صدم قرار الرابطة المحترفة القاضي بعدم تأهيل اللاعبين المستقدمين في فترة الميركاتو إلى غاية 21 جانفي، الطاقم الفني المشرف على مولودية سعيدة، الذي كان يأمل في مشاركة لاعبيه الجدد في مقابلة الكأس أمام النزلة (تڤرت) في إطار الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية، قصد منحهم فرصة التأقلم مع الفريق وكسب المنافسة وبالتالي معرفة جاهزية كل لاعب من الناحية الفنية والبدنية. وهو ما كان ينتظره اللاعبون أنفسهم، إذ عبروا لنا عن رغبتهم في المشاركة في هذه المباراة ولو لفترة قصيرة، حتى يكشفوا عن مدى استعادتهم لإمكانياتهم الفنية والبدنية. المستوى المتباين مع المنافس يخدم روابح ولحسن الحظ أن المستوى بين المولودية وفريق نزلة تڤرت شاسع، باعتبار أن المنافس ينشط ضمن القسم الجهوي الثاني لرابطة ورڤلة ويحتل المرتبة السابعة، وكذلك لأن الملعب الذي سيحتضن المقابلة يقع في مدينة الواد نظرا لعدم توفر فريق النزلة على ملعب مؤهل، ولهذه الأسباب يمكن اعتبار تحقيق المولودية التأهل منطقي جدا. وسيعمل الطاقم الفني على إيجاد تشكيلة قادرة على تحقيق هذا التأهل، اللهم إلا إذا حدثت مفاجأة باعتبار أن الكأس غالبا ما عودتنا على صنع العديد من المفاجآت، تجعل دائما هذه المنافسة ذات نكهة خاصة. الجدية مطلوبة والتهاون ممنوع ورغم المعطيات السالفة الذكر، إلا أنه يجب على لاعبي المولودية أخذ الحيطة والحذر، وعدم إعطاء أي فرصة للمنافس لأخذ الثقة في نفسه حتى لا يشكل صعوبات لها، إذ على أشبال روابح أخذ الأمور بجدية كبيرة انطلاقا من صافرة الحكم، لأن المنافس ليس لديه ما يخسره. وعليه فالمطلوب هو التركيز الشديد والفاعلية الكبيرة أمام المرمى، وعدم استصغار المنافس الذي يبحث عن موقع ضمن هرم السيدة الكأس، والفوز مطلوب في هذه المرحلة بالذات خصوصا أن الفريق السعيدي يعاني في البطولة والخروج من الكأس في هذا الدور سيكون بمثابة كارثة تنذر بالكثير. ------------------ ولد تيڤيدي: "خير الصادة لا أنساه وعودتي كانت لأجل الأنصار" - ولد تيقيدي في سعيدة هل هي رغبة اللاعب أم الإدارة؟ -- هي مشيئة الله فالقدر أراد أن أعود إلى صفوف المولودية بعد عدم نجاح في تجربتي في باتنة، والقصة بدأت في نهاية الموسم الماضي حين أبلغني أحد مسيري المولودية ورئيس الفريق رغبتهم في استقدامي، لكن الأخبار انقطعت بعد ذالك لتربط إدارة شباب باتنة اتصالاتها مع مناجيري، وبعد أن رسمت العقد مع شباب باتنة عاود رئيس المولودية الإدارة الاتصال بي ولكني كنت قد وقعت لصالح الشباب الباتني رسميا. - وكيف كان اتصال الإدارة بك في فترة الميركاتو؟ -- بمجرد فسخ عقدي مع شباب باتنة اتصل بي ياسين بن حمزة، وبعد ملاقاة مناجيري تمت كل الأمور بسرعة. وها أنا أعود إلى مدينة سعيدة التي اعتبرتها مدينتي الثانية وعائلتي الكبيرة. - هل كنت تتابع مقابلات المولودية من قبل؟ -- بالفعل حتى لما كنت ألعب في صفوف نادي آسفي المغربي، كنت أتابع جميع المباريات التي خاضتها المولودية في الموسم الماضي، خاصة أنها كانت تقدم أداء جيدا سمح لها باحتلال المرتبة السادسة بفريق شاب، وهذا الموسم تابعت بعض اللقاءات التي نقلت على الشاشة عندما كانت الظروف تسمح لي. - وكيف بدا لك الفريق هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي؟ -- رغم أن جل العناصر التي صنعت الفرحة لدى الأنصار وقدمت مستويات جيدة بقيت في الفريق، إلا أن الأداء على العموم في هذا الموسم انخفض، وبحكم بعدي عن الفريق لا أستطيع تحديد أسباب هذا التراجع، علما أن الفريق في هذا الموسم يتوفر على مادة خام جيدة ستقول كلمتها هو المستقبل القريب، وقد تنقصها لمسة واحدة أو عناصر ذات خبرة لتؤطر هؤلاء الشبان الذين يكونون عائلة جيدة وهو ما اكتشفته مؤخرا حين قدمت للفريق. - كيف كان شعورك وأنت تجري أول حصة تدريبية في الملعب الذي شهد تألقك؟ -- عندما دخلت إلى الملعب أحسست نفسي أعود لعائلتي الثانية، حتى تلك الوجوه التي قابلتها تذكرت معها أروع اللحظات من أبسط عامل في الملعب إلى رئيس الفريق، فالجاحد هو من ينكر خير سعيدة على ولد تيڤيدي وهو ما جعلني أتفاءل بأداء في المستوى في المرحلة الثانية من البطولة إن شاء الله. - ما الذي تغير في الفريق؟ -- حقيقة لقد تفاجأت بالمقر الجديد الذي أعتبره تحفة بكل المقاييس، فوجود عيادة ومطبخ وغرف مجهزة بأرقى الكماليات كلها أشياء جعلتني أنبهر بالمنشآت القاعدية التي صارت ملكا للفريق، والتي من شأنها جعل اللاعب يقدم كل ما في جعبته لتوفر أسباب النجاح, أما عن عناصر الفريق الحالية فأغلبها شبان لديهم إرادة فولاذية كسرتها العقدة النفسية جراء المرتبة التي يحتلها الفريق، خاصة بعد إهداره العديد من النقاط في ملعب سعيدة. - هل بإمكان ولد تيڤيدي والمستقدمون الجدد إنقاذ الفريق؟ -- سنجعل طموح الشبان مع خبرة المستقدمين مزيجا سيكون في صالح الفريق، حيث سيقدم كل عنصر أقصى تضحياته إذا أردنا النجاة بالفريق، لأن الوضعية صعبة وليست مستحيلة ولولا تفاؤلي الكبير بقدرة الفريق في البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى، لما أتيت أصلا إلى سعيدة حيث رأيت تجند الجميع من إداريين وفنيين لإصلاح الأمور في الوقت الحالي. - وكيف كان استقبال الأنصار لك؟ -- حقيقة لم يفاجئني الاستقبال الرائع للأنصار لأني أعلم درجة تعلقهم بالفريق وباللاعبين، وأضيف لك أن أكبر دافع لحضوري إلى سعيدة هو حب الأنصار لولد تيڤيدي والفريق ككل، فأينما حللت كان مطلب الأنصار هو إعادة أمجاد الفريق الذي هو غايتنا الحالية. - هل تعلم أن الأنصار يعلقون عليك آمالا كبيرة؟ -- أعلم هذا جيدا وقد لمسته من طريقة استقبالهم لي وحديثهم معي، كما أن التكليف الذي خصني به الجمهور السعيدي سيجعلني دوما أسعى لبلوغ أكبر مستوى، مثل الذي كان في موسم 2007- 2008 وبتعاون جميع عناصر الفريق وطموح الشبان سنصل لغايتنا إن شاء الله. - هل أنت متفائل بضمان البقاء؟ -- بالطبع فبعد أيام قليلة قضيتها مع الفريق تيقنت أنه عبارة عن عائلة واحدة والكل يتحسر على الوضعية الحالية للفريق، ومع بداية التربص القادم سينطلق أكبر تحدي وهو الرجوع بالنادي إلى سابق عهده. - كلمة أخيرة للأنصار -- بيني وبين الأنصار علاقة خاصة سأعمل على جعلها بين الأنصار والفريق بصفة عامة، فالأنصار من حقهم أن يغضبوا ولكن مساعدة الفريق في هذا الظرف هو أولوية الجميع، وبحول الله سيعود ولد تيڤيدي لمستواه والفريق للواجهة والأنصار للمدرجات. ------------------ الحاج نواري: "المستقدمون في حالة بدنية جيدة" صرح لنا المشرف على تحضيرات