يستعد شباب باتنة عشية اليوم لآخر مقابلة له خارج الديار في مرحلة الذهاب، وما قبل الأخيرة في البرنامج والتي سيواجه فيها بتلمسان الوداد المحلي بملعب العقيد لطفي، وتجبر الضرورة أشبال المدرب العراقي عامر جميل على تفادي التعثر مجددا والعودة بنقطة تعادل على الأقل التي من شأنها أن تساعد على تحقيق هدف مرحلة الذهاب، وتبدو المسؤولية ثقيلة على عاتق لاعبي شباب باتنة خاصة أن أي تعثر جديد يرفع حصيلة المقابلات دون فوز إلى ست، ما من شأنه أن يفجر الأوضاع داخل بيت أصحاب اللونين الأحمر والأزرق. الوضعية أصبحت تتطلب تجنب تعثر جديد وأكد بعض أنصار شباب باتنة بخصوص مقابلة فريقهم اليوم في تلمسان أنها ستكون امتحانا لقدرة لاعبيهم على رد خيرهم، إذ يطالبون بالعودة بنقطة تعادل على الأقل وهم الذين ساندوهم في المدة الأخيرة التي لم تسر فيها النتائج الى جنبهم. "الشواية" رأوا أنهم "ساعفو" لاعبيهم أكثر من اللازم بالصبر عليهم 5 مباريات كاملة لم يتذوقوا فيها طعم الفوز وبالتالي حسبهم لن يرضوا بتعثر جديد تفاديا لدخول الفريق في أجواء الحزن والسقوط في الوقت الذي لم يسدل الستار بعد عن نهاية مرحلة الذهاب. تحقيق هدف الذهاب يمر بالعودة بنقطة تعادل ولأول مرة يجد شباب باتنة، وبالخصوص في مقابلة له خارج الديار، نفسه أمام حتمية العودة بنتيجة إيجابية، وهي التي يشترطها تحقيق هدف الفريق الذي يمر بحتمية حصد نقطة لترفع رصيد الشباب إلى 15 نقطة على أن يضيف إلى رصيده في آخر مقابلة من عمر الذهاب ثلاث نقاط لما يستقبل مولودية وهران، وهو ما سيضمن له 18 نقطة، السقف الذي كانت إدارة الفريق قد اتفقت عليه مع الطاقم الفني واللاعبين والذي سيضمن دخول الفريق مع الفرق العشرة الأوائل المرحلة الثانية من البطولة. الوداد ضيع 10 نقاط كاملة بملعبه ضيع منافس شباب باتنة في مباراة اليوم على أرضه منذ بداية البطولة 10 نقاط كاملة، وهي جميعها لتعادلات نجح الزوار في العودة بها من ملعب العقيد لطفي، وهو ما يؤكد أن أشبال عمراني على أرضهم لا يحسنون التفاوض، وهي الفرصة التي ربما لن يجد رفقاء بولطيف أحسن منها للعودة بالنقاط الثلاث لو يعرفوا كيف يستغلون الوضعية المعنوية التي يتواجد عليها المنافس. .. ويعاني من غيابات بارزة في صفوفه وإضافة إلى العامل المتعلق بهشاشة وداد تلمسان على أرضه بعد أن ضيع 10 نقاط كاملة في 7 مباريات لعبها على أرضه، فانه في المقابل يعاني من غيابات بالجملة في صفوف لاعبيه، ويتعلق الأمر بكل من ضيف وبلغري بسبب العقوبة نظير تلقيهما البطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء السابق، يضاف إليهما غياب الظهير الأيمن سيدهم بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض، وهو ما قد يزيد من تسهيل مهمة لاعبي شباب باتنة في العودة بنتيجة إيجابية ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية. أشبال جميل تحت ضغط شبه منعدم بملعب العقيد لطفي عامل آخر قد يبطل أمام أشبال المدرب العراقي كل الأعذار في حال فشلهم في العودة بنقطة تعادل على الأقل، ويتعلق بانعدام الضغط بملعب العقيد لطفي، حيث أنه وحسب المعلومات التي استقيناها من بعض الزملاء في تلمسان فإن أنصار الوداد غير متحمسين لحضور مقابلة اليوم باستثناء بعض الأعداد القليلة التي اعتادت التنقل، وهذا بسبب النتائج