أنهت تشكيلة شباب باتنة تحضيراتها تحسبا لمواجهة الجولة السابعة غدا أمام جمعية الشلف بملعب هذا الأخير، ورغم أن تدريبات هذا الأسبوع جرت على وقع تأثير تعثر مقابلة بجاية الفارطة داخل الديار.. إلا أن الملاحظ أن عناصر الشباب سرعان ما استعادت ثقتها بالنفس وبات لا تفكير لديها سوى في العودة بنتيجة إيجابية من شأنها تعويض النقاط الضائعة داخل الديار، كما بدا واضحا أن جميل يرفض ثاني تعثر على التوالي والذي من شأنه أن يدخل الفريق في مرحلة فراغ وبالتالي فقد حضّر مفاجأة ل “الشلفاوة”. يتجه نحو الحفاظ على تركيبة الخط الخلفي في الخط الخلفي وحسب التشكيلة التي يرتقب أن يدخل بها أمام الشلف، فإن جميل يرتقب أن يحافظ على نفس تركيبته وهذا باعتماده على بلة وبولذياب في المحور وبن عمارة ودايرة أو بوتريعة ظهيرين أيمن وأيسر، ورغم جاهزية بوجليدة من أجل المشاركة بعد شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها إلا أن جميل قد يتجه إلى خيار الحفاظ على استقرار هذا الخط الذي يبقى بعد مرور 6 جولات الأفضل حيث لم يتلق سوى ثلاثة أهداف وكلها كانت في مقابلات خارج الديار. فزاني خارج الحسابات بسبب الإصابة سيكون اللاعب أمين فزاني بصفة شبه مؤكدة خارج حسابات المدرب عامر جميل في لقاء الغد، وهو الذي شارك في أغلب المباريات أساسيا، ويأتي غيابه عن التشكيلة التي ستواجه الشلفبسبب الإصابة التي يعاني منها في الكاحل والتي حرمته من التدرب هذا الأسبوع، ويبقى من حسن الحظ أن الخيارات متوفرة لجميل من أجل تعويض غياب هذا اللاعب الذي من المرتقب أن يسجل عودته في لقاء الفريق المقبل داخل الديار أمام مولودية الجزائر لأن الطبيب أكد له أن مدة غيابه لن تتعدى ثلاثة أيام. هريات يعود وسيكون إضافة كبيرة باتت عودة وسط الميدان حمزة هريات إلى التشكيلة الأساسية المعنية بمقابلة الجولة المقبلة أمام جمعية الشلف شبه مؤكدة، وهذا بعد أن غاب عنها في مناسبتين متتاليتين بسبب العقوبة الانضباطية التي سلطها عليه الطاقم الفني، وتأتي عودة اللاعب تزامنا وغياب فزاني وبالتالي ستكون فرصة ثمينة من أجل ترسيم عودته إلى التشكيلة الأساسية بصفة دائمة وهو الذي كان قبل مباراة نصر حسين داي أحد أهم ركائزها قبل حدوث المشكل الإنضباطي. بعد النصرية... جميل يُحضّر مفاجأة جعل التعثر الذي مني به شباب باتنة في مقابلة الجولة الفارطة على أرضه أمام شبيبة بجاية نمط تفكير المدرب عامر جميل بخصوص الخطة التي سيدخل بها غدا تتغير لضرورة تفادي التعثر الثاني على التوالي، وحسب ما تبين خلال تدريبات هذا الأسبوع فإن جميل ينوي الدخول بثلاثة مهاجمين منذ البداية، وهذا بحثا عن التسجيل أولا، وقبل ذلك طلب جميل من لاعبيه تحضير أنفسهم وهو ما يؤكد بأن نيته هي الاعتماد على مساعدية كهداف للفريق مع مهاجمين آخرين منذ البداية. لكن هذا الخيار يجبره على التضحية بلاعب وسط ميدان ويجبر خيار المدرب العراقي بالدخول ب3 مهاجمين (إن تأكد) أمام جمعية الشلف على التضحية بلاعب وسط ميدان، وإذا وضعنا في الحسبان أن عودة هريات ستعوض غياب فزاني المصاب فإنه حتى في هذه الحال يبقى واجبا عليه حذف اسم من العناصر التي اعتادت على تسجيل تواجدها في التشكيلة الأساسية، ومن غير المستبعد أن يريح المدرب بيطام، ليس تقليلا من شأن اللاعب ولكن مثلما فعل في مقابلة شبيبة القبائل التي دخل فيها في الشوط الثاني وأعطى إضافة كبيرة مكنت الشباب من العودة بالتعادل. اللاعبون “حلفو” ألا يتعثروا في الشلف بقدر ما زادت نتيجة مباراة شبيبة بجاية من حجم الضغط على الفريق، فإنها في المقابل وحسب ما يبدو زادت من عزيمة المجموعة ومدربها على العودة بنتيجة إيجابية من أمام الشلف، وهذا لتفادي ثاني تعثر على التوالي يدرك الجميع في “الكاب” تبعاته على المشوار القادم للفريق، حيث أن من شأنه أن يدخله في مرحلة فراغ في الوقت الذي ينتظر ما هو أصعب على الأقل إلى غاية الجولة العاشرة، ويبقى السؤال المطروح هو هل سيتحلى اللاعبون بالإرادة التي تمكنهم من العودة من الشلف بنتيجة إيجابية؟ برمجة اللقاء تحت الأضواء تزيدهم حماسا ما قد يزيد من حماس لاعبي “الكاب” خلال لقاء الغد هو أنه سيلعب ليلا وتحت الأضواء الكاشفة، وهو التوقيت الذي يحبذونه وخاصة في المقابلات خارج الديار، بدليل أنهم أدوا مقابلة كبيرة أمام “لياسما” رغم أنهم إنهزموا فيها وكانت سببا في تلقي بوشوك دعوة حليلوزيتش، كما تمكن “الكاب” في نفس التوقيت والظروف من العودة بالتعادل من تيزي وزو وبعدها الفوز على نصر حسين داي بملعب 20 أوت، في حين كان أحد أسباب سقوط الفريق في مقابلة بجاية على أرضه خوضها نهارا.