الحاج نواري، أن برملة وولد تيڤيدي وميباراكو أظهروا استعدادات بدنية مقبولة، ويتطورون من يوم لآخر خاصة المدافع ميباراكو بسبب انطلاقه في التحضيرات منذ أكثر من شهر، ضمن صفوف الفريق ومشاركته في جميع المباريات الودية والتطبيقية. أما اللاعبان برملة وولد تيڤيدي سيكون التربص أحسن فرصة، قصد استعداد جاهزيتهما البدنية والفنية. الجدد لن يستفيدوا من الراحة من المعلوم أن لاعبي المولودية سيستفيدون من أسبوع راحة بعد نهاية لقاء الكأس أمام النزلة، ولكن الطاقم الفني أجبر اللاعبين المستقدمين حديثا على مواصلة التحضيرات هنا بسعيدة مع المحضر البدني، لتدارك تأخرهم مقارنة بباقي المجموعة. ونفس الشيء مع العائد من العملية الجراحية اللاعب سحنون الذي ينتظر منه الكثير، خاصة أن الإصابة أبعدته عن الفريق منذ المقابلة الأولى أمام الشلف. سحنون ينزع الجبس ويعود للتدريبات يخضع اللاعب سحنون إلى عملية تأهيل خاصة مع الطاقم الفني والمحضر البدني، بعد تعافيه التام من آثار العملية الجراحية التي أجراها عند المختص خليل والتي كللت بالنجاح. وينتظر أن تدوم عملية التأهيل أسبوعا كاملا، ليدخل بعدها اللاعب مع المجموعة في التربص المغلق الذي سيجري بعين تموشنت، بداية من التاسع جانفي القادم ويمتد لغاية موعد مقابلة الشلف. رحلة الكأس تنطلق اليوم نظرا لبعد المسافة بين سعيدة وتڤرت التي تزيد عن 1200 كلم، قررت الإدارة أن يكون التنقل نحو تڤرت بداية من اليوم انطلاقا من مطار السينيا بوهران على الساعة الواحدة والنصف، ليصل الفريق إلى مطار ورڤلة في حدود الساعة الثالثة ويقضي ليلة الخميس بنفس المدينة. وباختيارها للطائرة كوسيلة نقل، تكون الإدارة قد جنبت اللاعبين مشقة السفر برا، على أن يعود الفريق إلى سعيدة مباشرة بعد اللقاء، ليدخل رفقاء كيال في راحة لمدة أسبوع، قبل شروعهم في التربص الذي برمجته الإدارة في عين تموشنت. حباش يتسلم وثائقه حل اللاعب حباش أمس بمقر الفريق في سعيدة، وتوصل إلى أرضية اتفاق مع أعضاء المكتب المسير، بعد وضعه ضمن قائمة المسرحين لأسباب فنية حسب الإدارة. حيث تسلم اللاعب وثائقه بحضور مناجيره، بعد أن توصل وكيل أعماله إلى اتفاق مع الإدارة فيما يخص الجانب المالي للعقد الموقع بينها وبين اللاعب. ويملك اللاعب حباش حاليا العديد من العروض من القسمين الأول والثاني، في صورة عنابة، الساورة، بارادو والنصرية من القسم الأول، حيث أوضح لنا اللاعب أنه سيدرس جميع العروض ويبحث عن الفريق الذي سيضمن له المشاركة الكثيرة، دون البحث عن القسم الذي يلعب فيه. ميباراكو غير معني بقائمة المستقدمين الخمسة اتضحت الوضعية بشأن انضمام اللاعب ميباراكو إلى المولودية، حيث أن هذا اللاعب لا يعتبر مستقدما جديدا في فترة الميركاتو وبإمكان المكتب المسير استقدام ثلاثة عناصر أخرى، بعد نجاحه في التعاقد مع برملة وولد تيڤيدي، وتتفاوض الإدارة حاليا مع خمسة لاعبين ستختار من بينهم ثلاثة. وبتوقيع اللاعب ميباراكو تكون الإدارة السعيدية قد ضربت عصفورين بحجر واحد، إذ نجحت في ضم مدافع يعرف البيت جيدا بحكم لعبه الموسم الماضي بسعيدة، وتوفير إجازة أخرى ستستغلها في استقدام لاعب يعطي إضافة أخرى. والجدير بالذكر أن اللاعب ميباراكو كان في وضعية (بطال) والتحق بالفريق منذ شهرين تقريبا.