السلبية التي سجلها الفريق ومرتبته التي لا تحفز على الحضور. وللإشارة فإن أرضية ملعب العقيد لطفي التي ستحضن اللقاء بالرغم من أنها ليست ممتازة لكن على الأقل أفضل من أرضية ملعب أول نوفمبر بباتنة. لمسة جميل مطلوبة وتغييرات على التشكيلة والخطة يراهن المدرب جميل الذي فشل في تحقيق نتيجة إيجابية على الأقل في الجولات الخمس الأخيرة، على أن تكون للمسته في لقاء اليوم مساهمة في العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الزيانيين، وهذا من خلال التغييرات التي ينوي إحداثها في التشكيلة الأساسية التي سيعيد إليها بعض العناصر على غرار: هريات وبوجليدة وبيطام، مقابل إراحة عناصر أخرى، وأيضا ينوي إحداث تغيير في خطة اللعب التي سيعتمد عليها وهذا من هجومية مثلما غامر سابقا إلى خطة حذرة لا يغامر فيها كثيرا نحو الهجوم، ويكون اعتماده أكثر على الهجمات المعاكسة. التحكيم هاجس لاعبي "الكاب" يبقى الهاجس الوحيد الذي يخشاه لاعبو شباب باتنة هو التحكيم، فقد عينت اللجنة المركزية لإدارة المباراة، الحكم الرئيسي ميال، حيث أكد بخصوصه لاعبو الشباب بأنه في مباراة سابقة أدارها لهم في الشلف ظلمهم كثيرا بمنحه ركلة جزاء للفريق المحلي عادل بها النتيجة وهي في الأصل لم تكن موجودة، حيث يتمنون أن يكون ميال في المستوى وأن يعطيهم حقهم دون زيادة ولا نقصان وهم الذين اشتكوا بشدة في لقاء الجولة الفارطة من عاشوري وقالوا إنه حرمهم من فوز محقق. بوجليدة: "إن شاء الله فيها خير أمام تلمسان" في حديث لنا مع المدافع المحوري بوجليدة مراد العائد إلى التشكيلة الأساسية في مقابلة اليوم بعد استنفاده العقوبة في اللقاء الفارط، قال إن مقابلة تلمسان تعد مقابلة تحد بالنسبة للاعبي الفريق المطالبين بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة وبالمناسبة وضع حد لسلسلة النتائج السلبية في الجولات الأخيرة. بوجليدة أكد أنه ورفقاءه سيعطون كل شيء في هذه المباراة وهذا قصد تفادي التعثر مجددا والذي من شأنه أن يزيد من تعميق جراح الشباب، آملا فقط أن تسر الأمور مثلما يتمنون. بوشوك: "أتمنى أن أكون مساهما في النتيجة التي تزيل عقدتنا" دقائق قبل انطلاق الرحلة إلى تلمسان، كيف تبدو المعنويات؟ المعنويات مستقرة والحمد لله عرفنا كيف نتجاوز تأثرنا العميق بعد مقابلة الخروب وأصبح كل تركيزنا منصبا على العودة بنتيجة إيجابية، وأنا واثق من أن كل لاعب في الفريق واع بما ينتظره من مسؤولية في هذا اللقاء لتفادي تعثر جديد من شأنه أن يعمق جراحنا، وأتمنى فقط ألا تكون الظروف ضدنا وأنا وأثق من قدرتنا على الفوز. على ماذا ركز المدرب معكم في تحضيراته لهذا اللقاء؟ التحضيرات لموعد تلمسان كانت عادية ومن جهتي لم ألاحظ أي تغير طرأ على طريقة التحضير لهذا الموعد مقارنة مع اللقاءات السابقة، وهذا لأن المشكل في الفريق هو مشكل نتائج ولا شيء آخر، وبالمقابل دعانا إلى ضرورة أن نكون أكثر ثقة ولنلعب من أجل العودة بنتيجة إيجابية. صراحة هل تشعرون بالضغط وأنتم تستعدون لهذه المواجهة التي تجبركم فيها الضرورة على تحقيق نتيجة؟ الوضعية التي يمر بها الفريق وحاجتنا إلى العودة بنتيجة إيجابية وتفادي العودة بنتيجة سلبية جديدة من دون شك تعد بمثابة مسؤولية إضافية علينا نحن اللاعبين عكس لو كانت المباراة عادية ونقاطها غير مهمة لهذه الدرجة، ويجب أن نتعامل بذكاء مع مقابلة في مثل هذه الوضعية والإيمان أكثر بقدرتنا على أننا قادرون على فعل شيء. كيف تنظر إلى المنافس وما هي مفاتيح تحقيق نتيجة على حسابه؟ لا شك أن تلمسان ستفعل كل ما بوسعها من أجل العودة بنتيجة إيجابية لإبقاء النقاط على أرضها وهذا من حقها، لكن أعتقد أنه مثلما تمكنت قبل ذلك الكثير من الفرق من العودة بنتائج بملعبها فنحن أيضا قادرون على مباغتة هذا الفريق الذي واجهناه في تربص تونس وكنا أحسن منه بكثير مع احترامي له، وبخصوص مفاتيح المباراة فهي عدم التسرع واستغلال الفرص المتاحة وأيضا عدم الاستسلام في حال تلقي أي هدف. علمنا أنكم متخوفون من التحكيم فهل هذا صحيح؟ صراحة عاشوري ظلمنا كثيرا أمام الخروب والكثير من قراراته لم تكن صائبة وأفقدت الكثير من اللاعبين تركيزهم، والحكم الذي سيدير لقاء تلمسان أيضا كان قد ظلمنا في مباراة الشلف حين منح ركلة جزاء غير شرعية للشلف عادلت بها النتيجة بعدما كنا متفوقين، ونتمنى من تحكيم مباراة اليوم أن يعطينا حقنا فقط بلا زيادة ولا نقصان. لم تسجل منذ مدة جولات فهل أنت على استعداد لفك هذه العقدة والمساهمة في العودة بنتيجة ايجابية؟ الفريق بأكمله في الفترة السابقة "ما كانش يدور" والسبب أننا نلعب تحت تأثير ضغط شديد بسبب توالي النتائج السلبية من جولة إلى آخرى، لكن سأحاول أمام تلمسان أن أجدد العهد مع الشباك ولم لا كما قلت أكون سببا أو مساهما في العودة بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء. هل من عروض داخلية أو خارجية وصلتك بمناسبة اقتراب مرحلة التحويلات الشتوية؟ هناك بعض الفرق في الجزائر تريد خدماتي لكن تركيزي حاليا مع فريقي الذي أسعى لإنهاء الموسم معه والحفاظ على تواجدنا في الرابطة المحترفة الثانية "ومن بعد يديرلها ربي طريق" إن شاء الله. كلمة أخيرة؟ لقد تعاهدنا كلاعبين على ضرورة ألا نخسر في هذا اللقاء الذي يبقى "تاع رجال" على ألأقل من أجل أن نرد خير الناس "اللي" وقفت معنا في هذه الفترة وأنا متأكد من أن نقطة من هذا اللقاء ستعيدنا مثلما كنا عليه في السابق. منحة هي الأكبر للفوز في تلمسان علمنا أن إدارة شباب باتنة قررت بقيادة رئيسها فريد نزار تخصيص منحة تسيل اللعاب مقابل العودة بنقاط المباراة الثلاث، وحسب المصدر الذي أورد إلينا المعلومة فإن قيمة المنحة المرصودة تعد هي الأعلى منذ بداية البطولة وتقدر ب 15 مليون سنتيم، وكل هذا لسبب واحد وهو أن هدف مرحلة الذهاب لكي يتحقق يجب أن يمر بالعودة على الأقل بنقطة تعادل من ملعب العقيد لطفي في مواجهة الوداد التلمساني. المسيرون جماعيا مع الفريق في تلمسان ربما لأول مرة يتنقل أغلب مسيري شباب باتنة جماعيا مع الفريق في مقابلة من مقابلاته خارج القواعد، وهذا بعدما اقتصر الأمر في الرحلات السابقة على رئيس البعثة، ويأتي قرار تنقلهم بصفة جماعية مع الفريق أمس رغبة منهم في تحسيس اللاعبين بأنهم وراءهم في هذا اللقاء الذي تفرض الضرورة فيه أن يعودوا بنتيجة إيجابية تكون إما الفوز أو التعادل. مدرب الحراس تنقل برا عكس بقية أعضاء الوفد الذي تنقل في الطائرة من باتنة إلى العاصمة ومنها إلى تلمسان، فإن مدرب الحراس الحاج عباس فضل أن يكون تنقله إلى عاصمة الزيانيين رغم بعد الرحلة ومشقة السفر في حافلة الفريق التي تنقلت فارغة من