إلى شباك الحارس أوسرير وتدعيم الرصيد بأهداف أخرى تبقي كل واحد منهما ضمن لائحة هدافي البطولة. الاختيار صعب بين حميدي وفرانسيس وفي غياب الثنائي بورحلي المعاقب من قبل المدرب سعدي والكامروني "بياقا بوول" بعد حصوله على الإنذار الثالث، سيكون الاختيار هذه المرة للاعب الذي سيكون مهاجما صريحا بين قلب هجومه الوحيد الشيخ حميدي لتأكيد صحوته في الأيام الأخيرة والوصول إلى افتتاح عداد أهدافه، بعد الهدف الرائع الذي سجله في المباراة التطبيقية، أو الكامروني "اومبان فرانسيس امبورو ادريس" الذي يفكر المدرب في الاعتماد عليه في الخرجات القادمة مهاجما صريحا، بعد أن استعاد الكثير من إمكاناته في المدة الأخيرة. وجود علي حاجي يعطي حلولا إضافية في الشوط الثاني ويبقى الأمر الايجابي في التشكيلة الشلفية هو جاهزية الجميع للعب، فإلى جانب واحد من الثنائي فرانسيس أو حميدي، سيكون علي حاجي في مقعد البدلاء ورقة رابحة يتم اللجوء إليها في وقت الحاجة، خاصة أن الأخير كشف عن مستوى كبير عندما يكتفي بلعب الثلث الأخير من اللقاءات، وهو ما يوفر للمدرب سعدي حلولا في المرحلة الثانية من أجل تغيير سير المباراة حسب الظروف. لن يفصل في الخطة قبل سهرة اليوم وفي حديث معه، أكد المدرب سعدي أنه لن يفصل بعد في الخطة التي سيلعب بها، خاصة أن الفكرة التي يملكها عن منافس فريقه شباب بلوزداد أخذها من المواجهة الأخيرة التي لعبها العاصميون بملعبهم أمام الوفاق، كما أنه لا يملك معلومات دقيقة عن طريقة لعب هذا الفريق خارج قواعده، الأمر الذي جعله يفضل تفادي التسرع وجمع معلومات إضافية أخرى عن الشباب قبل وضع النسيج التكتيكي اللازم في هذه المباراة، ولو أن كل المعطيات توحي أن سعدي سيعتمد على خطة هجومية من البداية، أو مواصلة انتهاج طريقة اللعب التي لعب بها الشوط الثاني في المباراة الأخيرة أمام شباب باتنة. سيعتمد على خطة (1.3.2.4) بنسبة كبيرة حتى وإن كان المدرب سعدي يفضل تأجيل وضع الخطة التي سيعتمد عليها في مباراة الغد، وحجته في ذلك التعرف أكثر على طريقة لعب الفريق العاصمي والوقوف على قوة أداء لاعبيه المهاجمين، إلا أن الغير مستبعد هو الاعتماد على الخطة التي واجه بها كل من مولودية الجزائر أو اتحاد الحراش في مباراة الجولة الأخيرة، والمركزة في الأساس على تحصين منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ودفعهم إلى التقدم نحو الهجوم وإرباك المنافس، لان وجود أسماء مثل زاوي، ملولي وزازو كاف للصمود في وجه هجوم الشباب فلا داعي لإضافة لاعب آخر في محور الدفاع ليكون الاعتماد على لاعبين في الوسط الدفاعي مقابل الاحتفاظ بنفس عدد تركيبة خط الوسط الهجومي والهجوم، أي إشراك سوقار، مسعود، عشيو إضافة إلى مهاجم صريح آخر كالعادة. هذه هي التشكيلة التي ستواجه بلوزداد رغم أن الطاقم الفني بدا متحفظا جدا بخصوص الإعلان عن اللاعب الذي سيقحمه على الجهة اليمنى من الدفاع، ولم يشأ هذه المرة الحديث إطلاقا عن العناصر التي سيعتمد عليها في مواجهة الغد أمام بلوزداد، إلا أن معالم التشكيلة قد اتضحت جليا من خلال متابعتنا الميدانية للحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها اللاعبون، إذ من المنتظر أن يعتمد سعدي على العناصر التالية: غالم، غربي، زازو، زاوي، ملولي، زاوش، عبد السلام، عشيو، سوقار، مسعود وحميدي. -------------- زاوش "يجب أن لا تخدعنا هزيمة الشباب في ملعبه أمام الوفاق" قبل يومين فقط عن المباراة المرتقبة التي تنتظركم أمام شباب بلوزداد (الحوار اجري صبيحة أمس)، هل أنتم مستعدون لهذه الخرجة المهمة في مسيرتكم؟ بالطبع جاهزون لأننا نحضر بجدية لهذا الموعد الهام، خاصة بعد ابتعادنا عن المنافسة الأسبوع الماضي وكان لنا الوقت الكافي للتحضير الجيد، إذ أصبحنا جاهزين من جميع النواحي، فقط هناك بعض النصائح والإرشادات المتعلقة بالأخطاء التي ارتكبناها في الخرجات السابقة، كما أننا أصبحنا محضرين من الناحية النفسية في ظل ارتفاع معنوياتنا في الفترة الأخيرة، والجميع يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. ما هو الأمر الذي رفع معنوياتكم؟ الكثير من الأمور، آخرها عودتنا بالفوز من الحراش أكدنا به رغبتنا في التدارك والتقدم في جدول الترتيب، وهو الفوز الذي سمح لنا بقضاء راحة العيد بمعنويات مرتفعة وجعلنا نحضر لما ينتظرنا من تحديات بعيدا عن أي ضغط. هل تملكون فكرة عن منافسكم شباب بلوزداد؟ فريق الشباب غني عن كل تعريف، فهو يملك مجموعة من اللاعبين المعروفين على الساحة الوطنية، كما نعرف أنه سجل نتائج مقبولة جدا جعلته ملازما للمراتب الأولى منذ البداية، لكن بكل صراحة لا يهمنا المنافس بقدر ما ننظر إلى جاهزيتنا لأننا سنلعب المباراة محليا وأمام جمهورنا ولا نفكر سوى في تحقيق الفوز. بصراحة ألا يخيفكم شباب بلوزداد طالما أن اللقاءات بينكما عادة ما تعرف تنافسا كبيرا؟ نحن لا نخاف من أي فريق بقدر ما نخاف من أنفسنا أن نمر جانبا في المباراة، صدقني أننا لسنا خائفين من الشباب لو نلعب أمامه بالحرارة التي لعبنا بها لقاءنا الأخير في الحراش. لكن الأكيد أن مهمتكم لن تكون سهلة؟ لقد تابعنا الشباب في عدة مناسبات وحتى وإن كان ملازما للمراتب الأولى، فإن مستواه متذبذب وغير مستقر ونعرف أنه يملك لاعبين متمرسين لا يتأثرون بضغط أنصار الفريق المنافس. ورغم تعثره في الجولة الأخيرة داخل قواعده، إلا أن ذلك لا يعني أن الشباب سيأتي إلى الشلف للنزهة، لهذا علينا أن نحذر كثيرا من هذا المنافس وخسارتهم أمام الوفاق لا يجب أن تخادعنا. من كلامك نشعر أنك جد واثق من إمكاناتكم وقدرتكم على الإطاحة بالشباب والفوز بنقاط المباراة ، فإلى ما تعود كل هذه الثقة الكبيرة ؟ أقول هذا الكلام من منطلق أنني اعرف ما نملكه من تعداد، ودون أي مبالغة جمعية الشلف هذا الموسم هي نفسها التي عرفها المتتبعون الموسم الماضي، خاصة مع وجود ترسانة من اللاعبين المعروفين الذين يشكلون مجموعة متماسكة وقوية من كل الجوانب، وقادرة على الصمود وقول كلمتها أينما لعبت، الأمر الذي يجعلني متفائلا بتحقيق نتيجة ايجابية في بومزراق. لاعبو بلوزداد يعترفون بصعوبة المباراة، غير أنهم يؤكدون أنهم سيلعبون بقوة من أجل الفوز وتدارك هزيمتهم الأخيرة أمام الوفاق، ما تعليقك؟ قلت لك من قبل أننا اليوم مستهدفون من جميع الأندية، لهذا نتوقع أن لاعبي بلوزداد سيلعبون أمامنا بكل قوة للإطاحة بنا، لأنهم يفكرون في البقاء ضمن كوكبة المقدمة وعدم التفريط في نقاط اللقاءات بكل سهولة. في الأخير ما الذي تريد أن تقوله لأنصاركم؟ أعدهم أننا سنقوم بواجبنا على أكمل وجه من اجل تحقيق نتيجة ايجابية جديدة، لهذا نطلب منهم الوقوف إلى جانبنا من بداية المباراة إلى نهايتها وتشجيعنا، خصوصا في الأوقات الصعبة من المباراة. ---------- الجمعية حضرت جيدا لمواجهة الشباب إذا كان رفقاء مسعود قد استفادوا مباشرة بعد لعب المباراة الأخيرة أمام الحراش من راحة ثلاثة أيام الخاصة بأيام عيد الأضحى، فإن ذلك لم يمنع المشرف على العارضة الفنية لبرمجة تدريبات خاصة في الأيام الموالية، وهذا من أجل تفادي تأثر اللاعبين بالابتعاد عن أجواء المنافسة. وقد منح سعدي لاعبيه يوما آخر للراحة قبل بداية العد العكسي للمباراة وتطبيق آخر اللمسات والاستعدادات للمباراة، من خلال برمجة مباراة تطبيقية مع فريق الآمال التي كانت بمثابة الاختبار الفعلي لغالبية التعداد. أواسط الجمعية في تنقل ثان على التوالي إلى تلمسان بعد عودتهم الأخيرة بانتصار ثمين في الخرجة التي قادتهم إلى سعيدة، يلعب أواسط جمعية الشلف المدرب إبراهيم دحماني للمرة الثانية على التوالي خارج قواعدهم، وذلك عندما يحلون صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا ضيوفا على الوصيف وداد تلمسان بملعب الإخوة زرقة، في مباراة واعدة خاصة أنها تعني الرائد جمعية الشلف والوصيف وداد تلمسان. الأشبال يواجهون عيون الترك والأصاغر شباب عين الدفلى هذا وسيلاقي أواسط (ب) والأشبال (أ) صبيحة اليوم فريق عيون الترك بملعب بومزراق، أما فريق الأصاغر والأشبال (ب) فسيلاقون فريق شباب عين الدفلى كذلك بالشلف. بورحلي يكون قد مثل أمام المجلس التأديبي مساء أمس مثلما ذكرنا في أعدادنا السابقة، يكون المهاجم أمير بورحلي قد التحق بإدارة الفريق للمثول إلى طاولة النقاش مساء أمس، والاستفسار عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يغيب عن تدريبات الفريق في الفترة الأخيرة ودراسة إمكانية العفو عنه أو تسليط العقوبة عليه. والأكيد أن إدارة الفرق ستكون حازمة مع هذا اللاعب الذي أكد- حسب مصادرنا المقربة- أنه غاب بسبب سوء التفاهم الذي حدث بينه وبين المدرب سعدي الذي وجه له انتقادات، بعد التعثر الذي سجله الفريق أمام شباب باتنة.