عاصمة الأوراس وهذا من أجل أن تكون رحلة الإياب بها والسبب طريف وهو أنه يخاف ركوب الطائرة. بابوش، سيفور وبوزيدي خارج القائمة مثلما أكدناه في عدد أمس لم يرافق بابوش الفريق إلى رحلة تلمسان وهذا بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل الطاقم الفني بعد التصرف الذي قام به، كما خلت قائمة 18 لاعبا من اسم سيفور الذي دخل بديلا في اللقاء الفارط، ويضاف إليه لاعب الآمال الذي كان حاضرا أمام الخروب بوزيدي، كما لم يوجه جميل الدعوة لمايدي رغم أنه اندمج في المجموعة وأكد استعداده لأن يكون بديلا جيدا. .. ومساعدية، بوجليدة وهريات يعودون إليها وفي المقابل وجه المدرب الدعوة إلى كل من بوجليدة وهريات بعد استنفادهما عقوبة لقاء واحد، وهذا بعد أن حرما من المشاركة أمام الخروب، بالإضافة إلى ذلك استدعى جميل المهاجم أحمد مساعدية وهذا ربما ليكون أحد أوراقه الرابحة في دكة البدلاء، وعرفت الحالة الصحية لابن مروانة تحسنا كبيرا بدليل الوجه الذي يقدمه في التدريبات والذي حفز العراقي على توجيه الدعوة له. فزاني الغائب الوحيد من ألأساسيين سيكون لاعب وسط ميدان شباب باتنة أمين فزاني الغائب الوحيد عن سفرية الفريق إلى تلمسان، وهذا بعد أن وجه له الحكم عاشوري في لقاء الخروب الأخير بطاقة صفراء لاحتجاجه على أحد قراراته، وفي ظل امتلاك جميع الخيارات في وسط الميدان خاصة بعد عودة فزاني الذي استنفد العقوبة، يمكن القول إن غياب ابن عين البيضاء لن يكون مؤثرا. "الكاب" خسر في آخر مواجهة بتلمسان خسر شباب باتنة في آخر مواجهة قادته إلى تلمسان أين واجه الوداد بملعب العقيد لطفي بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، وكان ذلك في الموسم ما قبل الفارط الذي سقط فيه الفريق في مباراة لعبت دون جمهور، أما مباراة الإياب التي احتضنها ملعب أول نوفمبر بباتنة فقد عرفت تفوق شباب باتنة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. مجموعة من الأنصار سبقت الفريق في تنقله لم تثن الوضعية الصعبة التي يمر بها شباب باتنة، مجموعة من أنصاره الأوفياء الذين قرروا تحدي الظروف، عن قطع مسافة أزيد من 2000 كلم (ذهابا وايابا) وتسجيل حضورهم بملعب العقيد لطفي، وهذا قصد تمرير رسالة إلى لاعبي الفريق بأنهم وراءهم ولم يفقدوا الثقة فيهم، آملين(مجموعة الأنصار التي تنقلت) في أن يكون لاعبو فريقهم "رجالة" وألا يتركوهم يعودون خائبين إلى ديارهم. "الكاب" مسموح له استقدام اللاعبين في "الميركاتو" سيكون لشباب باتنة الحق في القيام باستقدامات المرحلة الشتوية التي تفتتح غدا الأحد، حيث لم يرد اسمه ضمن قائمة الفرق التي أشار إليها موقع الرابطة و"الفاف" والممنوعة من الاستقدام، ويتعلق الأمر بكل من: شباب قسنطينة، جمعية الخروب ومولودية وهران، وهو ما جاء ليؤكد أن إدارة الشباب سددت قيمة 300 مليون التي تمثل مستحقات العناصر التي اشتكته لدى لجنة المنازعات. سابول فقط من بات وصوله مؤكدا لم يظهر أثر للاعب الإيفواري صامتي هاميكو الذي اتفقت إدارة الفريق مع مناجيره السعيدي فيصل على استقدامه بغرض إجراء التجارب في "الكاب"، حيث لم يحل في الموعد الذي كان محددا صبيحة أول أمس لا هو ولا بقية الأفارقة، وما بات مؤكدا وصوله إلى حد الساعة هو اللاعب الطوغولي ماني سابول الذي سيحل حسب مناجيره هذا الثلاثاء.